الجزء الثاني الفصل الثالث : ابتلاع (3)
الرموز.
الأسلحة.
فقط لبضعة ثوان ، بدت الفكرة مغرية للغاية بالنسبة له، لكن بعدها استعاد احساسه مجددا وطرد الفكرة من عقله.
"لا تجرؤ على محاولة خداعي"
"مالذي تعنيه ب’خداع’؟ نحن نفعل هذا للنجاة"
"للنجاة ؟ تريد النجاة بقتل الأشخاص الذين انقذوا حياتنا؟"
تم ارعاب ايثان لدرجة نهوضه من مكانه.
"نحن لن نقتل أي احد! من الذي قال هذا؟ الاشتباك في قتال معهم يعني ان نرمى ككتل لحم ميت على الأرض"
"اذا؟"
"انا اتحدث عن السرقة"
بدأ بريند عندها بإظهار الاهتمام بالحوار.
ابتسامة سخيفة شقت طريقها لوجه ايثان.
"الوحوش أخذت كل ما معنا ونحن الآن بلا أي شيء. اعني اذا خرجنا هكذا فسوف نموت أليس كذلك؟"
أومأ بريند بدون قول أي كلمة.
من هذا الناحية كان لإيثان نقطة. جميع أسلحتهم ورموزهم التي جمعوها في طريقهم الى المنطقة E قد تم اخذها بعيدا من قبل ملك الرجال السحالي. هو لم يكن لديه شيء ليحمي نفسه به.
للآن، جان ودويل ساعدوهم في الخروج من هذا المكان، لكن البرنامج التعليمي سيصل لنهايته عاجلا ام لاحقا. هذا عنى ان عليه التجول في انحاء الغابة بهذا الشكل. هو كان عليه البقاء مختبئا والانتظار لنهاية البرنامج التعليمي او سيصبح ضحية للوحوش. لم يكن هناك أي خيار اخر عدى ذلك.
"لذا، لنسرق فقط ما يكفي للنجاة بأنفسنا ثم نهرب"
"ماذا اذا قبض علينا؟ سيقتلوننا"
" هناك احتمال الموت سواءا سرقنا ام لا. لكن اذا قمنا بها فستكون لدينا فرصة اكبر في النجاة"
قبل ان يدرك ذلك، كان بريند بالفعل شبه مقتنع بخطة ايثان.
"عندها، ماهي الخطة؟ لا يمكننا فقط القفز هكذا بدون خطة"
"هيهي. انت لا تعتقد انني اتيت بدون أي خطة صحيح؟"
توقف ايثان للحظة قبل ان يعود للتحدث.
"احد أصدقائي لديه سمة تدعى ’اليد السريعة’"
"اليد السريعة؟ مثل الأصابع الرشيقة؟"
"نعم، انه مذهل للغاية ما يمكنه ان يفعل بيديه"
استطاع بريند فهم خطة ايثان بشكل عام. اذا كانت لديه سمة تعطيه أصابع رشيقة، يمكن ان يكون لديه مهارات خاصة تتماشى مع سمته.
"اذا، صديقك هذا سيسرق ما نحتاجه بينما نجذب انتباه الاخرين، هل هذه هي خطتك؟"
"لديك تلميح عنها، اذا ما رأيك؟"
"همممم"
غرق بريند في تفكير عميق لحساب كل الاحتمالات الممكنة. هو فكر حول احتمالية الخطر في الخطة وحسب احتمالات النجاح، وأدرك ان نسبة النجاح قليلة للغاية، لكن من أعماق عقله، بدأ الطمع في التغلغل. اذا نجحوا سيكون قادرا على قتلهم. وعنده ذكريات الاذلال من قبل جان ويون وو سيتم محوها من عقله.
*صرير اسنان*
هذا وحده كان كافيا لتحفيزه.
"حسنا اخبرني ما لديك"
بدأت عينا بريند في إعطاء بريق وحشي.
******
بعد فترة طويلة، استيقظ يون وو من تأمله.
’ جسد اقوى كان ليساعدني في إزالة كل هذه التأثيرات الجانبية’
لم يكن جسد يون وو الحالي قادرا على التعامل مع الضغط الشديد بعد، لذا كان من الأفضل تجنب استعمال العديد من المهارات في ذات الوقت. لكن لحسن الحظ بفضل الهيئة الجسدية المعززة خاصته وسيف مصاصة الدماء باثوري، جسده كان قادرا على التعافي من الضرر الذي تحمله.
من البداية، اذا لم يكن الأمر بسبب تطور هارجان الثاني هو لم يكن سيضغط على نفسه هكذا.
’لكن على الأقل لقد كانت فرصة جيدة لاختبار حدودي’
فهم عميق لحدوده وقدراته سيساعده على اتخاذ قرارات هادئة عند اتخاذ فعل. من خبرته لاحظ يون وو بوضوح ان الهيئة الجسدية المعززة كانت قادرة على توسيع افاق انشاء استراتيجيات بإمكانه الاعتماد عليها.
بعد ترتيب أفكاره دخل يون وو طابق هارجان مرة أخرى مع جان ودويل. لقد كان وقت استلام جوائز انهاء المهمة المخفية.
(سيتم حساب المكافئات)
(لقد حصلت على تاج هارجان، سيف القشرة الزرقاء ، ملكية الطابق)
"الآن بما ان كاين هنا، يمكننا تسوية الامر أولا؟"
صفق جان بيديه برفق وطبق شفتيه. انه وقت تقسيم المكافئات بعد الوقت الصعب الذي حصلوا عليه في المهمة كان اكثر الأجزاء اثارة.
"انا دويل سنأخذ التاج كما وعدنا ، موافق؟"
استرق جان نظرات ليون وو اثناء اخذه لتاج هارجان.
في الحقيقة، كان يون وو اكثر مشاركة في الحملة على هارجان. بالرغم من انهم الأشخاص الذين شاركوا المعلومات حول هذا المكان، اذا أراد يون وو الحصول على التاج كجزء من مكافئاته، سيؤدي الوضع لمشكلة كبيرة. لكن من حسن الحظ ان يون وو لم يبدي أي اهتمام بالتاج.
هو هز رأسه في موافقة.
"يمكنكم الحصول عليه"
اشرقت تعابير وجه جان بوضوح.
"شكرا لك يا صاح. كنت اعلم انك شخص جيد منذ البداية!"
"توقف عن المزاح"
"هوهوهوهو، اعلم انك خجول فقط"
بالنظر لابتسامة جان المستفزة ، شعر يون وو برغبة ملحة بضربة على رأسه، لكنه ترك الامر بقهقهة صغيرة.
جان كان من نوع الأشخاص المستحيل كرههم. لقد كان شخصا غريبا.
"دويل، تقدم وخذها"
"فهمت"
امسك دويل بتاج هارجان وتمسك به. ابتسامة مشرقة امتدت في كامل وجهه.
"وحوول ملكة الطابق وسيف القشرة الأزرق. هم جميعا لك كاين"
هذه كانت الصفقة التي وضعها.
بعد ايماءة، فحص يون وو السيف المعقوف الذي اخذوه من جثة هارجان.
(سيف القشرة الزرقاء)
التصنيف: سلاح يدين
التقييم : +D
الوصف: سيف هارجان ( ملك الرجال السحالي) المفضل. هذا السيف مصقول بعنصر النار. اعظم نقاط قوته هي المتانة العالية، يدمر أي شيء يشتبك معه. رغم ذلك، بسبب وزنة الثقيل، لا يمكن تلويح السيف بدون قوة عضلات هائلة.
*هالة اجلال ملك الرجال السحالي
فقط بملكية هذا السلاح، يمكن للمالك اطلاق هالة مستبدة، او إصابة الهدف ب ’ الهلع’ . الهدف الخاضع لتأثير الهلع سيتلقى الضرر بنسبة مباشرة حسب مدة التأثير.
ربما فقط بسبب انه تم استخدامه من قبل وحش كهارجان، السيف المعقوف كان كبيرا بحجم يون وو. وجد يون وو انه حتى حمله في الأرجاء كان مرهقا للغاية.
اذا قام بالنظر لخياراته فإن السيف المعقوف سيكون على نفس مستوى تاج هارجان. لقد كان احد افضل الأسلحة التي يمكن ايجادها في البرنامج التعليمي. لكن يون وو اعتاد استخدام الخناجر القصيرة كسلاحه الرئيسي. هذا النوع من السيوف لم يناسب أسلوب يون وو. بالإضافة لذلك ملكية الطابق كانت عديمة الفائدة ليون وو أيضا.
(ملكية طابق هارجان)
ملكية الحقوق لكل العناصر والموارد الموجودة بداخل الطبقة.
*قائمة العناصر
1. خوذة الغول الحمراء.
2. فأس المعركة الصارخ.
3. كريستالات صلبة ×31
.....
فحص يون وو قائمة العناصر.
بالرغم من ان معظم العناصر في طابق هارجان قد تضررت بفعل موجات الحرارة، مازال هناك عدد معتبر من العناصر المتبقية في غرفة التخزين. من بينهم كان هناك العديد من العناصر الجيدة، لكن جان ودويل لم يحملا أي تردد في تسلميهم ليون وو.
بالطبع، تضمنت القائمة العناصر الي تم استخدامها من قبل البشر الذين تم احتجازهم في المزرعة البشرية. من منطلق المبادئ البشرية سيكون إعادة هذه الأغراض لملاكها الأصليين هو الأمر الصحيح. رغم ذلك لم يفكر الثلاثة في إعادتهم.
لقد كانت هناك قاعدة غير منطوقة في البرج والبرنامج التعليمي. لا يهم من كان المالك للأصلي للعنصر، فالعنصر ينتمي لمن يعثر عليه.
لكن يون وو لم يحتج لتلك العناصر أيضا.
’بعض هذه الأثار قد تصبح مفيدة في الوقت الحالي، رغم ذلك كان هناك العديد من مثيلاتها في البرج’
لكن على الأقل فقد وجد عنصرا يستحق اخذه.
(خنجر كارشينا)
التصنيف: سلاح يد واحدة
التقييم: -D
الوصف: خنجر استخدم من قبل متدرب نكرة خلال فترة حياته. مصنوع من مواد عادية، لكن الشفرة تصلبت مع استمرار صقلها بشغف المتدرب.
*عزيمة المتدرب
الخنجر سيرفع من اتقان المستخدم للسلاح.
لمس يون وو ’خنجر كارشينا’ وامسكه بين يديه.
وزن وحجم الخنجر كان مشابها لما كان يحملهم حتى الآن، لذا كان السهل للغاية الاعتياد عليه.
اذا كان هناك أي شيء ناقص.
’الشفرة مائلة قليلا’
لكن كان الامر جيدا بالنسبة له.
’الخناجر التي اتيت بها قد تضررت جدا، انهم بالكاد قابلون للاستخدام الآن. هذا سينفع لبقية البرنامج التعليمي’
احب يون وو الخيار الإضافي الذي احتواه أيضا.
وضع يون وو خنجر كارشينا بجانب خصره واكمل استكشاف بقية القائمة. رغم ذلك لم يكن هناك أي شيء اخر مفيد ليون وو. حتى الموارد المتبقية من الطابق لم تكن مفيدة له.
’احتاج الكثير من المعادن لصنع الأسلحة، لكن لا يمكنني تخزينهم في مكان اخر، هم فقط سيجعلون حقيبتي اثقل. والعناصر المجمعة من الوحوش هي اغلى سعرا’
اخذ يون وو الرموز الذي جمعها هارجان في المقابل. بفضل هذا، هو كان لديه الآن اكثر من 200 رمزا في المجمل.
في النهاية اضطر يون وو لإغلاق الرسالة دون ان يكسب الكثير.
’حسنا ان لم أتوقع شيئا على اية حال’
لكن يون وو لم يكن محبطا بشكل عام. الإحباط يأتي فقط بعد التوقع، في الواقع، لم يتوقع يون وو الكثير منذ البداية. اخوه ذكر هذا في مذكراته بعد كل شيء، جميع المكافئات كانت صغيرة مقابل كمية الخطر والصعوبة. السبب الوحيد لموافقة يون وو على هذه المهمة هو لجمع الكارما والرموز التي تنقصه.
وعندها،
’حتى اذا كانت عناصر خردة، بهذه الكمية الكبيرة يمكنني بيعها بسعر عالي’
سأل دويل يون وو بتأني عندها.
"هل هناك أي شيء خاطئ كاين؟ ألا يوجد أي شيء تحتاجه؟"
هو كان خائفا من ان يون وو قد يغادر بدون الحصول على أي فوائد .
ظن يون وو ان دويل يحتاج لينمي بشرة اسمك في أوقات كهذه. كان لدى دويل قلب رقيق. تساءل يون وو كيف فكر في تسلق البرج المليء بالوحوش بقلب كهذا. لكن في ذات الوقت هو عرف ان هذه كانت نقطة سحر دويل.
ابتسم يون وو وهز رأسه.
"معظمهم عديم القيمة. لكن لا تقلق، لن تكون خسارة بالكامل"
مع تحديق دويل في يون وو بتعجب، ركزت عينا يون وو على الفراغ وتحدث.
"ستؤذي رقبتك اذا استمررت في التحديق بنا هكذا."
استدار دويل لاتجاه الشخص الذي يتحدث معه يون وو.
جان أيضا نظر الى ذلك الجانب بتعابير جدية.
في تلك اللحظة
"حسنا، حسنا، هل تم الإمساك بي بالفعل؟ اردت مفاجئتكم"
فتحت بوابة في منتصف الهواء وهبط كيان منها.
رجل بقلنسوة هبط ووجهه يحمل ابتسامة ساخرة ضخمة.
لقد كان البائع الغامض.
...................................................................................................................................................................................................................................................................