الجزء الثاني الفصل الحادي عشر: ثعبان اكاشا (4)
بعد ترك كوخ جيلارد، اسرع يون وو للمنطقة التي يجب ان يظهر بها ثعبان أكاشا.
تبعا للمشهد الذي رأه في المذكرات، يجب أن يكون المكان مليئا بالعديد من الصخور الطويلة الشبيهة بالأشجار في الغابة.
"...."
لكن عندما وصل يون وو، كان المكان مدمرا بالكامل.
’كيف بحق الجحيم هم علموا حول هذا المكان؟ لا أحد يجب أن يعلم عنه سوى أرثيا’
<يمكنني فقط وصف مواجهتنا لثعبان اكاشا كمواجهة محظوظة. لقد كان الأمر مصادفة محظة لمرورنا بهذا المكان خلال الوقت التي يظهر فيه نفسه، وقد كنا محظوظين للقاء جيلارد هناك والذي ساعدنا.
رغم ذلك، التجربة من ذلك الوقت ساعدتنا على التمسك ببعضنا وأن نصبح ما نحن عليه الآن>
على حد علمه، يجب أن يظهر ثعبان اكاشا خلال الأيام الثلاثة الماضية. لكن الأثار هنا إشارات انها كانت من ما يقارب الأسبوع.
فحص يون وو المنطقة المحيطة فقط في حالة كان الثعبان الذي قتله فانتا وإيدورا كان شبيها مزيفا.
رغم ذلك،
’اللعنة. لقد تم تحطيم توقعاتي’
استطاع يون وو إيجاد جسد ثعبان اكاشا الشبه ممزق لأشلاء خلف الصخور المتساقطة. ثعبان بحجم بضعة جبال صخرية مدموجة كان مستلقيا على الأرض ميتا أمامه. كل قشرة من حراشفه كانت بحجم يون وو نفسه. جسده كان طويلا لدرجة انه بدا ان لا نهاية له. رغم موته، وحشيته كانت لا تزال طاغية من جسده. مظهرة فقط كان ساحقا بشكل عظيم.
فحص يون وو جثة ثعبان اكاشا بدقة بأمل أن فانتا وايدورا قد تركا أي شيء مهم خلفهما.
لكن جهوده ذهبت سدى. لقد قاموا بالفعل بأخذ اهم أجزاء ثعبان اكاشا، كالجوهر والغدد السمية.
لقد كانت الأدلة التي تشير لصيد فانتا وايدورا لثعبان اكاشا بذلك ’ الهدف’ في عقلهم، مثل يون وو.
’لكن كيف قتلاه بحق الجحيم؟’
نقر يون وو على لسانه مع مشيه بضع امتار بعيدا عن الجثة. وحتى عندها، هو لم يستطع رؤية الجسد الكامل بداخل مجل رؤيته.
وكلما حدق يون وو أكثر ، نما ذلك التساؤل بداخله اكثر.
لم يكن ثعبان اكاشا بوحش يمكن اصطياده بسهولة. قوته كانت عظيمه بحجم جسده، لذا عادة كان من الصعب الهجوم عليه، بشكل عام، السم الذي يطلقه من أنيابه كان قويا بما فيه الكفاية لإذابة الصخور. لم يكن حتى عشرة او عشرون لاعبا كافيين لقتل هذا الوحش.
لكن كيف قتله هذان الاثنان.
هل يعني هذا ان قوتهم كانت غير قابلة للقياس؟ أو ان هناك امرا ما لم يعلم به؟
’انا لا افهم كيف تمكنا من استدعاء ثعبان اكاشا في المقام الأول’
حتى إذا استعملوا كأس الحورية، كيف استطاعا استدعاءه بهذه السرعة؟ هل يمكن أن يكون السحر؟ أر ربما طريقة أخرى لم يعلم بها؟
جميع أنواع الأفكار عبرت عقل يون وو الآن. وبعد فترة من التأكل ، فكرة واحدة فقط تبقت في عقله.
’مالذي علي فعله الآن؟’
خلع يون وو القناع لدقيقة ومسح وجهه العاري بيده. لقد كانت بالكاد المرة الأولى التي يخلع فيها قناعه منذ دخوله للبرنامج التعليمي.
هذا كان دليلا على مدى فوضوية الأمور في عقله. هو شعر بالحاجة للشعور بالهواء على وجهه لترتيب أفكاره.
القطعة المخفية التي كان يهدف لها منذ بداية البرنامج التعليمي تلاشت مع الهواء. السبب الوحيد لكونه واثقا للغاية من لحاقه بالمتسلقين الأماميين كان هو ثعبان اكاشا.
لكن بعد تفكير ثان، هو شعر بأنه كان راضيا للغاية. الآن هو ادرك كيف استطاع فانتا وايدورا تجميع هذا القدر الهائل من الكارما.
لكن لا توجد فائدة من البكاء على الحليب المسكوب. كل جهوده بالفعل قد ضاعت.
لذا هو كان عليه فعل أمر آخر للتعويض عن ذلك.
فتح يون وو بسرعة قائمة تصنيف البرنامج التعليمي.
(تصنيف البرنامج التعليمي)
....
40. مجهول (40,980 نقطة) (انت)
....
"هناك فجوة 20,000 نقطة بيني وبين ايدورا. الفجوة تتقلص بسرعة مطردة’
ضيق يون وو عيناه.
’ ماذا اذا جمعت اكبر قدر من الرموز الممكنة في المنطقة E ، ومسح جميع القطع المخفية المتبقية في المنطقة F ، وعمل انقلاب كامل في المنطقة G ؟’
ضغط يون وو دماغه وحاول عمل العديد من فرضيا الأماكن المختلفة، لكن ولا واحد منهم بدا ممكنا.
’وقتي قليل للغاية. في افضل الأحوال، سأنتهي بالمركز ال11. ربما ال8 اذا كنت محظوظا. ليس هناك طريقة يمكنني بها ان أكون الأول’
كان على يون وو انهاء البرنامج التعليمي في المرتبة الأولى. لقد كانت الطريقة الوحيدة للاقتراب خطوة من اليوم الذي سينتقم فيه. سيتلاشى كل هذا اذا لم يستطع ان يكون الأول.
بالإضافة الى ذلك، لاستكمال مراسم الخلافة هو احتاج لثعبان اكاشا. لذا الآن بما انه لم يستطع وضع يده عليه، كل شيء قد خرب.
في هذه النقطة، كان عله مراجعة خطته بالكامل. لكن للوقت الحالي، لم يكن هناك امر يمكنه فعله سوى جمع اكبر قدر ممكن من الكارما حتى اخر لحظة من البرنامج التعليمي.
في النهاية، قرر يون وو ترك المكان وهو يفكر انه يجب عليه قضاء هذا الوقت في جمع نقاط اكثر.
لكن عندها،
’انتظر لحظة .... ماهذا؟’
رأى يون وو شيئا قبل ذهابه بعيدا.
لقد كان الجانب الآخر الذي لم يبحث فيه جيدا. وجد العديد من آثار الأقدام على مدار رأس الثعبان، وكان هناك آثار مواجهة قوية على هيكله.
في البداية، هو اعتقد انها من فعلة فانتا وايدورا خلال مواجهتهما للثعبان.
’لا. هذا الجرح بالتأكيد قد تم صنعه بعد موته. انه حتى حديث’
لقد كانت الدليل ان هناك أشخاصا اخرين قد أتوا إلى هنا قبل يون وو بالإضافة الى فانتا وايدورا.
’يجب ان يكون هناك شيء ما حول الأمر’
غريزة يون وو اخبرته ان هناك امرا ما غريبا. من الناحية الأخرى، هو فكر بأن عليه البدء بالتحرك لتجميع المزيد من نقاط الكارما.
رغم ذلك،
’لنتحقق منه’
قرر يون وو الوثوق بغرائزه هذه المرة.
في أرض المعركة، اتباع هذا النوع من الغريزة الحيوانية عادة جلب نتائج جيدة.
*بات*
اختفى جسد يون وو في الهواء مع ضرب قدمه للأرض. حركاته الآن كانت اكثر خفة بفضل التغيرات التابعة لتعلم الشونبو. لقد كانت بالتأكيد أكثر صلابة وسرعة.
(لقد تعلمت التحكم بتحركات جسدك بحرية)
( اتقان مهارة ’الشونبو’ قد ارتفع بنسبة 1.2%)
*تاك*
استطاع يون وو الوصول لرأس الثعبان بعد الخطو على جسده بضع مرات. قرب قمة جمجمته، كان هناك العديد من الآثار، كما لو انه قد تم ضربه بمطرقة كبيرة مرات عديدة.
’أيا كان من فعل هذا، هم حاولوا اخراج شيء ما من جمجمته. مالذي يمكن ان يكون؟ العقل؟’
على حد علمه، الجزء الوحيد المفيد من ثعبان اكاشا كان جوهره وغدده السمية.
الباقي كان قطعا كبيرة من الجسد لكن ذات فائدة قليلة.
وهم قاموا بأخذ الدماغ. لكن لماذا؟
بالنظر لحجم آثار الأقدام المتروكة، استطاع يون وو بسهولة تخمين هوية المجموعة التي أخذت العقل.
’انهم الغيلان’
تذكر يون وو فجأة ما ذكره اخوه في مذكراته.
<الوحوش المختلفة في المنطقة E كان لديها طقوس مختلفة تبعا لبيئتها.
من بينهم، الغيلان في المقاطعة الشرقية من المنطقة قدسوا ثعبان اكاشا، والذي كان مالكا لمنطقة الصحاري الشرقية منذ زمن طويل.>
العديد من الوحوش المختلفة عاشوا في جماعات في المنطقة E .
مجموعة الرجال السحالي التي يكن رؤيتها عادة في المستنقعات الشمالية، وفي الأدغال الغربية قد كانت محتلة بالعفاريت والمستذئبين المنظمين في قرى. الغيلان كان لديهم مستوطنات في الصحاري الشرقية، وفقط الأقزام والعمالقة عاشوا بشكل مستقل في المقاطعة الجنوبية.
لكن بالرغم من تواجد الغيلان بأعداد كبير في الصحاري الشرقية، هذا لم يجعلهم حكام الأرض.
عميقا تحت الأرض ، عاش ثعبان اكاشا.
في بعض الأحيان، يخرج ثعبان اكاشا للسطح ويهاجم مستوطناتهم، بالنسبة للغيلان، لقد كان رمزا للرعب والخوف. بالتالي، لقد كان لديهم طقس عبادة ثعبان اكاشا كآلهه. ويبدو ان الغيلان التي لاحظت موت ثعبان اكاشا ونزعوا دماغه كان لديهم فكرة ما في خاطرهم.
’كالذي يخططون لفعله به؟ اذا كانوا يؤدون نوعا ما من الطقوس، كان بإمكانهم تأديتها هنا أو اخذها لمستوطنتهم’
لكن الآثار كانت تؤدي لمكان اخر. الاتجاه المعاكس لموقع مستوطنة الغيلان.
’يجب ان يكون هناك امر اخر’
بدون أي تأخير اخر، اندفع يون وو في اتجاه الآثار.
*سويش*
الأثار كانت تقود بعد جسد يون وو وابعد ناحية منطقة الآثار.
مع سفره ابعد مع امتداد الآثار، الأراضي المقفرة بدأت في التلاشي وظهرت جبال صخرية اكبر وأكثر حدة. لقد كان مكانا حتى أخيه لم يذهب اليه.
لقد سافر بعيدا للغاية حتى وصل لنهاية المنطقة E ...توقف يون وو عند منحدر بدا مرتفعا بشكل لا نهاية له.
’الحائط العظيم. هذه هي النهاية الشرقية للمنطقة E . اذا...’
فحص يون وو المنحدر بأعين التنين. أثار الغيلان انتهت أمام النفق في قاع المنحدر مخبأة بمهارة بين الصخور والأشجار.
’مالذي يفعلونه في مكان كهذا؟’
دخل يون وو في النفق مباشرة .
في تلك اللحظة.
(انت هو اللاعب الأول الذي دخل ’ مخبأ ثعبان اكاشا’)
( لقد حصلت على 1000 نقطة كارما إضافية)
’ماذا؟’
نظر يون وو للرسالة غير المتوقعة.
نفق الثعبان؟
شيء له علاقة بثعبان اكاشا؟
*نبض*
*نبض*
شعر يون وو بقلبه ينبض بقوة.
بدون ذكر أخيه، حتى جيلارد لم يعلم بوجود هذا النفق. هذا كان سبب احتياج جيلارد للانتظار لوقت معين لظهور ثعبان اكاشا في كل إعادة جولة من البرنامج التعليمي. لكن اذا كان لديه الكهف، ستكون هذه قصة أخرى مختلفة تماما.
’يمكن ان يكون هناك بيضة، أفعى ، او حتى رفيق بداخل الكهف’
وحقيقة ان الغيلان قدموا هنا حاملين لدماغ الثعبان، يجب ان تعني أن هناك شيئا ما مخبئا هنا. على الأقل شيئا يساوي قيمة ثعبان اكاشا.
حاول يون وو ان يتمالك نفسه بقدر استطاعته وتحرك للأمام بداخل النفق. كلما تعمق اكثر، كلما ازدادت الأصوات القادمة من الغيلان.
عندها، مع دخول يون وو لكهف أكبر، هو شهد العشرات من الغيلان يصطفون امام فضاء شاسع مفتوح.
’ما هذا؟’
*بام* *بام*
م صوت قرع الطبول، انحنى الغيلان بأسلوب محترم. لقد كان مشهدا مشابها للطقوس الدينية المهيبة.
في نهاية المذبح كان هناك كومة من الغيلان والرجال السحالي، وفوقهم هناك صينية تحوي دماغ ثعبان اكاشا.
’هؤلاء الغيلان، انهم مجانين’
عبس يون وو للجنون المتصاعد من الغيلان وخبأ نفسه بأقصى قدر ممكن.
لقد شعر انه سيتم حبسه هنا للأبد اذا قام بالتسبب بأي مقاطعة.
فقط عندها،
*كانغ*
ما بدا مثل غول شامان نهض من مقعده، وطرق على الأرض بقوة بعصاه مع صراخه بصلوات بصوت مليء بالجنون.
"تشويييك! إلهنا، قد تم قتله من طرف البشر الماكرين! انهض من موتك! خذ أرواح محاربينا، أعد نفسك للحياة مجددا وساعدنا في عقابهم!"
مع ترديدهم للصلاة، اخذ الغول الشامان مشعلا من مجمرة بقربه للمذبح وقام بحرق الأضاحي.
*راش*
كما لو انهم قد تم نقعهم بالزيت من قبل، لهيب مشتعل انطلق من أجسادهم
وابتلعهم بالكامل.
في تلك اللحظة، تجمع شيء غريب أمام عيني يون وو.
عندما تم حرق الأجساد، لقد كان من المفترض ان تتحول لرماد أسود وتعطي رائحة الاحتراق. لكن في هذه الحالة، العطايا المحروقة في المذبح بدأ في التحول لعمود مظلم من الدخان في لحظة احتراقهم بالنار. بعدها تجمع الدخان في الهواء، وفورا تم امتصاصه من قبل دماغ ثعبان اكاشي الذي كان موضوعا في الطبق.
فقط مثل اسفنجة تمتص الماء، اختفى الدخان بسرعة بداخل الدماغ. الضحايا الذين كانوا متكدسين في المذبح اختفوا، والدماغ بدأ في الاهتزاز كما لو انه حي.
بحلول وقت اختفاء كل التضحيات، تمزق شيء ما بداخل الدماغ.
كااااه!
"...!"
رأى يون وو ما كان ذلك الشيء، هو لم يستطع فعل أي شيء سوى فتح عينيه على مدى اتساعهما.
لقد كان ثعبانا.
ثعبان كان صغيرا بحجم مفاجئ مقارنة بثعبان اكاشا، لكن ما زال يبدو أطول من ثلاثة امتار.
ثعبان اكاشا صغير.
الأفعى الصغيرة صرخت من الجوع.
كااااه!
عندها، ظهرت رسالة امام يون وو.
(مهمة مخفية/ مراسم الإحياء)
المحتوى: جسد ثعبان اكاشا يحتوي نصف المحتوى، نصف الروح. باعطائه طاقة كافية (اكاشا)، ثعبان اكاشا يمكن احياءه بأي وقت.
الغيلان يحاولون إعادة ثعبان اكاشا للحياة بطقوسهم القديمة. أوقف طقوس الإحياء واقتل ثعبان اكاشا قبل أن ينمو.
المكافأة: ؟؟؟؟؟
فتح يون وو عينيه في مفاجأة.
لقد كانت مهمة تخبره بإيقاف الغيلان من احياء الثعبان.
لكن بالنسبة ليون وو، فقط فعل واحد قد دخل الى عقله. الجملة التي قالت ان ثعبان اكاشا يمكن إعادة احيائه.
في تلك اللحظة، خطرت فكرة عبقرية في رأسه.
تجعدت قمة شفاه يون وو للأعلى.
"اذا كان بإمكاني جعل ثعبان اكاشا ينمو اكبر من ذي قبل، واخذ جوهره....!’
.......................................................................................................................................................................................................................................................