وقف البطل أمام المنزل الذي يعتقد أن ابنته موجودة فيه.
عميد شرطة سابق، في سن التقاعد بمهارات اكتسبها من التعامل مع المجرمين، تشمل عدة قطاعات اشتغل فيها؛ من اقتفاء الآثار، التجسس على الأهداف وصولا إلى المهارات القتالية و التدريب الجسدي كما التدريب العقلي.
كما أنه كان معجبا بالملاكمة.
تحرك البطل نحو الباب الذي كان عبارة عن باب خشبي سميك أمامه باب رقيق آخر على شكل شبكة معدنية بثقوب، مكونين معا باباً واحد.
حدق في الباب لثوانٍ ليدير رأسه نحو الأرض باحثا عن شيئ ما، بعد مدة رجع للوراء و حمل صخرة متوسطة الحجم ثم عاد للباب.
أخذ الصخرة و طرق بها الباب بقوة ثلاث لم يضف بعدها رابعة ثم خبأها وراءه.
انتظر في هذا الجو الحار خصوصا أن الشمس كانت ساطعة في منتصف السماء و هو يلبس بدلة عمل سوداء تمتص الحرارة.
بعدها سمع صوت شخص من وراء الباب يفتحه، أخذ نفساً طويلا و تحضر نفسيا في حالة اذا دخل في اشتباك.
إنفتح الباب الخشبي قليلا و من خلال ذلك الشق المفتوح أطلت عين شخص ما.
بقى البطل صامتا لثواني ثم قال بصوت بارد "أتعرف من أنا؟"
بعد صمت قصير رد عليه الشخص"أجل، زعيمنا كان ينتظرك"
فتح ذلك الشخص الباب الخشبي ثم بعدها أخرج مفاتيح من جيبه و فتح بها القفل على الباب المعدني الرقيق داعيا البطل نحو الداخل.
دخل المنزل و رأى أمامه ممر لكن قربه على اليمين باب لغرفة و على اليسار درج يؤذي للطابق العلوي
"يمكنك الإنتظار في الغرفة على يمينك و أنا سأخطر الزعيم بمجيئك" تم أضاف بنبرة ساخرة "و لا تخف، لن يؤكلوك هها.... هيا أدخل!"
دخل البطل الغرفة، كانت...
مليئة برجال عصابات...
في الحقيقة كانو أقرب إلى قطاع طرق، كانو مفتولي العضلات و ما زاد هيبتهم هي كثرة الوشوم التي كانت على أجسادهم، أغلبها كانت(أحب أمي) و أشكال قلوب تخترقها سهام لكن تبقى وشوم في الأخير.
كانو يحذقون فيه و هو يحذق فيهم بالمقابل.
كانو مجتمعين على طاولة يشحدون في سكاكين.
وقف أحدهم و جلب كرسيا، صنع مكانا للبطل بينهم و دعاه للجلوس.
استجاب البطل لدعوته و جلس.
كانو لطيفين للغاية، أغلبهم شباب لم يحصل على التعليم الكافي أو عاشو ذائقة مالية أجبرتهم على أن يصبحوا هكذا أو ربما مجرد رفقة سوء.
"كم هذا المجتمع قاسي" قالها البطل في قلبه.
الآن كيف يستطيع التغلب عليهم في حال قرروا مهاجمته، لقد رمى الصخرة سابقا قبل أن يفتح ذلك الشخص الباب، لقد فقد سلاحه الوحيد، و أيضا لم يكن يحمل مسدسا، في أغلب الدول العربية و خاصة في دولته لا توجد أشياء كالسماح للعامة أو حتى المتقاعدين من الشرطة بحمل أسلحة نارية و أيضا لم يكن يحمل سكينا.
استمروا بشحد سكاكينهم بينما كان هو يشاهدهم.
كانت الغرفة ساخنة، رائحة العرق و الحديد التي تشبه الحليب الفاسد على النار في الجو تخنق الأنفاس.
استمر الوضع لما يقارب النصف ساعة حتى أنه بدأ يتعرق.
"أهذا ما تريدون فعله لي أنا، أنا!!?" فكر في داخله
مثل هته الأشياء يتم فعلها للمجرمين لزيادة توترهم و إرباكهم، شخص سرق شياءا ذو قيمة تافهة و رغم ذلك يتم إجلاسه مع مجرمين قامو بالقتل و الإغتص-...
أو يتركونك وحدك تنتظر لمدة طويلة، كانت طرق الإستجواب قام بها قبلا و يعرفها بالفعل.
" عندما فتح ذلك الشخص سابقا لي الباب و قال لي أن زعيمه كان ينتظرني، إذا لما تركني أنتظره، و تصرف هؤلاء الفتية الصالحين بتركي أجلس و سطهم و هم يقومون بأعمالهم الروتينية كان غاية في اللطف، أكثر من اللازم، تتت، ألعاب أطفال" فكر.
إستمر الوضع بعدها لمدة ساعتين و هو ينتظر، عندها أتى شخص للغرفة و قال له أن الزعيم مستعد للتحدث معه.
وقف من كرسيه و أستدار للشخص" أرشدني إذا! "
تبعه و صعدو على السلالم و وصلوا للطابق العلوي كانت هناك رواق آخر بابين على اليسار و باب على اليمين في آخر الرواق، دخلوا لأقرب باب له و هو الذي على اليسار.
دخل البطل الغرفة و جلس على كرسي كان فارغا، كان مخصصا له.
أمامه ثلاثة أشخاص تفصل بينهم و بينه طاولة مستديرة صغيرة.
"لنبدأ إذا " قال الشخص في الوسط و هو يضع رجليه على الطاولة آخذاً كل المساحة عليها.
______________________
قولو لي رأيكم في التعليقات و إقتراحاتكم أيضا.