"أنا أقول لك، هناك رجل يضرب مجموعة من الشباب في المنزل أمامي"
"أستطيع رأيته قليلا عندما يمر قرب النوافذ لكن لكن لا أستطيع رأيته جيدا"
"إنه رجل بجسد كبير، أولائك الفتية المساكين، ما الذي فعلوه ليستحقوا كل هذا؟"
"هناك هناك فتاة تجري و تسرخ" قالت المرأة العجوز ممسكة بالهاتف.
"أرجوكم تعالو في الحال آااه-" صرخت عندما رأت الرجل المعتدي يخترق بجسده الضخم و هو يغطي وجهه بدراعيه.
من شدة الخوف سقطت على الأرض مفلتة الهاتف من يدها.
" ما هذا الصوت؟ سيدتي ألازلتي معي، سيدتي، لا تقلقي فقط جدي مكانا آمنا و إنتظري وصول الشرطة، سيدتي أتسمعينني؟ "
_
كل ما حدت في ذلك الوقت كان سريعا.
لقد أحسست بالظلم، إذ لم يكن لي حتى المجال لكي أدافع عن نفسي.
كل ما تذكرته هو نطق إسمي ( أحمد ) و فترة حكمي.
بعدها كل ما قد كان يربطني بالحرية و المجتمع قمع بوابة السجن الذي وضعت فيه بسبب ضنب لم تكن لي يد في إرتكابه.
_
لقد إستدارا لكي يناقشا رئيسهما بشأن الأمرر، إذ أن الفوائد التي قد يربحونها أهون من المشاكل التي سيدخلون فيها.
"أهذا هو مصدر ثقتك؟ألهذا كنت تتبجح منذ دخولك لهنا؟ امم الهواتف هي قنابل،هل أنتم هواة... أفقط لكون الشرطة في صفك تظن أنك أفضل مني ها؟ كلكم... كلكم فاسدون" قال الزعيم صارخا.
"إسمع يا بني، أنا لا أعرف الطريقة التي تفكر فيها لكن فعلا، أنا الشخص الجيد و أنت الشخص السيء،لو كنا في قصة فستكون أنت المجرم و أنا البطل الذي يحاول-
أخد الزعيم زجاجة كحول من رأسها و ضرب بها الأب.
لكنه تفادها بإرجاع نفسه للوراء مسقذا الكرسي على الأرض و إندفع نحو يد الزعيم ليمسكها بيده اليسرى و دفع الزجاجة بيده اليمنى عكس مقبض يد الزعيم.
لقد إستحود على سلاحه، جره إليه و كسر الزجاجة على رأسه فسقط الزعيم على الطاولة.
احتاجا لبعض الوقت لإدراك ما يحدت لكن حال فعلهما لذلك نهضا ل-
ضرب الأب صاحب المعطف نحو ذقنه فسقط مباشرة و بنفس اليد ضرب صاحب البدلة الرياضية بمؤخرة اليد.
لكن ذلك لم يكن كافيا لإسقاطه فإنقض عليه ليوسعه ضربا.
أثناء ذلك، إستيقظ صاحب المعطف فسار نحو الأب م خلا يده في معطفه.
أدار الأب رأسه نحو صاحب المعطف، عاد له ذلك الإحساس الذي راوده منذ دخوله لهذه الغرفة
بعدها فكر بالأمر الأمر، لم سيلبس شخص ما معطفا في هذا الجو الحار؟ إلا لو كان يريد يريد تخبئة سلاح-
لم يكمل التفكير، بل إتجه مباشرة نحو صاحب المعطف و أمسك بيده و هي لا تزال في الداخل.
لا يهم ما نوع السلاح، طالما لا يخرجه فهو لا يستطع.
تأثر صاحب المعطف بضربة الذقن السابقة لذا واجه بعض المشاكل في المقاومة.
لم يتباطء الأب في خدمته، مباشرة ركله بين ساقيه و أمسك به لكمه في الوجه لكمتين ثم أمسكه من يده عنقه و بيده الأخرى أمسك ذراعه اليسرى دفع جسه للأمام و أرجع ساقه من وراء صاحب المعطف فأسقطه نحو الأرض.
سقوطه و إصتطدام رأسه بالأرضية الصلبة كان كافيا ليغمى عليه ما لم يكن كافيا لقتله.
أستدار الأب نحو الشخص الآخر ليتفقده لكن ظهر ظل وراءه.
"أتظن أن ذلك كافي لهزيمتي؟ أتظن نفسك قادراً على هزيمتي-
أراد الأب الإستدارة لكن لم يكمل ذلك حتى خبطت أذنيه بقوة.
تشوهت الصورة في عينيه بدا الأمر كما لو أن كل شيء تحول إلى شكل أمواج.
إستدار ملوحا بيده كسكران، كان من السهل على صاحب المعطف تجنبه.
تجنب صاحب المعطف كل هجمات الأب بينما هو يتراجع للوراء حتى وصلا لنافدة كبيرة مطلة على الشارع.
"أنت لا تعرفني حتى، لذلك سأعرفك علي < أنا أسامة، الشخص الذي قتلك >
ركل صاحب المعطف الأب فدفعه خارج النافذة ليسقط على رأسه و يموت ألقى صاحب نظرة على الخارج.
لم يكن هناك أي أحد يشاهد ما حدت و الدماء القرمزية كانت تخرج من رأس الشخص الذي أتى لينقذ إبنته.
ببطأ إستيقظ الزعيم، رأى ما حدت و فرح.
"أحسنت، أحسنت يا أسامة لقد انهيته، اسمع لا تقلق سأنظف أنا كل شيء" أدخل يده في جيبه الخلفي و أخرج حفنة من الأوراق المالية "خد هذا، كل هذا لك و غدا سأعطيك أكثر، لقد أحسنت صنعا، الآن إذهب لمنزلك خد، اشتري ما تريد، اتصل ببعض الفتيات، أنت تعرف، استمتع"
أخد صاحب المعطف المال من يديه و أتجه خارجا نحو الغرفة ليجد أن كل فتيانهم مجتمعين في الدرج.
من ورائه قال الزعيم "أين كنتم أنتم، أنتم حقا بلا فائدة يجب أن تتعلموا من أسامة "
بدؤو في التحدي فيه فجأة بدؤوا في التصفيق عليه.
لقد أعجب بذلك المنظر، عندما أدار رأسه للناحية الأخرى فرأى فتاة شابة في التاسعة عشرة من عمرها قالت له "أنت رائع جدا، لقد تغلبت على والدي أنت قوي جداً.... أريدك أن تتزوجني "
من بين حشد الفتيان مشا رجل، كان أب الفتاة "هاه لقد هزمتني، أنا أعترف بذلك، أرجوك هلا قبلت الزواج بإبنتي"
بدا أسامة فرحا و ظهرت ابتسامة عريضة على وجهه "هاها، حسنا حسنا حسنا ،يبدوا أنني قد فزت بالجائزة الكبرى"
استمروا بالتصفيق له و مرت مدة و لازالو يصفقون له.
" حسنا توقفو ،يكفي يكفي، أعرف أنني شخص رائع لكن هذا يكفي "
استمروا في التصفيق بلا توقف، لقد بدو له كبوتات لعبة كتبوا بأمر واحد ( صفقوا للشخص الرائع ).
لقد كان يتوهم فقط!!!
عندما عاد إليه وعيه وجد أن الغرفة فارغة من أي شخص يتحرك، كان زميله التمساح ساقطا على الأرض.
أما الزعيم قلا أثر له.
عندما ألقى نظرة نحو الدرج، وجد مجموعة من زملائه مغمى عليهم بعضهم مطعون و الأخر صدم رأسه بالحائط حتى مات...
أما الأب فكان سليما معافا، ممسكا بيده اليسرى عنق أحد الفتية بينما يستمر في لكم آخر بيده اليمنى.
لقد تولدت فكرة واحدة في رأسه "علي الخروج من هنا"