الفصل 89: الإتجاه إلى النهاية (2).


الأعضاء المؤسسين لنقابة ألاندال كانوا مجتمعين حول طاولة في غرفة الرئيس وهم يناقشون بقوة إن كان يجب عليهم وضع الصلصة على اللحم أم لا.


الرئيس كانغ ووجين هو من يملك القرار النهائي في هذه المسألة، ولكن وبسبب قوله 'أنا لا أهتم' فإن النقاش قد إزداد بشدة.


تحت إصرار سوونغ هوون فإن الأعضاء بدأوا بلعب حجر ورق مقص من أجل تحديد الفائز، وبعد رؤية هذا فإن الرئيس كانغ ووجين قام بالصراخ 'كبوا الصلصة وكلوا فقط.' مما جعل اعضاء طائفة الصلصة فرحين للغاية.


ووجين بدأ بخلط طعامه مع الصلصة عندما لاحظ بأن مينشان كان جالسا في مكانه بدون فعل أي شيء، لذلك فإن قام بالإشارة إلى طبق طعام مينشان وليتكلم:


"ما الذي تفعله؟ الشعرية ستبرد."


بدل البدأ بتناول بطعامه فإن مينشان بدأ التكلم بصوت مجروح:


"رئيس، لما تقوم بهذه الأشياء لي؟"


"ماذا؟ ما الذي تتحدث عنه؟"


"هل تعرف ما هي الأخبار العاجلة على قناة CCB؟"


"وما هي؟"


ووجين واصل تناول طعامه بدون توقف وهو يتكلم مع مينشان:


"إنهم يتحدثون عن خبر تكوين حكومة الولايات المتحدة وحدة محاربة للإرهاب رفقة نقابتنا ونقابة العمالقة."


"حقا؟"


ووجين بدأ بتناول بعض اللحم المغطى الصلصة.


'أه، هذا اللحم حقا لذيذ.'


"يبدوا أنه حتى الأمريكيون يملكون أفواها كبيرة، فإنه لم تمر سوى بضع ساعات إلا أنه قد سبق وإنتشر هذا الخبر."


"رئيس، أنت لا يمكنك أن تكون مسترخيا إلى هذه الدرجة."


"ماذا؟ وهل حالتي هي المشكلة الأن؟"


"جميع قنوات الإخبار تتصل بنا من أجل مقابلة معك، عدد الإتصال هائل لدرجة أن جميع أعمالنا قد تم إيقافها بسبب العدد الهائل من الإتصالات."


حاليا، جميع موظفو نقابة ألاندال خارج هذه الغرفة يملكون هاتفا في يدهم.



"إذا قوموا بقطع خطوط الهاتف."


"ذلك...."


ما هذا النوع من الإجابات السخفية؟


"في النهاية فإننا سنرفض جميع طلباتهم، لذلك لما تزعجون أنفسكم بالرد على إتصالاتهم؟"


"ولكن أعمالنا الأخرى...."


"ألم تقل بأن أعمالكم الأخرى قد توقفت جميعا بسبب عدد الإتصالات؟"


لما الرئيس مقنع إلى هذه الدرجة؟ هل ربما يملك منطقا في عقله؟


مينشان أراد النقاش أكثر مع ووجين ولكنه لم يجد الكلمات المناسبة.


"ولكن...."


"هل تتلقى طلبات الإنضمام إلى النقابة عن طريق الهاتف؟"


"لا، ولكن...."


"إذا توقفوا عن إستخدام الهواتف."


"أه،ذلك...ولكن....


أليس من المنطقي أن يتوقفوا عن إستخدام الهواتف إن كانت هي المشكلة؟ مينشان قام بتهدئة قلبه قليلا قبل أن يقوم بالتكلم:


"*تنهد* رئيس، ولكن لو قمنا بذلك فإن صورة نقابتنا وثقة الناس بنا ستنخفض...."


ووجين بدأ بالضحك بشدة قبل أن يرد على مينشان:


"هل يمكن لسمعتنا أن تصبح أسوء مما هي عليه حالا؟"


"ذلك....."


أه، سمعة وصورة نقابتهم سيئة منذ يوم إنشائها.


ووجين ونقابة ألاندال هي أفضل وأقوى نقابة ومقاتل في كوريا، وفي نفس الوقت فإنهما أكثر مقاتل ونقابة جنونا في كامل كوريا.


إنهم نقابة تعتمد على رئيسها بشكل تام، فلو إختفى ووجين الذي يمكنه هزيمته خنادق ذي رتبة ستة نجوم بدون توقف فإن نقابتهم ستختفي رفقته.


مينشان قد تجمد في مكانه بينما ووجين إلتفت إلى سوونغ هوون وليخاطبه:


"إذهب وإقطع خطوط الهواتف."


"حاضر."


بعد أن أصبح سوونغ هوون مساعد ووجين الخاص فإنه أصبح ينفذ أوامره بون تردد، فبعد تلقيه أمر ووجين فإن سوونغ هوون غادر الغرفة ليبدأ بقطع خطوط جميع الهواتف في المكتب.



"الأن فإنك لا تملك أي مشكلة أخرى، لذلك لما لا تسترخي وتعمل بهدوء."


"............"


"أنت لا يجب عليك الإجابة على جميع الناس."


في وقت ما فإن التجاهل هي الإجابة الصحيحة.


ووجين واصل تناول اللحم المغطى بالصلصة.


"هاي، هذا اللحم حقا لذيذ. ما هو إسم هذا المطعم؟"


"على ما أذكر فإن إسمهم هو سومون غاهك."


"إذا قوموا بطلب الطعام من هناك من الأن فصاعدا."


"حاضر يا رئيس."


سوونغ هوون بدأ بمدح ووجين مرة أخرى:


"قدرتك على التعامل مع كل شيء يا رئيس تشابه قدرة زهوغ ليانغ."


(زهوغ ليانغ: إستراتيجي من عصر الممالك الثلاثة، معروف عنه أنه كان الأفضل في عصره.)


ووجين بدأ بالإبتسام بعد سماع كلمات سوونغ هوون، ففي الأيام الفائتة فإن سوونغ هوون قد بدأ يمدح ووجين بدون توقف، وعن طريق الصدفة فإن ووجين إكتشف أن حالة عائلة سوونغ هوون ليست جيدة وهذا هو سبب تصرفه بهذه الطريقة، وهذا قد جعل ووجين يشفق عليه قليلا.


"يا رجل... لما لا تقوم برفع أجرك من الغد يا سوونغ هوون."


"أه، الرئيس حقا لديه قلب كبير للغاية."


لا فائدة، هذه النقابة لا فائدة منها تماما.


مينشان بدأ بالتنهد بشدة في داخله، بينما سوونغ هوون واصل مديح ووجين كونه قد حصل على رفع في أجره.


*رنين، رنين*


هاتف مينشان الشخصي قد بدأ بالرنين، وحتى هواتف معظم الموظفين بدأوا بالرنين في نفس الوقت.


حتى هاي سول التي لم تنظم إليهم إلا منذ بضعة أيام قد بدأ هاتفها بالرنين.


يبدوا أن قنوات الإخبار تحاول الحصول على مقابلة معهم بأي طريقة.



"أطفأوا هواتفكم."


"حاضر."


جميع من في الغرفة بدأ بإطفاء هواتفهم الخاصة، وحتى مينشان قام بالإمساك بهاتفه الذي مازال يرن.


"*تنهد*"


مينشان قرر الإستسلام وإطفاء هاتفه، وفي نفس الوقت فإنه أدرك أن إطفاء هاتفه ليس بأمر مهم إلى هذه الدرجة، فإن من يتصل بهم هم قنوات الأخبار لذلك فإنه لن يواجهوا أي مشكلة بتصرفهم هذا.


الحكومة ستهتم بكل شيء وبقايا الأمر.


*وووش.*


عندما قام مينشان بإطفاء هاتفه الخاص فإنه أحس بأنه قد تخلص من حجر عملاق كان على صدره، ولكن مازالت أمامه مشكلة واحدة يجب عليه حلها.


"رئيس، كيف ستقوم بضم مقاتلين إلى نقابتنا وأنت تغادر قريبا إلى الشرق الأوسط؟"


"همم، وما سبب قلقك بشأن هذا الأمر؟"


ما سبب قلقي...


مينشان سوف يقوم بإختيار من سينظم إلى فرع المساعدة ولكن ووجين يجب عليه أن يكون حاضرا أثناء ضم قاتلين جدد إلى النقابة.


"نحن لا ندري متى ستعود من رحلتك، لذلك ألن نواجه مشكلة إن لم نحدد موعدا الأن؟"


"أنا لن أغيب لمدة طويلة."


لو بإمكان شخص ما التخلص من الإرهابيين في العالم في غضون بضعة أيام فإنه ما كانت لتكون هنالك أي حروب حاليا.


"لنختر المقاتلين الجدد جميعا في مرة واحدة."


"ماذا؟ هل يمكن تحقيق ذلك؟"


"نعم، فقط قم بجمعهم في مكان واحد."


كل ما على ووجين فعله هو التخلص من أولئك ذوي الأرواح القذرة، ثم إختيار المقاتلين ذوي الإمكانيات العالية، ولكي يحقق هذا فإنه يجب أن يكون حاضرا هناك لإستخدام تقنياته للنظر إلى معلوماتهم الخاصة.



"إذا متى سنرتب هذا الإختيار؟"


"هممممم."


ووجين إلتفت إلى هاي سول وهو يأكل قطعة لحم أخرى، فإنه قد خطط ترك القيادة في أيدي هاي سول، لذلك فإنها يجب أن تصبح ذات رتبة B على الأقل....


"قم بتجهيز الإختيار ليكون في غضون ثلاثة أسابيع من الأن. وحتى ذلك الوقت فإنني أريدك أن تواصل توظيف موظفين جدد من أجل فرع المساعدة والبحث عن مكان مناسب من أجل جمع جميع الراغبين في الإنظمام إلى نقابتنا."


"همم، حاضر."


بعد حصوله على إجابات من اجل الأمور التي كانت تقلقه فإن مينشان بدأ بتناول طعامه، ولكن وبسبب برودة الشعرية فإنها لم تمزج جيدا مع الصلصة وبعد رؤية هذا فإن ووجين بدأ بالتذمر:


"أرأيت؟ لقد أخبرتك أن تأكل قبل أن تصبح الشعرية باردة."


"لا بأس."


الطعام ليس المشكلة الأن، لذلك فإن مينشان قام بالتكلم وهو يخلط طعامه مع الصلصة.


"إذا فإنك ستغادر في غضون ثلاثة أسابيع من الأن يا رئيس؟"


"ما الذي تتحدث عنه يا مينشان؟ أنت مخطأ تماما."


"ماذا؟"


"أنا سوف أعود في غضون ثلاثة أسابيع."


"ه....هل تريد القول بأنك ستعود بعد مرور ثلاثة أسابيع؟"


"لا، أنا على الأرجح لن أغيب لأكثر من أسبوع واحد، والأسبوعين الأخرين هي من أجل تدريب هاي سول قبل أن أظزم مقاتلين جدد."


"..........."



ووجين لم يكن قاصدا بانه سيغادر في غضون ثلاثة أسابيع، بل إنه سيعود في غضون ثلاثة أسابيع.


"إذا متى ستغادر يا رئيس؟"


"إتصل بنقابة العمالقة، أخبرهم بأن يأخذوني معهم عندما يذهبون إلى الشرق الأوسط."


"..........."


لو رأه شخص ما فإنهم سيعتقدون بأن ووجين يطالب تحضير سيارة أجرة له.


ولكن وبعد مدة من الوقت فإن مينشان قد وافق على كالمات ووجين، فإن ووجين هو شخص يستحق هذه الدرجة من المعاملة من نقابة العمالقة.


"حسنا، لقد فهمت."


"إذا فإنني سأعود إلى المنزل الأن."


"أنا سوف أوصلك إلى هناك."


سوونغ هوون قام بالنهوض من كرسيه فورا بعد سماع كلمات ووجين، فإنه يجب عليه حماية ووجين من الصحفيين.


"قم بحجز خندق جيد ذي رتبة ستة نجوم، فقبل مغادرتي فإنه يجب علي تعليكما عدة أشياء."


ووجين لن يستغرق الكثير من الوقت غائبا، ولكنه يريد تعليم هاي سول و سوونغ غوو كيفية القتال معا لكي يستطيعا هزيمة الخنادق لوحدهما.


"حاضر."


ووجين قام بإنهاء طعامه وليغادر المكتب بسرعة وهو يفكر بشان ما سيقوم به غدا بينما مينشان بدأ بكتابة رسالة سيرسلها إلى نقابة العمالقة.


**********



في مقر نقابة العمالقة.


الرئيس دايكون مازال يفكر بشأن العرض الذي تلقاه من المقاتل كانغ ووجين.


'إنه يريد جذب وتحطيم خلية إرهابية....'


الصاروخ الذي تم إطلاقه سابقا في نيويورك قد أرعب المواطنين للغاية، وحتى دايكون قد وجد هذا التصرف مثيرا للإشمئزاز، والأن فإن ووجين يعرف بشان من المجموعة التي قامت بتعيين الأسد.


والأكثر من هذا هو أنه أخبر دايكون بأنه يريد الحصول على إنتقامه ضدهم، لذلك هل يجب على دايكون مرافقته؟


بالرغم من كره دايكون تجاه من قام بتخطيط لهذا الهجوم إلا أنه هنالك عدة أشياء قد جعلته يتردد.


'هنالك عدة شركات أمريكية متورطة في هذا الأمر.'


هذه هي واحد من الدلائل التي وجدوها أثناء تحقيقهم، أما بالنسبة للخندق الإصطناعي وراشمود فإنهم قد تعلموا من الناجين بأنهم يتلقون دعما ماديا من شركة ما، وهوية هذه الشركة لا يعرفها إلا الرئيس الذي تم قتله من قبل راشمود.


والأكثر من هذا هو أنهم وجدوا عدة باحثين في ذلك المكان، وأولئك الباحثين لديهم عدة علقات مع عدة شركات أخرى، ولهذا فإنهم مازالوا في المراحل الأولى من تقييم دلائلهم.


التحقيق مازال مستمرا، وإنهم مازالوا مستمرين بالبحث بشان هذا الأمر بخباء، ولكن ومن العدم فإن ووجين قد إتصل بهم وهو يحمل عرضا لهم.


لو تحركوا بدون حذر فإن الأعداء على الأرجح سيقومون بالإختباء وإخفائ أثارهم تماما، وبهذا فإنهم لن يكونوا قادرين على الإمساك بهم مجددا، ولككن هل من الجيد لهم التصرف الأن؟


بالإضافة إلى أنه هنالك شيء مقلق أخر:


'هل ستتحرك الحكومة؟'


بالطبع الشركات تملك بضعة علاقات مع الحكومة، لذلك فإن جميع هذا الأمر سيتوقف لو قررت الحكومة الوقوف وعدم فعل أي شيء، ولكن هذا لن يوقف مقاتلي نقابة ألاندال من التحرك.


هجوم إرهابي قد حدث في وسط أراضي أمريكا ولكن نقابة أمريكية هي من ستحاول الحصول على الإنتقام.



'هذا ليس جيدا على الإطلاق.'


لو لم تشارك نقابة العمالقة في هذا الأمر فإنهم لن يعانوا بشكل قليل من هذا فقط، فإنهم سيتلقوا خسارات هائلة، فإن ما سيتضرر هي سمعتهم وصورتهم.


فإنهم أفظل نقابة في أمريكا، والأكثر من هذا هو أنهم قد وعدوا الدفاع عن المواطنين رفقة الحكومة، وسمعتهم هذه ستتعرض لضرر كبير لو لم يشاركوا الأن.


وبالرغم من أن هذا ليس بأمر كبير الأن إلا أنه لو تحقق كلام الخادمة المقدسة فإن هذا الضرر لسمعتهم سيقضي عليهم عندما تبدأ الحرب العظيمة على الأرض.


نقابة العمالقة يجب أن تمثل شيئا معنويا، فعندما تصل كارثة الخنادق فإنه يجب عليهم أن يمنعوا البشر من فقدان أخلاقهم، نقابة العمالقة يجب عليهم حماية الناس من أي شيء، لذلك فإنه يجب عليهم الموافقة على هذا الغرض.


يجب علي تحمل حتى مخاطر عدم موافقة الحكومة معهم.


والأكثر من هذا هو أنهم يجب عليهم إتخاذ هذا القرار بسرعة.


دايكون قام بالإتصال بسكرتيرته فورا:


"إتصلي بقناة CCB."


[حاضر يا سيدي.]


دايكون قرر بأنه سيبدأ نارا الأن وسيرى ما سيحدث، فإن لم يتصرفوا الأن فإنهم لن يكونوا قادرين على قيادة البشر عندما تصل كارثة الخنادق.


بالإضافة إلى أنهم يملكون عذرا كافيا لفعل هذا الأمر، لذلك فإن الحكومة لن تكون قادرة على منعهم.


دايكون لم يعرف من قام بالعمل من الخباء بشأن هذا الأمر ولكنه متأكد بأن جميعهم سيندمون على تورطهم بهذا الأمر قريبا.


***********



مكتب رئيس نقابة هوارانغ.


في هذه الأيام فإن ليي ساهن غوه في مزاج سيء للغاية، ومزاجه قد أصبح أسوء فأسوء مع مرور الوقت، فعندما قام بتشغيل التلفاز، الراديو، أو قام بتفصح الحاسوب، فإن كل ما وجده هي أخبار متعلقة بألاندال.


كانغ ووجين، كانغ ووجين، كانغ ووجين.


كل شيء الأن أصبح يدور حول هذا الوغد، وحتى قسم الإشاعات أصبح مملوءا بإسمه.


[مرحبا، معكم مذيع قناة MSB جونغ سوويون، أنا الأن أمام المطعم الصيني الذي إستطاع التواصل مع نقابة ألاندال. نحن حاليا نحاول الحصول على مقابلة مع مالك المطعم.]


[تبا، إنقلعوا أيها الوغاد، أنتم تزعجون زبنائي، هاي يا أبناء العاهرة، إبتعدوا من هنا.]


[نعم، كما ترون جميعا، فكما توقعنا فإن شخصية صاحب المطعم الذي مازال يملك طريقة للتواصل مع نقابة ألاندال يملك شخصية متفجرة هو أيضا.....]


على التلفاز فإن صاحب المطعم الصيني كان مشغولا بمطاردته الصحفيين وهو يسبهم، وبعد رؤيته هذا فإنه ليي ساهن غوه قام بإطفاء التلفاز.


"إنهم يخلقون ضجة كبيرة من لا شيء....*تنهد*....."


رئيس نقابة هوارانغ، ليي ساهن غوه بدأ بالتنهد بشدة.


في الأيام الماضية فإنه بدأ بحس بأن رأسه على وشك أن ينفجر من شدة الألم، فإنه بدأ يحس بأن العالم بأكمله قد أصبح مجنونا، بينما هو واحده قد ظل عاقلا.


"الأفضل...أه يا لهذا الهراء....."


لقد مرت مدة طويلة منذ أن إتصلت به المجموعة الإرهابية المتواجدة في الشرق الأوسط المسؤولة عن محاولة إغتيال ووجين.


والأكثر من هذا هو أنهم في جميع المرات السابقة قد إتصلوا به عن طريق وسيط ما، لذلك فإنه لم يملك الأن طريقة للإتصال بهم.


المدير كيم قد تجاهل إتصالاته، وحتى عضو الكونغرس شي رفض اللقاء معه.


بعد خسارة المقاتلة ذات رتبة A ليي يون هوي فإن نقابة هوارانغ قد بدأت قوتها ومكانتها بالإنخفاض بسرعة هائلة بينما نقابة ألاندال كانت ترتفع إلى القمة بسرعة فائقة.


نقابة ألاندال قد وصلت إلى مكانة عالية لدرجة انه لم يعد شجاعا بما فيه الكفاية ليخطط ضدهم من الخباء.



ليي ساهن غوه أحس بأن كل شيء قد بدأ ينتهي حوله، وفي هذه اللحظة دخان أبيض ظهر أمامه ليكون كائنا غريبا أمامه.


"م...ما هذا..ما انت؟"


بالرغم من صدمة ساهن غوه إلا أنه قام بتهدئة نفسه قليلا ليبدأ بالتحديق إلى الكائن المكون من دخان أبيض، وفي نفس الوقت فإنه لم يستطع تحديد إن كان هذا الكائن ذكرا أو أنثا.


[هل تريد الإنتقام؟]


بالرغم من أن ساهن غوه لم يسمع بهذه اللغة من قبل إلا أنه إستطاع فهم معناها بسهولة، فبالرغم من أنه لم يستطع فهم معاني الكلمات، إلا أن المقصود منها قد ظهر في عقله بطريقة ما.


"من أنت؟"


[هل تريد الإنتقام ضد الوغد الذي قتل ليي يون هوي؟]


الوغد الذي قتل ليي يون هوي.....


ما الذي يعرفه هذا الكائن الدخاني؟


"هل تقصد كانغ ووجين؟"


[كوكوكوكو، أنا سوف أعطيك القوة لتحصل على إنتقامك. إذهب إلى الخندق الذي ماتت فيه أختك.]


"ماذا؟"


لما يجب عليه الإستماع لأوامر من هذا الشخص المجهول؟ أو بالأحرى الكائن المجهول.


صرخة قد خرجت من فم ليي ساهن غوه وليفتح عينيه فجأة.


"ما الذي حدث بحق السماء؟ هل أغمي عل أم ماذا؟"


هل فقد وعيه بسبب توتره الشديد؟ ولكن ما رأه قد شعر بانه حقيقي للغاية.


ليي ساهن غوه قام بإمالة رأسه قليلا والحيرة على وجهه، وفي نفس الوقت فإن أعينه إنفتحت فجأة من شدة الصدمة، ففي المكان الذي ظهر فيه ذلك الكائن الدخاني منذ قليل فإنه قد ظهر هنالك سيف فجأة.


وبالتحديد فإن هذا هو السيف الذي كانت تستخدمه أخته ليي يون هوي سابقا.


ساهن غوه إقترب من السيف بسرعة، وبعد رؤيته إسمه ليي يون هوي المنقوش على السيف فإنه تأكد من أن هذا هو سيفها.


"ك...كيف؟"


أخته قد ماتت في داخل خندق، لذلك كيف يمكن لهذا السيف بالظهور هنا؟ في ذلك الوقت عندما خرج كانغ ووجين من ذلك الخندق فإنه لم يحضر أي أغراض من أغراض أخته رفقته. لهذا فإن ظهور هذا السيف هنا غير منطقي على الإطلاق، فعندما يتم هزيمة خندق ما والدخول إليه مرة أخرى فإن جميع الأشياء التي تم تركها فيه تختفي.


ظهور هذا السيف هنا يناقض جميع معرفة البشر بشأن الخنادق، وفي نفس الوقت فإن ساهن غوه تذكر الكلمات التي قالها الكائن الدخاني:


"القوة.....الإنتقام....."


ضوء مقزز اللون بدأ باللمعان في أعين ليي ساهن غوه.


************


الفصل الثالث لليوم.


ترجمة: Jaouad Azzouzi.


2017/05/25 · 5,862 مشاهدة · 2461 كلمة
JaouadAzzouzi
نادي الروايات - 2024