رواية ظل الكارثة
الفصل 15 "مواجهة 3"
تنويه!!
كل ما ذكر و يتم ذكره أو سيذكر من شخصيات أماكن أو
مخلوقات هو من وحي الخيال كليا ولا يمت للواقع بأي صلة
أتمنى لكم وقتا ممتعا :)
بعد تصريح اكزوديا و كشفه عن شخصية هذا المخلوق الغامض، اعتلى وجه الأخير نظرة سخط موجهة لوحش الهايدرا الماثل أمامه، وواصل الاثنان بث ضغطهم الطاغي.
تجمد وجه راي و ابيض من شدة الصدمة بعد سماعه لهذه المعلومة.
" سيث اللعنة كم بقي من الوقت حتى ينتهي الاستحواذ"صرخ راي بذهنه مخاطبا النظام
دينغ!
[بقي عشر دقائق حتى انتهاء عملية الاستحواذ ]
" عشر دقائق.!؟ انتهى امري "اعرب راي عن افكاره اليائسة
قاطع سلسلة الأفكار هاته تصريح اكزوديا....
عند رؤية الأمر الآن هالتك ضعيفة بالمقارنة مع قوتك يا جلالة الكيلين الامبراطور "زاريوس"، من الجلي أن فترة ختمك قد أثرت على قوتك كثيرا بدليل تعدي هذا الحشرة البشري لنطاقك ولكنه لا يزال على قيد الحياة.!
"حسنا! حسنا! يبدو أن مقولة عند غياب الملك يبدأ العبيد بظن أنفسهم حكاما لم أكن أتوقع أن يتم التقليل من شأني لهذه الدرجة، هل وقع اسمي لدرجة أن مخلوق وضيع ذو دم مختلط أن يسخر مني أنا "زاريوس" امبراطور قبيلة الكيلين"
تلى تصريح الكيلين الإمبراطوري هالة حمراء سوداوية احاطت مجال الختم بأكمله معلنة عن وجوده، ظهر جسد ضخم ينضح بهالة من الوقار بطول 200 متر و ارتفاع 120، يزين ظهره جناحان بطول 300 مترا و أربعة قوائم بنهاية كل منها مخالب حادة ينبثق من جانبي ساعديه واعلى كتفيه نتوئات كالأنصال الحادة، يغطي المنطقة من صدره حتى أسفل بطنه جلد أبيض صلب كدرع معركة اسطوري، تمتد أربعة قرون اثنان على طول حاجبيه حتى مؤخرة رأسه و اثنان كل منهما يمتد على جانب من جوانب فكه للخلف، تغطي جسده حراشف رمادية تميل للاسوداد مع فراء أحمر ملتهب ينتشر من مقدمة جبهته على طول ظهره حتى ذيله، تحيط به خيوط سميكة من الطاقة و كأنها سلاسل من الجلي للناظر أنها سلاسل الختم الموضوع على جسد الأخير.
وقف زاريوس بشكله المهيب و هالته الطاغية عن حضور مليئ بالوقار و الرهبة و بكلمة واحدة صدرت من فم الأخير انتشرت موجة من الطاقة غطت المجال كله....
" إركع "
في مشهد دراماتيكي سقط الوحش بارتفاع 60 مترا وسحق جسده على الأرض موضحا الفرق الهائل في المستوى بينهم، بينما راي بالجهة المقابلة كان الضغط على جسده أخف فقد سقط على ركبتيه و سعل بعض الدماء لكنه لم يصب بأذى داخلي
"لا تظن أنه بختمي داخل هذا المجال أنه يمكن لمخلوق دنيئ مثلك أن يقف في نفس المستوى معي حتى لو حبست لعشرة آلاف سنة لن أحتاج لبذل مجهود للتعامل مع حشرة مثلك"اعلن زاريوس عن موقفه مع نبرة من الغطرسة
لكن رغم تصريحه هذا لكن هالة زاريوس بدأت بالانحصار و ظهرت على الأخير ملامح التعب و الإرهاق وبدأت بعض الدماء تخرج من فمه لكنه بقي محافظا على وقفته المهيبة، اثناء ذلك رمق راي بنظرة مشبعة بنية القتل ثم التفت نحو اكزوديا مجددا...
"يبدو أنك تملك بعض الإمكانيات لتقدر على مقاومة ضغطي"
قاطع تصريح الكيلين الامبراطوري ضحكات متقطعة صادرة عن سليل البازيليسق ذو الدم المختلط...
"أهذا كل ما بجعبة ابراطور قبيلة الكيلين، ياللأسف أنت من كان مشهورا بطبيعته الوحشية و الدمويةتسقط لهذا الوضع، لقد كان سماع اسمك فقط ينشر الرعب و الرهبة داخل نفوس حلفائك قبل أعداءك، ، لقد خيبت أملي كثيرا يا زاريوس أو تريدني ان أناديك بلقبك أيها "الطاغية الدموي"
علت نظرة من الصدمة وجه الأخير بعد تصريح اكزوديا، و بدأ الأخير بإطلاق هالته القاتلة عانى اثرها زاريوس من رد فعل عنيف و سرعان ما اندثرت هالته القاتلة و سقط أرضا وسط تشكيل الختم وبدأ يسعل كمية هائلة من الدماء، فبالإضافة لرد الفعل الناتج عن هالة اكزوديا القاتلة فقد كان يعاني أيضا من تداعيات استعمال قوته داخل الختم مما ضاعف آثار ردة الفعل عدة مرات، في لحظة تحول شكله من المظهر المهيب إلى مظهر مثير للشفقة.
أثناء ذلك تقدم الطرف الثالث و السبب في هذه المعضلة من البداية وقف بجانب زاريوس بكل ثقة و صرخ...
"سيث" الآن..
...يتبع.)