[ ماذا حدث ؟ ]

بدا صوت المرة الفضية متعجب.

" لا اعلم ، بعد لمس تلك الورقة زادت احصائياتي بشكل غريب " اجاب رونالد بشك.

" هل تعلمين شيء عنها ؟ "

[ ورقة تزيد من الاحصائيات ؟ لا لم اسمع بشيء من هذا القبيل ]

" لا بأس ، ليس و كأنه الشيء الوحيد الغامض في هذا العالم "

" يجب ان أخرج الآن لقد كان الحصاد جيداً "

اغمض رونالد عيناه و رأى نفسه في العالم الخارجي بعد أن غادر عالمه الداخلي.

لاحظ كلود و البيرت استيقاظه.

سأل كلود " هل فتحت عالمك الداخلي بالفعل ؟ "

ارتبك رونالد قليلاً و هو يقول " آه ، نعم "

" جيد " لم يواصل كلود حديثه.

فقط البيرت من كان ينظر نظرة غريبة إلى رونالد و لكنه سرعان ما عدل تعبيرات وجهه.

" بالمناسبة هل لديكم فكرة عن سبب مهاجمتنا من قبل ذلك الوحش ؟ " غير رونالد الموضوع.

" لا فكرة لدي " هز كلود رأسه.

" في الحقيقة وحش الفولكين يسهل ترويضه لذا ربما هذا العمل يكون من عدو لواحد مننا "

عندما قال البيرت هذا ركز عيناه على رونالد.

اومأ رونالد ، كان قد فكر في هذا بالفعل من قبل.

الشخص الذي هاجمه في ساحة الحياة و الموت و هذا الوحش الذي انقض عليه ، كان من الواضح أن هناك شخص يحاول اذيته.

مع التفكير في الأمر لم يجد سوا شخص واحد يستفيد من ايذائه.

عشيرة كيرا العدو اللدود لعشيرة توبا!

و الحل لمقاومة هذا الهجوم هو ان يصبح اقوى بشكل اسرع.

ذهب رونالد مجدداً إلى الجبل لمراقبة ما يحدث.

خرج ذلك الوحش ايضاً لترجمة الكلمات و كأنه يفهم.

بدا صوت ايدن في مقر تجارة المعلومات

" اخبريني بجميع المعلومات التي تعرفينها عن قرية الاورك ، و اريد المعلومات المفضلة عن اي مسؤول في هذه القرية "

لم تتردد الاورك الفتاة بالموافقة و يبدو ان تلك الصورة المنشورة لهم قد سهلت المهمة كثيراً.

اضاف ايدن " نعم و اريد سرد للعلاقة التفصيلية بين عشيرة الاورك و عشيرة الشياطين "

تغير تعبير الاورك الفتاة قليلاً و لكنها لازالت تومئ برأسها.

خرج ايدن من المركز و التقى بروكسانا عند الباب.

كان شعرها الأسود يرفرف تقف هناك بعيناها القرمزيتين و بشرتها البيضاء الشاحبة ، رغم انه تسقط عليها اشعة الشمس الا أنها لم تكن تتأثر بها.

" لماذا انتِ هنا ؟ " سأل ايدن بغرابة.

" اردت المساعدة"

كان صوت روكسانا خفيف جداً و لكن ايدن استطاع سماعه.

" نعم ، تعالي معي اذاً " أشار ايدن لها بالذهاب معه.

تجول الاثنان عبر القرية.

قاطعهم صوت شجار في الأمام.

كان هناك شجار نشب بين سيدة من الاورك و محارب للأورك.

من قواعد قرية الاورك عدم مهاجمة العامة ، لذا محارب الأورك الذي هاجم السيدة ارتكب جرم عظيم.

" ماذا تفعل ؟ " دوى صوت غاضب لشخص من الاورك.

كان يرتدي رداء أكثر فخامة من رداء ذلك المحارب مع أربعة نجمات تزين كتفه.

" س-سيدي " تلعثم الاورك المحارب و هو يقول.

" تعالوا خذوه إلى السجن "

اصدر ذلك الاورك أمراً للمحاريين بجانبه لتقييد ذلك الاورك المحارب.

" تلك الهالة ليست اضعف من هالة الاورك القائد اليس كذلك ؟ " سألت روكسانا بهدوء.

" نعم " اومأ ايدن.

سرعان ما ركض ايدن و اوقف ذلك الاورك القوي.

" سيدي لدينا بعض الأسئلة هل تسمح لنا بسؤالك عنها؟ "

نظر الاورك القوي إلى ايدن قليلاً ثم اومأ برأسه

" انتم المحققين الجدد أليس كذلك ؟ اسألوا ما تريدون "

" من انت سيدي ؟ " كان ايدن مباشر.

" قائد المحاربين في هذه المنطقة "

" هل سلطتك اعلى من سلطة القائد؟ " واصل ايدن اسئلته.

" بالطبع لا "

" هل قوتك اعلى من قوة القائد ؟ "

صمت الاورك القوي و هو ينظر قليلاً لايدن ثم تنهد و أجاب

" نعم "

" اذا كنت اقوى من القائد اذاً لماذا لا زلت تعمل تحت امره ؟ "

هذه المرة كانت روكسانا من سألت.

اومأ ايدن برأسه كان سؤال روكسانا منطقي.

" بسبب الولاء "

كانت إجابة قائد محاربي الاورك تتكون من كلمة واحدة فقط و لكنها تعني الكثير.

و لكن لن يصدقها ايدن و روكسانا على الفور.

سأل ايدن سؤال مفاجئ " هل تمتلك الصلاحيات في الدخول للغرفة السرية ؟ "

ارتبك قائد محاربي الاورك و هو يقول

" هذه معلومات سرية لا يمكنني الافصاح عنها ، إلا بعد اذن القائد "

" لا بأس لقد اخذنا اذن القائد بالفعل " كذب ايدن قليلاً.

و نظرت له روكسانا نظرة غريبة.

اجاب قائد محاربي الاورك " أوه يبدو ان القائد يثق بكم ، و لكنني للأسف لا أفعل "

" الا تحب قرية الاورك ؟ هذه المعلومات ستفيدنا لمعرفة الخائن! " صاح ايدن.

" هذه المعلومات لن تفيدك بشيء ، استمروا في التحقيق كما كنتم تفعلون " القى قائد محاربي الاورك تلك الكلمات و غادر.

عبس ايدن و ضاقت عينا روكسانا ايضاً.

" أليس هذا الرجل مشبوه به ايضاً ؟ " سأل ايدن.

قال روكسانا " نعم و لكن لا اعلم لماذا أشعر بشعور غريب "

" شعور غريب ؟" لم يهتم ايدن كثيراً.

...

في غرفة الجميع وصل تقرير مركز تجارة المعلومات بالفعل الآن.

كان عمل ذلك المركز جيد حقاً ، و قد قاموا بجمع جميع المعلومات عن جميع المسؤولين في قرية الاورك.

توقفت ايدي ايدن عن تقليب الصفحات عندما وصل إلى الصفحة الشخصية لقائد محاربي الاورك.

الأسم : راكاشا

العمر : ٢٥٦ عام

المهنة : قائد محاربي الاورك السابق.

عندها توقفت نظرة ايدن قليلاً ، السابق ؟

و لماذا لا زال المحاربين يستمعون إلى اوامره ؟

اكمل ايدن نظرته.

السيرة الذاتية : فقد والده بسبب المرض منذ أن كان صغير ، لقد طلب المساعدة من اهل الاورك جميعاً و لكنه كان فقير و لم يستطع علاجها و لم يقبل شخص مساعدته.

كان قد قرر ان يصبح رجل غني لكي يحمي والدته و بدأ في اجتياز اختبارات المحارب التي تعقد سنوياً ،و لكن أثناء تدربه في الخدمة ماتت والدته ايضاً بسبب المرض ترك هذا الأمر ندبة لا يمكن علاجها به .

كان يملك قوة عالية و استثنائية منذ صغره مما ادى سرعة ترقيته إلى محارب ثم جنرال إلى ان اصبح قائد للمحاربين و لكنه رفض ترقية القائد بأن يجعله وزيراً له و اعتزل مباشرة.

" وجدتها " صاح ايدن.

" ماذا وجدت ؟ " صاح الثلاثة في وقت واحد تقريباً.

" الدافع الذي يجعل شخص ما يخون قريته ، لقد تخلت تلك القرية عنه و رفضت مساعدة والده وعندما قرر الاعتماد على نفسه ماتت والدته ايضاً "

" الا يجعله ذلك يحمل كراهية نحوهم و يقوم بخيانتهم؟ "

______

الفصول الحالية مملة أليس كذلك ؟ و التنزيل بطيء كالسلحفاة؟

لا تقلقوا الارك القادم سيكون ممتع جداً و الأحداث الحالية فقط مقدمة و ما خفي كان أعظم.

اتركوا تعليقاتكم ان اعجبتكم الرواية و الفصل.

2021/12/11 · 215 مشاهدة · 1076 كلمة
Salem
نادي الروايات - 2024