لحظات قليلة وجد فيها نفسه "ماريو" محاصرا من جهتين مع "أووين" ، فتحت نوافذ المبنى لترج منها البنادق و المسدسات
طاااخ طااااخ طااااخ...
الرصاص يتطاير نحوهما ، طلب "ماريو" مسدسا من "أووين" رماه له ليختفي خلف أحد السيارات ثم ليبدئ في إطلاق النار عليهم ، السيارة تكاد ان تصدم "أووين" ليقفز فجأة إلى الأعلى ملتصقا بزجاجها الأمامي ، أخرح سكينا صغيرا ثم رماه نحو الزجاج ، إخترق السكين الزجاج دون حتى أن يكسره ليخترق السكين رأس السائق ، "ساندي" أصبح وجهها شاحبا و بدت عليها علامات الصدمة فهي تعلم تمام العلم أن الزجاج مضاد للرصاص فما بالك مجرد سكين صغير
تخلص "ماريو" من المسلحين الواحد تلو الآخر ، مهاراته لا يعلى عليها لا سيما أمام رجال "مافيا" مبتدئين
أخرج "أووين" سكينا آخر ليقتل "ساندي" ليصرخ "ماريو" قائلا له :(إنسحب ، يوجد قناص في السطح)
تراجع "أووين" للخلف ، صوب القناص بإتجاهه ، "ماريو" تبقت له رصاصة واحدة ، أدرك أن وضعه حرج ، يركض "أووين" نحو "ماريو" ورغم سرعته الكبيرة تمكن القناص من تتبعه ، ضغط القناص على الزناد و في الوقت ذاته فعل "ماريو" نفس الشيء
طااااااخ ←→طاااااااخ
بطريقة تدعو للدهشة إصطدمت الرصاصتان في المنتصف تماما
[في الماضي ، وسط غرفة سوداء يمسك "ماريو" قناصة و هو مغمض العينين و أمام هدف يجب أن يصيبه و خلفه المعلم "رامون" ، قال "ماريو" لمعلمه : (معلمي كيف لي أن أطلق النار بشكل صحيح و أنا مغمض العينين) ، أجابه : (إسمع يا صاحب الشعر الفضي عينك لا تستطيع مجارات سرعة الرصاصة لكن أذنك تستطيع ضبط صوتها ، إذ تمكنت من إصابة هدف بدقة و أنت مغمض الأعين ستتمكن من تفادي الطلقات الموجهة لك أيضا)...]
القناص الذي استهدف "أووين" كان هو "مورتي" الدراع اليمنى لألفونس "مونرو" ، لقد خالجه شعور من الغضب و الإعجاب بعدما حصل
وصل "أووين" إلى "ماريو" طالبا منه المغادرة ، لكن كان لدى "ماريو" ما يقوله
وقف وهو ينظر إلى سطح المبنى بغضب ، ثم قال : (إسمع مهما كنت أنت الذي في الأعلى سأحاسبك على إيذاءك لأصدقائي) ، غادرا تاركين إنطباعين مختلفين ، الأول إنطباع "مورتي" الذي تحمس لعثوره على ند قوي و الثاني إنطباع "ساندي" التي أصابها الرعب و أدركت أنها تتعامل مع وحوش بالفعل ، أشخاص من الأحسن لك أن لا تكون هدفا لهم و من الأفضل أن لا تشعرهم بالخطر لأنهم يخرجون كل ما لديهم في ذلك الوقت
بعد أن ركضوا و تمكنوا من الإبتعاد عن الخطر توقفوا قرب حائط أحد المباني و تبادلان الحديث
_أووين : شكرا لك
_ماريو : لم أفهم !؟
_أووين : لقد أنقذتني من الموت قبل قليل ، أنا مدين لك الآن
_ماريو : و أنت أخرجتني من هناك ، لذا أنت لست مدين لي ، لا داعي للشكر
_أووين : لا ، أنا فعلتها مقابل المال لكنك لم تكن مضطر لتخاطر بحياتك من أجلي
_ماريو : (إحمر وجهه) ، توقف عن هذا الكلام أنت تحرجني
_أووين : على كل حال أين ستتوجه الآن
_ماريو : إلى البيت ، سآخذ هاتفي ثم سأبحث عن البقية ، بخصوصك ستضطر لشرح كل شيء لشتاينر
_أووين : للأسف هذا ما سأفعله بفضلك ، إذا سنفترق هنا
_ماريو : نعم
_أووين : إلى اللقاء إذن
ذهب كل منهما في إتجاه لكن "ماريو" إختار أن يقول له شيئا دون النظر له مباشرة
_ماريو : هيي ، أووين
(توقف "أووين" عن المشي)
_ماريو : شكرا بك أيضا ، كان عملك متقنا
(إبتسم "أووين" و عاود المشي مرة أخرى)
قال أحد المحاربين القدامى ، {أتعلمون ما الذي يجمع الصداقة و العداوة؟ ، إنه ذلك المكان الذي يتطاير فيه الرصاص}
في المكان الذي هرب منه "ماريو" ، أعلى البناية حصل إجتماع طارئ ، داخل المكتب يجلس "ألفونس" و هو يلاعب قطته البرية و أمامه يجلس "شين" و "ساندي" فيما يقف "مورتي"و "سكاربا" إلى جانبه
"ساندي" تعانق عمها بشدة فقد كانت ترتجف خوفا مما حصل لها
_ألفونس : لو قتلتموه فحسب لما حصل كل هذا
_شين : لا تلقي كامل اللوم على إبنة أخي ، رجالك سحقوا أيضا بسهولة
_ألفونس : صحيح ، لكن على الأقل حصل "مورتي" على خصم جديد له
(إبتسم "مورتي" إبتسامة ماكرة)
_ساندي : حتى بعد كل هذا ما زال لدي نفس الإصرار للقضاء على تلك "الوكالة"
_شين : بخصوص هذا لدي خطة ستحسم الأمر
_ألفونس : خطة ، أووووووه ، تقول خطة ، ما هي خطتك إذن سيد شين
_شين : بما أنني أحد أهم الممولين للحزب الأول سأضغط لإقامة حفل خيري بإسم الحزب ، سندعوا أهم الشخصيات المرموقة في "أنجل سيتي" للحظور و بما أن "إينو أل روك" أحدها من الضروري أن يكون هناك ، و حينها سأحرص على عدم خروجه حيا
_ساندي : (مهتاجة) ، لن يخرج أبدا هاه ؟ إني متحمسة جدا لهذااا !!
_ألفونس : (ملتفتا لرجاله) ، هل رأيتم كيف يتم التخطيط للأمور ، سيكون هذا ممتعا نياااااهوووهوووهووو.
[الحفل الخيري ، سيكون دمويا للغاية...]
يتبع...