الفصل 360: المهم هو التالي.
استيقظ غاو بو من نومه بعد ظهر اليوم التالي.
لمس جانبه، وتذكر فجأة أن هاروكو ستعمل اليوم.
بعد الفوز الكبير، أعلن غاو بو عطلة الفريق، لكن هذا يقتصر فقط على لاعبي ومدربي الفريق الأول. بطبيعة الحال، يجب على طاقم التدريب الذهاب إلى العمل في الوقت المحدد، وإلا فكيف سيستمر عمل الفريق؟
هناك ملاحظة صغيرة على طاولة السرير:
"هناك عصيدة دخن في المطبخ. يمكنك تناولها عندما تستيقظ في فرن الميكروويف."
خلف هذا الخط الصغير، رُسمت أيضًا بعض الوجوه المبتسمة.
زوجة وأم صالحة!
شعر غاو بو بقليل من الجوع. أسرع إلى المطبخ وفتح صندوق الغداء. شعر أن العصيدة لا تزال دافئة بعض الشيء، فشرب كل ما تبقى من الفاوانيا.
خرج الفريق للاحتفال الليلة الماضية، وكانت الساعة الثالثة أو الرابعة صباحًا عندما عاد غاو بو إلى المنزل.
أنهى غاو بو العصيدة وفرك رأسه المدوخ. تذكر للتو... كما لو أنه لم ينظف أسنانه بعد النهوض.
إنه غير صحي للغاية.
تثاءب غاو بو وانهار على الأريكة.
العمل المتواصل عالي الضغط خلال هذه الفترة جعل غاو بو، الذي استرخى أخيرًا مرة واحدة، يشعر وكأنه قد أطلق العنان لنفسه تمامًا.
بعد قضاء بعض الوقت على الأريكة، قفز غاو بو على الفور.
يتغلب الآن على أفكاره الكسولة بقوة الإرادة.
بعد الاستحمام، شغّل غاو بو الكمبيوتر في غرفة الدراسة وبدأ في دراسة موقف خصم الفريق التالي.
حياة غاو بو العاطفية ليست قوية.
لقد عرف هو و هاروكو بعضهما البعض لمدة ست سنوات، والتقى بهاروكو في غضون أيام قليلة من مجيئه إلى المدرسة في لندن. كان لدى الاثنين أيضًا رأي جيد في بعضهما البعض، أو عندما ذهب غاو بو للتدريس في تشيلسي، كان يتخذ هاروكو أيضًا طبيبة للفريق.
مشاعر بعض الناس قوية وقوية، بينما تكون مشاعر الآخرين واضحة كالماء.
عدّل غاو بو منبهه. اليوم، سيستعرض مهاراته في الطبخ لبعض الوقت، ليُفاجئه في حياته العادية.
أُعيد ضبط الوقت إلى بضع ساعات.
وبينما كان غاو بو نائمًا، اهتزت كرة القدم الإسبانية بأكملها تقريبًا بسبب مباراة الليلة الماضية.
كادت الصحف الصادرة في اليوم التالي أن تتحدث عن مباراة أتلتيكو مدريد وريال مدريد!
كانت وسائل إعلام مدريد تُغطي المباراة، وفي الوقت نفسه تُحلل كيف وصلت إلى هذه المرحلة.
"الإخفاء الأول مهم جدًا. مورينيو كان في الأصل فريقًا دفاعيًا يعتمد على الهجمات المرتدة. بعد فقدان الكرة، اضطر ريال مدريد لتغيير استراتيجيته للضغط على الهجوم، مما أدى إلى تلقيه أهدافًا متتالية. هذه نتيجة غير متوقعة. مباراة أتلتيكو مدريد خارج أرضه جيدة جدًا، لكن وضع ريال مدريد سيئ، وهو مُستهدف تكتيكيًا تمامًا." كتب "أسبن" في التقرير.
"هذه بلا شك اللحظة الأكثر إذلالًا لريال مدريد. مواجهة منافس في نفس المدينة، وخسارة خمسة أهداف على أرضه!!! هذه النتيجة صادمة، لكن لا يسعنا إلا أن نتساءل: هل هذه هي قوة ريال مدريد الحقيقية؟ لا أعتقد ذلك. تشكيلة ريال مدريد عالمية المستوى. لا ينبغي أن يقدموا مثل هذا الأداء على أرضهم. يجب مراجعة سلوك اللاعبين، ويجب أن تعكس تكتيكات مورينيو!"
قالت "ماركا" في التقرير.
بالإضافة إلى الصحيفتين الناطقتين باسم النادي، اهتمت صحف أخرى بهذه المباراة.
الصحف في المناطق الأخرى محايدة نوعًا ما. إنهم منبهرون بحالة أتلتيكو مدريد. بالنسبة لمدرب أتلتيكو مدريد، غاو بو، فإن معظم وسائل الإعلام الإسبانية لا تبخل بالثناء.
على أي حال، يواجه الفريقان في مدريد بعضهما البعض، والفرق في المناطق الأخرى تشاهد الإثارة فقط.
بالطبع، هناك أيضًا منطقة لا تكتفي فيها وسائل الإعلام بمشاهدة الإثارة، بل تُزيد الطين بلة. لقد
خسر ريال مدريد خسارة نكراء، فمن الأسعد؟
بالطبع إنه برشلونة.
بصفته أكبر منافس لبرشلونة، فإن ريال مدريد هو الخاسر الأسعد.
لكن خسارة ريال مدريد أمام أتلتيكو مدريد قللت من سعادة برشلونة بشكل لا إرادي.
في النهاية، أتلتيكو مدريد ليس الفريق المفضل لبرشلونة، ولكن بالمقارنة مع ريال مدريد، يبدو أتلتيكو مدريد أكثر جاذبية في نظر برشلونة.
سخرت صحيفة "ديلي سبورت" في التقرير قائلةً: "مورينيو وريال مدريد ثنائي مثالي!".
كما سخرت صحيفة "وورلد سبورت" الناطقة باسم برشلونة من خسارة ريال مدريد.
بالطبع، لم يفلت إحراج مورينيو في المؤتمر الصحفي الذي أعقب المباراة من سخرية وسائل الإعلام الكتالونية.
[المترجم:MATRIX007]
"أكد جوزيه مورينيو مرارًا وتكرارًا بعد المباراة أنه الفائز بلقبي دوري أبطال أوروبا، وأنه لا يزال أفضل مدرب في العالم. ما نحتاج إلى قوله لجوزيه هو أننا جميعًا نعرف ذلك، ولكننا نعلم أيضًا أن بطلي دوري أبطال أوروبا لا علاقة لهما بخسارة فريقه خمسة أهداف أمام منافسيهما في المدينة نفسها على أرضه!".
بدا كل شيء بعد المباراة وكأنه مهرجان إعلامي.
كما أن الجملة الأخرى التي قالها مورينيو في المؤتمر الصحفي فجرت ضجة إعلامية.
"قال مورينيو أيضًا إن أداء بعض اللاعبين الدفاعي سيء للغاية. عن من يتحدث؟ لا يُمكن أن يكون كارفاليو هو من جلبه، لذا لدينا ما يُبرر تصديق ما قاله مورينيو. هذا الشخص يستحق أن يكون كريستيانو رونالدو الذي لم يُشارك قط في الدفاع في المباراة!"
نجحت وسائل الإعلام في توسيع نطاق كلام مورينيو باستثناء تفسيرات متعددة.
بين عشية وضحاها، بدا أن الفشل قد أوقع مورينيو وريال مدريد في دوامة من المشاكل.
كما أثارت الأخبار الواردة من قاعدة فالديبيباس قلق جماهير ريال مدريد.
"وفقًا لمصادر داخل ريال مدريد، بعد خسارة الفريق بخمسة أهداف، وجه مورينيو انتقادات لاذعة وغير مألوفة للفريق في غرفة الملابس، ويُقال إن كريستيانو رونالدو لم ينتهِ من الحديث عن مورينيو. غادرتُ غرفة الملابس عندما كنتُ هناك!!"
"يبدو أن العلاقة المتوترة بين اللاعب الأبرز في ريال مدريد ومورينيو قد تأكدت خلال اليوم التالي من التدريب. اعتبر الطرفان بعضهما البعض هواءً. لا يزال رونالدو يتدرب، لكنه لم يتحدث مع مورينيو مرة أخرى. أي حديث!"
في الأخبار البرتغالية، يحاول مينديز إصلاح العلاقة بين رونالدو ومورينيو. من الواضح أن التوتر بينهما يُسبب لمينديز، الوكيل المشترك لكلا الطرفين، صداعًا شديدًا...
في الواقع، صُدم قاو بو أيضًا بعد الاطلاع على الخبر.
يبدو أن علاقة كريستيانو رونالدو بمورينيو لم تبدأ مبكرًا، أليس كذلك؟
يشعر قاو بو ببعض القلق بشأن ريال مدريد، لأنه لا يزال يُراهن على خسارة ريال مدريد وبرشلونة في هذه المعركة.
إذا هُزم ريال مدريد على يد برشلونة، فسيواجه أتلتيكو مدريد وبرشلونة تحديًا مباشرًا. لا يزال هذا المستوى من الصعوبة مرتفعًا للغاية.
ولكن حتى لو هُزم ريال مدريد على أرضه، فالأمر ليس بالأمر المهم. طالما حافظ الدوري على مكانة الفريق، فلن يكون من السهل مطاردة فارق النقاط الست!
لم يُعر قاو بو اهتمامًا للضجة الإعلامية حول ريال مدريد.
بعد المباراة، تجاهلها قاو بو.
مباراة الفريق القادمة هي الجولة الثانية من كأس ملك إسبانيا. بسبب الفوز في الجولة الأولى، لا يوجد أي تشويق في هذه المباراة، لذلك لم يُركز غاو بو عليها.
خصم أتلتيكو مدريد في الجولة الحادية عشرة من الدوري هو أوساسونا.
على أرضه، الخصم ليس قويًا!
هذه مباراة يجب حصد ثلاث نقاط منها.
كرّس غاو بو نفسه سريعًا للتحضير للمباراة.
بالنسبة له، الأهم دائمًا هو المباراة التالية.