بسم الله الرحمن الرحيم


(قبل لا ابدء حابب اذكرك ان العمل هذا لا يصلح لمن هم اقل من 18 سنة بسبب مشاهد غير صالحة ومؤذيه وانا ابرئ ذمتي)


(في هذا العمل كل فصل تقريبا سوف يكون مكون من 10 صفحات فقِ فقط والسبب انه pdf اللي عندي ولحسه وعشان اترجمه ماقدر اترجم غير 10 صفحات في اليوم عشان نسخة التحويل عندي مجانيه فابعوضكم ان شاء الله وانزله بشكل شبه يومي)
----------------------------------------------------


جورج ر. ر. مارتن
أغنية الجليد والنار
لعة العروش


تمهيد
كانت الغابة قد بدأت تكتسي بالظلام من حولهم، عندما قال جارد
بإلحاح: ايَجدُر بنا أن تعود طالما أننا وجدنا الهمج موتى».
بادّره السير وايمار رويس قائلا بابتسامة ساخرة خفيفة جدًا: "وهل
يُجَرَّداك الموتى من رجولتك؟».
لم يسمح بابتلاع الطعم. في الشن، تجاولُ
جارد لنفسه كان كبيرًا
الخمسين من . عُمره، وكثيرًا ما رأى أمثال هذا اللورد الصّغير يأتون
ويذهبون، فقال: الميت ميت وانتهى أمره، لكن لا شأن لنا بالموتى».
سألَه رويس بهدو
وم: أوهل هم موتى حقًا؟ هل لدينا دليل على هذا؟».
أجاب جارد: قاويل رآهم، وإذا قال فهذا دليلٌ يكفيني».
إنهم موتى،
كان ويل يعرف أنهما سوف يجرانه إلى نقارهما هذا عاجلًا أم آجتا،
وكان يتمنّى أن تتأخر تلك اللحظة، لكنه قال: «أقي قالت لي إن الموتى
لا يستطيعون الغناء.
قال رويس بصوت عالي تردّد صداه في الغابة التي اصطبغ أُفقها باللون
الأحمر مع مغيب الشّمس: «ومُرفِعتي قالت لي الشّىء نفسه. لا تُصدّق
ي شيء تسمعه وفمك حول حلمة أمرأة يا ويل، فحتى الموتى يُمكنهم
أن يُفيدونا بشكل أو بآخَر".
قال جارد: 'اما زالت أمامنا رحلة عودة طويلة. .. ثمانية أيام، وربما
تسعة .. والليل قادم'


رفع السير وايمار رويس عينيه إلى السماء، وبلهجه لا مباليه فقال:
«اللّيل يأتي كلَّ يوم في هذا الموعد تقريبًا، أم أن الكَلام يُخيفك؟» .
كان جليًا لويل أن جارد يضغط على أسنانه، وقد التمع الغضب
المكبوت في عينيه تحت قلنسوة معطفه الأسود الثقيل. لقد قضى الشيخ
أربعين عامًا كاملة مهِ حُرس الليل، منذ التحق و بهم وهو صبي، ولم يكن
يروق له أن يستخف به الآخرون. على أن الأمر لم يكن يَقتَبِر على
هذا فحسب، إذ راود ويل إحساس بأن كبرياء العجوز الجريحة تُخفي
تحتها شيئا اخي ، شيمًا يَشعر بمذاقه في الهواء بالفعل، كأنه نوع من تور
الأعصاب يقف
ما على شفير الخوف؛ وهذا في حدّ ذاته يُثير التوجّس.
كان ويل يُشاركها شعوره القلق، فقد قضى عن نفسه أربع سنوات في
حُرس الليل، ويوم أرسلوه وراء "الجدار" للمرّة الأولى , وجدَ الحكايات
القديمة كلها تتدفق من ذاكرته، وشعرَ بأمعائه تتقلص. بعد ذلك ضحك
ساخرًا من خوفه، أما الآن فقد صارَ جالَا مُتَعَا قام بأكثر من مئة جولة
تقص وراء "الجدار"، ولم تَعُدْ ، كُلمات البراري -التي يُطلق عليها أهل
الجنوب اسم "الغابة المسكونة" - تحمل له أيّ خوف.
أيّ خوف حتى الليلة بالأحرى، فالليلة هناك
شيء ما يختلف عن المعتاد. كان الظلام أكثر من مجرّد ظلام الليل
العادي، وكان يموج بشيء ما جعل الشّعيرات تَتَصَب على مؤشّرة
عنقه. أيام تسعة مرّت على هذه الجولة التي أخذتهم تُمالا ثم إلى
الشمال الغربي، ثم سُمالا مرّة أخرى وبعيدًا عن "الجدار" أكثر فأكثر،
قضوها في اقتفاء آثار جماعة من المُغيرين المج، وكل يوم أصعب
من سابقه، أمّا اليوم فالأسوأ على الإطلاق، فالرّياح الباردة تَهُمُ
الشمال وتجعل حفيف الأشجار كأنه حركة عشرات الكائنات،
وصاحب ويل طوال اليوم شعور بأن ثمّة شيئا ما يُراقبه، شيئا باردًا
قاسيا لا يُكِنُ له أيّ مودّة.


من
جارد أيضًا راوده الشعور نفسه، بينما لم يرغب ويل في شيء في تلك
اللحظة أكثر من أن ينطلق عائدًا بأقصى سرعته إلى أمان "الجدار"، لكن
لم يكن من الجائز طبقا أن تُعبّر عن رغبة كهذه لقائدك.
خصوصا إذا كان قائدك هو هذا الرجل.
كان السير وايمار رويس اصغر ابناء عائله قديمة أنجبت خطا طويلا
من الورثة، شابًا وسيلها في الثامنة عشر من عُمره، رشيقا نحيفا كسكين،
وله عينان رماديّتان. ارتقى الفارس على صهوة جواده الأسود الزّخم
فوق ويل وجارد اللذين امتطيا حصانين أصغر حجمًا، وقد ارتدى حذاء
جلديًا أسود طويل النق، وسروالا اسود من الصّوف، وفهازين اسودين
او الخلد، مع معطف أنيق من الحلقات المعدنيَّة السّوداء اللامعة
فوق طبقاء وطبقات من الصّوف والجلد الذي تمّت تقويته بالزّيت
المغلي. كان السير وايمار أخا تحت القسم في حرس الليل منذ ما لا
يزيد على نصف العام، لكن لا أحد يمكنه أن يَكُم لم يكن مستعدًا لهذا
العمل، من ناحية ملاءًمة ملابسه له على الأقل. كان معطفه المصنوع من
جلد السُمّور مصدر فخره الأكبر، فهو أسودَ سميك وشديد النعومة. كان
جارد قد قال عنه لرفاقه في حرس الليل ذات مرّةٍ وهم يحتسون النّبيذ:
«أراهد أن مُحاربنا العظيم قتلهم جميعًا بنفسه. أراهِنُ أنه كسر أعناقهم
الصغيرة، وانفجر الجميع ضاحكين.
خطر لويل وهو جالسً يرتَجف على حصانه أن من الصعب أن تتلقى
الأوامر من رجل ضحكتُ منه وأنت تُمِل، ولابُأن الخاطر ذاته كان يُراود
جارد الشيخ الذي قال: الامورمونت قال أن نقتفي أثرهم، ولقد فعلنا . إن
موتى ولن يزعجونا تانيه ابدا. ما زالت أمامنا رحلة طويلة، وهذا ال
لا يروق لي. إذا سقط الثلج فلن نستطيع العودة أسبوعين على الأقل،
قبل
لنتمنَّ أن يُقتَرِر الأمر على سقوط الثلج فحسب. هل سبق أن رأيت
عاصفة ثلجية يا سيّدي؟».


لم يبدُ على الفارس أنه سمعه، بل تفحّص أضواء التّفق بطريقته
نصف الملول نصف الحائرة المعتادة، وقد سبةً لويل الخروج معه في
عددٍ من الجولات كان كافيا لأن يعرف أن من الأفضل ألا يُقاطعه وعلى
وجهه هذا التعبير. اويل، أخبرني بما رأيته مرّة أخرى. جميع التفاصيل.
كان ويل صنّادًا قبل أن يلتحق بحُرس الليل، أو أنه كان يسرق
الشّيد بالأحرى، ثم ألقى خيّالة آل ماليستر القبض عليه مُتَلَيْهَا ذات
يوم وهو يسلخ وعلا مملوكا لآل ماليستر في غابة آل ماليستر نفسها،
فصار أمامه خيارٌ من اثنين: إمّا أن يرتدي أسود حَرس الليل أو تُقطع
يده. لا أحد يستطيع الحركة في الغابة بهدوء ويل، ولم يمض وقت
طويل قبل أن يكتشف الإخوة الشود موهبته هذه. أجاب سؤال السير
وايمار قائلا: «المخيّم على بُعد ميلين، وراء سياج الأشجار هذا وعلى
ضفة جدول. لقد اقتربتُ قدر المستطاع ورأيتُ ثمانية منهم، حالا
ونساء، وإن لم أرَ أنّ أطفال. المخيّم منصوب إلى جوار المنحذر
الذي كان الثلج قد غطاه إلى حدّ كبير، لكنني لاحظته. لا توجد نار
مشتعلة، لكن حُفرة النار كانت ظاهرة تمامًا. لقد راقب المكان لفترة
طويلة، لكن لا أحد منهم تحرّك. ليس هناك إنسان حي يُمكنه أن
يستلقى بذلك التّبات أبدًا.
«هل رأيت أيّ دماء؟».
«كلا»
اهل رأيت أنّ أسلحة؟».
بضعة سيوف وأقوادٍ، ورأيتُ بلطة مع واحد منهم، ثقيلة كما
أوحى شكلها، ومزدوجة التصل، قطعة قاسية من الحديد في الحقيقة.
كانت على الأرض إلى جوار يده مباشَرةً.
«وهل لاحظت أوضاع الجثث؟»

ا

2017/09/07 · 3,426 مشاهدة · 1040 كلمة
KetsuiZm
نادي الروايات - 2024