الفصل الثالث عشر: بدايه تجمع العباقره
بالعودة إلى البيرة الهادئة
نهض تيان فأي من مكانه نظرا للبحيرة لآخر مرة وتوجه بعدها إلى كهف مظلم
عندما عبر تيان فأي إلى نهاية الكهف وجد فارس ذو درع برونزي ينتظره وبجانب الفارس على الأرض كان هناك دائرة ضخمة مرسومه
وقف الفارس البرونزي من دون أي تغيير في تعبيره وقال "قف في المنتصف"
وبما أن الفارس من الواضح أنه ليس لديه أي نية للحديث لن يباشر تيان فاي الحديث معه
توجه تيان فاي نحو منصف الدائرة وعندما وقف في منصف الدائرة أشع ضوءا قويا من الخطوط المرسومة على الأرض
شعر تيان فاي بأن محيطه يتشوه وقبل أن يدرك وجد نفسه في مكان مختلف تماما
كان تيان فاي يشعر بالغثيان الشديد في هذه اللحظة ولكن كان هنالك صدمة كبيرة في قلبه "النقل المكاني!؟"
بعد ذهاب الغثيان نظر تيان فاي حوله ليجد أنه موجود في ساحة عملاقة دائرية
قد لا يبدو من المبالغة القول بأن مساحة هذه الساحة يعادل 10 ملاعب كرة قدم
وفي منتصف هذه الساحة هنالك 15 منصة يشكلون دائرة مع بعضهم البعض ومنصة واحدة عالية جدا توجد في منتصف الساحة بأكملها
عندما نظر تيان فاي حوله وجد أن هنالك الكثير من الأشخاص حول المنصة الكبيرة
معظمهم من الأطفال وصغار العمر حيث من مناظرهم فهم يبلغون بين ال 5 وال 13 من عمرهم
اقترب تيان فاي من هذا التجمع من الأشخاص
وفي نفس الوقت الذي كان تيان فاي يعاينهم كانوا أيضا ينظرون حوله
إذا كان أي شخص عادي كان سيشعر بعدم الراحة من أن ينظر إليه المئات من الأشخاص في نفس الوقت معا
ولكن بالنسبة لتيان فاي ذلك لم يكن الشيء الكبير
أول شيء قام تيان فاي بملاحظته هو أنه يبدو أن الجميع حذر من ممن هم حوله
بعد النظر حوله جيدا وجد تيان فاي بعض الأشخاص المثيرين للاهتمام بين هذه المجموعة
أحدهم كان طفلا يبلغ من العمر 7 سنوات يرتدي رداء أسود بالكامل ذا تعابير وجه باردة للغاية، بالطبع ما جذب انتباه تيان فاي لم يكن برودته ولا رداءه الأسود
ولكن حقيقة بأنه الوحيد الذي يبدو كما لو أنه خافض لدفاعه بين كل الموجودين
ولكن علم تيان فاي الحقيقة وراء هذا الموقف
على الرغم من الموقف المهمل الذي يأخذه هذا الطفل إلا أنه يسيطر على دمائه وقلبه للدوران بأقصى سرعة الذي يعطيه القدرة على الرد على أي تهديد في أي ثانية
لماذا علم تيان فاي هذا؟ لأنه يتخذ أيضا نفس هذا الموقف المهمل الخاص بالصبي أمامه أيضا
بالطبع بما أن تيان فاي لاحظ الفتى قام ذلك الفتى بملاحظته أيضا
التقت عينيهم لثانية قبل أن يشيح كلاهما نظره عن الآخر
أكمل تيان فاي دراسة من حوله وبنفس الوقت كل بضعه ثوان كان هنالك العديد من الأشخاص الذين يصلون عبر تشكيل النقل الفضائي
في الوقت الذي كان تيان فاي يدرس محيطه
قال أحد الأطفال الذين ينتظرون بصوت عال "أزيح عينيك قبل أن أقوم بتفجيرهما لك"
كان الطفل ضخم البنية بعض الشيء ويبدو كما لو أنه في الحادية عشرة من عمره
كان شكله غريبا بعض الشيء حيث وإذا ركزت على عنقه ستجد بعض الحراشف الخضراء تغطي رقبته
كان يوجه الكلام للفتى ذي الرداء الأسود ذي الوجه البارد من السابق نظر له الفتى ذو الرداء الأسود وبرز ابتسامه خفيفة على شفتيه ووجهه البارد وقال "أود أن أراك تحاول"
...
شعر الفتى ضخم البنية بالنظرات من حوله وشعر أيضا بأن العديد من هذه النظرات كانت موجهة نحو رقبته
شعر بالغضب الكبير يحترق بداخله خاصة بأنه يبدو كالمسخ في هذا المكان
عندما كان في الكهف في الوقت السابق أراد التعلم من طرق حركه الثعبان لذلك بدء بتقليدها ومع مرور الوقت وهو لا يرى تقدم حقيقي في ما يفعله قام بحقن دماء الثعابين بداخل جسده حتى تبادل ربع دمه بدم الثعبان
وعندها فقط نجح بإكمال فنه القتالي القائم على تقليد الثعابين
شعر الفتى ضخم البنية بالفخر الشديد بفنه القتالي
ولكن أتى فنه بنتائج عكسية أدت إلى تغيير في بعض المناطق بجسمه منها لسانه الذي انقسم إلى قسمين من مقدمته
ولكن أكثرها بروزا هو ظهور حراشف على جلده كالأفعى
ومن دون أن يدرك شعر ببعض الدونية في قلبه عندما نظر لكل هؤلاء الأطفال حوله الذين استطاعوا اجتياز الاختبار دون تغيير واضح على جسمهم
وانفجر كل شيء عندما نظر له هذا الطفل ذو الوجه البارد سابقا
حيث لم تكن نظرته موجهة نحوه أو لوجهه وإنما على الحراشف الموجودة أسفل رقبته على الرغم من أنه حاول إخفائها
والذي زاد الطين بله هو أن هذا الطفل اللعين ذو الوجه البارد نظر نحو حراشفه بازدراء!!
هذا سبب انفجار غضبه تماما لدرجة أنه قام بتهديد الطفل مباشرة...
...
"اللعنة أنسى عينيك سأقوم بتحطيمك كلك" اتخذ الطفل الضخم وضعية اللكم وأراد الهجوم قال الفتى ذو الوجه البارد
ولكن فجأة ظهر بينهما فارس ذو درع فضي وقال ببرود "من الممنوع إن يقاتل أي شخص في هذه اللحظة، هذا التحذير الوحيد الذي ستحصلون عليه، ولكن لا تقلقوا قريبا سيكون لديكم الفرصة للقتال"
لم يكن الفتى ضخم البنية غبيا بالعكس ربما بسبب تغيره واقتراب بنيته للأفاعي بشدة استطاع الشعور بالخطر الشديد من هذا الفارس الفضي لذلك علم أنه حتى لو لم يرد ذلك فيجب عليه الطاعة
ولكن بما أن القتال ممنوع فذلك لا يعني أنه لا يستطيع الرد لفظيا
أطلق الفتى ضخم البنية ضغط شديد من جسمه وقال لذوي الوجه البارد "همف أيها القمامة بمجرد أن تتاح الفرصة سأقوم بتحطيم عظامك جميعها ثم إطعامك للكلاب"
لم يتغير تعبير الفتى صاحب الوجه البارد والرداء الأسود أبدا ولكن إذا كنت دقيق الملاحظة سترا أن البرودة القارسة ونية القتل لمعت بعينيه بشدة