الفصل الثالث و الأربعين : نبيل حقيقي
" يبدو أنه لا ضرر من أخذ الأمور ببعض الجديه الأن "
و بمجرد سقوط صوت تيان فاي إختفى اللون الأزرق الفاتح من عينيه و سيطر اللون الاحمر عليهما
و بعد بضعه لحظات بدأ اللون الأحمر يميل الى الذهبي قليلا
كما تم صبغ بضع خصلات من شعره بنفس اللون الأحمر الذهبي
لم يكن هذا التغير الوحيد الحاصل في المشهد
حيث بدأت حراره المنطقه المحيطه بالإرتفاع بشكل مجنون
حتى أن شا شينغ رأى أنه حتى عرقه بدأ بالتبخر بمجرد خروجه من جسمه
عندها صرخ شا شينغ " توقف توقف وقت مستقطع "
استغرب تيان فاي و سا دان الذي كان يشاهد الموقف مع بعض التسليه كما لو أنه يريد القفز و الإنضمام لهما بأي لحظه في القتال
سحب تيان فاي قوته عندما سمع شا شينغ كما أن عينيه و شعره عادا للون الطبيعي
" ماذا الان ؟ "
" كم يجب أن أدفع ؟ " سأل شا شينغ بشكل مفاجأ
" كنت أخطط لأخذ 15% من النقابات و لكن سأقبل ب 7% من نقابتك "
" حسنا 7% أنا موافق "
عندما رأى تيان فاي التغير السريع في تصرفات شا شينغ بدأ رأيه عن شا شينغ يتغير
حيث في السابق ظن أن شا شينغ متهور و متعجرف لا يخاف الموت في سبيل قتل عدوه
و لكنه الان بمجرد أن قابل شخصا أقوى منه انسحب مباشره دون تفكير
قد يرى البعض فعل شا شينغ جبانا و لكن ليس تيان فاي
بالنسبه لتيان فاي فهو يعلم بأن الأشخاص مثل شا شينغ , من يعلمون متى يصعد و ينزل هم الأكثر احتمالا للنجاح
عندها قال تيان فاي " على الرغم من حاجتي لعملات التنين الا أن هذا لا يعني بأني أريد معاداتك لذلك لنغير الصفقه قليلا في مقابل 7% من إيرادات نقابتك لديكم الحق بطلب مساعدتي 3 مرات و لكن كل مره تطلب مساعدتي تزداد النسبه 3% ما رأيك ؟ "
عندها تدخل سا دان " عدني في هذا ما اذا كان الأخ الأكبر مشغولا يمكنكم القدوم لي بعد كلشيء يجب أن أقدم شيئا في الصفقه لأستحق أموالي "
صمت شا شينغ و بدء بالتفكير بعد عده لحظات و النظر لتيان فاي و سا دان عده مرات تكلم " هل جميع النقابات ستحصل على هذا الحق ؟ "
" لا , على الأقل ليس المتمردون أو الورود الشائكه بينما الليل المثابر فذلك يعتمد على موقفهم فيما بعد "
" اذا صفقه "
صافح كل من تيان فاي و شا شينغ بعضهما البعض بكفوفهم الصغيره
لم يغادر شا شينغ بعدها و إنما أخذ كرسي بجانب مقعد تيان فاي و على الجانب المقابل من سا دان و أغمض عينيه
. . . . . . .
و بعد وقت ليس بطويل شعر تيان فاي بحضور يدخل مسكنه
و لكن هذه المره لم يكن شخصا واحدا بل9
كانت المجموعه بأكملها قادمه معا
نقايه الليل المثابر و نقابه الورود الشائكه بينما يرافقهما جساس و روز
و خلفهم جميعا شخصين يبدوان كما لو انهما يحاولان إخفاء تعجبهم من كل شيء في حديقه و مسكن تيان فاي
من دون أن يعرفهما تيان فاي استطاع أن يقول بأنهم من المتمردين
لم يحيي تيان فاي أحد هذه المره و لكن خرج سا دان لتحيتهم مكانه
بينما انتظر تيان فاي و شا شينغ بالداخل
كانت المجموعه من ال9 أشخاص ينتظرون في الخارج رأى كل منهم فتى ذو شعر أبيض و عينيين حمراوين كان أقرب الى الشيطان منه من كونه بشرا
تعرف عليهم معظمهم و لكن استغربوا من أنه هو من قدم و استقبلهم
لم يعجب الكثير منهم هذا التصرف و لكنهم لم يخرجو لإنتقاده الا شخص واحد
" ما معنى هذا ؟ أليس هذا مسكن ذلك التيان فاي و ليس مسكنك يا سا دان لماذا تخرج أنت لتحيينا ؟ هل ينظر لنا بإزدراء ؟ "
تغيرت تعابير جميع الحاضرين عندما سمعوا تلك الكلمات
في هذه اللحظه نظرت بوتونج ميجواي الى صديقتها التي كانت قد نطقت بتلك الكلمات
و لكن بعد بضع ثواني لم تخرج لإنتقادها على كلامها
لأن ما قالته يمثل مشاعر و ما يفكرون فيه جميعا
لذلك انتظروا رد سا دان و تبريره
لم يكن هم وحدهم بل تيان فاي و شا شينغ الذين يجلسون في الداخل كانوا ينتظرون سا دان
بالنسبه لشا شينغ على الأرجح أراد رؤيه تسليه لا أكثر بينما لتيان فاي فكان يريد تحديد قدره سا دان على التصرف في مثل هذه المواقف
حيث كان تيان فاي يعلم بأن ليس فقط القوه التي تهم في الشخص , ذلك لأنه لو افتقر للدماغ الذي يساوي او يعادل تلك القوه ستكون قدرته و انجازاته في المستقبل محدوده
عودتا للمشهد الذي تسبب قبل قليل
" احم إعذريني يا أنسه ما اسمك ؟ " في هذه اللحظه و مقابل الإستجواب كان لدى سا دان ابتسامه لطيفه على وجهه
شكلت كلماته و ابتسامته اللطيفه المعاكسه لمنظره الذي يوحي بالشر تناقضا عجيبا
استغربت المتحدثه و قالت " كاترينا نيفرلاند "
" اذا أنسه نيفرلاند اعذريني و لكن .."
صمت سا دان قليلا ثم تابع " صوتك عالي جدا كبائعات الهوى اللواتي اعتنين بي في صغري"
تغيرت تعبيرات الجميع على كلماته كما أن وجه كاترينا صبغ بألوان غريبه في هذه اللحظه
و لكن لا يبدو أن سا دان سيكتفي حيث أكمل " أوه اسف يا انسه لم أقصد إزدرائك أو ما شابه و لكني كنت خائفا على سمعه مسكن أخي الأكبر أرجو منك التفهم " و أكمل مع انحنائه طفيفه كما لو أنه يعتذر بصدق شديد و نبل
كما لو كان سا دان نبيل حقيقي مثقف و متعلم لا يخشى الإعتراف بأخطائه