60 - الفصل الستين : مقابله القمر الدموي

قبل بدايه الفصل لمحبين هذه الروايه رابط الديسكورد بالوصف ستشرفوني بحضوركم

الفصل الستين : مقابله القمر الدموي

تيان فاي بوف

نظرت لكف يدي و من دون أن أشعر ارتسمت إبتسامه على وجهي

خمسه أجنحه و أخيرا الان بإمكاني السير بخططي

و لكن لم أتوقع كون قوه لي جيان أن تصل لهذه الأفق

و الأمر الأغرب أنه سواء سيف السماء أو سيف قتل السماء لم يستخدم الطاقه العميقه بكثره

كان الأمر أشبه بطاقه من نوع أعلى و أفضل من الطاقه العميقه بمراحل

في النهايه لو كان جسد لي جيان أقوى بقليل لكان قد فاز بهذا القتال

قد لا يدرك أحد غيري بأن هحومه الأخير سيف قتل السماء كان قويا بجنون و لكن لي جيان لم يستطع إستخراج قوته بالكامل

كان الأمر أشبه بنوع من القيود المفروضه عليه

... لكن في النهايه إنتصرت الان بإمكاني مقابلته ... سيد منصه الذبح

غادرت بينما أجر جسدي المنهك إلى خارج الساحه

قدرت أنه للتعافي من إصاباتي أحتاج ل 3 أيام على الأقل

لحسن الحظ لا يزال هنالك 4 أيام لأرض الإختبار

...

و لكن في الحقيقه أكثر ما يقلقني هو أن ذلك الشخص الغامض كان محقا .. هل ذلك يعني أن باقي كلامه صحيح

3 سنوات ؟ إنه ليس وقتا طويلا أو قصيرا للغايه .. و لكنه يكفي لجعل قوتي تصل لإرتفاعات كبيره و لكن لا أعلم ما إذا كان بإمكاني الوصول للطابق السادس في البرج الزجاجي بهذا الوقت

على أي حال هذا حديث للمستقبل

في هذه اللحظه كل ما علي فعله هو مقابله سيد منصه الذبح

توجهت لأحد الشيوخ الموجودين و أظهرت ظهر يدي له و قلت " أريد مقابله سيد منصه الذبح "

نظر لي بنظره غريبه و قال " خمس أجنحه لديك الحق بطلب رؤيته و لكن مقابلته عائده له هل فهمت ؟ "

كنت أعلم بذلك مسبقا و قلت " نعم "

لحسن الحظ كان لدي حركه مضاده لهذه الحاله كنت قد زرعتها منذ وقت طويل

العجوز أمامي فجأه تغيرت تعابير وجهه و قال " سيراك , أنت محظوظ يا فتى "

" أظن ذلك " رددت عليه بينما أخفي إبتسامتي

و لكن بسرعه كبيره لم أعد أشعر بمحيطي لأجد نفسي أمام كوخ بسيط و رجل في منتصف العمر يجلس أمام الكوخ و يشرب الشاي بهدوء بينما يدخن ما كان أشبه بالسيجاره في فمه

نظر الرجل نحوي ثم الى العجوز بجانبي

إنصرف العجوز بعد ذلك مباشره على ما أظن هذه كانت إشاره الإنصراف

بعد إنصراف العجوز نظر الرجل بمنتصف العمر نحوي و قال " ماذا تريد أيها القمر الدموي المزيد أو يجدر أن أقول المصنف الثاني تيان فاي ؟ "

على الرغم من أني كنت قد توقعت أنه لا أستطيع الإختباء من عينيه

الا أني أزلت غطاء الرأس من عبائتي و قلت " أظنك إذا القمر الدموي ؟ "

" على الرغم من أني مستغرب من أين أتيت بهذا الإسم الا أنه بإمكانك قول ذلك أنا القمر الدموي الحالي " و توقف بعد ذلك قليلا و أكمل

" إذا و ما الذي أتيت من أجله ؟ "

" في البدايه إسمح لي بالإعتذار لإستخدامي لقب حضرتك , و لكن أردت طلب النصيحه "

نظر لي القمر الدموي بوجهه الكسول بينما يسحب فما من السيجاره الموجوده بفمه

" ما هو ؟ "

" أردت أن أسأل ما إذا كان لدى السيد القمر الدموي أي معلومات عن مكان وجود أحد كنوز طاقه الذبح الطبيعيه "

" كنز طبيعي لطاقه الذبح ؟ لا يوجد ولو كان موجودا سأستخدمه لنفسي و لكن لماذا تحتاجه ؟ "

ارتسمت خيبه أمل على وجهي من رده و بدأت بالتفكير ما إذا كان يجب علي إقصاء طاقه الذبح أو تعويضه بكنز من الطبقه المقدسه أو ما شابه

و لكني لازلت أجيب القمر الدموي الحقيقي أمامي " أحتاجه لبناء العروق العميقه الخاصه بي داخل أرض الإختبار "

عندما سمع القمر الدموي ذلك نهض من مكانه و دخل إلى داخل الكوخ الخاص به

بعد بضعه دقائق خرج و بيده شفره مكسوره و صدئه

إستطعت من مكاني الشعور بنيه القتل و طاقه الذبح العظيمه المخزنه بداخلها

قام القمر الدموي برمي الشفره نحوي ... و عندما أمسك بالشفره وجدت أن محيطي يتغير بالكامل

ظهرت ببحر من الجثث و الدماء .. طغت نيه قتل هائله و لانهائيه علي من جميع النواحي

كانت نيه القتل هذه متعجرفه و متسلطه كانت أشبه بإمبراطور ينظر لأحد العبيد

شعرشعرت بأن قوتي جردت مني بلحظه

و بدأت الشعور بأن الموت يقترب مني أكثر فأكثر حتى شعرت بسلاسل تحيط رقبتي و تعصرها معلقه إياي بالسماء ... و عندما ظننت بأني مت بالفعل

إختفت هذه الصوره تماما و عدت للواقع أقف أمام القمر الدموي

كنت مغطى بالعرق من رأسي إلى أخمص قدماي

و نظرت للسيف بيدي ببعض الخوف و من ثم نظرت للقمر الدموي بإسستفسار

" إستخدمه لبناء عروقك العميقه "

" أستخدم هذا ؟ "

" نعم ولا تسأل عن الطريقه إذا كنت خائفا من مجرد هذا فلا يجب علي سلك مسار الذبح "

نعم كما ذكر القمر الدموي الان من الممكن إستخدام هذا السيف و لكن سبب بحث تيان فاي عن الكنوز الطبيعيه منذ البدايه هو لأنها أسهل بالترويض

و لكن الان إذا أضاف هذه الشفره المخيفه للمعادله فلا يمكن تخيل النتائج

و لكن مع بعض التفكير و بسبب الضغط الذي يولده عليه كل من لي جيان و شيه دي فلا يمكنه سوى قبوله

عندها نظر الرجل في منتصف العمر لي و قال " نصيحه لك , لا تثق بكل ما تراه عيناك فالعين و الأفعال تكذب "

بعدها اكمل و هو يسحب من السيجاره التي بيده " إذهب الان "

" اعذرني سيدي و لكن أبإمكاني معرفه إسمك ؟ " سألت مشكل مفاجئ .. أردت معرفه إسم الرجل الموجود أمامي بعد كلشيء الخدمه التي قدمها له عظيمه للغايه

و لأول مره شاهدت هذا الرجل ينظر بعيني مباشره و قال " فان بيرسي "

أعدت لفظ الإسم و توسعت عيناي بشده فهنالك مقوله موجوده بأحد الكتب التي قرأتها سابقا

" الحب ليس ذكرا و أنثى الحب هو النظر لسيافه فان بيرسي "

و لكن بمجرد أن نطقت هذه الكلمات تغير محيطي و وجدت نفسي أقف أمام منصه الذبح مجددا

و لكن لأني كنت متعبا للغايه و بسبب إصاباتي التي نتجت عن قتال لي جيان قررت التوجه لمسكني و التعافي

فان بيسري بوف

بعد أن غادر ذلك الطفل المثير للإهتمام مكاني عدت لداخل الكوخ

و لكن قبل أن أدخل قمت برمي السيجاره في يدي لأن معلمي لا يحب رائحتها

دخلت للكوخ و وجدت العجوز الذي رباني يجلس على حصيره

كان أحدب الظهر و كبيرا بالسن بينما تعابير وجهه كانت شرسه للغايه

و لكن عندما رأني إرتسمت إبتسامه على وجهه الشرس و قال " بيرسي الصغير , أرى أنك لا زلت سعيدا بأن ذلك الطفل تعرف على إسمك "

" حقا لم ألاحظ ذلك أيها العجوز " ... كنت أكذب في الواقع كنت سعيدا جدا ... ذلك لأني إنعزلت عن العالم للإعتناء بهذا العجوز المختل لوقت طويل الزمن

و لكني لن أعترف بذلك أبدا بل سألت " أيها العجوز لماذا قدمت له شفرتك العزيزة ؟ و ما معنى الكلمات التي اردت مني تقديمها له "

" حسنا فان بيرسي ألا يجب عليك على الأقل الثناء عليه لمعرفته بإسم القمر الدموي و كان وجودي ؟ "

" حسنا في البدايه قبلت بحضوره فقط لمعرفه ذلك "

" هذا هو سبب إستخدامه لهذا الإسم منذ البدايه , فقط لمقابتي و لكنه للأسف لم يعلم أني نقلت وراثه اللقب لك "

" ليس كما لو أني أريد هذا اللقب كما تعلم "

كنت أستطيع إستنتاج هذا دون مساعده العجوز و لكن تركته يتكلم كما يريد حيث أكمل بعدها

" كما أني أخطط لقبول تلميذ أخير "

انتظر ماذا قال ؟ أيمزح معي هذا العجوز ؟

نظرت له مع بعض الإستغراب " وقع إختيارك عليه ؟ "

" لا و لكن هذا فقط لجعله مدينا لي و يساعد تلميذي الأخير مستقبلا "

أعادها مره أخرى... الرجل العجوز .. يقبل تلميذ؟

أيها الصغير الذي وقع الإختيار عليك أشفق عليك من أعماق قلبي

كان هذا العجوز يحاول قبولي كتلميذ منذ وقت طويل و لكني تجاهلته لمعرفتي بجنونه

" أما الكلمات .. فذلك العجوز المهووس الذي قطعت خيوط الزمن الخاصه بي بسببه قريب منه "

" ذلك الشخص ؟ "

" نعم هو لا يمكن أن أخطأ "

بعدها شاهدت نظره عميقه للغايه و جاده تظر على وجه العجوز

حيث نظر لي و قال " ذلك الشخص يقترب من طفل صغير يبدو أن أيام السلام قد جائت لنهايه "

بعدها نظر مره اخرى بعيناي و ظهرت نظره لطيفه نادره في عينيه و قال

" فان بيرسي يجب عليك العوده لحياتك مجددا , حان الوقت ليرى العالم سيافتك مجددا "

" إخرس أياها العجوز" .. قلتها بهدوء شديد

و أدرت ظهري للخروج من الكوخ و بنفس الوقت أخرجت سيجاره من ردائي و بدأت التدخين

عندها تمتمت " حقا عجوز لعين "

2023/03/26 · 564 مشاهدة · 1392 كلمة
Darkmonrach
نادي الروايات - 2024