.......................................
أدرك تيان فاي أن عمليه تحويل سلالته سيكون بطيئا للغايه في هذه اللحظه و قد يستغرق الأمر على الأقل سنتين لينتهي منه و لكن الشيء الوحيد الذي لم ينقص تيان فاي هو الوقت ... إستمر بالجلوس على الأرض يقوم بتعديل سلالته شيئا فشيء
و في مكان بعيد للغايه كان هنالك طفل أبيض الشعر و أحمر العينيين قد إستيقظ للتو في سرير كبير فاخر للغايه و بغرفه واسعه و كبيره ذات تصميم غربي ملكي
..... منظور سا دان
فتحت عينيي و وجدت نفسي على سرير عملاق و بغرفه واسعه للغايه
عندما شاهدت محيطي كان هنالك سؤال واحد فقط عالق في رأسي
أين أنا بحق الجحيم ؟؟؟
و لكن سرعان ما سمعت صوت باب الغرفه يفتح
إتخذت بسرعه موقفا دفاعيا و أنا أنظر للشخص الذي سيدخل الغرفه
لأجد أنها إمرأه بملابس كاشفه و غليون في فمها و وشم مرسوم على فخذها و رقبتها التي تبدو كاليشم الأبيض
و لكن مباشره عندما وقعت عيني في عينيها شعرت بأنه لا يمكنني القتال على الإطلاق ... كل غرائزي تصرخ بأني إذا قاتلت هذه المرأه سأموت قبل أن ادرك ذلك حتى
نظرت المرأه لي و قالت " شعرت بأنك إستيقظت لذلك أتيت لرؤيتك .. كيف كان نومك ؟ "
نظرت بعمق لهذه المرأه و لكن في النهايه تنهدت و تمددت مجددا على السرير و أنا أضع قدمي اليسرى على ركبتي اليمنى دون إهتمام على الإطلاق
و قلت بهدوء " السرير مريح نوعا ما لقد نمت جيدا "
كانت في هذه اللحظه تشكلت إبتسامه غريبه على وجه المرأه أمامي و نظرت لي قبل أن تقول " أرى أنك لست خائفا مني ... لماذا ؟ "
" خائف ؟ بالطبع أنا خائف "
عندها نظرت لي المرأه بمفاجأه و قالت " إذا لماذا ؟ "
" إذا أردتي قتلي لن أستطيع منعك على أي حال ما فائده القتال " قلتها بروتينيه و أنا أنظر لهذه المرأه أمامي بعين غريبه
هل هي حمقاء ؟ لماذا تسأل مثل هذا السؤال الواضح ... نعم نعم لابد أنها غبيه
ذلك قبل أن تنفجر المرأه بالضحك بسبب جوابي و هي تمسك ببطنها من شده الضحك
لم أفهم أين النكته للأمانه لتضحك بهذا الشكل لذلك تيقنت أكثر بأنها غبيه و لكن بالطبع لن أجرء على قول هذا بصوت عالي
" من علمك هذا يا فتى ؟ أنت حقا مثير للإهتمام ألست كذلك "
" أخي الأكبر علمني بالطبع ... أه صحيح أين هو ؟ يجب أن أراه بسرعه " قفزت مباشره من السرير و ذهبت أمام المرأه و أنا أصيح
ذلك لأني تذكرت الإصابات التي تعرض لها أخي الأكبر في نهايه القتال .. أولئك اللعينيين الخمسه كانوا خبيثين كفايه لغدر أخي بهذا الشكل
عندما أراهم سأعلمهم درسا لن ينسوه
" إهدء يا طفل ... أولا لا أعلم من أخوك الأكبر و لا أين هو ... لم أخذ سواك من الكهف و لكن إذا كان أخوك موهوبا فإما تم أخذه من قبل قوى أخرى أو إنتقل لعالم أخر "
" أوي أوي ماذا تقصدين ؟ ألسنا بالكهف ؟ " عندها فقط أدركت أني لست بالكهف و بدأت أشعر بالذعر لأول مره
" إهدئ و إجلس سأشرح لك كلشيء ... " قالت المرأه بهدوء شديد قبل أن تجلس على كرسي موجود في الغرفه و تبدأ تشرح لي الوضع الذي أنا فيه حاليا
بعد ما يقرب من ساعه من الشرح المطول إكتشفت أين أنا و ما الذي حدث
ما حدث بإختصار أن هذه المرأه أمامي قامت بإختطافي رغما عني لأنهم هاجموا الكهف مباشره رفقه العديد من القوى الأخرى
و لكن رغم أنها إختطفتني فليس الأمر كما لو أنها تريد أذيتي بل العكس قد تكون هذه فرصه
بإختصار ما تريده هذه المرأه مني هو أن أدخل قصر الشيطان الخاص بها كتلميذ ... أصعد في الرتب ببطئ حتى أصبح التلميذ الرئيسي
و ذلك لأن الفرع الذي تنتمي له ليس لديه وريث يمثله .. بينما كان لكل فرع أخر عده ممثلين ذوي مواهب خارقه و غير مسبوقه
و لذلك شارك فرعها بهذه العمليه لإقتحام الكهف بحثا عن موهبه بإمكانها أن تمثل فرعها ... بالأخص بأن فرعها هو فرع زعيم القصر
حيث هذه المرأه أمامي هي أخت زعيم القصر لوسيفر
بينما تدعى هي مينا .. و هكذا وقع إختيارها علي أنا كموهبه الكهف الأكثر تناسبا مع تعاليم قصرهم
" و الان تفهم المخطط العام للأمور و لكن كوني أقف خلفك في القصر و في فرعنا لا يعني أن بإمكاني جعلك التلميذ الرئيسي للفرع مباشره ... فهذا سيثير غضب باقي الشيوخ و لذلك أحتاج منك أن تبدأ كتلميذ خارجي و تكسب القوه داخل القصر شيئا فشيء "
" أوي أوي إنتظري "
" ماذا ؟ "
" أنا أفهم حالك و كل شيء و لكني لم أوافق على مساعدتك "
إنفجرت هاله مخيفه من مينا و بدأت تهددني بهالتها و تقول ببطئ " أتظن أن لك إختيار ؟ "
لم أخف على الإطلاق من هالتها بل العكس إبتسمت و أخذت وضعيه أكثر راحه على السرير و أنا أقول بهدوء " من الأفضل أن تخفضي هالتك ... لست أنا من أحتاجك بل أنتي من تحتاجينني "
لم تخفض مينا هالتها على الإطلاق وهي تنظر نحوي بهاله قويه للغايه و مهدده و قالت " ألست خائفا من أن اقتلك ؟ "
" أخبرني أخي الأكبر أن الموت ليس مخيفا على الإطلاق فقط العيش بالطريقه التي لا تريد هو المخيف ... كما أنه إذا قتلتني من أين ستأتين بموهبه أخرى ... الأمر ليس كما لو أن المواهب تنمو على الأشجار "
إنخفضت هاله مينا بشكل مفاجئ عند سماعها لهذا الكلام و بدا الأمر أنها بدأت تفهم أني لست أحمقا لتلعب به
" إذا ماذا تريد ؟ "
" لا شيء"
إنفجرت هاله مرعبه مره أخرى من مينا و هي تنظر لي بعين غير لطيفه و تقول " هل تسخر مني ؟ "
" لا حقا أنا لا أحتاج لأي شيء ... و لكن إذا كنتي تريدين فعل شيء فأنا أحتاج لخلفيه معينه لا أراد من الجراد أن يزعجني كل لحظه و يقوم بتهديدي بخلفيته داخل القصر الخارجي "
صمتت مينا قليلا و بدا أنها فهمت أني سأنضم لمخططها و لقصرها
بدا على مينا أنها سقطت بتفكير مطول قبل أن تقول لي " تعال معي سنذهب لرؤيه شخص ما "
نهضت من السرير و بدأت بترتيب ملابسي و أنا أقول " من هو ؟"
" جدي "
............
سار سا دان خلف مينا و هو يتجول في أنحاء القصر
كان من الواضح بأنها المره الأولى لسا دان ليرى مثل هذا القصر العملاق
كان هنالك حراس يسيرون في كل الأنحاء بتعابير جديه للغايه و هاله قويه
كان أضعفهم في عالم الإمبرطور العميق .. هذا وحده كان كفيلا بشرح قوه قصر الشيطان الأبدي حيث أضعف حارس في القصر كان قويا كفايه ليعيث فسادا في عالم منخفض المستوى
لم يتوتر سا دان على الإطلاق من قوه الحراس بالطبع كان جزئا من ذلك لأن معظم الأساتذه في الكهف كانوا أقوى من ذلك بكثير
حتى هو كان في عالم السماء العميقه و إذا إستخدم قوته كامله سيستطيع الإطاحه بذروه ملك عميق
و لكن هذا لم يمنعه من أن ينال تقدير مينا عندما رأته غير متأثر على الإطلاق سواء بهالتها سابقا أو الهاله التي تخرج من الحراس في كل مكان
و عندما وصلت مينا لبوابه ضخمه يقف أمامها عجوز برداء طويل يبدو كخصي قصر بعيون ضيقه و تواضع شديد على وجهه
عندما نظر العجوز لمينا إبتسم إبتسامه محببه و قال " ما الذي أتى بالأميره الصغيره هذه المره ؟ "
" الجد فو أريد رؤيه جدي هل هذا ممكن ؟ "
" لو كان شخصا غيرك لم أكن لأتحقق من الأمر حتى و لكن بما أنه طلب الأميره الصغيره سأسأل جدك "
....................................
إستمتعوا بالفصل ولا تنسوا تعليقاتكم فهي وقود الروايه بالطبع