من دهاء المشايخ
قصة طريفة ظريفة سمعتها من إمام مسجد قال حين كنت وزملائي في زيارة المغرب إبان الحصار. قام وفدٌ من كبار رجال الدين العراقيين بزيارة للمغرب للوعظ والتدريس، فلما أنهوا مهمتهم أقام لهم الملك الحسن الثاني مأدبة عشاء تكريماً لهم حضرها بنفسه وتولى فيها إهداء كل عضو من أعضاء الوفد ساعة يد ثمينة..إلا رئيس الوفد لم يقدم له ساعة.. فقد آنس الملك فيه مهابةً ووقاراً فأهداه بدلاً من الساعة مصحفاً شريفاً. فلما انتهت مراسم تسليم الهدايا، وقف الشيخِ رئيس الوفد خطيباً يشكر الملك على حسن ضيافته للوفد وجزيل كرمه، ثم طفق يقول ولقد فتحت كتاب الله الذي أهدانيه جلالة الملك، فوجدت مكتوباً فيه أن (الساعة آتية لا ريب فيها)
هنا ضحك الملك ثم خلع ساعته الملكية من معصمه، فأهداها للشيخ الحصيف.

2019/12/20 · 426 مشاهدة · 123 كلمة
Black_King
نادي الروايات - 2024