1 - كليوباترا والشيخ محمد

كليوباترا والشيخ محمد


في حي برج عمر ولدت البنت لطيفة من اب ذاق شتى أنواع الانحراف ومن ام لم تكن أكثر نقاء من زوجها وجدت امها تتعاطى الوساطة في البغاء واب لايهمه إلا ما يضره نشاطه ذاك من مال كانت لطيفة الاكثر جمال من أخواتها كانت والدتها تبدي حرص عليها أكثر مما تبديه تجاه بناتها كانت بنسبة لها مشروع لسنين القادمة وهكذا اندفعت لطيفة للدعارة اتخذت لها لقبا كليوباترا وكانت تتردد على افخم الخنادق تتصيد من الزبائن الاكثرهم غنى واستطاعت بذلك أن تضمن لنفسها نمط لعيش لم يكن ليتوفر لها لو ظلت في حيها برج عمر كانت كليوباترا عندما تخلو بنفسها ترى سنين نفسها الأجمل تمضي مسرعة وكانت تعلم جيدا انها بعد ان يذهب جمالها و يفنى شبابها لن يلتفت اليها احد ولن يكون بمقدورها أن تضمن لنفسها نمط الحياة الذي يعيش على إيقاعات اليوم ولذلك فكرت كليوباترا في خطوة تمكنها في الترابط بشخص غني لتحصل على ما يأمن مستقبلها

في احد الفنادق الفاخرة بمدينتها كان يلتقي كل مساء جمع من المقاولين وكبار التجار و رجال الاعمال كانو متعودين على الجلوس على المائدة منعزلين في ركن معزول من بهو الفندق لم يكونو يغيرون مكانهم إلا نادرا وكان بين تلك المجموعة رجل ستيني كما يبدو من مظهره وقد لاحظت كليوباترا انه يبدي اهتمام بالحسناوات وأنه كان يحرص على إخفاء اهتمامه ذاك وقد رمقته أكثر من مرة وهو يتابع تلك الفتيات المتمخترات والمختالات في مشيتهم يوم قررت كليوباترا تنفيذ خطتها لبست اجمل التياب واتخذت لها تسريحة شعر متميزة ثم انتظرت حتى أيقنت ان ذلك الجمع من أغنياء المدينة قد التأم ودخلت الفندق تختال انتبه لها في مكان في زاوية مقابلة للجمع وكان صديقنا الستيني قد لاحظ دخولها فتن بها وهية تمشي الى مقعدها وقد ظل يراقبها وهي تتجاهله وتتظاهر بتصفح مجلة اخرجتها من حقيبتها اليدوية وفي لحظتها التقت نظراتهما ابتسم الستيني ابتسامة لم تخلو من الحماس ردت هي ببتسامة حرصت هي أن تبدو خجولة وما كان لها من قصد إلى أن تلهب مشاعر الستيني جاء النادل إلى مائدة كيلوباترا كانت زبونة معروفا لديهم سألته عمن يكون الرجل الستيني نظر إلى الجالسين في الركن المقابل بحذر ثم قال “ألا تعلمين من هو إنه الشيخ محمد مالك معامل الخياطة للملابس الجاهزة الموجهة للتصدير” لم تعقب الحسناء على بصمت

طلبت قهوة بحليب ثم مضى النادل .

نظرت جهة الشيخ محمد ورائته يركز نظره عليها ابتسم لها مرة اخرى وردت هي بابتسامة

لما جاء النادل سلمت له ورقة كتبت بها رقم هاتفها وطلبت له أن يسلمها دون إثارة انتباه الشيخ محمد, تناولت قهوتها ثم نهضت وغادرت بهو الفندق قبل ان تخرج التفتت مرة أخرى إلى جهة الشيخ محمد وجدته ينظر إليها مندهشا تعمدت أن تختال في مشيتها لوحت له بكفها ثم اختفت

كان الشيخ محمد يود لو يلحق بها ولكنه لم يكن يريد ان يثير انتباه جلسائه انتظر النادل اللحظة التي كان سيدفع فيها الشيخ محمد ثمن ما تناوله مع أصدقائه ودس في يده تلك الورقة الصغيرة التي تركتها له كليوباترا بعد مغادرة الفندق توجهت إلى منزلها وكانت تعلم أن الستيني لن يلبث أن يتصل بها وكذلك حدث

.علمتها أمها ابنة أسرة محترمة وكان ذلك أساس تعاملها معها التقته في اليوم التالي وقالت له انها لاتستطيع البقاء ابعد من السابعة مساء في الخارج لأن والدها سيعنفها إن هي فعلت تطور الحديث إلى أن شعرت به وقد وقع في مصيدتها كان يريدها قالت له انها لن تقبل به ألا زوجً وإنها ومع ذلك تقبل بأن يتزوجها عرفيا

بعد أسبوع



الجزء الاول من القصة من ملفات شرطة صاغها للكتابة الدكتور

عبد اللطيف . بب

نقلها وكتبها كنكدوم

تحرير: Eins

2017/06/12 · 314 مشاهدة · 561 كلمة
kingdom
نادي الروايات - 2024