الفصل الثامن عشر: عاصفة الظلال

بعد مغادرته للبوابة، وقف لي يون تشي على قمة جبل عالٍ، الرياح تعصف من حوله بعنف وكأنها تعترف به كملك جديد للأفق. رفع رأسه نحو السماء، حيث النجوم تلمع كأنها تحيي القادم الجديد.

"إرادة الملوك القدامى..."

تمتم بصوت منخفض، بينما كان يشعر بالطاقة الذهبية التي اندمجت مع كيانه.

---

عالم جديد

المنطقة التي كان فيها مختلفة عن أي شيء رآه من قبل. الأرض كانت تلمع بلون أرجواني غريب، والسماء مغطاة بشبكة من البرق الذهبي. كانت الهالة المحيطة مزيجًا من الطمأنينة والخطر.

"هذا العالم... يبدو وكأنه لم يُطأ من قبل البشر."

بينما كان يتأمل المكان، سمع صوت خطوات خافتة من خلفه. استدار ببطء، عينيه الغامضتين تخترقان الظلام.

"من هناك؟"

قالها ببرود، بينما كان يضع يده على مقبض سيفه.

---

ظهور الغرباء

من بين الظلال، ظهرت مجموعة من الرجال يرتدون عباءات سوداء. هالتهم مظلمة ومليئة بالقتل. قائدهم كان رجلاً طويلاً، يحمل سيفًا عريضًا على ظهره.

"أنتَ... أنت الذي دخل البوابة المحرمة، صحيح؟"

سأل القائد بنبرة ساخرة.

لي يون تشي لم يرد مباشرة، لكنه قال ببرود:

"وما علاقتك أنت بذلك؟"

القائد ضحك بصوت عالٍ، ثم قال:

"علاقتي؟ هذا المكان ملك لنا، وكل من يدخل عليه بدون إذننا، يدفع الثمن بحياته!"

---

المعركة تبدأ

"إذن... أنتم مجرد لصوص يعتبرون أنفسهم أسياد هذا المكان؟"

قالها بابتسامة ساخرة، ثم أطلق هالة قوية جعلت الأرض تهتز تحت أقدامهم.

"يا إلهي! ما هذه الهالة؟!"

تراجع بعض الرجال خوفًا، لكن القائد صرخ فيهم:

"لا تخافوا! هاجموه جميعًا!"

اندفعت المجموعة نحو لي يون تشي كالأمواج، لكنه لم يتحرك. عندما كانوا على وشك الوصول إليه، أطلق ضربة سيف واحدة.

"سسس!"

شق السيف الهواء، وأطلق موجة من الطاقة قتلت نصفهم في لحظة.

---

مواجهة القائد

القائد، رغم صدمته، لم يتراجع. أخرج سيفه العريض واندفع نحو لي يون تشي.

"أنت قوي، لكن لا تستخف بي!"

ضربته كانت ثقيلة بما يكفي لتكسير الصخور، لكن لي يون تشي تصدى لها بسهولة بسيفه الأسود.

"ثقيل... لكنه بلا روح."

قالها بهدوء، ثم وجه ضربة مضادة كسرت سيف القائد إلى نصفين.

"بفغغغت!"

تراجع القائد وهو يتقيأ الدم، عيناه مليئتان بالرعب.

"من... من أنت؟!"

سأله بصوت مرتعش.

"أنا مجرد شخص لا يجب عليك استفزازه."

قالها، ثم وجه ضربة أخيرة أنهت حياة القائد.

---

رسالة من المجهول

بعد انتهاء المعركة، لاحظ لي يون تشي قطعة من الحجر الغريب تسقط من جيب القائد. عندما التقطها، ظهرت عليها خريطة.

"هذا... يبدو كأنه موقع كنز؟"

تمتم، عينيه تلمعان بفضول.

---

الخطوة التالية

نظر نحو الأفق، حيث كان الجبل الذي أشارت إليه الخريطة يقف شامخًا.

"إذن... لنرَ ما يخبئه هذا العالم لي."

قالها بثقة، ثم بدأ بالسير نحو وجهته الجديدة.

---

نهاية الفصل الثامن عشر.

2025/01/15 · 1 مشاهدة · 416 كلمة
unknown
نادي الروايات - 2025