الفصل 34: ولادة الظلام الحقيقي

---

بعد أن انتهى لي يون تشي من المعركة، بقي السكون يعم المكان، لكنه لم يكن سكونًا مريحًا. الهواء كان مشبعًا برائحة الدم والطاقة الغامضة التي لم تختفِ تمامًا.

"مجرد البداية، لكنها تحمل رائحة الخطر... يبدو أن الأمور ستزداد إثارة." تمتم لي يون تشي بنبرة باردة، وعيناه تتألقان كأنهما تنظران إلى ما وراء الأفق.

---

بينما كان يستعد للمغادرة، ارتجفت الأرض تحت قدميه فجأة، وأصبح الهواء ثقيلًا كأن السماء نفسها على وشك الانهيار.

"شيء آخر؟ جيد... لم أكن أريد أن أنتهي بهذه السهولة."

تحطمت الأرض أمامه، ومن أعماقها خرج كائن ضخم، مغطى بالظلال التي كانت تتحرك كأنها كائنات حية. عيونه المتوهجة باللون الأحمر القاني كانت تنظر مباشرة نحو لي يون تشي، تنضح بعداء لا يمكن وصفه.

---

"أنت تبدو مثيرًا للاهتمام."

اندفع الكائن بسرعة مذهلة، رغم حجمه الهائل. الفراغ نفسه اهتز تحت وزنه، مخلفًا خلفه آثارًا من الدمار.

"بووووم!"

تحطمت الصخور من حوله، ومع ذلك، لي يون تشي لم يتحرك. وقف مكانه بثبات، وعيناه تراقبان الهجوم.

"دعنا نرى ما يمكنك فعله."

---

المخالب العملاقة للكائن شقت الهواء باتجاهه بسرعة هائلة.

"سسس!"

لكن لي يون تشي تحرك بخفة مذهلة، متفاديًا الهجوم وكأنه شبح، ثم ظهر خلف الكائن في لمح البصر.

"بطيء للغاية."

بسيفه الأسود، وجه ضربة قاطعة نحو ذيل الكائن، لتشطره إلى نصفين.

"بفغت!"

اندفعت الدماء السوداء كنافورة، والكائن أطلق صرخة مدوية، لكنه لم يسقط.

"لديك بعض التحمل، أرى ذلك."

---

انطلقت صرخة الكائن مرة أخرى، لكن هذه المرة كانت محملة بطاقة غريبة. تشكلت دوائر طاقية هائلة تحت قدميه، وأصبح الهواء مشحونًا بالضغط.

"تشكيل طاقي؟... كم هذا مزعج."

رفع الكائن مخالبه عالياً، مستعدًا لضربة ساحقة، لكن لي يون تشي لم يكن ينوي منحه الفرصة.

---

بخطوة واحدة للأمام، انطلق بسرعة لا يمكن رؤيتها بالعين المجردة.

"بووووم!"

قبل أن يهبط الهجوم، كان لي يون تشي قد وجه ضربته بالفعل، حيث اخترق سيفه صدر الكائن بسهولة.

"لا وقت للعبث."

---

تراجع الكائن قليلاً، لكن عينيه لم تفقدا وهجهما العدائي.

"أوه؟ ما زلت واقفًا؟ حسنًا، لن أجعلك تعاني طويلاً."

بضربة قوية، شطر جسد الكائن إلى نصفين، تاركًا خلفه موجة من الطاقة المظلمة التي سرعان ما تلاشت.

---

لي يون تشي نظر حوله، يتأمل الأنقاض التي خلفتها المعركة.

"إن كان هذا مجرد واحد من التوابع، فكيف سيكون حال الزعيم الحقيقي؟"

---

ابتعد بخطوات هادئة، عاقدًا العزم على الاستمرار.

"إذا كان العالم يختبرني، فعليه أن يجلب أفضل ما لديه... لأنني بالتأكيد لن أتوقف."

---

إلى الفصل التالي...

2025/01/20 · 1 مشاهدة · 386 كلمة
unknown
نادي الروايات - 2025