الفصل 47: الخطة المشتركة
---
وقف لي يون تشي مع المجموعة في مكان آمن بعد القضاء على المخلوقات. كان الجميع يلتقط أنفاسه، بينما كان هو يقف بهدوء، يراقب ما حوله.
---
"عالم الفراغ المظلم؟ هذا يعني أنكم جميعاً هنا لهدف محدد."
قال لي يون تشي بنبرة ثابتة، بينما كان يعيد سيفه إلى غمده.
---
"نعم، كلنا هنا بسبب دعوة تلقيناها... يُقال إن من يكمل الاختبار هنا سيحصل على كنز عظيم."
قالت القائدة، التي كانت تحمل رمحاً طويلاً يُشع بنور أبيض باهت.
---
"كنز عظيم؟ وهل تعتقدين أن هذا الكنز يستحق المخاطرة بحياتك؟"
رد لي يون تشي بسخرية، وعيناه تلمعان ببرود.
---
"هذا ليس خياراً. نحن هنا لأننا بحاجة للقوة. العالم الخارجي يزداد قسوة، وإذا لم نتطور، سنُداس بسهولة."
أجابها أحد أفراد المجموعة، الذي بدا وكأنه أصغرهم.
---
ابتسم لي يون تشي بخفة. "إذاً، أنتم تسعون خلف القوة بأي ثمن. لكن، هل تعلمون أن القوة وحدها لا تكفي؟"
---
نظرت إليه القائدة باستغراب. "ما الذي تعنيه؟"
---
"القوة بلا حكمة مثل السيف في يد طفل. يمكنك أن تقتل، لكنك لن تعرف متى تقاتل ومتى تتراجع."
رد لي يون تشي، بنبرة تجمع بين الحكمة والثقة.
---
"إذاً، أنت حكيم أيضاً، وليس فقط قوياً؟"
قالت القائدة بابتسامة خفيفة، تحاول تخفيف الجو المشحون.
---
"شيء من هذا القبيل."
أجاب لي يون تشي ببرود، ثم أضاف: "أخبروني بالمزيد عن هذه الاختبارات. يبدو أنني سأحتاج إلى خطة إذا أردت الاستمرار هنا."
---
أخذت القائدة تشرح له. "هناك عدة مراحل في هذا العالم. كل مرحلة أصعب من السابقة، وفي كل مرحلة ستواجه تحديات مختلفة. بعض المراحل تتطلب القتال، بينما الأخرى تعتمد على الذكاء أو الصبر."
---
"وهل تجاوزتم المراحل السابقة بسهولة؟"
سأل لي يون تشي، وهو ينظر إلى المجموعة بنظرة تقييمية.
---
"كانت صعبة، لكننا تمكنّا من التعاون لتجاوزها. المشكلة أننا فقدنا بعض رفاقنا في الطريق."
قالت القائدة بحزن، بينما ألقى الجميع نظرات حزينة على الأرض.
---
"التعاون؟ إذا كنتم تعتمدون على التعاون فقط، فهذا يعني أنكم ستنهارون إذا واجهتم أعداء أقوى."
قال لي يون تشي بصرامة، بينما كان يفكر في الخطة القادمة.
---
"ماذا تقترح إذاً؟"
سألته القائدة، بجدية واضحة.
---
"أقترح أن تتركوا القرارات لي. سأقودكم، وسأضمن أن تنجوا من هذا المكان."
قال لي يون تشي بثقة، وعيناه تتوهجان بوميض بارد.
---
تفاجأت المجموعة من كلامه، وبدت ملامح التردد على بعضهم.
"لماذا علينا الوثوق بك؟"
سأل أحدهم، وهو يضع يده على سيفه بحذر.
---
"لأنني من أنقذ حياتكم قبل دقائق. وإذا كنتم تريدون النجاة، فهذا هو خياركم الوحيد."
قال لي يون تشي بنبرة حادة، دون أن ينتظر أي جدال.
---
"حسناً... سنثق بك. لكن لا تخذلنا."
قالت القائدة بعد لحظة من الصمت، واتخذت قرارها بناءً على قوتهم التي رأتها سابقاً.
---
"إذاً، فلنبدأ. دعونا نرى ما يخبئه لنا هذا العالم."
قال لي يون تشي، وهو يتقدم نحو الطريق المجهول، بينما تبعته المجموعة بحذر، لكن بثقة متزايدة.
---
نهاية الفصل
إلى اللقاء في الفصل القادم...