الفصل 52: نقطة ضعف الغرور

---

جلس لي يون تشي على صخرة صغيرة بعد المعركة، أنفاسه تتسارع ووجهه شاحب قليلاً.

---

"لقد فزت، ولكن بأي ثمن؟"

تمتم لنفسه، وعيناه تنظران إلى كف يده المرتعشة.

---

"يون تشي... هل أنت بخير؟"

سألت القائدة وهي تقترب بحذر، لكنها لم تستطع إخفاء قلقها.

---

"أنا بخير."

أجاب لي يون تشي بسرعة، محاولاً أن يبدو متماسكاً، لكنه كان يعلم أن تلك الضربة الأخيرة كادت أن تهلكه.

---

"لا تبدو بخير. لقد كانت تلك المعركة أقرب إلى الهلاك مما توقعت."

قالت القائدة وهي تجلس بجانبه، نظرتها تحمل مزيجاً من اللوم والقلق.

---

"ربما كنت متكبراً أكثر من اللازم..."

اعترف لي يون تشي بصوت منخفض، وكأنه يخاطب نفسه أكثر مما يخاطبها.

---

"هذا صحيح."

قالت القائدة بحدة، مما جعله ينظر إليها بدهشة.

---

"أنت قوي، لا شك في ذلك. لكن قوة بلا حكمة هي مجرد طريق نحو الهلاك. كنت ستخسر لو لم تتصرف بذكاء في اللحظة الأخيرة."

---

"أعلم..."

رد لي يون تشي بنبرة هادئة، لكن صوته كان يحمل شعوراً خفياً بالخذلان.

---

تذكر اللحظات الحرجة في المعركة. كيف ظن في البداية أن قوته وحدها كافية لهزيمة المحارب السماوي، وكيف كاد ذلك الثقة الزائدة أن يكلفه حياته وحياة فريقه.

---

"ليس هناك عيب في الاعتراف بأنك لست قوياً بما يكفي بعد."

قالت القائدة بلطف هذه المرة، وكأنها تريد تخفيف وقع كلماتها السابقة.

---

"القوة ليست فقط في السيف أو في التقنية، بل في الحكمة أيضاً."

---

نظر لي يون تشي إلى القائدة للحظة، ثم أغمض عينيه وأخذ نفساً عميقاً.

---

"أنت على حق. لقد كنت أعمى بغروري. ظننت أنني أستطيع السيطرة على كل شيء، لكنني كنت مخطئاً."

---

"المهم أنك أدركت ذلك الآن. لا أحد يتعلم دون أن يخطئ."

قالت القائدة بابتسامة خفيفة، ثم نهضت ومدت يدها له.

---

"لنواصل الطريق. أمامنا الكثير لنفعله."

---

"صحيح... هذه ليست النهاية."

قال لي يون تشي وهو يقف بمساعدتها، مشعراً بثقل المسؤولية على كتفيه.

---

لكن هذه المرة، كان في عينيه وميض مختلف. ليس غروراً، بل تصميم.

---

نهاية الفصل

إلى اللقاء في الفصل القادم...

2025/01/22 · 2 مشاهدة · 326 كلمة
unknown
نادي الروايات - 2025