في المختبر
مختبر ضخم، مليء بالانابيب والرؤوس البشرية الموضوعة في حاويات، اجسام حيوانات محنطة ومعلقة على الجدران، كائنات غريبة كجسم اخضر يشبه السلايم بثلاث عيون و اخر كانه تهجين بين دب ونمر.
كان هناك شخص يرتدي معطف وخوذة واقية يقوم بصيانة ٱلة سوداء "فيوووه..."نزع القناع ليظهر وجه اشبه بوجه رجل لكن الصدر يثبت انها امراة، امراة تبدو في اواخر الثلاثينيات بشعر رمادي قصير وعيون ذهبية انها جميلة حقا كملاك.
حركة سريعة بين الانابيب يقفز بعدها جسم ابيض ليستقر على كتف المراة، لقد كان ابن عرس ابيض، لم تجهد نفسها عناء النظر له حتى استمرت في السير ودخلت غرفة بدت كانها مطبخ لكنها مليئة بالدماء التقطت المراة قطعة خبز من داخل الثلاجة وادخلتها في فمها مرة واحدة . نظر ابن العرس لها نظرة اشمئزاز وقال
" تهذبي في تصرفاتك انها تشبه الرجال"
نظرت اليه ابتسمت،عندما فتحت فمها لترد عليه انتثر بعض فتاة الخبز، صرخ في وجهها
"اللعنة، كم مرة علي اخبارك لا تتكلمي وانت تمضغين الطعام ذلك مقرف"
ربتت المراة عليه "زاد، انت لا تريد ان يتم تحنيطك وتعلق على الجدار، اليس كذلك؟" كان صوتها ناعما ورقيقا وتلك الابتسامة اللطيفة على وجهها جعلتها كالملاك وهذا كان كفيلا ببث الرعشة في جسد زاد.
"على كل ماذا ستفعلين بذلك الشخص"
"اتقصد الدخيل" ابتسمت "بالتاكيد سالعب معه فهو في النهاية هدية من أبي"
قال زاد في نفسه "يجب عليه ان يموت بسرعة، اذا لم يرد تذوق الجحيم"
مرت المرأة على طاولة مليئة بالسكاكين والادوات الحادة لقد بدت كانها تمت صباغتها بطلاء احمر لكنه كان دم، نظرت المراة وتلك الابتسامة اللعينة لازالت لاتفارق وجهها
"حسنا بماذا يجب ان العب اليوم ~♡"
سارت ببطئ تتامل تلك الادوات وتقوم بسحب اصابعها على طول حافة الطاولة:
"زاد ساعدني لا استطيع الاختيار"
تنهد زاد نظر الى الادوات " اخر مرة استعملنا الابر والمقص، مارايك في المنشار اليوم؟ "
نظرت المرأة له ابتسمت وقالت "هذا هو عزيزي زاد، ذكي كالعادة"
طأطأ زاد راسه كانه يشعر بالحزن لكن ليس كذلك كانت تعابير وجهه لا يمكن قراءتها بدت اقرب الى الحزن لكن هناك لمحة من السعادة فيها، قامت المرأة بالتقاط المنشار واقتربت من طاولة اخرى في وسط المطبخ عليها جسم ما عندما اقتربت اكثر تبين انه جسم شخص لكن كيف يكون كذلك، لقد كان كل شبر من جسمه مغطى بالابر وجهه صدره وقدميه لدرجة لا يمكن تبين اذا كان رجل او امراة او حتى لون بشرته، اقتربت المراة وازدادت ابتسامتها في الاتساع لقد بدت كمن ينظر للوحة فنية تأسره بجمالها، لكن كانت هذه اللوحة من صنعها لقد بدت كمن هو فخور بانجازه لهذا العمل العظيم. انحنت لاذن ذلك الشخص وهمست
"دميتي ~♡"
ارتعش ذلك الجسم على الطاولة، نظرت المراة
"واو ~ لازلت على قيد الحياة، هذا مذهل، لقد اعجبت بك حقا الان"
قامت بصفع الابر الموجودة على صدره لتغرز اكثر في جسده ارتجف الجسد وسمع صوت انين "اننننننن..." رفعت نظرها الى وجهه وابتسمت بشهوة ثم قامت بصفعها مجددا "اننننن..."
"هاهاها... لطيف جدا ~" نظر زاد لها لقد كان وجهها مليئا بالنشوة الان لقد بدت تلك الابتسامة مرعبة حقا بالنسبة له، نظرت المراة له
"زاد الا يبدو لطيفا، انه كالقنفذ الذي قتله والدي في صغري، لقد كان جميلا مثله"
اشاح زاد بنظره بعيدا عنها فانزلت راسها ونظرت لدميتها "زاد هل هو غاضب؟ حزين؟ ماذا به؟"
نظرت للجسد اسفلها و للمسامير التي غرزت في صدره وكلتا يديه وقدميه لتثبيته بالطاولة، غادرت للحظة ثم عادت وبيدها كماشة، بدات باستخدامها لازالة الابر عن جسد دميتها
"اه انا اسفة لم اقصد ذلك، لابد ان ذلك مؤلم، سامحني..." لقد بدات تختنق في دموعها وانهارت ارضا نظر زاد وقال في نفسه
" اللعنة اخيرا... " اقترب منها زاد لقد كانت في حالة صدمة نظرت اليه شهقت وقالت وهي تبكي
"زاد ساعدني، لقد فقدت السيطرة مجددا، لقد اذيت احدهم ذلك لا يمكن حدوثه مجددا، ماذا سافعل؟! زاد ساعدني"
قامت بالضغط على راسها بكلتا يديها وتكورت حول نفسها "لا ارجوك، ابي ارجوك لا اريد ذلك، ذلك مؤلم الام ساعديني"
اقترب زاد ووضع يده على ركبتها، صرخت "لا اريد المزيد من هذا ابي ساعدني، اعدك اني سافعل اي شيء لكن ارجوك انا لا اريد هذا"
ناداها زاد "دان، دان هل تسمعينني هذا مجرد وهم، دان انتي بخير"
قامت الفتاة بالتشبث والتكور حول نفسها اكثر "ابي لا اريد، ماذا فعلت لك؟ سامحني لن افعل ذلك اخبرني وساصحح ذلك ابي..."
صرخ زاد "دان، دانيلا هل تسمعينني، ايتها اللعينة انا اكلمك"
رفعت دان راسها ونظرت له "هاه! زاد..." قامت باحتضانه والبكاء اكثر "زاد انا اسفة هل اذيتك مجددا، انا اسفة" قامت بتفحص جسده
"اين تاذيت اخبرني انا... انا ساعالجك اخبرني.... انا اسفة"
نظر اليها تنهد وقال "لست انا هذه المرة بل خادم ذلك الرجل" نظر الى خلفها حيث توجد الطاولة تبعت نظرته فاذا بها ترى ذلك الجسد الشائك بالابر فانصدمت
"ياالاهي كيف حدث هذا انا... انا لم اقصد ذلك كنت فقط..."
قاطعها "ادري يجب ان تعالجيه قبل ان يموت انت لا تريدين من الام الغضب منك لانك قتلت شخصا صحيح؟"
"اه الام، ستغضب حقا هذه المرة ياالاهي ستعاقبني"
نهظت بسرعة واتجهت نحو ذلك الرجل امسكت الكماشة وبدات بنزع الابر لقد كانت تبكي وتتاسف مع كل ابرة تقوم بنزعها "انا اسفة. انا اسفة انا اسفة...." نظر زاد اليها وراقبها بصمت
*هذه الفتاة تبدو كمجنونة ولكنني اعذرها لانه ومنذ صغرها كانت تعاني من تعذيب الاب لها بسبب قدراتها او ما يطلق عليهم البشر المتطورون الذين يملكون حواس وقدرات اعلى بمئات المرات من البشر العاديين ، لقد اراد صنع الة قتل تفوق كل سابقاتها ويصعب تقليدها، لقد اجبرها على القتل منذ صغرها اصبحت كما اراد ذلك الاحمق ٱلة قتل باردة بدون مشاعر تستمتع بتعذيب الاخرين والقتل. لكن بعد ذلك عندما بلغت سن السابعة تم سجن ذلك الاب بسبب تجارب غير قانونية فتم نقل الحضانة الى الام التي كانت عكس الاب لطيفة ودافئة تحب الابنة وتهتم بها وتكره القتل لقد كانت تسامح ابنتها على كل ما تفعله حتى لو خربت اشياء ثمينة ولكنها تعاقبها فقط في حالة قامت بتعذيب او قتل شخص ما، لقد كانت الخمس سنوات التالية التي امضتها بالقرب من الام كفيلة بجعلها تتغير للاحسن وتصبح طفلا عاديا تقريبا فمنذ البداية لم تكن راغبة بما يفعله الاب، بعد خروج الاب وعودتها للعيش معه عادت حياة الجحيم والقتل مجددا، تسبب ذلك بصدمة للطفلة فقد تربت على شيئين متناقضين تماما، وهو ما تسبب في امتلاكها لشخصيتين متناقضتين ايضا، الاولى باردة وقاسية لاتتردد في القتل، تكره الكلام الكثير وتستمتع بالتعذيب، الثانية شخصية هادئة ومطيعة، لطيفة كالملاك لا تتردد لحظة في تقديم المساعدة للغير ولو كان ذلك على حسابها. هاتان الشخصيتان جعلتاها تعاني كثيرا في حياتها، وهو ماجعل من الصعب عليها التاقلم مع الاخرين*
رفع راسه اليها مجددا لقد قامت بنزع كل الابر تقريبا بعدها قامت باخذ السكين وغرزه في يدها، الدم الذي تساقط من يدها على الجروح جعل كل الجروح تختفي، وهي قدرة خاصة بها هي صاحبة الدم الذهبي، دم يشفي اي جروح سواء كانت داخلية او خارجية، جسدها يبدو كاكسير حياة متحرك، كما ان جروحها تشفى اسرع من الاشخاص العاديين ولكن اذا بالغت بجرح نفسها فالامر سيء، لقد كانت كالملهوفة تقوم بصب دمها كالماء وتغدق به ذلك الرجل.
نظر زاد
"اظن انه لن يموت بعد الان توقفي"
ردت بتردد "ولكن......"
"اذا رات الام حال جسدك هكذا فماذا ستقول، الا تظنين ان ذلك سيحزنها"
نظرت الى يديها المليئة بالجروح "انت محق الام ستحزن.."
"اذا اذهبي واغتسلي وانا ساعتني به "
"حسنا زاد شكرا لك انا مشتاقة الى الام ساذهب لاراها"
بعد مدة دخلت دان قامت بخبط الباب بالجدار بقوة بدى عليها القلق "زاد انا لا اجد الام، غرفتها فارغة اين ذهبت، مامعنى هذا هي مريضة اين هي الان؟ ماذا سافعل؟ "
*اخبرتها ان تذهب لتغتسل لتعود لرشدها لكن يبدو انها مازالت لم تفق بعد *
"زاد ساعدني ماذا يجب ان افعل؟اين يجب ان نبحث؟ "
*لا جدوى من البحث فالام ميتة بالفعل منذ اكثر من عشرين سنة لقد قتلتها ...*تمنى قول ذلك لكنه لا يستطيع