كانت تقنية حصاد “ تشي “ الواقعية الكاملة عادية جداً للمبتدئين في عالم فنون القتال . كانت تنتمي إلى فصيلة طبيعية مثل طائفة النمور الخمسة و القاعة الرعدية . تبدو مثل تقنياتهم الأرثوذكسية .
وضعت تقنية حصاد “ تشي “ الواقعية الكاملة للتشديد على الحفاظ على الصحة وتدريب الجسم . واعتمدت بصرامة على طاقة ال “ تشي “ بداخل كل شخص ، لذا لو أنه لا توجد طاقة “ تشي “ بداخله ، كل تقنيات الكف وتقنيات السيف من المدرسة الواقعية الكاملة ستكون بمثابة صدف فارغ .
خلال فترة من الزمن مر “ هابي “ بمدرسة الواقعية الكاملة ، استغرق شهر كامل في التأمل ، بجانب المشاركة في بعض المهام البسيطة ، أمضى كل وقته في التأمل .
قوة طاقة ال “ تشي “ بداخل الناس قسمتهم إلى ممالك “ تشي “ مختلفة .
في عالم الفنون القتالية ، تقسيم ممالك ال “ تشي “ كانت واضحة للغاية . في البداية ، المبتدئين لم يكن لديهم أي طاقة “ تشي “ ، و كانوا يلمسون البداية بصعوبة بالغة ، الفرق بينهم بخصوص ال “ تشي “ لم يكن عظيماً ، و قدرات قتالهم كانت ضعيفة جداً . كان من الصعب جداً التراجع مع كل أجزاء جسمهم سليمة حتى و أن قاتلوا وحوش عادية .
لكن بمجرد وصولهم لأول ممكلة “ تشي “ ، بوابة المملكة …
حتى لو حصلوا فقط على نجاح صغير في حصاد ال “ تشي “ الخاص بهم ، هم بالفعل حصلوا على كمية معينة من ال “ تشي “ ، لذلك البشر في عالم الفنون القتالية يقولوا أنهم دخلوا “ البوابة المؤدية للحياة والموت “ . بإختصار ، كانت تُدعى بوابة الممالك . فقط هؤلاء الذين وصلوا لها كانوا يلقبون بالرحالة الذين يمشون في عالم الفنانين القتالين .
لم يكن من الصعب دخول هذه المملكة .
على الأقل من وجهة نظر “ هابي “ ، لم تكن صعبة . كل الذي احتاجه هو إرشاد طاقة ال “ تشي “ الخاصة به في كل جسمه ثلاث مرات يومياً حتى يوسع نظام القمة حتى تقوى نقاط وخزه و منطقة وجود ال “ تشي “ قد يمتلئ . في أقل من ثلاثة شهور قد يصل إلى بوابة الممالك .
و مع ذلك ، الوقت الذي تأخذه طاقة ال “ تشي “ الحقيقة لتعبر خلال جسمك كله مرة واحدة فقط كانت كبيرة جداً ، كانت تستغرق ساعة كاملة . قليلون من يستطيعون جعلها تمر ثلاث مرات دفعة واحدة ، لذلك بعض الناس فضلوا استخدام تقنية حصاد “ تشي “ للتأمل و زيادة سرعة شفائهم عندما يتعبون بعد قتال . ثم ، ببطئ سيصلون لاستنتاج . بمجرد تكوينهم لإجابة ، سيثابروا ويبنوا ببطء طاقة ال “ تشي “ .
لكن هذا لم يعد سراً لعدة لاعبين ، و إلا كان “ هابي “ في تسابق للوصول للقمة بمجرد تراكم ال “ تشي “ من البداية ، سيكون قادراً على أن يصبح محارباً قوياً في الصين ( داخل عالم الفنون القاتالية ) التي كان لا مثيل لها .
كان من الممل تدوير طاقة ال “ تشي “ في الجسم ، لكنها كانت أيضاً مسألة جادة لذا لزم الاهتمام بها بجدية ، خاصةً خلال المرات القليلة الأولى . في البداية ، كان نظام القمة ضعيفاً ، و لم يستطع “ هابي “ أن يكون متعجل أو عنيف عندما يوزع ال “ تشي “ الخاصة به في جسده . لأنه إذا سعى للحصول على السرعة ، ليس فقط سيتلف نظام قمته ، إنما من المحتمل أنه سيحيد عن المسار. و هذا السبب في أن “ هابي “ توخى الحذر عند توزيع طاقة ال “ تشي “ خاصته .
قد يكون لديه خبرة واسعة عدة تقنيات من حصاد “ تشي ، لكنه لن يتجرأ من خفض دفاعه عندما يستعملها …
بمجرد أن جلس بهدوء وتأمل كراهب قديم ، قام بتوزيع ال “ تشي “ لمدة عشر دقائق . برغم هذا بدا أنه لم يفعل شيئاً ، لاحظ أن أثراً من ال “ تشي “ بالكاد ظهر في منطقة الوخز .
كتم “ هابي “ إثارته في قلبه و أرشد بعناية الكمية الصغيرة من هذه الطاقة لنظام قمته قبل أن يدفعها ببطئ للأمام ..
لم تكن سيدة عشيرة مورونج قد غادرت بل شاهدت ما حدث من بعيد . و عندما رأت تلميحاً من ال “ تشي “ الذي كان من الصعب رؤيته مع مع تركيز العين المجردة من رأس الفتى ، ابتسمت وغادرت بقلب مُطمئن .
تمكن “ هابي “ من توزيع ال “ تشي “ مرة واحدة فقط باستخدام تقنية حصاد “ تشي “ الواقعية الكاملة بعد نص ساعة تقريباً . ازدادت طاقة “ تشي “ في منطقة الوخز بمقدار الضعف ، و لم يعد من الصعب ملاحظتها أو فهمها .
لكن هذا لم يكن شيئاً .
قد يبدو الفرق بين وجود بعض طاقة ال “ تشي “ وبين عدم وجودها شيئاً عظيماً ، لكن في الواقع ، كان مجرد فرق غير ملحوظ . كان لا يزال هناك مسافة كبيرة لدخول بوابة المملكة .
بدأ الجولة الثانية .
هذه المرة ، لأنه كان معتاداً على نظام القمة لديه , كان على دراية بالمسار الذي يجب أن يتبعه . زادت سرعته بشكل طفيف ، و في أقل من خمسة وعشرين دقيقة ، أنهى الدورة الثانية لل “ تشي “ .
قرر “ هابي “ إكمال كل شئ دفعة واحدة و بدأ بالدورة الثالثة . ثم ، تم تأمين دفعة ال “ تشي “ التي كانت نصف عرض الإصبع الصغير في منطقة الوخز !
قام “ هابي “ ببعض الحسابات . لن يستطيع المحاربة بالكمية القليلة من طاقة ال “ تشي “ التي اكتسبها . لكن النقطة الأساسية ، إن السرعة التي يقوم بها بتوزيع طاقة ال “ تشي “ بتقنية حصاد “ تشي “ الواقعية الكاملة كانت مقبولة .
وقف من على الأرض بمعنويات عالية و أمسك السيف الصغير بحماس غير طبيعي . بمجرد تحقيقه لنجاح صغير ، خرج من قصر مورونج .
“هيهي ، أنا على وشك أن أبدأ مهمتي الأولى في عالم الفنون القتالية . “
تقع غابة الخيزران الأرجواني في شرق ضواحي مدينة جوسو . “ يبدو أنني سمعت عن هذا المكان من قبل “ . فكر “ هابي “ في هذا بينما يخرج بخفة من المدينة .
كانت أصول الخيزران الأرجواني من مكان ما في جنوب بحر الصين . كانت جذوره رفيعة و تميل إلى الأرجواني الداكن . يمكننا صنع “ شياو [1] “ جيد منها .
عندما وصل “ هابي “ إلى غابة الخيزران الأرجواني ، وجد عدد غير طبيعي من البشر يسعون وراء الخيزران …
كان هناك أكثر من مائة مبتدئ يرتدون ملابس الخدم موزعون في مرمى البصر في غابة الخيزران الأرجوانية . كانوا مجتمعين في مجموعات مكونة من ثلاث لخمس أشخاص أو يقفون بمفردهم بعد الغابة . لم يتجرئ أحد منهم على دخول المكان .
تساءل “ هابي “ عن ذلك عندما لاحظ آمرأة ساحرة في الجناح داخل الغابة . كان لديها خادم للسيف وكانت تلعب بالقانون ( آلة موسيقية ) .
وقتها خطر بباله فكرة ، و أمسك “ هابي “ بشخص ليطرح عليه بعض الاسئلة . اكتشف أن هناك عدداً لا بأس به من محلات بيع الآلات الموسيقية في مدينة جوسو التي قامت بمهمة معينة . أي شخص على استعداد أن يؤديها عليه أن يسترجع خيزران أرجواني من الغابة ، و كل الذين نجحوا ف أداء المهمة لن يحصلوا على نصف خمسون جرام من الفتات الفضية [2] ، لكن أيضاً “ سيد الغابة الأرجوانية “ قد يعجب بهم ويضمهم إلى طائفته .
“ سيد الغابة الأرجوانية ؟ “ ، كان “ هابي “ مذهولاً ، ونظرة مُفكرة اعتلت وجهه .
كان يلعب في عالم الفنون القتالية منذ سنوات ولم يسمع بهذه الطائفة من قبل في اللعبة . هل من الممكن أن تكون طائفة صغيرة تافهة ؟
لكن هذا لم يكن صحيحاً !
إذا طلبت منه سيدة عشيرة مورونج أن يأتي لها بخيزرانمن هذا المكان ، و قد تم إدراج هذه المهمة تحت بنود الاختبار في عشيرة مورونج ، إذا “ سيد غابة الخيزران الأرجواني “ ليس محارب قوي عادي .
“ هل الخيزران في الغابة شيء يمكنك أخذه كما يحلو لك الآن ؟ “ ، عندما فكر في هذا ، جاء صوت توبيخ قاسٍ من داخل الغابة . تم طرد اللاعب الذي أراد الأقتراب من الغابة وقطع جزء من الخيزران بواسطة عاصفة من الرياح قبل أن يتمكن من فعل أي شيء .لقد هبط على مؤخرته ، ثم تراجع إلى أن أصبح وججهه مسطحاً على الأرض ! و كسر أنفه و ركض إلى مسافة بينما بدا متعباً .
كان اللعبون في المنطقة صامتين .
“ هابي “ لم يتفاجأ ، كان في الواقع سعيداً جداً . كان يعرف هذا … هناك شيئاً ما في هذا المكان .
كانت المرأة مجرد شخص لديه خادم سيف لكن لديها فهم عميق لتقنية تسمى قذف هالة الروح ، والتي كانت من فنون القتال العالية المستوى . يبدو أن الاختبار الذي أعطته سيدة عشيرة مورونج ل “ هابي “ كان اختباراً صعباً .
سواء كان بإمكانه دخول عالم عشيرة مورونج او لا ، فهذا يعتمد على ما إذا كان سيكمل هذه المهمة بنجاح أم لا !
لكن من الطبيعي أن “ هابي “ ليس مثل اللاعبين الآخرين في المنطقة . لم يكن يعتزم استخدام الحيل غير الصحيحة للحصول على الخيزران الأرجواني . كانت حيلهم عديمة الجدوى في أعين فنانين القتال الأقوياء الذين كانوا على اهبة الاستعداد طيلة الوقت ، خصوصاً الذين يعلمون تقنية قذف هالة الأرواح . إذا وقف شخص بقدرة كهذه إذاً من المستحيل تجاوزهم .
إذا أراد “ هابي “ تسوية الأمور مع فنون القتال ، فعليه أن يفعل هذا مع القواعد التي يضعها فنانو القتال !
هدأ “ هابي “ قليلاً وابتعد عن الحشد . خطواته كانت بطيئة وهادئة . ذهب مباشرة إلى الجناح في الغابة وظهره مستقيم .
“ سيدي هنا ، إذا دخل أحد من الخارج ، لا تلومني لى وقاحتي ! “ ، قبل أن يتمكن “ هابي “ من الاقتراب من غابة الخيزران الأرجواني ، توجهت رياح قوية مباشرةً إلى وجهه ومنعته من المضي قدماً .
لكن “ هابي “ لم يكن قلقاً . وضع قبضة في يده ، و أمكن للجميع رؤية سلوكيات فنون الدفاع عن النفس .
“ هذا الخادم المتواضع يُدعى “ هابي” ، جئت لزيارة غابة الخيزران الأرجواني بأوامر من سيدة عشيرتي . سيدتي ، بالنيابة عن عشيرة مورونج ، من فضلك أعطني ثلاثة من الخيزران الأرجواني . سوف أكون ممتن للغاية . “ ، سلوكه المرتب ، كلماته الواضحة و الغموض المحيط بعشيرة مورونج بسبب تفوقها في عالم الفنون القتالية جعل اللاعبين في الأرجاء يتكلمون بين بعضهم البعض .
“ عشيرة مورونج ؟ “ ، يبدو أنه أثار اهتمام “ سيد غابة الخيزران الأرجواني “ .
“ يبدو أن عشيرة مورونج ترقى إلى مستوى اسمها بالفعل . أنت مجرد خادم منزل ، لكنك تمتلك بالفعل هذه الشجاعة والسلوك ، برغم هذا ، إذا أردت الحصول على الخيزران الأرجواني ، عليك أن تحصل عليه وفقاً لشروطنا . إذا استطعت الصمود في مواجهة ثلاث ضربات من خادم السيف … “
كان “ هابي “ سعيداً ، “ ثلاث ضربات ؟ حسناً ، أنا لست خائفاً من اللعب حسب القواعد . كنت خائفاً من أنكم قد لا تلعبون وفقاً للقواعد ! “
“ من فضلك أعطني التعليمات الخاصة بك ! “
بينما لا يزال “ هابي “ لا يملك أي مهارات ، إلا أنه اكتسب فهماً غامضاً عن هدف هذه المهمة . شمر عن ساعديه و أظهر تعبير يتحدث عن هدوئه الذي لن يتبعثر حتى لو انطبقت عليه السماء .
ملحوظة :
[1] شياو: آلة النفخ الصينية. على عكس الفلوت الصيني ، تنقخ فيها عموديًا.
[2] نظام العملة في هذه اللعبة: فتات الفضة هي أصغر عملة.
10 تايل “ خمسون جرام “ من فتات الفضة -> 1 تايل من فتات الذهب
الملاحظات الفضية والملاحظات الذهبية ، التي ستراها لاحقًا ، تشبه العبارات التي تقول "مهلا ، لدي هنا ورقة تقول إن لديّ XX تايل من الفضة / الذهب."