على حافة الغابة كان “ لونغ منغ “ ، الذي كان نائب رئيس طائفة نمر التنين. لقد اختفى الجشع والازدراء عن وجهه. مع سقوط المزيد من إخوته بين جثث اللصوص في جبل الرياح السوداء ، أصبحت الصدمة والخوف في عينيه أكبر. إذا نظر أي شخص عن كثب ، سيرى حتى أن جسده كان يرتجف على نحو ضعيف.
اتسعت عيناه!
لم يستطع ” لونغ منغ “ تصديق ما كان يراه.
في أقل من عشر ثوان ، مات ستة عشر من بين حوالي أربعين من إخوته الذين ركضوا إلى ساحة المعركة ، وكانوا جميعًا مقاتلين جيدين لديهم أساس جيد في طائفة نمر التنين . هذا هو السبب في أنه عيّنهم عمداً ليكونوا الطليعة.
لكنهم لم يتمكنوا حتى من الفوز على “ الزوبعة يونغ لي “ و “ البوابة الخضراء الشرقية “. تراجع الاثنان أثناء قتالهما ، ولكن تم استنزاف قوتهم البشرية من طائفة نمر التنين كلما تقدموا. تضاءلت أعدادهم حيث قتلهم “ هابي “ .
لكن الأمر الأكثر رعبا هو أن أحد الإخوة طاف حول ساحة المعركة أثناء الفوضى وذهب وراء “ هابي “ ليحاول قتله بينما كان مصابًا بجروح بالغة ، لكن “ هابي “ في الواقع تجنب هجومه واندفع به. ارتفعت يده ونحت رقبة المهاجم بأصابعه ، وخنقه على الفور على الرغم من أن الآخر يمتلك تقنية الشفرة في المملكة العاشرة.
بمجرد أن تعامل مع التهديد بالقرب منه ، استمر “ هابي “ في رمي السكاكين. لم يتغير تعبيره طوال الوقت.
الأسف الشديد ملأ صدر “ لونغ منغ “ !
في تلك اللحظة فقط عرف كيف كان حكمه خاطئًا ...
وأعرب عن أسفه لعدم الاستماع إلى اقتراح “ الحكيم الخالد “ في البداية والتخلص من الجشع في قلبه.
ولكن كان الوقت قد فات على ذلك!
أثناء قتالهم ، كان لدى “ هابي “ الوقت الكافي لأخذ رئيس قطاع الطرق ، ورئيس قطاع الطرق الثاني ، والكنوز العالمية التابعة لرئيس قطاع الطرق الثالث. أوضحت النظرة المسترخية على وجهه أنه لم يكن مصابًا بجروح خطيرة على الإطلاق. لقد كان في الأساس آلة حرب على شكل إنسان.
جلب “ الزوبعة يونغ لي “ و “ البوابة الخضراء الشرقية “ تقنية سيف السحابة السوداء إلى قوتها الكاملة أيضًا. لقد استخدموا الهواة من طائفة نمر التنين كشركاء لهم في القتال ولم يظهروا أي رحمة. قطعوهم حتى تمزق ثيابهم وسفك الدماء من أجسادهم.
“تراجعوا !"
عندما رأوا أن حالة “ هابي “ بدت وكأنها تتحسن ، تذكر” لونغ منغ “ أخيرًا أن “ هابي “ قد ابتلع حبة طبية عندما سحب السيف من جسده. شعر بالقلق وأمر في النهاية بالتراجع قبل مقتل جميع إخوته.
شعر افراد طائفة نمر التنين على الفور بالارتياح وهربوا دون أي تردد.
قام كل من “ الزوبعة يونغ لي “ و “ البوابة الخضراء الشرقية “ بإنزال عدد قليل من الأشخاص بمفردهم. كانوا في حالة معنوية عالية وكانوا يستمتعون بكونهم فنانين قتاليين أقوياء في تلك اللحظة ، لذلك لم يكن هناك أي طريقة سيكونون فيها على استعداد للسماح لهؤلاء الأشخاص بالرحيل. رفعوا أسلحتهم واستعدوا لمواصلة مطاردة عدوهم.
"لا تطاردوهم!" أوقف “هابي “ الثنائي.
"كان من الأفضل لو مات كل هؤلاء الأوغاد."
ربما كان “ الزوبعة يونغ لي “ يلعنهم لأنه لم يستمتع بقتل الناس من طائفة نمور التنين حتى النهاية ، لكنه ما زال يتوقف بطاعة.
“ البوابة الخضراء الشرقية “ كان لديها عقل أكثر وضوحا. وضع سلاحه بعيدًا وقال بابتسامة: "لقد كانوا يتدخلون في شؤوننا. لذلك قتلنا بعضهم كدفاع عن النفس. لا يمكنهم قول أي شيء عن ذلك. عندما يروننا في المستقبل ، سوف يهربون بعيدًا.
"بينما إذا طاردناهم ، سيخلق مشهدا قبيحا. قد يحملون ضغينة ضدنا بسبب هذا. نلعب جميعًا هذه اللعبة ، لذلك ليست هناك حاجة لنا لتشكيل ضغائن غير ضرورية ".
"نعم." تحرك “ هابي “ أمام الثنائي وأومأ بإعجاب عندما سمع هذا. “ “ البوابة الشرقية” على حق. هناك أيضًا شيء آخر. يجب ألا ندخل الغابات. هذه قاعدة يجب أن نتذكرها كفنانين قتاليين متجولين! بغض النظر عن الوضع ، لا يمكننا مطاردة الغابات التي لا نعرفها بلا مبالاة ".
سكت برهة بعد أن قال ذلك ، إذ مر بما ذكره. "قد لا تفهم هذا الآن ، لكنك ستفهمه في المستقبل."
لم يقل كل من “ الزوبعة يونغ لي “ و “ البوابة الخضراء الشرقية “ شيئًا ، لكنهما ألقيا نظرة على بعضهما البعض بينما كانا يشعران بالحيرة. ومع ذلك ، فقد تذكروا ما قاله “ هابي”.
لسبب ما ، شعروا دائمًا أن هناك معنى أساسيًا لكل كلمة من كلمات “ هابي”. بالطبع ، كان هذا مرتبطًا أيضًا بقوته!
لم يزعج “ هابي” ما إذا كان الاثنان يأخذان كلماته على محمل الجد ، لأنه لم يرغب في البقاء في هذا المكان لفترة طويلة جدًا ولكن لمداهمة معقل جبل الرياح السوداء . أعطى على الفور الحقائب العالمية لقائد اللصوص الثاني ورئيس قطاع الطرق الثالث إلى الثنائي ، ثم أخبرهم بجمع غنائم الحرب عند مدخل المعقل وإزالة العوائق هناك. كان عليهم اتخاذ الاستعدادات لدخول المعقل.
لحسن الحظ ، بدأت جثث أعضاء فرقة جبل الرياح السوداء و طائفة نمر التنين التي يبلغ عددها ستين أو نحو ذلك تختفي تدريجياً بمجرد انتهاء المعركة. أخذ الثلاثة منهم كل غنائم الحرب التي تركوها وراءهم قبل أن يذهبوا للبحث في المعقل.
على الرغم من أنها لم تكن كبيرة.
بصرف النظر عن المساحة الفارغة المستخدمة لممارسة فنون الدفاع عن النفس ، لم يكن هناك سوى قاعة تجمع وجناحين!
لقد بحثوا في المكان واحدًا تلو الآخر وكان لديهم الكثير من المكافآت.
إلى جانب بعض مرهم جينتشونج وكتيبات فنون الدفاع عن النفس منخفضة المستوى ، كانت هناك جميع أنواع الأسلحة المتبقية في المعقل. كان هناك أكثر من عشرين منهم ، وإذا تم استبدالهم بالمال ، فإنهم سيحصلون على مبلغ كبير جدًا.
عندما ذهبوا إلى الفناء الخلفي ، عثر “ هابي “ على صندوق من الفضة وعلبة أخرى من الذهب في قبو يشبه المخزن. عندما جمعهم معًا ، كان هناك حوالي خمسين ألف تايل من فتات الفضة!
"يا إلهي ، نحن أغنياء!"
انقض “ الزوبعة يونغ لي “ على علب الذهب والفضة وفرك خده بالمال بتعبير راضٍ للغاية. لقد بدا بالضبط مثل نازع المال.
كان “ البوابة الخضراء الشرقية “و “ هابي “ صامتين. ألقوا نظرة على بعضهم البعض قبل أن يقدم “ هابي “ اقتراحًا.
"دعونا نبحث أكثر قليلاً ونرى ما إذا كانت هناك أية آليات مخفية. يجب أن يحتوي جبل الرياح السوداء على واحد أو اثنين من الكنوز القيمة للغاية ".
كانوا في قبو ، به كل أنواع أواني النبيذ المكدسة ، في تلك اللحظة ، نظر “ هابي “ حوله.
“ البوابة الخضراء الشرقية “ كان مليئ بالإثارة. عندما سمع كلمات “ هابي “ ، أومأ برأسه وبدأ في البحث في القبو بعناية.
حطت نظرة “ هابي “ على لوحة المناظر الطبيعية المعلقة على الحائط بالقرب من “ الزوبعة يونغ لي “.
كان غريبا للغاية.
مقارنة بصناديق الذهب والفضة في القبو ، كانت متواضعة للغاية ، ولكن بالمقارنة مع أواني النبيذ والقمامة والأشتات ، بدت جديدة جدًا. على الفور جعل القبو يكتسب إحساسًا معينًا ، لكنه كان خافتًا تمامًا.
سرعان ما أنهى “ البوابة الخضراء الشرقية “ بحثه وعاد خالي الوفاض.
“أواني النبيذ طبيعية جدًا. لا قيمة لأي منها ، لكن هذه اللوحة غريبة نوعًا ما ".
"يمكنك أن تقول كذلك؟"
"انها مجرد شعور."
"ثم دعونا نعيدها ونفحصها.”
"حسنًا ، سأفعل ذلك."
ألقى “ البوابة الخضراء الشرقية “ بإلقاء نظرة على “ يونغ لي “ ، الذي كان لا يزال يتصرف مثل ناشر المال من خلال احتضان الذهب والفضة وتقبيلهما وشمر عن سواعده لإنزال لوحة المناظر الطبيعية التي بدت جديدة جدًا.
"هناك شيء ما هناك!”
تمامًا كما كان متوقعًا ، بمجرد أن أزال “ البوابة الخضراء الشرقية “ لوحة المناظر الطبيعية ، صرخ فرحًا.
بمجرد أن قام بإنزال لوحة المناظر الطبيعية ، تم الكشف عن يشم رويي [1] ، الذي كان شديد الخضرة. وضعت أفقيا في حفرة مجوفة في الجدار. تحت الإضاءة الخافتة للنار ، كان اللون الأخضر في اليشم يحوم بطريقة لافتة للنظر للغاية.
“ يشم رويي !! “
قفز يونغ لي مثل السستة ، وعيناه متلألقتان ، حدق في العنصر الموجود في الفتحة الموجودة على الحائط.
"إنها خضراء بالكامل ، والحرفية رائعة. تسك ، تسك ... إنها بالتأكيد قيمة للغاية ".
كان “ البوابة الخضراء الشرقية “ صامت. كان في الأصل متحمسًا للغاية ، ولكن بمجرد أن قال “ يونغ لي “ ذلك ، شعر فجأة بخيبة أمل قليلاً. كان يحدق في “ يونغ لي “ بحزن كما لو كان يخبره أنه لم يعرفه أبدًا على أنه تاجر المال.
"حسنًا ، يبدو أن هذا هو كنز جبل الرياح السوداء الدفين. العنصر الموجود في الحفرة هو كنز مسعّر لرئيس قطاع الطرق ". كان “هابي “ هو الوحيد الذي بدا هادئًا.
وبينما كان يتكلم سار إلى النقطة الواقعة بين الاثنين ومد يده.
ومع ذلك ، لم يأخذ “ هابي “ اليشم روي. بدلاً من ذلك ، أمسك بصندوق غير ظاهر ، مستطيل الشكل ، أسود اللون من خشب الصندل موضوع بجانب الإطار المصنوع من النفريت. تم استخدامه لتثبيت حجر اليشم في مكانه.
"ما هذا؟"
عندها فقط لاحظ “ البوابة الخضراء الشرقية “ وجود شيء آخر في الحفرة ، وأضاءت عيناه.
أثناء حديثه ، فتح “ هابي “ صندوق خشب الصندل الأسود. لامع شيء بالداخل الأسود. اتضح أنها زجاجة خزفية كانت مظلمة وعميقة مثل الليل. كان ينضح بسحر وجاذبية غير عادية.
أمتص “ هابي “ نفسا عميقا ، وظهرت ابتسامة رائعة على وجهه.
"هذا هو الكنز الحقيقي لجبل الرياح السوداء ".
تطلبت منه المعركة استخدام حبة ارجاع صحة صغيرة قيمة. على الرغم من أن دليل قاتل التنين الأسود الذي أصدره رئيس قطاع الطرق يمكن أن يغطي الخسارة إلى حد ما ، إلا أنه بمجرد أن فقد “ هابي “ مثل هذه الحبة الطبية القيمة التي يمكن أن تحمي حياته ، إذا واجه أي وقت مضى مواقف خطيرة مشابهة لما مر به في ذلك اليوم ، يصعب عليه التحرك بسهولة بعد الآن!