في ثانيه معينه في دقيقه معينه في شهر معين في سنه معينه العالم أسفلي كان دائما كمان كان لقد كان الجو صحوا بدون رياح وكانت السماء بها طبقه رقيقه من الغيوم تمتد على امتداد بصر المرء.
جاوين تأمل الأرض الممتده أمامه في صمت مفكرا في حياته فلايوجد شئ يستطيع أن يفعله على أي حال هو لا يستطيع تذكر كم من الوقت مضى وهو على هذه الحاله ولا كيف يبدو شكله الآن على الرغم من أنه يمكنه تخمين ذلك من تتابع الليل والنهار ولكنه لايستطيع أن يشغل نفسه بذلك إذا كان هذا يتكرر لمئات الآف من المرات!.
هل هذا حتى يعد كانتقال لعالم آخر؟؟!.
لكي اكون صادقا إن جاوين كان ذو عقل منفتح للغايه تجاه موضوع (الانتقال). والحقيقه أن هذا لا يرجع لكونه مستنيرا لدرجه تفكيره بالموت والحياه على أنهما لا شئ. ولكن لأنه خلال حادثة الطائرة التي أودت بحياته السابقة فقد أدرك حقيقة الهيه وهي أن الموت والحياة غير دائمين.
لقد كان يطوف في السماء لعدد من مئات آلاف السنوات التي يعلمها الإله وحده -. جاوين لايعلم حالته الحالية ولايستطيع تغيير المشهد الذي يراه حتى كما لايستطيع الشعور بجسده. في الحقيقه إلى جانب بصره فقد فقد كل قدرته على الإحساس بالبيئة الخارجية. هو لايعرف ما إن كان عباره عن بقايا من روحه أو حتى جثه تدور في الفضاء ولكنه متأكد من شئ واحد هو لم يعد يدور كإنسان عادي بعد الآن.
لقد كان متأكدا من ذلك فهو لايستطيع الاحتفاظ بهذه الأفكار الواضح والذكريات السليمه لو كان لديه نفس التركيب العقلي للوعي البشري بينما يطوف في السماء لمئات الالف من السنين هو حتى لم يعد يبذل اي جهد في التفكير في معني الحياه فإنسان طبيعي كان ليصاب بالجنون منذ فتره طويلة ولكنه لم يكن كذلك بل في الحقيقة فقد كانت ذاكرته مدهشة!!.
فحتى مع مرور مئات الالف من السنوات في نهر الزمن فهي لم تستطع أن تمحو ذكريات جاوين على الإطلاق. فحتى الآن هو يستطيع أن يتذكر بالتفصيل الأشياء التي حدثت له خلال دقائق حياته الاخيرة. الصرخات الصاخبة، الإنذارات، الطائرة المهتزة بشده، العالم الذي يدور بشدة خارج نافذة الطائرة، المجاورين له الذين فشلوا في وضع قناع الأوكسجين والصوت الذي تصنعه الطائرة أثناء تفككها في منتصف الهواء.
هذه الصور كانت واضحة للغاية كأنها حدثت بالأمس، هو يستطيع حتى أن يتذكر كمان كان مصدوما عندما أعاد فتح عينيه ليجد نفسه يدور حول هذا الكوكب الغريب. من اللحظة التي فتح فيها عينيه فقد أدرك أن القارات والمحيطات التي يراها لم تكن لكوكب الأرض. وقد أخذ منه بعض الوقت ليدرك ويقبل انه في عالم قريب الآن. وقد أخذ منه وقت أطول قليلا ليحاول أن يتوقف عن التحليق.
ولكن للأسف الشديد فقد فشل في فعل الأمر الثاني!.
لقد وجد انه كان عالقا أو بمعنى أصح أن هيئته الحالية لم تتح له القدرة على الحركة على الإطلاق، لقد أصبح كائنا مقيدا ويستطيع أن ينظر للعالم فقط من زاوية ثابتة. بالطبع هو يستطيع أن يراقب الكوكب ولكنه الشئ الوحيد الذي يستطيع فعله، على الرغم من أنه يستطيع أن يراقب جزء محدد من الأرض أسفله ولكن كتلة اليابس كانت شاذة، كما أنه كان يستطيع رؤية المحيطات المحيطة بها ولكنه لم يستطع رؤية اي مكان أوسع من هذا.
لم يكن يستطيع أن ينظر لليمين أو لليسار ولهذا لم يستطع أن يعرف إذا كان هناك كتل يابسة أخرى في هذا المحيط، ولهذا السبب أيضا لم يستطع أن يرى النجوم في هذا العالم حتى هذا اليوم, هو حتى لم يكن متأكدا من أن كان هناك أجسام سماوية في هذا العالم ربما لو استطاع لف رأسه لرأي إله ذا لحية بيضاء يمسك ضوء يستطيع انارة كل شئ.. تبا تبا هو يتمنى حقا لو يستطيع الانقلاب على ظهره حتى لو عني ذلك أنه سيكون بإمكانه فقط رؤيه ذلك الكيان السماوي الذي يمسك بالضوء الذي ينير كل شئ.
على كل حال كل شئ كان عبارة عن امنيه جامحة، فالإنقلاب على ظهره كان شئ مستحيل.
على الرغم من ذلك فقد وجد جاوين انه يستطيع أن يعمل من خلال هذا المنظور فبعد وضع جهده لفترة طويلة جدا جدا من الوقت فقد وجد انه يستطيع تكبير أو تصغير مدى بصره ونتيجه لهذا الاكتشاف فقد شعر بالبهجه لفتره طويله من الوقت فبعد فتره من تجربه مستويات مختلفة من التكبير، على الرغم انه مازال لايستطيع الرؤيه خارج دائرة المحيط الذي يراه، فقد وجد انه يستطيع تكبير رؤيته ليراقب الحياة على أي جزء من الأرض الموجودة داخل دائرة المحيط.
لقد كانت الأرض خصبة وممتلئه بالطاقة و بشكل واضح تعج بالحياه، حسنًا ، سيكون من اللطيف أن يتمكن من فحص الحياة اليومية لهؤلاء الأشخاص المزيفين من الأرض. على الرغم من أنه لا يستطيع إلا أن يطفو هنا ، فمن المحتمل أن يتمكن من التخلص بعض الملل إذا تمكن من مراقبة الثقافة والعادات المحلية لهؤلاء الناس الغرباء.
ثم قام بتكبير الصورة قدر الإمكان ، حتى يتمكن من رؤية جميع الأعشاب والأشجار على الأرض بوضوح، في ذلك اليوم ، كان يشعر باليأس لأنه وجد أنه لا يوجد من الثدييات على هذا الكوكب من تعلم كيفية المشي على قدميه بعد، لكن كل شئ كان على مايرام، كان لدى جاوين الكثير من الصبر. ربما كان لديه حد من صبره بينما كان لا يزال بشريًا ، لكنه اكتشف أنه كان لديه صبرًا كبيرًا بعد الانتقال وانتهاء الأمر به في هذه الحالة البائسة..
انتظر حتى تعلمت مجموعة القرود هذه كيف تسير منتصبة.ثم ، بعد سنوات عديدة ، شهد شخصياً اكتشاف النار من قبل الإنسان البدائي، حيث بدء ذلك بصخر الصوان ثم تلي ذلك العديد من التغيرات المتابعه.
لم يكن لدى جاوين أي فكرة على ما حدث ، ولكن بعد اشتعال الحريق الأول ، شعر أن كل شيء "يتسارع". أو بالأحرى ، أصبح تصوره لمرور الوقت مشوشًا حيث ازدهرت الأحداث على الأرض بسرعة ، كما لو كان يشاهد مقطع فيديو كان يتم تقديمه بسرعة فائقة بمقدار زيليون مرة. شاهد البشر الذين يبنون بسرعة عشائرهم البدائية الأولى ، والتي تحولت بعد ذلك إلى شكل بدائي للمدينة. لاحظ أن الجنس البشري أتقن قوى لا تصدق واستخدم ما بدا وكأنه سحر لتوسيع أراضيه. ومع ذلك ، قبل أن يتمكن من رؤية ما كان يحدث بوضوح ، سقطت هذه الممالك المبكرة في أنقاض واحدة تلو الأخرى ، وسرعان ما بنى البشر الباقون مدنًا جديدة على أسس أسلافهم …
بدأ البشر يتنافسون على العيش مع الأجناس الأخرى على الأرض. جاءت الممالك والمعتقدات المختلفة وذهبت بسرعة حيث تحاربوا مع بعضهم البعض وهم يصرخون بأسماء آلهتهم.
تسارعت العملية ، وبدأ جاوين تدريجياً في عدم القدرة على معالجة بحر المعلومات التي انهالت عليه. رأى مخلوقات تشبه التنين تنفجر فجأة في مجال رؤيته ، لكنه لا يعرف ما إذا كانت هذه "التنانين" قد تطورت من الأرض أو الماء.
رأى الجيوش وسيوفهم شهوره عاليا وشعلة الحرب التي كادت تدمر القارة بأكملها ، لكن الحضارات الجديدة ولدت من جديد في غمضة عين.
لم يكن ذلك إلا بعد فترة طويلة أخرى من الزمن قبل أن يدرك أن العالم لم يسرع أبدًا ، لكنه'' تجاوز" كمية هائلة من المعلومات.
أصبحت "ملاحظاته" لمحات متقطعة ، تحولت من المراقبة المستمرة إلى نظرة خاطفة كل بضع سنوات أو حتى عقود. عندما ربط هذه الصور المتباينة معًا ، أعطاه انطباعًا بأن العالم يتسارع.لم يدرك ذلك من قبل لأن أفكاره كانت متوقفه عندما كان يأخذ استراحة من ملاحظاته. الآن بعد أن استأنف المراقبة ، بدأت أفكاره تتدفق بسلاسة مرة أخرى.، وبالتالي لم يكن يستطيع إدراك هذه الأخطاء واردة التأثير على نفسه. أومضت هذه الكلمات عبر عقل جاوين مثل البرق ولكن الفكرة بحد ذاتها أخذت منه بضعة قرون ليدركها.
يمكن أن يرى تحول الأرض أدناه بوضوح. في الوقت نفسه الذي ظهرت فيه هذه الكلمات في ذهنه ، سقطت مملكة أخرى من مرتفعات الازدهار لتصبح انقاضا مجددًا.لم يكن لدى جاوين أي فكرة عما يحدث ، لكنه كان يعلم أن هذا الموقف ليس طبيعيًا بالتأكيد. من الصور التي ظهرت أمامه فقط كل بضع سنوات ثم تمر بسرعة أمام بصره ، أدرك أن أفكاره كانت على وشك الاختفاء.بالكاد استغرقت أفكاره ثانية واحدة لكل قرن مر.
كانت "الفواصل" في أفكاره تطول أيضًا.ولاحظ أن التغييرات على الأرض كانت تحدث بطريقة سريعه لا يمكن تخيلها ، وأن "الشرائح" سريعة التطور التي تخطاها فوقها أصبحت الآن غير قابلة للتحقق منها. بالمعدل الذي كان يسير عليه ، أو ربما بعد مرور لحظة معينة ، قد يتفكك الوعي المسمى "جاوين" في هذا المكان الغريب تمامًا ، وسوف يرقد في هذه اللحظة إلى الأبد ، مع عدم وجود فرصة للإحياء.
لقد مرت العصور منذ أن شعر جاوين بشعور من الإلحاح. بدأ يفكر بصرامة من أجل حل للتحرر من هذا الوضع. إذا كان لديه دماغ ، فإن أفكاره ستكون مربكة بشكل قد يسبب الجنون ، حيث تنبثق أفكار لا حصر لها. ومع ذلك ، فإن "عرض الشرائح" سريع التغير على الأرض أظهر له أن عقله قد تباطأ حيث أصبح يفكر بفكره واحده كل ألف سنة.
بالطبع ، بدا الأمر بهذه الطريقة وكأنه مبالغة ، لكن وضعه الفعلي لم يكن أفضل من ذي قبل. وهنا صرخ جاوين تحرر من هذا، تحرر من هذا، تحرر من هذا تباااااااااا. بغض النظر عن الوسيلة أو الطريقة ، كان عليه الخروج من هذا ، حتى لو اضطر إلى العودة إلى الطائرة المحطمة. لم يستطع ترك نفسه يموت في مثل هذا المكان الغريب بطريقة لا يمكن تفسيرها! شعر جاوين بأن أفكاره أصبحت مشوشة وعقله يصبح ضبابيًا. كان قطار أفكاره "السلس" ينفصل الآن. لقد فكر بكل قوته بغضب ، ولكن ككائن منتقل لديه رؤية تشبه رؤيه طائر مثبت في السماء ، فإن غضبه لم يكن له أي تأثير على وضعه.
ومع ذلك ، تمامًا كما شعر عندما لو كانت أفكاره ستتفكك أو يتم إسكاتها إلى الأبد ، صوت انبثق من مكان غير معروف.(تلف مصدر الطاقة. فشل إعادة تشغيل الكمبيوتر الرئيسي تشغيل تسلسل الهروب). في اللحظة التالية ، اختفى منظوره الثابت - غمر الظلام الآن رؤية جاوين.كانت هذه هي المرة الأولى منذ زمن طويل التي لا يزال فيها قادرًا على التفكير عندما "أغلق عينيه".لم يكن يعرف كم من الوقت بقي في الظلام. شعر كما لو أنه يتدحرج وهو ينزل إلى مكان بارد وضيق. عادت المشاعر الغريبة إلى أطرافه ، مما جعل عقله مرتبكًا. وفي حالة من الارتباك ، لاحظ بشكل غامض صوت خافت لمرأة شابه بدا مرتبكًا إلى حد. وهي تصيح :.........
(لا ... لا تقتلني حتى الآن! فالأصوات القادمة من نعش سلفك هي مسألة أكثر إلحاحًا! إن غطاء النعش على وشك أن يتم فتحه)
==================================
بهذا انتهى الفصل الأول ملحوظة المترجم آخر جملة صراحه لا أدرك معناها مهما قرأتها بالانجليزيه لذلك ترجمتها حرفييا حسنا على أي حال شكرا لكم للمتابعه فهذه اول مره لي كمترجم وقد فعلت كل ما بوسعي لاترجم بشكل احترافي ارجو ان تعجبكم هذه الرواية فهي من الروايات الصاعدة في المواقع الاجنبيه ولها الكثير من العشاق لذلك وددت في نقلها لكم #€soo