7 - العودة إلى المدينة

استمر لو شوان في الزراعة لعشرة أيام كاملين.

هذه الأيام قد مرت على لو شوان بشكل جيد. كل يوم، إلى جانب الزراعة باستخدام تقنية استعادة الروح (تاي يي)، كان يتدرب على مهارة السيف الوامض، والتقدم كان سريعًا لدرجة أنه شعر بحماس شديد.

بفضل موهبته الاستثنائية، خلال دورة العشرة أيام القصيرة هذه، استطاع لو شوان أن يصل بتدريبه إلى ذروة المستوى الثالث مرحلة تنقية الجسد. لقد كان على بعد خطوة واحدة من المستوى الرابع بالفعل!

وما أعطى لو شوان دفعة، كان أنه على الرغم من حقيقة عدم دخوله المستوى الرابع بعد، كان لديه شعور أن قوته قد كسرت بالفعل حد 1400 جين.

لم يكن هنالك شكٌ أن السبب في هذا النوع من التغير هو بطبيعة الحال، تقنية زراعة تاي يي!

رغم أن قدْر قوة القبضة يستخدم عادةً لقياس المستوى، فإن ذلك فقط لفناني الدفاع العاديين؛ بالنسبة لبعض المزارعين الذين يستخدمون تقنيات زراعة أعلى، إذا ما قورن هؤلاء بالمزارعين الآخرين من نفس المستوى، فإن القوة المتفجرة لن تكون نفسها.

كان مسار تقنية استعادة الروح (تاي يي) يدور خلال ستة وعشرون خط طول إلى جميع أنحاء الجسم. في الحقيقة، جسد لو شوان كله كان يتم تدريبه. إذا قورنت هذه التقنية بتقنية توجيه التشي التي تستخدم خط طول واحد، فإن هذه الأخيرة لا تستحق الذكر حتى!

إلى جانب أن مستواه تطور كثيرًا، كان قد حقق بالفعل إنجازًا ضخمًا في مهارة السيف الوامض.

رغم أنها كانت أول مهارة قتالية حقيقية يتعلمها لو شوان، لكن لأن ذكرياتها قد تم غرسها بحزم داخل عقله، عندما قام بالتدرب عليها كان بإمكانه بذل نصف الجهد للحصول على النتائج.

«لقد مر يومان منذ دخلت ذروة المستوى الثالث من تنقية الجسد، لكنني ما زلت غير قادر على الاختراق إلى المستوى الرابع! يبدو أنه حتى لو تابعتُ الزراعة، لن أكون قادرًا على الاختراق خلال وقت قصير.»

قطب لو شوان حاجبيه. طريق الزراعة لم يكن في الأصل طريقًا مستقيمًا أو شيئًا يمكن أن يمارسه الشخص خلف الأبواب المغلقة؛ لم يكن من السهل تحقيق اختراق عن طريق الزراعة المتهورة والمريرة. وفي هذا الوقت، كان لو شوان عالقًا في عنق الزجاجة*

*عنق الزجاج: المرحلة التي يكون فيها الممارس غير قادر على الاختراق إلى المستوى التالي في الزراعة.*

السبب في أنه كان قادرًا على الاختراق في المرة السابقة بلا مشكلات كان، أولًا، لأن بللورة السيف قد ساعدته في إزالة العقبات، وثانيًا، لأنه استطاع الوصول إلى الحالة السماوية. في هذه اللحظة، كان لو شوان متلهفًا للنجاح، لكنه لم يستطع.

بعد التفكير لبعض الوقت، قرر لو شوان ألا يستمر في التدريب. لقد كان بالفعل داخل هذه الغابة لعشرة أيام، وقد حان الوقت للمغادرة.

استنادًا إلى حقيقة أن قوته تعادل قوة المستوى الرابع لتنقية الجسد، وامتلاكه مهارة السيف الوامض التي تعد حركة قاتلة، لم يعد خائفًا من الاصطدام بلونغ يانغ بعد الآن، لو شوان أيضًا يملك القوة للقتال!

بعد التنظيف قليلًا، شرع لو شوان في التحرك نحو مدينة لين.

في الحقيقة، لم يكن هناك الكثير لتنظيفه؛ لقد تمت محاصرة لو شوان وضربه فيما كان فاقدًا لوعيه من لونغ يان، وسُحب إلى هذه الغابة بلا شيء معه، وما كان يحمل من مال قليل قام خدم عائلة لونغ بنهبه.

لحسن الحظ، استطاع الحصول على بعض القطع الفضية من جثة الأخ الثاني، وإلا فسيصير مفلسًا تمامًا.

خلاف ذلك، كان لو شوان يحمل عصا خيزران ملساء جدًا، والتي كان قد صنعها ليتدرب بها على مهارة السيف الوامض.

بعد أن استخدمها لعدة أيام شعر لو شوان أنها صارت مصقولة، وكان مترددًا في رميها. لذا قرر أخذها معه.

مرت الرحلة بسرعة؛ بعد أن تلقى دفعة كبيرة لقوته، شعر لو شوان بالراحة. حتى أنه كان بإمكانه رؤية بوابات المدينة قبل أن تمر نصف ساعة.

بعد أن مكث لعشرة أيام في الغابة ثم عاد إلى مدينة لين، شعر لو شوان بالقليل من الذكريات تراوده، خاصة وأن الكثير من التغيرات قد حدثت في هذه الأيام القليلة.

حين أتى إلى مدينة لين، كان لو شوان قد استأجر غرفة في حانة، ليمكث فيها قبل أن يذهب للتسجيل في اختبار الطائفة. كان قد ترك نصف الإيجار سابقًا، وما زالت غرفته موجودة.

عندما كان على وشك فتح باب غرفته، انفتح الباب المجاور له وظهر فتى ممتلئ بعض الشيء، وحين رأى لو شوان أضاء وجهه.

«الأخ الأكبر شوان، لقد عدت! أين كنت مختفيًا هذه الأيام كلها؟! لقدد ظننتُك لن تشارك في تقييم طائفة سيف الرياح! »

بينما يتحدث، كان قد خرج بالفعل من غرفته.

هذا السمين الصغير كان اسمه ياو لي، لقد كان أصغر من لو شوان بنصف سنة، لكنه كان أقصر منه بنصف رأس. لقد كان صديق لو شوان المقرب، وبخصوص مناداته بالسمين الصغير، فهو لم يكن سمينًا حقًا، ولكن وجهه كان مستديرًا نوعًا ما، ما أعطى انطباعًا بأنه كان ممتلئًا.

عائلة ياو لي أيضًا كانت عشيرة صغيرة في قرية جبل تشينغ، والتي كانت بالفعل في نفس حجم عائلة لو. كان الاثنان قد أتيا معًا للاشتراك في تقييم الطائفة.

«أوه، لقد ذهبت للزراعة لبعض الوقت؛ من أجل الاستعداد للتقييم.»

لو شوان لم يقل شيئًا حول ما فعله به لونغ يانغ؛ الكثير من الأشياء حدثت معه خارج المدينة، خاصةً قصة السيف البللوري، بغض النظر عمن يسأل، ما زال لو شوان لن يقول شيئًا عنه.

«الزراعة؟ هل خرجت إلى البرية؟! أيًا يكن، أنا لم أكن لأعاني هذه المرارة. على كل حال، أظن أن هناك أمل لك الآن في دخول الطائفة.»

ياو لي قال بمرارة.

«عندما لم تكن هنا شعرتُ بالملل حتى الموت؛ لم يكن هناك أحد ليلعب معي، لكن الأمر بخير الآن. هيا لنذهب، هيا، هيا...تعال معي حتى نتسكع بالأنحاء، هيهيهي. أنا لم أذهب بعد للعب في أرض الألعاب النارية* لمدينة لين.»

*أرض الألعاب النارية: المقصود بها بيت الدعارة/ الماخور.*

برؤية وجه ياو لي المستدير باسمًا، شعر لو شوان فجأة بالعجز، هذا الفتى ليس لديه سوى هذه الأشياء في رأسه! بغض الطرف عن حقيقة أنه كان فقط في السادسة عشرة، لكنه لم يترك بيت دعارة في قرية جبل تشينغ إلا وذهب إليه.

«لا بأس بالتسوق، لكنني لن أذهب أبدًا إلى مكان كهذا. إذا حدث وذهبت إليه في يومٍ ما، فسيكون علي أن أنزع جلدي حين أعود.»

كان سلوك لو شوان يرفض بكل وضوح دعوة ياو لي.

«حسنٌ، حسنٌ، إذا لم تُرد الذهاب فلن نذهب. سنذهب فقط للتسوق إذن. دعنا نذهب.»

برؤية لو شوان يوافق على مرافقته للعب، شعر ياو لي فجأة بالسعادة، وقام بسحب الآخر نحو الخارج.

لقد كانا يلعبان معًا منذ كانا صغارًا إلى أن كبرا. ياو لي عرف أن لو شوان، الذي كان معروفًا في قريتهم بأنه مهووس الزراعة، يعطيه الكثير من الوجه بموافقته الذهاب معه للعب بينما تقييم الطائفة على وشك البدأ.

«لنذهب أيها الأخ الأكبر، دعنا نبحث عن حبوب دان، سمعتُ أن هناك حبوب دان تساعد فناني القتال من أجل تعزيز قوتهم، يمكنها حتى المساعدة على الاختراق، إذا استطعنا الحصول على حبتين وقمنا برفع قوتنا، فقد نملك فرصة في تجاوز الاختبار.»

بينما يسحب لو شوان إلى خارج النزل، ياو لي راح ثرثر بلا توقف. يبدو أن الوقت الذي لم يكن لو شوان فيه موجودًا، كان الآخر يكبح نفسه بشدة.

بسماع ما قاله، لم يستطع لو شوان المساعدة ولكنه تحرك.

«أنت تقول إن هناك حبوب دان يمكن أن تساعد المزارع في تجاوز عنق الزجاجة؟»

لو شوان كان عالقًا في عنق الزجاجة ويحاول الاختراق إلى مستوى تنقية الجسم الرابع، إذا كان هناك بالفعل حبة قد تساعده، فإن قوته حينئذ سو تقفز قفزة هائلة مجددًا.

«بالطبع! هل تعرف لماذا تلاميذ العشائر والطوائف الكبيرة أقوياء للغاية؟ هذا لأن أولئك الرفاق يملكون المال، إنهم يتناولون حبوب دان كالحلوى، بالتأكيد قوتهم ستحلق للأعلى!»

كان تعبير ياو لي وكأنه يعلم شخصًا لا يعرف أي شيء.

في الحقيقة، كان لو شوان مغمورًا في زراعته أغلب الوقت. لذا لا يعرف حول هذا النوع من الأشياء بالقدر الذي يعرفه ياو لي.

«إذن، يجب أن تكون غالية للغاية، صحيح؟! نحن لا نملك ما يكفي من المال...»

كان لو شوان يملك بعض التردد، المال الذي معه قام بنهبه من الخادمين في الغابة، وبجمعه، ما يزال أقل من خمسين تايل* فضي.

*التايل: عملة*

لوح ياو لي بيده وقال بلا مبالاة.

«مم أنت خائف؟ لنذهب ونلقي نظرة، النظر لا يكلف مالًا.»

بينما تم سحبه من ياو لي، سار الاثنان نحو شارع الأغراض الروحية في مدينة لين، شارع الأغراض الروحية كان عبارة عن سوق يبيع الأدوات التي يحتاجها جميع الممارسين. يحتوي على شتى أنواع الأدوات. أدوية دان، أسلحة، ومخطوطات سحرية...إلخ. وفي المحال التجارية الأكبر يبيعون حتى تقنيات الزراعة والمهارات القتالية عالية الجودة.

الوقت القصير الذي لم يكن لو شوان موجودًا فيه، ياو لي كان قد تعرف على كل شيء. كان الأمر وكأنه يسير في طريق مألوف عندما أخذ لو شوان مباشرةً إلى شارع الأغراض الروحية.

..............

مرحبًا. من فترة قابلت الرواية وقرأت جزء كبير منها، والحقيقة عجبتني فقررت أكمل ترجمتها هنا.

أتمنى الترجمة تكون مفهومة وتعجبكم، هحاول أنشر بشكل سريع بما إن الرواية طويلة.

استمتعوا

2022/01/12 · 143 مشاهدة · 1370 كلمة
Prince
نادي الروايات - 2024