بسم الله الرحمن الرحيم

الفصل رقم 27 : ضوء من الأمل

..............................

تم تحديث فصل المعلومات : إضافة تقسيم العالم

..............................

مرت ربع ساعة اخر حين وصل الالم الذي تعرض إليه وان سين لدرجة أعلى كما وصل إلى حدود ما يستطيع تحمله وان سين دون فقدان وعيه .

في هذه اللحظة عندما كان وان سين يكاد يغمى عليه من شدة العذاب ، سمع صوت النظام البارد كالعادة يقول :

[ دينغ ! ارتفع مستوى المضيف]

هذا الإشعار الذي سمعه وان سين و الذي سمعه عشرات المرات و الذي كان قد تجاهله في بعض الأحيان، أصبح له في هذا الوضع كصوت الخلاص السماوي .

عند هذه اللحظة سمع وان سين صوت النظام مجددا يقول : [ يريد المضيف تحويل إعادة تجديد الجسد إلى حبوب الزمكان التندرا ؟ ]

ثم ظهر امام وان سين خياران :

[ نعم / لا ]

بما تبقى من قوة إرادة لدى وان سين ، قام بإختيار الإجابة [ لا ] بقوة إرادته في ذهنه و بهذا كان وان سين على مقربة من الحدود التي يسمح بها جسده و لكن فجأة و لمجرد لحظة توقف الالم ، هذه اللحظة كانت فترة صغيرة و لكنها لوان سين كانت كالنعيم السماوي . في هذه اللحظة تم شفاء جميع إصابات وان سين بقوة غريبة مظلمة و لكنها مشعة بألوان لا تعد و لا تحصى ، شفت كل عضو من أعضاء وان سين بدون ترك أي شبر من جسده مصاب كما لو كان قد مر بنرفانا لجسده ، هذه القوة لم تتدرج عبر كل جزء من أجزاء جسمه بل بدأت في الظهور في نفس الوقت و في وقت ظهورها شفي المكان المصاب على الفور من وقت ظهورها حتى اختفائها لربما لم تمر لحظة حتى .

هذه القوة رغم ذلك لم تعالج الى الجسم و هي لم تستطع استعادة قوة إرادته المستنزفة أو أي قوة أخرى . و بهذا كان تحويل إعادة تجديد الجسد إلى حبوب الزمكان التندرا أفضل من هذا بكثير .

هذا التحويل كان وان سين قد حصل عليه عند وصوله للمستوى 48 ( لمعلومات اكثر عدوا الى الفصل 15) .

هذه الحبوب كانت في الأصل افضل بكثير من إعادة تجديد الجسد بل نستطيع حتى أن نقول الفرق كما الفرق بين السماء والأرض . و لكن رغم هذا لم يستطع وان سين استعمال هذه الحبوب حتى اذا نجح في إستدعائها لأنه أساسا كان مكبلا بسلاسل من تلك النيران الغريبة التي لا يمكن تفسير وجودها بأي قانون موجود في هذه البعدية .

حبوب الزمكان التندرا كانت حبوب يمكن وصفها بجملة واحدة اذا ما استطعنا وصفها و هي " لا حدود لها " ، هذه الحبوب كانت عند استهلاكها تقوم بعملها على الفور بعد امتصاصها ، عند استهلاكها ستمر بإعادة ولادة لكل من روحك ، جسدك ، احساسك و كل شيء . هذه فقط فائدة واحدة من الفوائد ، فبينما يحدث هذا سيتم تصفية جميع الطاقات في الجسم لتصبح بدون شوائب، حتى أنها يمكنها أن تغير من نوعية الطاقة التي تملكها لتجعلها من نوع أعلى . ببساطة فوائدها لا حدود لها .

بطبيعة الحال تقريبا لكل شيئ حدين ، هنا في هذه الحالة لم يكن هناك أي سلبيات للحبوب و لكن فقط بمجرد استدعائها من المخزن أو إضهرها في هذا العالم ، سيتعرض صاحبها لحسد السماء .

و لكن وان سين لم يكن يعلم أي شيء من هذا فبطبيعة الحال ظن أن لها نفس تأثير إعادة تجديد الجسد لهذا لم يفكر في فحص تأثيرها لأن لم يكن لديه وقت في ذاك الوقت ، و بعدها قد نسي فحص وصف الحبوب نتيجة اضطراره للتعامل مع عدة أمور . ( عودوا للفصل 15 لمعرفة سبب عدم توفر الوقت ).

تجدد جسد وان سين في لحظة و في لحظة التالية تعرض للتعذيب الذي لربما لا يوجد اقسى منه في هذه البعدية هذا كان مثل السقوط من النعيم الى الجحيم . في لحظة تشوه جسد وان سين من جديد لتخترقه تلك القوة الغريبة التي كانت تعذب كل شبر من جسده، روحه و ذهنه . صحيح أن العبأ على وان سين قد نقص و لكنه لم يحدث فرقا كبيرا لانه مازال ذهنه و روحه الذان لم يتجددا حتى الآن ، كما إرادته المستنزفة قد جعلت الأمر أسوأ . في الأساس لم يكن تجديد جسده سوى زيادة طفيفة الوقت الذي يمكن أن يبقى فيه واعيا .

مرت ساعة و بطريقة أو بأخرى لا يزال وان سين حيا و لكنه مليء بالتجاعيد يبدو كما لو كان قد كبر في السن بسرعة ليصبح عجوزا كهلا قبل أوانه . هذا كان نتيجة تحمل روح وان سين قوة فوق حمله و نتيجة لإستعمال وان سين قوة الإرادة المستحيلة بأقصى إمكانتها عن طريق حرق روحه و عمره للنجاة و لو لمدة ثانية اطول .

عند مرور ربع ساعة اخر كان وان سين شخصا عجوزا سقط شعره مع جسم لم يبق فيه سوى جلد على عظم . هذا لم يكن سوى قدما بعيدا عن الموت ، لقد كانت بالفعل قدما في القبر .

هنا و الان وان سين الرجل الذي له قدم في قبره اشرقت عيناه بضوء من الأمل عند سماعه صوت النظام يقول :[................

..............................................

يتبع في الفصل القادم

أسف على الأخطاء اذا كانت موجودة

ما رأيكم في الفصل ؟

المؤلف : ahmedad06 ( مودع )

2020/03/25 · 1,435 مشاهدة · 823 كلمة
Ahmedad06
نادي الروايات - 2024