بسم الله الرحمن الرحيم

الفصل رقم 32 : الجهل نعمة و نقمة

باهتزاز أداة الروح مات لوراو آيز ، هذا الأمر لم يكن بسيطا لقد كان لوراو آيز شخصا قد وصل لزراعة نصف خطوة لعالم الخيال فمن المفترض بمجرد أن يموت شخص على هذا المستوى من الزراعة سيختفي تحكمه بقوانين السماء العظمى و هذا يعني حدوث تغيير في قوانين التركيب .

صحيح أن هذا التغيير لن يأثر على مجال كبير و لكنه لا يزال يأثر على الأقل على بعد كامل . في الأساس هذا التغيير لن يحدث إلا خلال فترات متباعدة تتجاوز ترليون سنة بعد كل شيء كم شخص اتيحت لهم الفرصة للوصول لهذا المستوى الزراعي لم يكن كثرين على الأرجح شخص واحد على الاكثر كل 25 ترليون سنة و لكن بمجرد وصول الشخص لهذا المستوى الزراعي ستتغير القوانين التي تحكم مجال محدد و بمعنى آخر بمجرد وفاة الشخص في مستوى نصف خطوة لعالم الخيال ستتغير القوانين التي تحكم هذا المجال مرة أخرى .

هذه الحقيقة ليست معروفة لأغلبية السكان من الأبعاد الثلاثية ، لماذا ؟ هذا بسيط بمجرد ظهور هذا الشخص فإنه يتحدى السماء العظمى بهذا سيبقى مزارع نصف خطوة لعالم الخيال يحاول في عدم التدخل في الكراما لكي لا تقوم السماء العظمى بالقاء غضبها عليه بسبب تغيريه للقوانين . بطبيعة الحال ظهر بعض المزارعين في نصف خطوة لعالم الخيال حاولوا تحدي السماء العظمى و لكن ماذا حدث جميعهم ماتوا بطريقة مأسوية عن طريق غضب السماء بمجرد تدخلهم في داو التركيب ( الكراما = داو التركيب ) بدرجة كافية ستمحيهم السماء العظمى .

السماء العظمى بطبيعة الحال لم تستطع محاولة القضاء على مزارع نصف خطوة لعالم الخيال لم يتدخل في داو التركيب بدرجة كافية لأن السماء العظمى بذاتها كانت موجودة بداو التركيب بمجرد تجاوز قوانين داو تركيب ستعاني السماء العظمى من آثار جانبية عالية.

هذا لم يكن السبب الوحيد الذي منع السماء العظمى من التدخل فقد كان هذا أمر من السماء الحقيقة التي فرضت هذا ، لماذا فرضت هذا ؟ مع ارتفاع السماء الحقيقة ارتفع عدة وجودات . بهذا كانت السماء الحقيقة من جهة و هذه الوجودات من جهة أخرى ، هذه الوجودات لم تسمح بهذا القمع كما لم تسمح للسماء الحقيقة بحصولها على السيطرة.

بهذا عقدت السماء الحقيقة مع هذه الوجودات معاهدة و هي عامة تقول ستعاقب السماء كل من يخترق داو التركيب بمقدار معين و حسب الاختراق ستكون عقوبة السماء و كما لا يسمح لهذه الوجودات باختراق التركيب لإنقاذ من حكمت عليهم السماء بموجب المعاهدة. إذ ما حاولت السماء عدم تطبيق المعاهدة ستجتمع الوجودات لسحق السماء العظمى .

هذه المعاهدة من جهة كانت لكي لا تقمع احفاد الوجودات و من جهة أخرى لقمع السماء الحقيقة من تطبيق سيطرتها الكاملة . بهذا تم أمر سماوات الدرجة الدنيا بموجب المعاهدة بأمر من السماء الحقيقة .

ليس أن السماء الحقيقة لم تكن تريد قمع هؤلاء المزارعين بل لم تستطع ذلك . صحيح انها الاقوى بين الوجودات و لكن اذا ما اجتعمت الوجودات معا كانت لتكون السماء الحقيقة في وضع صعب بهذا لم يكن لديها خيار سوى قبول المعاهدة.

.........................................

في هذه الحالة موت لوراو آيز كانت غير طبيعية و السبب كان أن قوانين التركيب لم تتغير بعد موته هذا كان غريبا و لكنه يعني أنه لا تزال لدى جثة لوراو آيز سيطرة هذا كان حالة خاصة غير طبيعية مع ذلك لم يلحظ احد هذا حتى السماء الحقيقة نفسها و هذا نفسه كان معارض لداو التركيب .

هذه الأمور لم يعلمها احد سوى روح الأداة " ريس " و نظام الأنظمة في هذا التركيب و وسط كل هذا كان وان سين صاحب نظام الأنظمة و الشخص الذي اعترفت له روح الأداة " ريس " بولائها ، جاهلا بما لا يمكن تصوره . جهل وان سين نعمة و نقمة بجهله تجنب الإضرار بنفسه في الوقت الحالي و في نفس الوقت أصبح نقمة بكونه مركز مشكلة تهز التركيب.

............................................

التركيب في الفصل يعني العالم بشكل عام

الكراما تعني داو التركيب اي داو العالم

أسف على الأخطاء اذا كانت موجودة في الفصل إذ كانت موجودة اعلموني في التعليقات.

ما رأيكم في الفصل ؟

المؤلف : ahmedad06 ( مودع )

2020/04/06 · 1,349 مشاهدة · 645 كلمة
Ahmedad06
نادي الروايات - 2024