" حسناً إذاً ، بما أننا في فقرة كشف الأسرار ، لما لا تقول لنا يا أرلو ماهية تلك القوة الحمراء المتفجرة التي لديك ؟؟ "
بالطبع باسكال و العجوز لم يفهما السؤال لأنهما لم يري تلك القوة من قبل .
" في الحقيقة ، قال لي جدي أنها هناك قوة غريبة داخل جسدي ، كانت تلك القوة قوية جداً لدرجة أنها تمنعني من التدريب لذا أغضعتها لكن يبدو أنها بدءت بالثوراً مجدداً بل أقوي من المرات السابقة كما رأيت ضد الذئب ذو القرن . "
رضي الجميع بتلك الإجابة لكن العجوز سأل أرلو عن شئ أخر .
" جدك هو من قال لك هذا ؟؟ "
" أجل ، في الحقيقة أنه ليس جدي بل الشخص الذي أنقذني قبل أن أقتل من قبل الجيش الإمبراطوري . "
" هكذا إذاً ، هل تعرف أسمه ؟؟ "
" لا أتذكره جيداً ، لكن أعتقد أن أسمه نيكولاس . "
صدم العجوز من ذلك الأسم و لاحظ الجميع ذلك .
" هل أنت بخير يا أولد ؟؟ "
سأله باسكال ليطمأن عليه .
" ذلك الأسم ...... هو أسم معلمي . "
" مم...ماذا ؟؟ "
صدم أرلو من كلام العجوز ، لكن بعد أن فكر أرلو قليلاً وجد أن ذلك الكلام غير حقيقي .
" كيف يكون معلمك و هو أضعف منك ؟؟ "
" أضعف مني ؟؟ "
" أجل ، لقد هزم خمسة عشر جنود بشق الأنفس ، لكن بقوتك التي رأيتها قبل بضعة أيام يمكنك هزيمته بسهولة . "
" أصبح ضعيفاً لأنه كان يعتمد علي سلاحه ، كان لديه سلاح قوي جداً "
" كان ؟؟ "
" أجل ، كان ، لأن سلاحه قد سرق و أصبح ضعيفاً بعدها . "
" حسناً لقد فهمت ، لكن لماذا أتي إلي ؟؟ "
" في الحقيقة ، إذا كانت تكهناتي صحيحة فهو لم يأتي إليك ، بل إلي والديك ، لكنه تأخر كثيراً لكنه وجدك لذا أنقذك . "
" والدي ؟؟ "
" أجل لقد كان معلمهما أيضاً . "
" ماذا ؟؟ ، لماذا لم يقل لي أي شئ ؟؟ "
" أعتقد أن كان يريد أن يخفي حقيقة أنه كان عضو مهم جداً في منظمة الذئب الأبيض . "
" هكذا إذاً . "
شعر أرلو أنه فهم أشياء كان يريد فهمها منذ وقت طويل ، لكن لم يكن يسأل الجد لأنه كان يحترمه و لا يريد إحراجه بأسألته ، لأن كان يبدو أن الجد كان يريد أن يخفي أسراره و قد لاحظ أرلو ذلك لذلك لم يسأل .
في مكان أخر :
كان فينسنت و لانا يتبادلون أطراف الحديث بينما ساكا و دانتي اللذان كانا ورأهم لم ينطقوا بكلمة واحدة حتي لأنهما لم يثقا ببعضهما البعض .
" هاي ، دانتي لما لا تتحدث معها ؟؟ "
لاحظ فينسنت الصمت الذي يعم خلفه لذا أراد أستفزاز دانتي ليرا رده فعله .
" لما أنت مهتم كثيراً ، لا تتدخل في أمور الأخرين . "
ذلك رد الذي رد به دانتي علي كلام فينسنت ، و ذلك الكلام أزعج فينسنت لأن ذلك الرد لم يكن الرد الذي يريده فينسنت ، أعجبت ساكا برد دانتي علي فينسنت و أرتسمت أبتسامة صغيرة علي شفاه ساكا لكن سرعان ما أختفت تلك الإبتسامة الصغيرة قبل أن يلاحظها أي أحد .
" أخيراً ، وصلنا . "
قالتها لانا بسعادة كبيرة لأنها و أخيراً بعد أسبوع من العيش في تلك الغابة القذرة و قتالها لتلك الوحوش الضارية ، أخيراً أستطاعت الخروج ، بينما كان البقية يشعرون ببعض الراحة بعد أجتيازهم للأختبار فقط لا أكثر .
" أخيراً وصلت . "
شخص ما خرج من جانبهم ، و ذلك الشخص كان الرجل ذو الأذرع الطويلة ، كان الجميع ينظرون له بسبب أذرعه الطويلة مما أغضبه كثيراً .
" ها ؟؟ ما الذي تنظرون إليه أيها الحمقي ؟؟ . "
" ماذا ؟؟ من الذي تناديهم بالحمقي أيها ال- "
قبل أن تكمل كلامها أوقفتها ساكا عن الكلام .
" لا تجعلي أي شئ يغضبك لأن الغضب من أكبر نقاط الضعف قوة لدي الإنسان . "
كانت تلك نصيحة ساكا إلي لانا ، بعد سماع لانا لتلك الكلمات لمعت عينيها و شعرت أنها سمعت أكثر شئ حكيم قد سمعته من قبل .
في مكان مظلم :
" أيها المدير ، لقد أنتهت المهلة ، وقد أجتاز تقريباً ٥٠٠ شخصاً الأختبار الثاني . "
" مممم، ذلك اعلي من المتوقع بقليل . "
" لكن يا مدير هناك شئ محير . "
" ماذا هناك ؟؟ "
" هناك العديد من الأشخاص الذين يستعملون قوة العائلات النبيلة السبعة مع أنهم في السجلات لا ينتمون للعائلات النبيلة السبعة . "
" حقاً ، مممم ، يبدو أن تلك الدفعة مثيرة للأهتمام ، بل قد يغيرون أشياء كثيرة في العالم إذا نجحوا . "
قال المدير تلك الكلمات قبل أن يبتسم أبتسامته الخبيثة .