الفصل الاول : مقدمة

__

العام / 5000 ق.م

الشهر / نسيئ

دخل الاب إلى البيت مسرعا وهو يلهث من شدة التعب " اين هو اين " عندها سمع صوت بكاء طفل دخل مسرع إلى الغرفة التي يخرج منها مصدر الصوت ورأى طفل حديث الولادة مغطى بالدماء كاد يبكي من شدة الفرح " واخيرا وبعد 900 سنة قد رزقت بطفل رضيع لقد قررت سأسميه .......

_________________


العام / 1500 م

الصحراء الغربية اكتشفت إحدى البعثات الاجنبية وجود مقبرة بالصدفة وقد قرروا نبش كل ما فيها وتهريبه إلى بلدهم بدون علم اي احد حتى إنهم لم يعلموا حكومتهم بالأمر قرروا جعلها مفاجئة ليتم ترقيتهم وفي هذه الاثناء كان قد دخل إلى المقبر 19 رجل من اصل 21 في هذه البعثة مرت ساعتان ولم يخرج اي شخص .



نفذ صبر رئيس البعثة اخيرا وقال غاضبا بلغة اجنبية" فيكتور ادخل وانظر مالذي يعطل حفنة الحمقى هؤلاء" فيكتور نظر اليه بنظرة مليئة بالخوف قال " ايها الرئيس ارجوك انا حقا حقا اخاف من الظلام ومن القبور فما بالك باجتماع الاثنين معا لما لا تقوم انت بالدخول وانا سأنتظركم هنا لحماية الاغراض" .


نظر اليه الرئيس وابتسم بمكر وقال " حسنا سنقوم بصفقة ادخل الان وسأقوم بالتوصية عليك عند عودتنا بأنك من وجد هذه المقبرة " علم فيكتور بأن ابتسامة الرئيس مغزاها الحقيقي هو ادخل او سيتم دفنك في هذه الصحراء ولن يجد احد جثتك المتعفنة.


شعر فيكتور بالبرد يمشي في عروقه وهو ينظر لهذه البوابة المظلمة " نحن في الصحراء ومع ذلك مقدمة الباب شديدة الظلام وكأن الشمس ليس لها اي وجود او فائدة" قبل ان ينظر الي الرئيس مرة اخرى ليناقشه وجد نفسه بالفعل قد دخل إلى الظلام الدامس ماذا حصل .


بالطبع ذلك الجشع قام بدفعه على حين غفلة منه " تبا له سأعود" التفت فيكتور للعودة لكنه لم يجد سوى الظلام أيعقل انه وقع في حفرة ما ، مستحيل لم تمر لحظات ولم اشعر باي اصطدام كانت مجرد دفعة بسيطة .


اصاب فيكتور الهلع الشديد وبدأ يجري في الاتجاه الذي كان متأكد من وجود المخرج فيه ولكن لم يصل شعر وكأن سنوات قد مرت وهو يجري بدون أي امل ولكن فجأة وجد شعلة الامل كان هنالك ضوء قريب ظن في البداية انه ضوء الشمس ولكن عندما وصل لم يفهم تمام في الحقيقة ما حدث .


ظن انه المخرج ولكن عند وصوله رأى جثث رفاقه تحترق وموزعة بشكل دائرة غريبة في منتصف تلك الدائرة كان هنالك شخص قوي البنية ظن انه احد رفاقه في البداية ولكن عندما اقترب انعكست النار على وجهه لم يجد للشخص اي ملامح كان وجه خالي بالمعنى الحرفي بدون أعين أو أنف أو حتى فم لا يوجد شيء قام بالصراخ بشدة والتفت ليجري من حيث اتى ولكنه لم يكمل خطوته قبل ان يتم قطع رأسه.



في تلك الاثناء سمع رئيس البعثة صوت صرخة فيكتور فكر في البداية ' لابد ان ذلك المخنث قد قابل فأر ما او حشرة ، تبا له ذلك الجبان' مرت ساعة ولكن لم يسمع الرئيس اي صوت مرة اخرى نادى مرار وتكرار " فيكتور فيكتور " ولكن لم يكن هنالك اي استجابة وضع الرئيس حينها 3 احتمالات :


1_ ان يكون ذلك الجرذ قد مات من الخوف .


2_ انه وقع في احد أفخاخ المقبرة وهذا ما رجحه خصوص مع اختفاء باقي الرجال.


3_ ان يكون اولئك الملاعين قد وجدوا الكنز وقد قرروا عدم مشاركته مع الحكومة وقرروا قتله لأنه رئيس البعثة.



اثناء تفكيره في هذه النظريات الثلاثة سمع صوت نداء شخص ما فزع على الفور " من أين" بعد ان ركز قليل عرف صاحب ذلك الصوت ' تبا انه صوت ذلك المخنث يبدو انه لم يمت بعد قد يكون قد اغمي عليه من الخوف وها هو قد استيقظ '.


ركز سمعه قليلا ليعرف ما يقوله ذلك المخنث " ايها الرئيس تعال بسرعة هذه ليست مجرد مقبرة انها منجم من الذهب ، ايها الرئيس تعال حقا لقد حالفنا الحظ " تردد الرئيس قليل لماذا لم يسمع صوت باقي الرجال لماذا فقط صوت فيكتور.


ولكن لم يلبث لحظة حتى بدا أن الرجال في الداخل قد سمعوا افكاره وبدأوا في مناداته واحدا تلو الاخر استجمع شجاعته ودخل الي المقبرة ولكن عند دخوله لم يلبث لحظة واحدة قبل ان يغمى عليه نعم لن ينسى هذا طول حياته بعد ان دخل وجد نفسه في غرفة ورأى رجاله كلهم معلقين على اعمده بدون اي جلد وكان يقف في منتصف تلك الغرفة شخص بعباءة سوداء وجه لا يوجد به اي ملامح علي الاطلاق وما افزعه اكثر كان رأس فيكتور المقطوع والتي مازال ينادي باسمه وتبتسم وهي في يد ذلك المخلوق الغريب .



بعد ان استيقظ وجد نفسه على سرير وهو يتعرق بشدة " تبا لقد كان هذا حلم ، حلم لا هذا كان كابوس ، كابوس لعينا ، تبا" قرر ان يستحم وينزل إلى الحانة لعله ينسى هذا الكابوس المرعب ولكن بعد ان خلع ملابسه تفاجئ لقد وجد وشم غريب على صدره لم يفهم معناه .


"تبا متى قمت بوضع هذا الوشم أيعقل أني ثملت للغاية وقمت بوضعه" لم يفكر بالأمر لفترة طويلة قبل ان يقنع نفسه ويقول لعل هذا هو سبب الكابوس المزعج بعد ان اغلق باب الحمام واستدار تجمدت تعبيراته فجاءة وظل يتمتم بكلمات في صوت منخفض " مستحيل ، هذا مستحيل ، لابد انه الخمر ، نعم كيف كيف يكون هو هنا " واستدار ليفتح باب الحمام ومن بعده باب المنزل وهرع في الشوارع وهو يقول " أنقذوني" .

_________________

العام / 2007 م

شهر/ يناير


ألمانيا في احد الشوارع المزدحمة كان هنالك رجل يمشي بحماسة وهو يتكلم في الهاتف "احقا ما تقوله يا جون ... هل هذا العمل سيوفر لنا الكثير من المال ههههه رائع لن تجرؤ زوجتي على طردي من المنزل مرة أخرى..... متى موعد الانطلاق...... غدا ، تبا هذا قريب سأذهب لتحضير اشيائي فورا ..... حسنا اذا الى اللقاء حتى الغد".


وأثناء انشغاله بإرجاع الهاتف الي جيبه اصطدم به شاب قبل ان يلتفت او حتى يكون له رد فعل اختفى الشاب في الزحام مجدد" تبا له لم يعتذر حتى " وصل بيتر الى منزله واخبر زوجته الاخبار السعيدة مع بعض التلفيق بالطبع ، انه ذاهب لسرقة آثار كيف يقول هذا لزوجته .


كل ما اخبرها به هو أنه وجد وظيفة جديدة ستقوم بإعالة عائلتهم المكونة من 3 افراد هو وزوجته وابنهم الصغير الذي لم يتخطى ال 6 سنوات ، بعد ان جهز حقائبه وجميع لوازمه اتت زوجته الى الغرفة وسألت "كم ستغيب" ابتسم بيتر وقال "سنعمل لشهر واحد ونأخذ اجازة لمدة اسبوع وهكذا" .


العملية بأكملها لم تكن ستتخطى الثلاثة ايام ولكنه خطط لهذا في عقله كثير اي نوع العمل الذي ستعود منه في ثلاثة ايام ، ستتهمه زوجته حينها بانه طرد مرة اخرى ولهذا قرر ان يغيب لمدة شهر بعد تهريب آثار المقبرة وأخذ نصيبه بعدها عليه العودة الى المنزل ويجلس اسبوع يعطيهم بعض المال ويغيب لشهر في أحد الفنادق وهكذا لمدة نصف عام ثم يخبر زوجته انه ترقى ولن يضطر ان يغيب عن المنزل مرة اخرى ، نعم انها فكرة عظيمة للغاية مر اليوم بسرعة ورحل بيتر وانطلق الى الصحراء الغربية.



.......

2018/09/01 · 1,068 مشاهدة · 1110 كلمة
Mahmoud
نادي الروايات - 2024