بين طيات صراخ الأم علي إبنها المفقود و نحيب الأخوات علي أخيهن....قرر لايدر أن يخبرهم أنه هرب .....نظر الأب إلي لايدر ،و في عيناه حزن شديد و صفعه قائلا :كيف سمحت له بالرحيل (بصوتٍ أشبه بمن يحتضر ) !!

لايدر و هو مصدوم لمدي الأهتمام الذي أبداه الأب :أبي ه هو من أراد الرحيل

الأب : غبي ..غبي

الأم : من سيهتم به الأن ...كيف سيعيش ؟!

لايدر: أمي ....لقد ذهب ...لأنه ينتمي لمكان أفضل(بحزن)

في منزل ريتشارد لورد ...

بينما نورا تقرأ كتابا طبع بطريقة برايل للكفيفين

باتريسا :لا أفهم لديك عذرك للتهرب من القراءة و لازلت تقرئ صمتت نورا و توجهت بهدوء لغرفتها و أغلقت علي نفسها

كانت تنام معظم اليوم و حزنها في عيناها ..سيطر عليها حزنها ، لحقيقة أن لقاء فتاة كفيفة، و فتي مجهول هو إحدي مستحيلات هذا العالم ....أستغرق الأمر أشهر حتي أفاقت من حزنها ....و أن لا أحد سينتظرها حتي تفيق ..

علي الجانب الآخر من الحياه كان رودجر يعمل نجاراً في إحدي الورش علي حدود العاصمه

رودجر: متي سأنتهي من هذا العمل إني أضيع وقتي هنا ...يقول هذا بينما يسير في شرود إلي مكان عمله .....حينها وجد قلادة لامعه ملقاه علي الأرض

رودجر: ما هذا الشئ ؟!....إنه لامع !!!

كانت قلادة ضخمه مرصعه بلألماظ، و اللؤلؤ...غايه في الجمال .....هذا الشئ ..هذا الشئ إن بعته سأجني كثيرا من المال

قضي رودجر الليل يفكر بما سيفعل بهذه القلاده المرصعة ....

خبأ رودجر القلاده في مكان مأمون.....'بأموال هذه القلادة بإمكاني أن أنتقل لوسط المدينة'، و أبدأ تجاره.....لكن فقط عليَ بحسن التخطيط

في اليوم التالي علم رودجر بأن هناك من يبحث عن قلادة بنفس المواصفات، و قد نشر الإعلانات في كل مكان ....

في مكان آخر جلس ابن مع أبيه

الأبن :أبي لما لم تضع مكافأة ماليه في الإعلان .....كما تعلم هكذا لن يهتم أحد بإعادة القلادة

ضحك الأب ضحكة خافتة: بني إن كان هناك من سيعيد القلادة فيجب ألا يكون طماعا و إلا سرق القلاده و هرب أو آتي راغبا في خداعنا(بحزم).....متي ستتعلم

الأبن :كما تري....لكن أمي حزينه لفقد قلادتها فقد كانت من جدي المرحوم...

تمدد رودجر علي سريره، و سأل نفسه هل أعيد هذه القلاده لأصحابها....ل لكن ليمتلكوا هكذا شئ لابد أن يكونوا فاحشي الثراء...و هم لا يحتاجونها مثلي ...ثم حملته أفكاره كما تفعل بنا جميعا ...يا تري كيف تبلي نورا هل هي سعيدة؛ و نست أمري .....أم هي تفتقدني كما أفعل ....أناا متعب (بحزن )

أستيقظت نورا علي أثر كابوس مفجع

نورا بينما تلهث : لاااا....ليس هذا الكااابوس مجددا بينما الدمع ينهمر من عيناها

أمضت نورا اليوم دون أن تمضيه و نامت دون أن تنام ...و في اليوم التالي جاء نبأ وفاة بستاني العائلة...كان رجلا وفيا عمره من عمر القصر الزي رعي حديقته ....كان يقول دوما إرعي شجرة تحصد خيرا ..إرعي بشرا تحصد شرا ...لا أحد تعجب من قوله فقد تركهُ أبنائه و نسوا أمره و لم يبقي له سوي الحديقة التي يرعاها .....أقيمت الجنازه ....شعرنا بالحزن لفقداننا هكذا رجل ......بينما نورا في غرفتها

لورين (صديقتها ):لا تقولي هذا ....في النهاية هو كبير في السن بما يكفي ل..ليموت .......لا علاقة لحلمكي بالأمر

نورا : لقد حلمت به نفس الحلم الذي حلمت به عن أمي ...و لم يمضي الوقت حتي تموت ...ك..كما مات (بخوف )

عانقتها لورين و قالت : أهدئ ...كل شئ علي ما يرام

في الجانب الأخر من المدينة.....رودجر قرر أن يعيد القلادة لأصحابها ....إلي العنوان المعلن

الخادم : من أنت ؟؟

رودجر : أريد مقابله سيد هذا القصر

الخادم بإشمئزاز : غريب ...كم أحمق ..تعتقد أنك أيها الوضيع تستطيع مقابله السيد

رودجر : لدي شئ علي أن أسلمه ...أيها الوغد

رأي السيد الشاب ما كان يحدث و أخيرا سمح لرودجر بالدخول

دهش الشاب من رزانه الفتي و عدم إلتفاته لمظاهر العز و الثراء المحيطه به

سيد المنزل : هممم أذا مالذي تنوي تسليمه إياي يا فتي

رودجر : ما ضاع منك سيدي

الشاب : هل يعقل أنك تعني القلادة!!!

رودجر : أريد وصفاً لها

السيد : أفتح القطعه الوسطي (ضحكه خافته )

رودجر : مغ..مغلقه

السيد : هههه و هذا مفتاحها ..معي

فتحها الرجل لتظهر صورة له

السيد : مارتن ....سلم القلادة لأمك

رودجر: حسنا..وداعا

السيد : ألا تريد مكافأتك يا فتي

رودجر: شكرا سيدي .....لكن هذا ليس أسلوبي

نظر الرجل في عينيه و رأي الصدق ..و الطموح

هاي يا فتي لا ترحل لدي لك عرض ....لا أنصحك برفضه فأنا رجل كريم

2023/07/07 · 50 مشاهدة · 691 كلمة
Basant Shierf
نادي الروايات - 2025