كان السيد لويس ذكي منتهز لكل الفرص و الظروف ...و قد أعجبه هذا الفتي الذكي كثيرا ...

السيد : ما رأيك أن تعمل لديّ

رودجر: اي نوع من العمل ..

السيد : ما هذا ...هل لديك عمل معين في بالك؟

رودجر :لا لكن لا أقبل أن أعمل ...أن أعمل كخادم ..مطلقا

السيد : و ما مشكلة الخادم فهو يكبر ليكون رئيس خدم مرموق و البعض يصبحون أسياداً علي من خدموهم

رودجر : أتُخيرني بين أن أكون خادماً وفياً أو خادما طموحاً....(ضحكه ساخره) ..أسف سيدي فلا أنتمي للجانبين

السيد : إذا إلي أي جانب تنتمي

بعدما صمت رودجر لحظات قال : لا أدري ...لكن كل ما أعرفه أني يجب أن أكون رجلا عظيما ...عظيم بحق ...طبعا بمجهودي

السيد : مثير للاهتمام ....ماذا عن العمل تحت إمرتي في الشركه..فرصة الأحلام ..أليس كذلك؟

رودجر : لكن..قطعه السيد بقوله : ولا تقلق سأمنحك مساحتك الخاصة في العمل طالما تعود عليّ بالأرباح ...ها ؟ ما رأيك؟

رودجر : ح..حسنا ...موافق(بسرعه )

رودجر: ممتي سأبدأ؟؟!

السيد : بعد أن نعتني بمظهرك و لهجتك المحليه تلك و تعليمك بالطبع .....مااارتن تعال هنا

مارتن : نعم أبي

السيد : أريد أن تجعل من هذا الفتي موظفاً لائقا بشركتنا

مارتن : بالطبع أبي ....أانت ..أو ما أسمك يا فتي

رودجر : رودجر أسمي رودجر

السيد: هههه يا إلهي حتي أسمك يليق بسيد محترم

مارتن : تعال معي

مشي رودجر خلف مارتن بخطوات ...كان قلقا من هذا المنزل العجيب ....كان مرتاباً لكنه قرر إنتهاز الفرصه ...و خوض المخاطرة

رودجر : ل..لما لم تعارض قرار والدك

مارتن و هو متعجب : و..و لما قد أفعل!

رودجر : أعني أليس من الغريب لوالدك مساعدة فتي من العامه مثلي ...و ليس لديه مقابل يمنحه لكم حتي (بقلق)

مارتن : لا تخف ..جدي كان رجلا فقيرا لكنه وجد من يقف بجواره فأصبحنا ما نحن عليه ....لذلك أمنا أن الفرصة التي منحت لنا يجب أن نمنحها نحن أيضا لشخص ما .....وقف مارتن في منتصف الرواق ؛و إلتف له ثم أتبع : و أشعر أنك تستحق .....الأن هل نمضي

رودجر : حسنا

علي الرغم من الهدوء الذى أظهره رودجر طيلة اليوم إلا أنه لازال مجرد فتي في السادسة عشره من العمر دخل إلي عالم جديد كليا ،و توجب عليه الأن أن يثبت كفائته في هذا الوسط الجديد

لحن جميل يتراقص و يتصادم في وسط قاعة فارغة....بدأت تُغنَي أغنية:

عيناي مغلقة و يداي مربوطة...لكن لازلت أحلم أني حرة ...سمعتك هناك تنادي بإسمي لكن لماذا لم تسمعني ....أحبك أحبك ...أحبك ألف مره... أحبك لمماتي حتي دفني في رمادي ...أين أنت ..الأاان ...عيناي مغلقة و يداي مربوطة عانقني حررني من حزني ..لو ..مرررة

صمتت نورا و أنتهت المعزوفه علي صوت تصفيق والدها يدوى في أرجاء القاعه الفارغة

الأب : صوتك رائع كصوت أمك

نورا :أبي لما تزوجت أمي؟ ...أعني مالذي جذبك لها ؟!

الأب : عيناها الصادقتان

نورا : همم ....أشتقت لأمي يا أبي (بحزن)

الأب : ربما لكنت مت من بعدها ...لولا وجودك في حياتي .. فأنتي تشبهينها للغاية ...

بعد مرور خمس سنوات .....

بني رودجر نفسه و أصبح ذا منصب كبير في شركات Jewelry

في منتصف الظهيرة يجلس رودجر علي مكتبه .. ليدخل عليه فجأه مارتن لويس

رودجر : ماذا هناك أخي

مارتن : رودجر ..تعال معي حالا أبي يحتضر ...و يريدنا جميعا حوله ...هياا لا وقت (بصوت مرعوش)

رودجر :هيا إذا !!(بخوف)

في غرفة السيد لويس الفاخرة أجتمع أبنه مارتن و أبنته لويزا و زوجته البائسه و رودجر ابنه الذي لم ينجبه

مارتن : أبي ..أبي أرجوك لا تتركنا بينما لويزا و أمها منهارتان و الدموع تنهمر علي وجناتهما و رودجر قلبه يتقطع بسبب عجزه المحيط به في هذه اللحظة

لويس : أنا حقاً لا أريد ترككم ...لكن هذا نداء و دعوة لا يمكن ردهما أبدا ......"سعال "..كل شخص في هذه الغرفه له حق في قلبي و مالي لذلك فوصيتي أن توزع ثروتي علي كل من في هذه الغرفة

بالتساوي ..."سعال"..و ل..

لويزا و الدمع يملأ عيناها : أبي!!

لويس : لا تهملوا الشركة يا رجال(سعال) ......تمنوا لي رحلة سعيدة....ثم توقف نبض قلبه تبعه نبض قلوب جميع من في الغرفة حتي ظُنّ أن جميع الحاضرين ماتوا أيضاً

في منزل عائلة لورد كانت نورا واقفه بجسد هزيل و عيون ملأها الألم تجهز لذكري وفاة والدها الثانية التي ستكون بعد أيام

العمه: ما بك باتريسا أراك لا تزعجين نورا مؤخرا ؟؟!

باتريسا: أمي لا حاجه لقد ماتت روحها لم يعد هناك ما يزعجها أو يسعدها ...الحديث معها ممل جدا

رودجر جالس في مكتبه ،و هو في غاية الإنزعاج حتي دخل مارتن الغرفة؛ و في يده زجاجه من الخمر

مارتن : ما الأحوال يا رجل *فواق *

صمت رودجر بينما النظرات الحاده تتملك عيناه

مارتن : أووه أشعر بالبرد من هنا

رودجر : مار...أخي ألم يحن الوقت لتتمالك نفسك ....أحتاجك يا أخي ...و لا أريد إدارة الشركة من دونك ..أفق من غفلتك مارتن!!!

دمعه تسقط من عين مارتن : أخي ....أسف أنا متعب .....أحتاج لأن أبتعد قليلا ....أرجو أن تحل محلي في المنزل ،و الشركه حتي أعود

رودجر : لا أفهم ....إلي أين ذا!!

مارتن :شوووش أرجوك

رودجر : مارتن ..أتريدهم أن يقولوا أني أسرق مكانك في هذا المنزل (بحزن)

مارتن : دعهم يقولوا ما يريدون ......أنا وأنت نعرف أنه هرااء ....صحيح ؟؟

رودجر : إن كان لا بد ....إذا عد بسرعة !

حينها عانق كل منهما الآخر بقوة .. و أستعدوا ليشرحوا الوضع الجديد للعائلة

رغم عدم وجود رابط دم بينهما إلا أن الرابط بينهما أقوي من كل صلات الدم

2023/07/07 · 64 مشاهدة · 863 كلمة
Basant Shierf
نادي الروايات - 2025