نهاية الجولة الثامنة (٢)
بعد انتهاء الجولة الثامنة، ذهبت كريستين فوراً لرؤية والدها.
"أبي."
"لقد تأخرتِ."
كان جيفري، كبير الخدم، بجانب والدها بالفعل.
شعرت بخيبة أمل، مع أنها ظنت أنها وصلت بسرعة.
"هل سمعت؟"
"نعم، أخبرني جيفري بكل شيء."
لمعت عينا الأب ناثان.
"كانت نبوءة ريو مين كلها صحيحة."
"نعم. لقد فوجئت حقاً. كان من الصعب تصديق الامر."
اتضح أن المعلومات المتعلقة بمهمة الجولة الثامنة التي سمعتها من ما كيونغ روك صحيحة.
على عكس المعلومات الغامضة من الجولة السابعة، كانت معلومات محددة، مما يجعل أنكارها غير مُمكن.
وجود وظيفة تُسمى "مُتنبئ" حقيقية.
"يبدو أن خطيبكِ يستبق معلومات الجولة القادمة من خلال النبوءة."
"يبدو أن هذا هو الحال."
انكمشت شفتا كريستين قليلاً.
شعرت بالإهانة لأنه أخفى عنها الأمر.
"ماذا ستفعلين الآن؟"
"معذرة؟"
"هناك مُتنبئ يعمل مع خطيبكِ. إذا أحسنتِ التعامل معه، يمكنكِ أنتِ أيضاً الاستفادة من رؤية المستقبل. ألا يجب عليكِ اغتنام هذه الفرصة؟"
"أغتنام الفرصة؟ مُتنبئ؟"
"بالتأكيد. في هذه الأوقات العصيبة، المُتنبئ لا يختلف عن الدجاجة التي تبيض ذهباً. إذا استطعتِ تعلم استراتيجيات الجولة القادمة مسبقاً، فسيكون ذلك رائعاً."
مع ارتباط النجاة مباشرة بكل جولة، فإن قيمة المعلومات هائلة.
"تقرّبي من ذلك الشخص. لا تترددي في استخدام أي وسيلة ممكنة."
"لكن..."
"هل هناك ما يزعجكِ؟ هل ما زلتِ لا تؤمنين بالنبوءة؟"
"ليس الأمر كذلك. إنه فقط... أجدُ من غير المريح الاقترابَ عمداً من شخصٍ بدافعٍ خفي..."
"هل هذا هو الوقتُ المناسب للقلق بشأنِ مثلِ هذه الأمور؟ أليس هو من يُمسكُ بحياتِكِ؟"
تذكرت كريستين.
كلماتُ المُتنبئ عن حادثٍ خطيرٍ في الجولةِ الحادية عشرة.
"اذهبي إلى كوريا. احصلي على مزيدٍ من المعلوماتِ منه. اكتشفي المزيدَ عن كيفيةِ النجاةِ من الجولةِ التالية. تأكدي من أن الجولةَ الحادية عشرةَ لن تُنهي حياتكِ."
"نعم…"
أجابت كريستين بطاعةٍ على كلماتِ والدها.
على المرءِ أن يهتمَّ بمصالحِه.
للبقاءِ على قيدِ الحياة، كانت بحاجةٍ إلى مزيدٍ من المعلومات.
"إذن، أنا مُتعبةٌ، لذا سأغادرُ الآن."
بعد أن غادرت كريستين، سأل جيفري، وكأنهُ ينتظر.
"ماذا أفعل؟ هل أستمرُّ في مراقبةِ ذلك المُتنبئ في كوريا؟"
"لا. الآن وقد تأكدت النبوءة، لا داعي لجمع المعلومات سراً. علاوة على ذلك، إذا اكتُشف تجسسنا وأساءنا أليه، فقد يكون الأمر مزعجاً."
"إذن..."
"اتبع كريستين إلى كوريا. اذهب كحارس وراقب شخصية المُتنبئ من بعيد، وأبلغني بالأمر."
"سأنفذ أمرك باسم الاله."
بعد أن انحنى جيفري وغادر الغرفة، تمتم ناثان في نفسه.
"مُتنبئ، أليس كذلك؟ حقاً، كائن يُمكن تسميته رسول الاله."
خطرت له الفكرة فجأة.
"ليت خطيب ابنتي لم يكن السيد ما، بل ذلك المُتنبئ."
ارتسمت على وجه ناثان نظرة ندم.
*
أول ما فعله ريو مين عند استيقاظه في غرفته هو فتح المتجر.
تمت ترقية جميع العناصر في المتجر إلى مستوى خبير.
يُحدّث المتجر عناصره المعروضة للبيع وفقاً لمستوى اللاعب.
بعد تجاوزه المستوى 60، أصبح بإمكانه الآن شراء معدات خبير.
لكنها لا تزال عناصر عادية.
سيُجهّز معظم اللاعبين أنفسهم بهذه العناصر العادية.
لو كان لديهم القليل من المال، لربما امتلكوا بعض العناصر النادرة أو الملحمية من ركن العناصر اليومية.
لكن من الآن فصاعداً، لن أتعامل مع أي شيء أقل من مستوى خبير.
ابتداءً من اليوم، خطط ريو مين لتجهيز نفسه بمعدات فريدة أو أعلى.
اشترى جميع المواد عبر تطبيق بلاير بليس، لذا كان لديه ما يكفي لصنع ثلاثة عناصر.
من أين أبدأ؟
اشترى ريو مين خوذات ودروعاً وأحذية وخواتم، كل منها مقابل 6000 ذهب من المتجر.
جميعها عناصر عادية عادية، لكنها كانت من مستوى خبير. "قريباً، سيتحولون إلى مستوى فريد."
ملأ ريو مين المكان بالمعدات وطلب مواد فريدة.
[المادة الرئيسية]
– أحذية رشيقة
[المواد الفرعية]
– جذر خشب الغزال
– ناب الأورك
– عمود الترول الفقري
– صدفة سحرية صلبة
– فولاذ أسود
وضع مواد فريدة في المواد الفرعية، واستخدم معدات ماستر بروفيشنال التي اشتراها مؤخراً كمواد رئيسية.
"هذه التركيبة ستحوّل المعدات العادية إلى معدات فريدة".
ضغط على الزر، فظهرت رسالة ترحيب.
[تركيبة ناجحة!]
[لقد أنشأت "أحذية سير الأشباح".]
[أحذية سير الأشباح]
- الفئة: أحذية
- الدرجة: فريدة
- الدفاع: 300
- التأثير: جميع الإحصائيات +15، سرعة الحركة +15%، خطوات الأقدام صامتة.
- المتانة: 5000/5000
- قيود الاستخدام: ماستر بروفيشنال أو أعلى
- الوصف: أحذية تجعل خطواتك صامتة كالشبح. ستشعر وكأنك تتحول إلى شبح.
تم إنشاء عنصر فريد.
واصل إنشاء عناصر أخرى.
[التركيبة ناجحة!]
[لقد صنعتَ "خاتم الشيطان".]
[التركيبة ناجحة!]
[لقد صنعتَ "خاتم جمجمة أحمر العينين".]
بعد أن صنع 3 عناصر فريدة، استنفد جميع المواد التي جمعها.
"الآن، ما تبقى هو عنصر مستوى الإله".
كان ريو مين يفكر.
أي عنصر من مستوى الإله يجب أن يصنعه؟
سلاح، خوذة، درع، إلخ، سيختلف الأداء باختلاف القطعة.
لكن تفكيره لم يدم طويلاً.
"من الأفضل أن أبدأ بما أستطيع صنعه الآن".
لم يستطع اختيار عناصر مادية كمكافأة، فقرر صنعها فور وصولها.
يتطلب كل جزء عناصر مختلفة قليلاً.
"بالمواد التي أملكها حالياً، يمكنني صنع..."
وضع ريو مين عناصر مستوى الإله في نافذة التركيبات.
[المادة الرئيسية]
- معطف باهت
[المواد الفرعية]
- إيثر مكثف
- مسحوق حديد أسود
- ذيل حصان لامع
- غبار الملاك الذهبي
- ساق الماندراغورا السحرية
"درع…"
ضغط على زر التركيبة فوراً.
مصحوباً بتأثير ذهبي غير عادي، تم صنع العنصر.
عنصر بمستوى إلهي، لا أقل.