أحذية من فئة الآلهة (١)
"هل هذا صحيح؟ ساق ماندراغورا السحرية، صفيحة الأدامانتيوم، جلد من مادة جديدة، ريشة روح الرياح، جوهر سحري وقطعتان من مسحوق الحديد الأسود؟"
أومأ ريو مين وهو يتحقق من المواد التي أحضرها هايمر.
"أجل، هذا صحيح. كم ثمنها؟"
"همم... أعطني لحظة، دعني أحسب..."
تردد هايمر للحظة، وهو يحسب السعر على عداده. كان الإجمالي مرتفعاً بشكل غير متوقع، وتلعثم وهو يتحدث.
"لا تنصدم كثيراً... التكلفة الإجمالية للمواد السبع هي ٥,٩٣٢,٩٠٠ ذهب..."
راسل، الذي لم يكن من قام بالشراء، شهق في ذهول أمام ما يقارب ستة ملايين ذهب.
"ما هذا النوع من المواد الباهظة؟"
"من الصعب جداً الحصول عليها. بالكاد تمكنا من الحصول عليها."
"ومع ذلك، سعرٌ يزيد عن 800,000 ذهبٍ لكل قطعة..."
نظر راسل إلى هايمر، غير مصدق، وكأنه محتال. شعر هايمر بالظلم، وبدا وكأنه تحول فجأة من حرفي ماهر إلى محتال.
بالطبع، وثق ريو مين بهايمر ولم يعتقد أنه يبالغ في السعر.
'هذا عادل. هذه مواد تُستخدم في صنع سلعٍ فائقة الجودة، في النهاية.'
مقابل أقل من مليون ذهبٍ للقطعة، لم تكن صفقةً سيئة.
إلى جانب ذلك، كان لدى ريو مين حوالي 65 مليون ذهب في متناول يده.
بعد قتل الملاك، تراكمت ثروته بشكلٍ هائل، ووصلت الآن إلى هذا المستوى.
'لن أحتاج إلى كل هذا الذهب الآن، لكنه سيكون مفيداً لاحقاً.'
خاصةً خلال الجولة السابعة عشرة، سيكون وجود الكثير من الذهب مفيداً.
"أليس هذا مبالغاً فيه بعض الشيء؟ ربما عليك التفكير فيه أكثر..."
"سأشتريه."
"قرار حكيم، أنتظر... ماذا؟"
"قلتُ إني سأشتري المواد."
رمش هايمر بدهشة، وظهرت على وجهه علامات عدم التصديق.
"هذا مبلغٌ حتى نقابة تجار هورموس ستتردد في دفعه..."
"لديّ الكثير من الذهب. لنعقد الصفقة."
ظهرت نافذةٌ للتداول أمام ريو مين.
[يرجى اختيار العناصر أو الذهب الذي ترغب بتداوله بحرية.]
└ لم يتم اختيار أي عناصر
└ الذهب: ٥,٩٣٢,٩٠٠ غرام
└ المواد: جذع ماندراغورا السحري، صفيحة أدامانتيوم، جلد من مادة جديدة، ريشة روح الرياح، جوهر سحري، قطعتان من مسحوق الحديد الأسود
└ الذهب: ٠ غرام
[التداول]
[يجب موافقة الطرفين لإتمام المعاملة.]
بمجرد أن ضغط ريو مين على زر التداول، تبعه صوت رنين، وتم خصم الذهب بينما نُقلت المواد إلى مخزونه.
ارتسمت ابتسامة ساخرة على وجه ريو مين.
'الآن، لدي كل ما أحتاجه لصنع حذاء وسلاح من فئة الآلهة - باستثناء شيء واحد.'
لم تكن المادة الأساسية، الأثير المكثف، شيئاً يستطيع حتى هايمر بيعه. كان على ريو مين الحصول عليها بنفسه.
'لديّ بالفعل أثير واحد من قتل سارييل، لذا يُمكنني على الأقل صنع الأحذية.'
أراد صنع سلاح من فئة الآلهة أولاً، لكن السلاح يتطلب قطعتين من الأثير المُكثّف.
إذا هزمتُ رئيسَي ملائكة كما في السابق، فسأكون قادراً على الحصول عليه.
لم يكن متأكداً مما إذا كان رئيسا الملائكة سيظهران في هذه الجولة أم لا.
"ههه، لا أصدق أنك تشتري هذه المواد حقاً. كيف لشخص مثلك أن يمتلك كل هذه الثروة..."
"لقد حالفني الحظ."
بهذا الرد البسيط، لوّح ريو مين بيده وأدار ظهره لهايمر الضاحك.
"الآن وقد انتهيتُ من هنا، سأغادر."
"لقد سررتُ برؤيتك، يا المُتفوق على الجميع."
"لقد استمتعتُ بلقائنا أيضاً، الحداد هايمر. راسل، استمر في العمل الجيد. سأعود بعد ثلاث ساعات، لذا أراكِ لاحقاً."
"ستعود؟ لماذا؟"
"أريد أن أرى كم أصبحتَ أقوى."
"مفهوم. سأعمل بجدّ وأنتظر عودتك."
"جيد. أراك لاحقاً."
"اعتني بنفسك!"
أومأ ريو مين برأسه، ثم غادر الحدادة ودفع نفسه عن الأرض.
رفرفة
انبثقت أجنحة الظلام من ظهره وحملته إلى السماء.
*****
بينما كان راسل يُنجز مهمته، فكّر ريو مين أين يقضي وقته.
"لقد تجاوزتُ هذه الجولة بالفعل، وأكملتُ جميع أهدافي."
لم يستطع الجلوس مكتوف الأيدي، ففكّر في القيام بمهمة جانبية.
بعد قليل من التفكير، خطرت له فكرة واحدة.
'قد يكون من الأفضل خوض مهمة مرتزقة.'
رتبة ريو مين الحالية كمرتزق هي مخضرم.
عند وصوله إلى الرتبة التالية، ماستر، سيحصل على حق صيد التنانين.
'أحتاج إلى قتل تنين. العناصر والألقاب والرونات التي سأحصل عليها منه لا تُقدر بثمن.'
قتل تنين سيُعطيك أيضاً ملحقات من فئة الآلهة.
سيحصل أيضاً على أحد الرونات الأساسية الثمانية عشر ولقب، لذا لم يكن هناك سبب لعدم صيده.
'لكن لا يمكنني فعل ذلك الآن. الحاجز المنيع يمنع الوصول.'
معرفة مكان عش التنين لا تعني أنه يستطيع الذهاب إليه فوراً.
وكما لم يستطع اقتحام قبو كنز إليسوريوم، لم يستطع تجاوز الحاجز.
الطريقة الوحيدة للدخول هي رفع رتبة مرتزق إلى ماستر.
'لا داعي للقلق. إنها مجرد رتبة واحدة متبقية.'
إكمال بعض مهام صيد المرتزقة الأخرى سيوصله إلى هناك في وقت قصير.
برتبة مخضرم، كانت مكافآت هذه المهام أفضل بكثير من مكافآت المهام الجانبية العادية، لذا لم يكن هناك سبب للتردد.
'ها هي.'
حطّ ريو مين بعد طيران دام عشر دقائق تقريباً، ووصل إلى مملكة ألبِز.
لدى نقابة مرتزقة النسر الذهبي فروع في كل مدينة، لذا لم يضطر للسفر بعيداً.
'قبل خوض مهمة مرتزقة...'