الفصل 418: سجادة حمراء [2]
"هذا ليس جيدًا ..."
احدق في الإسقاط الذي ظهرت فيه إيما و آرون ، أظلم وجهي وتسارع نبض قلبي قليلا.
شعرت فجأة بهاجس مشؤوم.
"... كان يجب أن أرى هذا قادمًا."
كان يجب أن أرى احتمالية أن يقابل آرون شخصًا مثل إيما. أو بالأحرى ، علمت بالاحتمال ، لكنني ما زلت أتجاهلها.
في العادة ، لم أكن أقلق ، لكن آرون الحالي لم يكن في الحالة الذهنية الصحيحة.
بالطبع ، لم يكن كذلك.
لقد تأكدت من أنه لم يكن كذلك.
في ذلك الوقت ، عندما أخذته خارج المبنى ، لم أذهب إليه فقط بهدف ضربه لإشباع عطشي للانتقام.
لا ، كانت الأمور أكثر تعقيدًا من ذلك بكثير.
بعد أن أخذه وايلان ودوغلاس بعيدًا عني ، وبعد أن استعدت نفسي ، أعادوه إلي بسرعة بناءً على طلبي.
أخبرتهم أن لدي خطة في ذهني. كلاهما لم يرفضا لكنهما جعلاني أعد بعدم قتله، وهو ما لم أفعله.
بمجرد أن حصلت على إذنهم ، أعطيت آرون المزيد من المهدئات لإبقائه مطرودًا ( خارجا ).
من هناك ، طلبت من رايان أن يصنع شريحة صغيرة مشابهة لشريحتي وقمت بتثبيتها في دماغه. استغرق ذلك يومًا تقريبًا ، وبمساعدة جرعة ، تمكنت من إزالة أي أثر لأي شيء يحدث له على الإطلاق.
بعد أن تعلم الكثير من خلال تعاليم جومنك ، أصبح رايان الآن قادرًا على إنشاء نسخة متماثلة مثالية تقريبًا من الشريحة لدي ، حسنًا ، على الأقل جزء التتبع منها ، والذي كان بالضبط ما احتاجه.
بعد تثبيت الشريحة ، قمت بحقنه أيضًا بقليل من المصل. تلك التي حقنتني بها المونوليث مرارًا وتكرارًا.
كان القصد من هذه الخطوة هو العثور على آثار المصل داخل جسده ، مما يزيد من الروابط معه ربما يكون 876.
بالطبع ، كان هناك الكثير في الخطة أكثر من ذلك. بعد كل شيء ، كان هناك عدد لا يحصى من الأدلة التي تشير إلى حقيقة أنه لا يمكن أن يكون 876 ، لكن لدي بالفعل حل لذلك.
على أي حال ، كانت النقطة أن آرون الحالي لم يعد آرون السابق. كانت حالته العقلية الحالية شبيهة بما عشته منذ وقت ليس ببعيد.
لقد أصبح الآن في غاية الخطورة ، وكنت قلق من حدوث شيء ما.
فارررر— فارررر—
بعد أن خفضت رأسي ونظرت إلى ساعتي التي اهتزت للتو ، نقرت بسرعة على شاشتها. كانت رسالة من ريان.
===
[تم منح الإذن بالوصول]
[تشغيل] [إيقاف]
===
بدون تردد ، ضغطت على مفتاح [تشغيل].
رفعت رأسي وأحدقت في الاتجاه الذي كانت فيه إيما و آرون ، قمت بقبض قبضتي سراً قبل التحديق في اتجاه الحكم.
"... لا يجب أن تموت من هذا."
نأمل ألا يواجه الحكم أي مشكلة في إيقاف القتال قبل حدوث أي شيء سيء.
عقدت ذراعي ، ونظرت في اتجاه مباراة كيفن ، صليت سرا ألا يحدث شيء سيء.
إذا حدث شيء لإيما ... لم أستطع حقاً معرفة رد فعل كيفن.
***
صمت مخيف يلف منصة [5] بينما كان آرون وإيما يحدق بهما.
في الوقت الحالي ، كانا كلاهما ينتظران الحكم لبدء المباراة.
وبينما كان الاثنان يحدقان في بعضهما البعض، فتح هارون، الذي كان وجهه غارقا قليلا ولديه دوائر سوداء صارخة تحت عينيه، فمه.
"مهلا ..."
خرج صوت مزعج تقريبا من فمه وهو يتحدث.
عبست إيما عندما سمعت كلماته ، ومع ذلك ، لم ترد عليه.
كانت تعرف هارون جيدا. على الرغم من أنه كان مختلفا عن نفسه المعتادة ، إلا أن هالة من الغطرسة لا تزال تشع من جسده.
ببساطة ، لم تكن حريصة على سماع حديث القمامة الخاص به.
لكن لا يبدو الأمر كما لو أن آرون استوعب الرسالة بينما استمر في الكلام.
"... هل أنت قريب من رين؟"
تجمد وجه إيما قليلاً.
كانت كلماته غير متوقعة لدرجة أن إيما كادت تنزلق للحظة.
لحسن الحظ ، تمكنت من تذكر نفسها بسرعة عندما أصبح وجهها أكثر برودة.
"لماذا تتحدث عن شخص ميت؟"
"... ميت؟"
سخر آرون . ظهرت على وجهه نظرة استهزاء واضحة.
"أنا أعلم... أعرف... أنا أعرف..."
مال رأسه من اليسار واليمين وهو يصرح بهذه الكلمات. رفع يده وأشار إلى إيما.
"أعلم أنه حي على قيد الحياة ، أيتها العاهرة الصغيرة. أعرف ذلك انه سخيفًا!"
ت.م ( يري انه حي سخافة هذا المقصد هنا و أيضا هو يعلم في نفسه انه سيتم اغتصابه 😂😂😂 )
وضع كلتا يديه على وجهه ، وارتجف صوته بطريقة لا يمكن السيطرة عليها.
"رأيت ذلك ... كان بالتأكيد هناك في تلك الليلة ... لا يمكنني أن أكون مخطئًا!"
"... لقد فقد عقله تمامًا."
تمتمت إيما بهدوء وهي تنظر إلى آرون.
من الطريقة التي كان يتصرف بها ، كان ذلك مؤشرًا واضحًا لها على أن آرون فقد عقله تمامًا.
عادت ذكريات الماضي عما رأته منذ أسبوع في ذهنها وهي تتنهد سراً.
"رين ، هل كان عليك حقًا الذهاب إلى هذا الحد؟"
كان آرون الحالي بعيدًا كل البعد عما كان عليه في الماضي. كادت إيما أن تشعر بالشفقة عليه.
كانت الذات الأنيقة المعتادة قد ولت. كل ما تبقى هو نسخة مختلة ومضطرب نفسيا تقريبا منه.
"يبدأ!"
قبل أن تتمكن من قول أي شيء آخر ، انطلق صوت الحكم ، إيذانًا ببداية المباراة.
كانت إيما أول من تحرك.
ضغطت بقدميها على الأرض ، وانطلق شكلها في اتجاه آرون.
على الرغم من أن إيما كانت تعلم أن آرون أقوى منها ، نظرًا لحالته العقلية الحالية ، اعتقدت إيما أن لديها فرصة لضربه.
لذلك ، غير راغبة في إضاعة الفرصة ، خرجت على الفور من البداية.
تدفقت مانا في جسدها وهي تعيد توجيه كل مانا بسرعة نحو أحد سيوفها القصيرة.
"هييا!"
عند وصولها امام آرون ، تراجعت. على الرغم من كونها أقل مرتبة من آرون ، إلا أن هجومها لم يكن شيئًا يمكن العبث به لأنه مزق الهواء بطريقة مدمرة.
آرون ، الذي خرج للتو من أوهامه ، لم يكن قادرًا على الرد في الوقت المناسب ، وبالتالي كان قادرًا على تفادي هجومها جزئيًا فقط لأنه تراجع خطوة إلى الوراء.
"خوا!"
انتشر الألم الشديد في جسد آرون كندبة طويلة تتبع من جذعه السفلي على طول الطريق نحو كتفه الأيمن ، واللون الأحمر يتناثر على أرض الملعب.
تقطر! تقطر! تقطر!
بعد خطوات قليلة إلى الوراء ، بدا وجه هارون يتألم وهو يشعر بالدم يتدفق على جسده.
في الخلفية ، ترددت صدى هتافات الجمهور في جميع أنحاء المنطقة بأكملها.
"م ... اذا ... ا؟"
فتح هارون فمه وغلقه ولم يعرف ماذا يقول. يرفع رأسه ويحدق في اتجاه إيما ، عقله مغمور.
لسوء الحظ ، فقد كلفه هذا الإلهاء الطفيف مرة أخرى. كرر الهجوم نفسه كما كان من قبل ، عادت إيما للظهور أمام آرون وسقطت مرة أخرى ، هذه المرة أصابه هجومها في كتفه.
"خواك!"
نزل أنين مؤلم من شفتي آرون وهو يتعثر على الأرض. ويداه خلف ظهره ، عاد آرون بخوف إلى الوراء.
يرفع رأسه ويحدق لأعلى ، حيث كانت إيما ، أغمض آرون عدة مرات.
'ماذا يحدث هنا؟ ماذا يحدث لي؟ ... لماذا أخسر لمثل هذه القمامة؟
تومض عدد لا يحصى من الأفكار في ذهنه في ثوان بينما ظلت عيناه محبوسين في اتجاه إيما.
لم يستطع آرون فهم ما كان يحدث له.
لم يستطع التفكير بشكل صحيح.
وعيناه تندفعان في كل مكان بحثًا عن شيء يمسك به ، لم يمض وقت طويل قبل أن تنغلق عيناه على المسافة.
شيينغ-!
تماما كما أغلقت عيناه هناك ، شعر فجأة بقوة قوية تتجه بسرعة في اتجاهه. من زاوية عينيه ، التقط لمحة عن سيف إيما القصير بالقرب من وجهه.
من تلك النقطة ، حدث كل ما حدث بعد ذلك في غمضة عين.
تمامًا كما كانت سيف إيما القصير على وشك أن تهبط على وجه آرون ، اختفى جسد آرون فجأة من مكانه ، مذهولة إيما.
"هاه؟"
بعد ذلك ، عاد الحكم إلى الظهور في موقعه الذي كان مذهولًا تمامًا عندما وجد سبف إيما القصير موجه في اتجاهه.
شيينغ-!
ولوح بيده ، توقف السيف القصير بشكل مفاجئ.
تفجر!
ولكن بعد مرور ثانية واحدة على إيقاف الحكم الهجوم ، رش الدم فجأة في جميع أنحاء جسده بينما كانت إيما تقف بلا حراك على قدميها وعيناها مفتوحتان على مصراعيها.
"ا .. أنت؟"
أدارت إيما رأسها بشكل ضعيف ، وكان آخر شيء رأته إيما قبل أن تغمى عليه هو وجه آرون المبتسم. قال ببرود وهو يفتح فمه.
"... أتمنى أن ترسل الي رين تحياتي له."
رطم!
بعد كلماته ، أصبح مشهد إيما أسودًا وسقطت على وجهها أولاً نحو الأرض.
عندما سقط جسدها على الأرض ، امتد الدم من جرحها ، مشكلاً بركة من الدم حولها ببطء ، وخفت الضوضاء حول الحلبة قليلاً.
***
في نفس الوقت ، على منصة أخرى.
صليل-!
دوى صوت معدني مرتفع في جميع أنحاء المنصة عندما تقاطع سيفان معًا. في اللحظة التي وصل فيها السيفان ، وانفجر الهواء من حولهما ، كان من الواضح أن أيًا من الطرفين لم يحاول إعطاء الآخر شبرًا واحدًا.
بينما كانت سيوفهم مقفلة معًا ، عند مقابلة عيني كيفن ، شد جيلبرت أسنانه بإحكام وتمتم.
"هل تتذكر الوقت الذي أرسلتك فيه عبر الحائط مرة أخرى عند القفل؟ ... كان ذلك متعمدًا."
"أنا أعرف."
سووش -!
لم يسقط لاستفزاز جيلبرت ، رفع كيفن قدمه وركل في اتجاه رأس جيلبرت. ومع ذلك ، بالضغط على قدمه على الأرض ، تمكن جيلبرت من تفادي هجومه بسرعة والنأي بنفسه على بعد مترين منه.
انفجار-!
بمجرد تفادي ركلته ، بضربة قوية ، دفع جسده للخلف في اتجاه كيفن. رفع سيفه ، وقطع إلى أسفل.
صليل-!
عند مواجهة هجومه ، تقاطعت سيوفهم مرة أخرى.
تحومت خيوط من المانا على كل من أجسادهم بينما كان الاثنان يحدقان في بعضهما البعض واندفعت رياح دائرية مضغوطة إلى الخارج من أجسادهم.
رطم! رطم!
مع الضربات العالية ، اصطدم الشخصان تحت أنظار نظرات لا حصر لها ، وتظهر الخطوط العريضة لسيوفهما هنا وهناك.
مع العداء الذي يحمله الاثنان لبعضهما البعض ، لم يُظهر أي منهما أي رحمة في هجماتهما لأن كل واحد منهم كان يهدف إلى الإيذاء ، مما يجعل القتال يبدو ممتعًا بشكل استثنائي للجمهور.
سواء كان ذلك في القلب أو الرأس أو حتى الأجزاء الخاصة ، فقد وجه كلاهما هجومهما نحو أضعف مناطقهم.
أثناء قتالهم ، من وجهة نظر الجمهور ، بدا قتالهم متساويًا. مع عدم إعطاء أي من الجانبين شبرًا لبعضهما البعض ، بدا الأمر حقًا كما لو كان كلاهما متطابقًا بشكل متساوٍ ، ومع ذلك ...
عندما كان هجوم جيلبرت على وشك قطع منطقة عنق كيفن بشراسة ، اختفى جسد كيفن فجأة من حيث كان يقف.
"هاه؟"
قبل أن يعرف جيلبرت ذلك ، عاد كيفن إلى الظهور خلفه. أذهل جيلبرت ، وحاول أن يستدير ، لكن بعد فوات الأوان ، بدفعة بسيطة ، مما ادي إلى رعب جيلبرت ، أدرك فجأة أنه خارج الحدود وسقط جسده على الأرض.
"هاااااااااااااااااااااااااااااا ..."
يتنفس بصعوبة ، ويحدق في اتجاه حيث سقط جيلبرت ، تسللت ابتسامة على وجه كيفن.
منذ بداية القتال ، كان هدف جيلبرت بسيطًا ، لقد أضر به. اعتقد كيفن ، الذي شاهد قتال رين قبل مباراته مباشرة ، أن هذه كانت فرصة مثالية لتكرار تكتيكه.
نظرًا لأن تركيز جيلبرت كان عليه طوال الوقت ، استغل كيفن ذلك وقاده عن قصد نحو حافة الحلبة.
بمجرد أن قاده إلى هناك ، كان الباقي سهلاً. باستخدام فن حركته والظهور من جديد خلفه ، دفعه كيفن ببساطة خارج الحلبة ، إيذانا بنهاية المباراة.
"الفائز بالمباراة كيفيس فوس ، سينتقل إلى دور الـ 32".
بعد سقوط جيلبرت ، انتشر صوت الحكم العالي في جميع أنحاء الميدان. ومع ذلك ، على عكس توقعات كيفن ، لم تكن هناك هتافات عالية لتحقيق انتصاره.
بإلقاء نظرة خاطفة ، أدرك كيفن فجأة أن الاستاد كان أكثر هدوءًا من ذي قبل.
عابس ، تحرك نحو حافة المنصة. للحصول على رؤية أفضل لما كان يحدث.
بإلقاء نظرة خاطفة على المنصات الأخرى ، كان كيفن رآها.
إيما مستلقية على الأرض بينما تدفق الدم من ظهرها ، مشكلاً ببطء سجادة من الدم الأحمر. من حولها العديد من الجان كانوا يحاولون استقرار حالتها.
من هناك ، تجمد الوقت على ما يبدو بالنسبة لكيفن وهو يحدق بلا حراك في شخصيتها من الأعلى.