قبل20 سنة من بداية قصتنا
لقد كان الجوء عاصف بشدة و السماء ملبذة بأشد انواع الغيوم رعب و برفقة هذه الغيوم شديدة السواد سمع صوت الرعد و ضرب البرق القرمزي اللون كاشفً عن مدينة قديمة جدرانها شديدة العرض و عالية الارتفاع مع تمأثيل لمحاربين ضخام امام هذه الجدران للوهلة الاولى قد تظن ان هذه المدينة تحتوي علي شعب يعيش علي الطريقة القديمة لتفاجي بوجود جنود يحملون بنادق و رشاشات حديثة برفقة المدافع المتطورة المتركزة علي جدران المدينة بالإضافة الي الحراسة الشديدة علي جميع مداخل و مخارج هذه المدينة بما فيها شوارع و مساكن بيوت خالية من السكان
و مع استمرار العاصفة يظهر شخص مكتسي السواد امام احدي البوابات لا يمكن روية اي من ملامحه فقط غطائه الاسود المتهالك و المغطى بالدماء تقدم الرجل خطوة بخطوة نحو البوابة عند رؤيته قد تفجاء الحراس بوجوده فهذه المدينة هي السر رقم واحد للشعب المختار حكام العالم
مع رؤيته و بدون اي تحذير قام الحراس بإطلاق النار عليه و انهال وابل شديد من الرصاص علي هذا الرجل لكن و بنظرة واحد منه بداء و كأن الزمن قد توقف سقطت الرصاصات ارض و بخطوة اخري انفجر الدم من اذان الحراس و انفوهم و البعض قد انفجر دماغه
سار الرجل بكل هدوء بينما اعلنت حالة الطوراي في المدينة و سمعت اصوات صفارات الانذار العالية متازمنة مع صوت الرعد ليعلن عن حالة الطواري القصوي و لاول مرة منذ الآلاف السنين
في احدي التكانات العسكرية داخل المدينة
" يبدو الامر مخيف من يجروء علي مهاجمة المدينة هذا يشبه اعلان الحرب علي العالم اجميع " خاطب احد الجنود رفاقه بقلق
ليرد عليه جندي اخر و هو يجهز نفسه " علي الاغلب انهم صيادو كنوز مجانين لقد زاد عددهم في العقود الماضية كما تعلم فالتحف الاثرية غالية الثمن و السوق السوداء قد زادت قوتها في السنين الماضية ... " وقبل ان يكمل الرجل كلامه
دخل شاب في الثامنة عشر من عمره ذي شعر رمادي و عيون رمادية مرتديا درعا فضيا مزخرف حاملا سيفا ضخما علي ظهره صرخ الشاب في الجنود بحزم
" استعدُ ان العدو يقترب من الممر السابع متجها للمعبد القديم "
و فور سماع كلماته اصطف الجنود في صف واحد و صرخُ في لحظة وحدة " سيدي امرك سيدي "
ان اسم الشاب هو سيلفر الملقب بالاسطورة الحية في الجيش لقد تم تربيته من قبل اقوي رجال العالم ليصبح جندي النخبة رقم واحد وقائد لواء في هذا العمر الصغير
" لن اسمح له بالتقدم اكثر " قال سيلفر في نفسه لقد كان يعلم الشي الذي يسعي اليه هذا الرجل و تأثيره علي العالم اجمع ان نجح فسيقلب العالم راس علي عقب
في هذه اللحظات في الممر السابع
كان الرجل الغامض يجري بأقصي مايمكنه و مع كل خطوة يتساقط الجنود واحد يتلو الاخر
بعد مرور 3 دقائق وصل الرجل الي مبني ضخم عليه رسومات لأشباح سوداء اللون تشبه البشر بينما يقومون بطقوس غريبة لقد اقترب شيئا فشيئا من هدفه المنشود
امام البوابة وقف رجل ضخم البنية و قال " اذا قد قررت المجي اخيرا "
ابتسم الرجل الغامض بهدوء و قال " خطوة جيدة هل توقعتم وصولي يبدو ان ذاك ناسك قد شاهد ما وراء المستقبل "
" يجب ان اعترف لقد كانت محاولة جيدة لكنك لن تنجح فانا هنا الان سيبقي كل شي كما هو و ستتعفن في النهاية " قال الرجل بهدوء
" هل انت واثق ؟ " ابتسم الشاب بهدوء و بداء بقيام بحركات يد غريبة
"ماذا تعني ؟ " قال الرجل بصدمة و هو ينظر الي حركات اليد التي يقوم بها الفتي
نظر الرجل الي الحركات و شعر بالخوف من المفترض ان هذه النقوش قد ضاعت في التاريخ
قال الفتي بحماس " فتح الختم "
بعد ذلك بدأت المدينة تشع بالاشعة السوداء مع اصوات الهتافات و من دون اي حول و لا قوة شاهد الرجل العجوز كل الذي يحدث و لم يستطع الحركة بسبب القوة التي اطلقها الرجل الغامض
في تلك اللحظات قد تحول العالم و ظهرت الاثار لتعلن بداية العصر القديم مرة اخري
" ماكي كل شي يعتمد عليك " قال الرجل و هو يختفي بكل هدوء