الفصل 17 : هل الاختبار صعب حقا؟

في اليوم التالي.

ذهب باهر للمكان المقصود الذي به عدد كبير من الطلاب, وكانوا أمام ميساء التي كانت تنتظر بقية الطلاب. لو نظرت بنطاق أوسع ستجد أن عدد الطلاب قد قل كثيرا منذ الاختبار الأول!

الاختبار الأول كان صعبا للغاية! هل يمكنك التخيل بأن من أصل آلاف لم يحصل أحد على العلامة الكاملة!

حتى بسام الذي كان مؤهل كبير للدخول للفرع الداخلي كان سيفشل في الاختبار.

كان خلف ميساء غابة, يبدو ان الاختبار هذا سيكون له علاقة بالغابة!

وفي الوقت الذي كان باهر ينتظر لبقية الطلاب فإنه بدأ بالتفكير في رواية {رحلة شاهين} لقد أنهى المجلد الثالث والأخير في ليلة واحدة!

المجلد الأول وكان بعنوان (الرحلة المحفورة بالمخاطر), بدايته كانت تتحدث عن حياة شاهين بشكل عام وعن هروبه أيضا, بينما بقية المجلد الأول تتحدث عن رحلته.

المجلد الثاني النصف الأول منه كان يتحدث عن رحلته أيضا, بينما النصف الثاني كان يتحدث عن إنشاء شاهين لعصابته [الصقر القرمزي], وكان أسم المجلد الثاني هو (عصابة الصقر القرمزي).

المجلد الثالث كان نصفه الأول يتحدث عن أقوى تهديد لـ[عصابة الصقر القرمزي] [عصابة النمر الأبيض] بينما النصف الثاني كانت أحداثه غير متوقع وجدا مدهشة! وكانت نهاية المجلد الثالث والرواية غير متوقعة نهائيا! كانت نهاية عظيمة بحق! وكان أسم المجلد الثالث....

يدا ما مسكت كتف باهر وقاطعت تفكيره. نظر باهر للخلف ليجد شخصا مقيت! أنه فيصل!

"غيه! فيصل.." تذمر باهر بصوت خافت, أنه الشخص الأخير الذي يريد مقابلته! لا, ربما هو أنس.., لا يهم, المهم أنه لا يريد مقابلتهما مطلقا.

قال باهر بداخله بتذمر: ' اللعنة! حظي سيء! '

ابتسم فيصل ابتسامة مخيفة وقال: "أوي.., ما الذي تقصده بـ(غيه!) يا ترى؟ " على الرغم من سؤاله لكنه يعلم الإجابة, إنه فقط يريد إخافة باهر.

ابتسم باهر ابتسامة زائفة وقال: "أوه, مرحبا بالسيد الصغير فيصل, ما الذي تريده مني؟ " على الرغم من أن ذلك التصرف مهين, لكن يجب عليه التحمل حاليا, فهو ليس سوى مجرد قمامة وضيع.

ابتسم فيصل ابتسامة عريضة بعدما سمع إجابة باهر مما جعل باهر يغضب, ومن ثم نظر للغابة وقال: " لكن ما بال تلك الغابة؟ هل سوف نصطاد وحوش أم ماذا؟! " للآن لا أحد يعلم بطبيعة الاختبار الثاني, فالأكاديمية تغير الاختبارات كل عام.

وأخيرا وصل جميع الطلاب, فابتسمت ميساء وقالت بصوت عالي وجذاب: "وأخيرا وصلتم, الآن سوف نبدأ بالاختبار الثاني! " الجميع نظر لميساء, لا لكلامها بل لجسمها وصوتها المذهلين!

"آه~~ صوتها جميل وخلاب! " قال فيصل وخديه أحمر بالفعل, لقد فتن بها! نظر لباهر وأكمل: "ما رأيك أنت؟ " سؤاله كان مفاجئا, ولم يعلم باهر بما يقوله فقال بتوتر: "آه, أن صوتها جميل.."

"كما توقعت! " قالها فيصل وكأنه كلام باهر كان صحيحا. صحيح أن صوتها جميل كما قال باهر لكنه لم يتأثر بصوتها نهائيا.

"ذوق السيد الصغير فيصل لهو مذهل, غير صوتها لديها جسمها المثير, في الأعلى والأسفل.., وكل مكان! " قالها شخص بالخلف.

نظر باهر للخلف وتذمر بداخله: ' غيه! أنا حقا تعيس الحظ! ' ومن ثم تنهد.

كان ذلك الشخص هو أنس, عندما نظر فيصل نحوه, أنحنى أنس احتراما له.

ابتسم فيصل بعدما رأى احترام أنس له وأردف: "أنت محق! على الرغم من وجود مئات النساء الجميلات في عشيرتي, لكنها من الأفضل! جسمها غير معقول! " قالها فيصل دون أي ذرة تردد!

أكمل أنس عنه: "أنها ترتدي ملابس ضيقة لتظهر لنا جسمها الحميل وقوامها الضخمة, وكأنها تقول (أنا هي الأجمل!) " لقد أعجب فيصل بأنس بعدما رأى تشابه ذوقهما.

تنهد باهر بشدة, ليس فقط لأنه تقابل مع آخر شخصين يريد مقابلتهم, بل اكتشف أنهم حيوانات شهوانية قذرة! أنهم لو رأوا أي فتاة تتعرض للتحرش, فإنهم سوف يذهبون لإحضار الفشار للمشاهدة.

المشكلة الكبرى هي أن باهر لم يجد شيء تفوقت به ميساء على أمه! لا من ناحية القوة ولا من ناحية الجمال! غير أن من جمال الوجه, كانتا أحلام وأنجيلا أفضل منها, صحيح أن جسمهما لا يتقارن مع جسم ميساء, لكنهما مازالتا صغيرتين! لو كبرتا قطعا سيصبحان أكثر جمالا منها!

في هذه اللحظة حاول باهر الهروب من ثنائي القرود الشهوانية هذه, لكنه سمع أحدهم يقول: "إلى أين أنت ذاهب؟ " نظر للخلف فوجد فيصل قد ناداه.

ابتسم باهر وقال: "آآ, سـ-سأذهب لمقابلة بسام! " ذلك كان الشيء الوحيد الذي ظهر في دماغ باهر.

تمتم فيصل: "بسام..." ومن ثم استطرد: "حسنا, يمكنك الذهاب! " كلما يتذكر بسام ينزعج!

ذهب باهر على الفور وبما أنه لم يكن جادا في مقابلة بسام فهو لم يحاول البحث عنه حتى, بل بدأ بسماع ميساء التي كانت تشرح الاختبار الثاني.

"وكما تريدون, هذا الاختبار هو عملي! " بعد انتهاء كلامها صاح الجميع بفرح.

عندما تركز, ستلاحظ أن أغلبهم ذكور, هل لأن الذكور يحبون القتال أم لأنهم يصيحوا من أجل ميساء, لأنها بالفعل ترتدي ملابس أكثر إثارة من السابق!

ردائها السابق كان بنطلون أزرق ضيق وقميص أزرق ضيق به شعار عشيرة الطائر العظيم, لكن الآن ترتدي رداء يشبه الرداء الصيني لكنه أزرق وبه شعار عشيرة الطائر العظيم, وبما أنه يشبه الرداء الصيني فكان فخذها ظاهرا وكان أبيضا ملس! غير أنها كانت لا ترتدي نظاراتها لذا عينيها البرتقالية ظهرت, وكان تحت عينها اليسرة شامة سوداء صغيرة التي زادت من جمالها.

كانت وكأنها تقول لهم (هذا هي هديتكم مني!), وكأنها ارتدت هذا الرداء المثير مدا لتكافئ المجتازين في الاختبار الأول.

أكملت ميساء فيما بعد: "الاختبار هذا هو انكم يجب عليكم اصطياد الوحوش في الغابة خلفي! لكن لا تقلقوا! اغلبية الوحوش بالمستوى الأول وهناك البعض بالمستوى الثاني, والقليل جدا من المستوى الثالث, لكن لا يوجد من هم أقوى من المستوى الثالث!! " ذلك أراح بعض الطلاب, لكن أغلبهم كان متوترا, لأن أغلبهم بالمستوى الأول وهم خائفين من مواجهة الوحوش الأقوى منهم.

"حسنا.., فليبدأ الاختبار! " قالتها ميساء بحماس, بينما أنقض الطلاب على الغابة بحماس, لكن كان باهر يمشي ببطء, فهو ليس بمستعجل نهائيا, كل ما عليه هو الفوز وعدم مقابلة وحش بالمستوى الثالث.

في الواقع, بسبب أساس روحه المتين هو يستطيع هزيمة من هم أقوى منه بمستوى, لكن الوحوش أضعف من البشر إلا القليل منها, لذا يمكنه حاليا هزيمة وحش بالمستوى الثالث! كلن من أجل ذلك سيتوجب عليه استخدام كامل قوته, لذا يجب عليه ألا يقابل العديد من الوحوش ذات المستوى الثالث.

دخل باهر للغابة.

بينما يتمشى بالغابة كان يمكنه, سمع ورؤية والاحساس, بالعديد من الوحوش, إذا كان عدد الطلاب حاليا هو في الالاف فإن عدد الوحوش بعشرات الآلاف!

فجأة انطلق خنزير بري لديه قرن نحو باهر لكنه تفاداه. ذلك الخنزير هو الخنزير ذو القرن, وحش بالمستوى الأول بالنطاق البدني.


لكنه لا شيء بالنسبة لباهر, لقد هزمه دون استخدام أي تقنية, فقوته الجسدية وفنونه القتالية ذات مستوى عالي, يكفي أنه تقاتل ضد بسام وجها لوجه وصمد لفترة دون استخدام أي تقنية!

بعد هزيمته لعدة خنازير ذو قرن, وجد أمامه خنزير ذو قرن آخر, فمسك قرنه ورماه على خنزير ذو قرن آخر, وبعدها أنهال عليهم ضربا.

بعد فترة, وجد شمبانزي أزرق كان هناك اثنين.


بلع باهر ريقه وقال: "الشمبانزي الأزرق, وحش بالمستوى الثالث من النطاق البدني, يبدو أنني يجب أن أكون جادا قليلا! " أخذ وضعية قتالية على الفور واستع للقتال بكل ما لديه, قتال شمبانزي أزرق واحد لهو أمر صعب, فما بالك باثنين, وعلى الأرجح بعد قتاله لهذان الاثنين سيحضر أكثر!

وثب باهر للشمبانزي الأزرق الأول وحاول ضربه, لكن هذا الآخر كان ذكيا وتفادى جميع الضربات ثم لكم باهر وقذفه. من ناحية اخرى مسك الشمبانزي الأزرق الثاني كتفي باهر وقيضه.

انقض الشمبانزي الأزرق الأول على باهر وبدأ بلكمه في معدته ثم تراجع قليلا.

استغل باهر الفرصة وثبت قدميه على الأرض ورمى الشمبانزي الأزرق الذي كان خلفه على الشمبانزي الأزرق الأول, ومن ثم توجه نحوهما بعدما أنيرت قبضته بالأحمر وقال: "{قبضة الأسد الملك} - [قبضة الشبل] (100%) "

لقد استطاع هزيمتهما بعد استخدامه لكل قوته, كانا خصمين صعبين, لكن الأمر لم ينتهي هنا!

مسح باهر العرق من على جبينه وقال بإريحية: "فيو~~" لقد ارتاح بع هزيمتهما, لكمات الشمبانزي الأزرق التي ألقاها على معدة باهر كانت مؤلمة بشكل لا يصدق, لحسن الحظ أن الشمبانزي الأزرق تراجع للخلف قليلا.

ابتسم ونظر للخف وقال: "لنبدأ الجولة التالية! "

"[قبضة الشبل]"

"[قبضة الشبل]"

"[قبضة الشبل]"

"[قبضة الشبل]"

"[قبضة الشبل]!!!"

وبهذا استطاع هزيمة العديد من الشمبانزي الزرق, لقد استهلك تقريبا كل طاقته, هو الآن يجب عليه الراحة قليلا وإلا لن ينجح في اجتياز هذا الاختبار!

جلس متقاطع الساقين وبدأ بالتأمل وأغمض عينيه, وعندما فتحها وجد نفسه في عالم ساطع البياض أمامه بلورة زرقاء ضخمة, عندما اقترب منها اجتاحته رياح قوية لكنه لم يتأثر منها ودخل داخل البلورة ثم ذهب لمنتصفها حيث وجد حبة حمراء بحجمة العنب تطفو وتشع باللون الأحمر الناري.

ذهب هناك وجلس متقاطع الساقيين وكأنه يطفو, وكانت الحبة فوق كفيه بالضبط.

أنارت الحبة بضوء ساطع فاستيقظ باهر وهو مليء بالطاقة قليلا لكنه مازال عليه الراحة.

لكنه مع ذلك كان تعيس الحظ.

-----------------

انتهى الفصل~

تأليف: الامبراطور.


لا أدري متى الفصل القادم لكنني رفعت هذا الفصل من أجلكم 3>


Spoiler


2017/07/16 · 1,247 مشاهدة · 1385 كلمة
TheEmperor
نادي الروايات - 2024