الفصل 31 : سباق قبل الاختبار


"ومن أجل غرورك سأهزمك بأقوى تقنية لدي! "

حملق كمال بباهر وقال: "همم, مهما فعلت لن تهزمني بإصاباتك هذه! " في الواقع باهر لم يكن مصابا بالفعل لكن نطاق روحه قد تأذى كثيرا بما أنه استخدم كمية هائلة من الطاقة.

غلفت هالة غريبة قبضة كمال ثم انطلق ناحية باهر الذي حول يداه إلى مخلب ثم انطلق هو الآخر.

ظهر باهر خلف كمال بينما يقول: "{إعصار التنين الذهبي} " فجأة ظهر إعصار ذهبي أحاط بكمال, وعندما اختفى الإعصار سقط كمال أرضا وهناك جروح في جميع أنحاء جسمه.

بدأ باهر باللهث بقوة من التعب الشديد الذي واجهه وهم بالرحيل لكن قبل أن يرحل سمع صوت من خلفه يقول: "إلى أين ستذهب؟ " نظر باهر للخلف فوجد كمال الذي كان يمشي بصعوبة ويترنح, قال باهر: "همم, ما الذي تريده؟! أنت لا تستطيع حتى الحراك! "

ضحك كمال ضحكة هيستيرية بينما يقول: "أنا لا أستطيع حتى الحراك؟ ماذا عنك! " لقد اصاب كمال كبد الحقيقة, فباهر بصعوبة يمشي لأنه خسر كما كبيرا من الطاقة ولم يستطع في هذه اللحظة سوى التذمر.

قال كمال: "من هذه الإصابات أظن بأنني لن استطيع المشاركة في اختبار الدخول والفضل يعود لك! لذا سأضع كل شيء على المحك وأقضي عليك! " انطلق كمال وهالة غريبة حول قبضته ثم لكم وجه باهر الذي لم يستطع تفادي الضربة بسبب الإرهاق.

طار باهر عدة أمتار حتى اصطدم بإحدى المباني مما جعله يبصق دما ومن ثم أغمض عينيه, عندما فتح عينيه كان يرى سقف أمام, جلس على الفور واتضح بأنه مستلقي على سرير.

قال باهر في داخله: "همم, يبدو أني أغمى عليه بعد ضربة كمال, لكنه أغمى عليه هو الآخر بسبب الإصابات الشديدة! " ومن ثم صمت باهر قليلا وقال بغضب: "اللعنة! لقد خسرت مرة اخرى! " صحيح أنه قد تقاتل ضد ثمانية أشخاص دفعة واحدة وهذا يبدو قتالا غير عادل, لكن مع ذلك قبل باهر التحدي لذا يعتبر القتال عادلا, كما أن في هذه الحالة يعتبر القتال تعادلا لأن الاثنين فقدا وعيهما, لكن باهر اعتبر نفسه خاسرا وهذا جدا قد أغضبه.

هذه هي خسارته الثالثة! لقد قاتل بسام سابقا وأستعمل كل ما لديه لكنه خسر, لكن بسام كان أقوى منه بكثير لذا يمكنه التغاضي عن هذه الهزيمة.

تقاتل أيضا ضد فيصل وخسر, لكنه لم يستخدم كل ما لديه بل استخدم فقط فنونه القتالية دون استخدام التقنيات لذا يمكنه التغاضي عن هذه الهزيمة.

لكن هذه المرة تقاتل ضد كمال بكل قوته وكمال ايضا كان أضعف منه تقريبا ومع ذلك خسر, هذه الهزيمة لا يمكن التغاضي عنها لذا باهر بالفعل غاضب.

خرج باهر من المستوصف على الفور فهو لا يريد مقابلة كمال مجددا.

بعد يومين, وفي يوم الاختبار.

التسجيل في الاختبار يبدأ من الساعة السابعة صباحا وينتهي بالتاسعة صباحا, استيقظ باهر ونظر للساعة فوجدها, الساعة الثامنة وخمسة أربعون دقيقة! لقد تبقى 15 دقيقة وينتهي التسجيل!

قفز باهر من على سريره وتجهز على الفور وبعد تجهزه كانت الساعة بالفعل الثامنة وخمسون دقيقة لقد تبقى فقط 10 دقائق ومسكن باهر بعيد عن مكان التسجيل.

عندما خرج باهر من مسكنه تفاجئ! لقد وجد أحلام تنتظره, قال باهر بغضب: "ما الذي تفعلينه هنا؟! " نفخت أحلام خدها مثل الأطفال وقالت بتذمر: "مووه, هل هذا جزائي لأني انتظرتك؟ أنا أعلم دائما أنك تتأخر! " كلام أحلام كانت حقيقية فباهر دائما يتأخر.

حك باهر رأسه بشدة بينما يتذمر فهي ستتأخر بسببه, لو لم تشترك في الاختبار لم يعلم باهر ما الذي سيفعله!

انطل باهر بسرعة وقال: "حسنا, يجب علينا الذهاب بسرعة! " لحقت أحلام على الفور وقالت: "ما رأيك بأن نتسابق؟ " قال باهر بتذمر: "ها؟ لا أمانع " انطلق الاثنين بسرعة فائقة لكن في النهاية أحلام تجاوزته.

قال باهر: "أنت حقا سريعة! " ابتسمت أحلام وقالت: "شكرا لمديحك لكن في النهاية أنا أقوى منك, لكن حقا تطورك سريع لقد وصلت للمستوى الثالث بالفعل! " ابتسم باهر ورد: "في الواقع كنت في عنق الزجاجة لذا اخترقت بسرعة! "

قالت أحلام: "لهذا استطعت هزيمة من هم بالمستوى الثالث! " في الحقيقة باهر لم يكن في عنق الزجاجة لكن لو لم يقل لها ذلك لأنها لن تصدقها على الفور.

بعد فترة وصلا الاثنين لساحة فارغة وعندما وصلوا لنهاية هذه الساحة لكم باهر الأرض باستخدام [قبضة الشبل] وطار بسبب التصادم عاليا في السماء وتجاوز أحلام, باهر تعمد فعل ذلك في نهاية الساحة حتى لا تستطيع أحلام فعل ذلك, فلو فعلت ذلك خارج الساحة الفارغة أي عند المساكن ستدفع غرامة أو تعاقب.

قالت أحلام: "تبا لك! خدعة قذرة! " ضحك باهر وقال: "للأسف هذه ليست خدعة بل إنها خطة! "

بعد فترة وصلا لمكان التسجيل والمتبقي كان أقل من دقيقة والفائز كان بالطبع باهر, توقفا الاثنين باللهث بشدة, إلى أن أعطت أحلام باهر حبة حمراء, قال باهر: "ما هذه الحبة؟ " أجابته أحلام بينما تتناول الحبة: "هذه الحبة ستساعدك على استرجاع طاقتك! "

حدق باهر بأحلام وقال: "ألا بعد هذا غشا؟ " ضحكت أحلام قليلا ثم قالت: "لا, إذا أكلتها قبل الاختبار فلا يعد غشا, إلا لو كانت حبة غير قانونية مثل أن تزيد طاقتك...إلخ " حدق باهر بالحبة ثم قال: "لكن ألا بأس بأن تعطيني هذه الحبة؟ " ردت أحلام: "أنت فزت علي لذا هذه هي جائزتك! "

حملق باهر بأحلام وقال: "لكن ماذا لو أنتِ من فاز؟ ماذا كنت سأعطيـ—" قاطعته أحلام بينما تقول: "لكنني لم أفز! " يبدو أنها لم تكن تخطط لأخذ شيء من باهر وكانت تنوي إعطائه الحبة حتى لو فازت.

تنهد باهر وقال: "دعينا نذهب ونسجل أسمائنا! "

* * *

في غرفة مظلمة لا تستطيع الرؤية فيها تحدث عدة أشخاص, إلى أن دخل أحد الغرفة وقال: "المعذرة على إزعاج الكبار لكن هناك أمر أريد مناقشته معكم! " كان الصوت لين لذا على الأرجح أن هذا الشخص هو فتاة.

بعد فترة, قال أحد الكبار: "همم, تريدين بأننا نحرص على مراقبة كل من بدر وبسام وباهر؟! " قال كبير آخر: "بدر وبسام ربما, لكن باهر لما؟ أنه ذو موهبة عادية بعمر الخامسة عشر وبالمستوى الثالث! "

قال كبير آخر: "كلامك غير منطقي! " كان يمكنك سماع صوت طحن أسنان الفتاة بينما تقول: "ليس لدي إثبات لكنه سيقوم بإنجازات كبيرة في الفرع الـ—" قاطعها كبير وقال بصوت شامخ: "اخرسي! إذا ليس لديك إثبات فأنتِ تضيعين وقتنا الثمين, يكفي أننا سنسمع كلامك ونراقب بدر وبسام! " في الواقع هم سيراقبونهما سواء أخبرتهم الفتاة أم لا.

امتعضت الفتاة بشدة إلى ان قال أحد الأشخاص: "هاهاها, لما لا نفعل ما تريده؟ " قال أحد الكبار: "أيها الشيخ ياسين! " على الفور الجميع ضم قبضاتهم احتراما للشيخ ياسين.

الشيخ ياسين هو شيخ للفرع الأساسي لكنه دائما يحضر اختبار دخول الفرع الداخلي والفرع الأساسي كي يرى المواهب اليافعة.

قال أحد الكبار: "لكن أيها الشيخ ياسين موهبة هذا الفتى عادية ولا تستحق المراقبة حتى مكانته أيضا! " تفاجئ الكبار من قرار الشيخ ياسين العجيب لذا سألوه.

ضحك الشيخ ياسين بينما يقول: "ليس علينا مراقبته أول بأول, بل فقط حفظ اسمه, فهي تقول بأنه سيقوم بإنجازات كبيرة, فإذا لم نعلم من هو صاحب هذه الإنجازات فلن نعلم هل هو الشخص الذي تقصده آي أم لا, لذا علينا على الأقل حفظ اسمه! "

قال أحد الكبار: "كلامك منطقي أيها الشيخ ياسين, حفظ اسمه ليس بالأمر الصعب, أوي, ما هو اسمه؟ " قالت الفتاة: "اسمه هو باهر " أكمل الكبير: "حسنا! سوف نحفظ اسمه!! "

قالت الفتاة باحترام: "شكرا لك أيها الشيخ ياسين! " ضحك الشيخ ياسين بينما يقول: "لا بأس لا بأس يا آي " قالت الفتاة بقليل من الغضب: "لكنني لست آي! "

ضحك الشيخ ياسين مجددا بينما يقول: "هاهاها, آي يرمز لكِ بالفعل! " تذمرت الفتاة ثم غادرت بعدما استأذنت.

-----------------------------

انتهى الفصل~

تأليف : Z


*Spoiler*



2018/01/18 · 816 مشاهدة · 1197 كلمة
TheEmperor
نادي الروايات - 2024