الفصل 39 : أتعلم؟ أنت أعز صديق لدي
تهامستا الفتاتين, فغضبت رنيم وقالت: "بما تتهامسان؟! " وهجمت عليها باستخدام قبضتيها, لكن أحلام توجهت نحوها وقال: "{أظافر الذهب السميكة المزدوجة} وأمسكت بقبضتي رنيم وبدأت بالضغط عليها, فقالت رنيم: "توقفي هذا مؤلم! "
لم تتوقف أحلام بل دفعت رنيم لحدود الحلبة, فغضبت رنيم وضربت رأسها برأس أحلام للتوقف, ومن ثم أتت من خلفها وقامت بركلها لكي تسقطها, لكن قبل ذلك قفزت دنيا وركلت وجه رنيم, ومن ثم أتت من خلفها وركلتها على ظهرها لتسقط رنيم على حافة الحلبة.
ظهرت هالة أمام كفي أحلام لكي تضرب بهما رنيم, بينما أرجعت دنيا كفيها للخلف وأطلقتهما على رنيم التي هي بدورها وجهت لكمة عليهن.
التصادم استغرق وقتا طويلا لكن في النهاية استطاعتا الفتاتين دفع رنيم إلى زاوية الحلبة فنظرتا إلى بعضهما, ومن ثم نشرتا هالتي ضغطيهما واستخدمن كامل قوتهن وفي النهاية تحطمت الأرضية الصغيرة التي كانت تقف عليها رنيم وسقطت بينما تقول: "تبا!!!!!! "
"إيه؟! صاحبة المركز الخامس من القوى الخمسة في اختبار الدخول رنيم قد خسرت؟! "
"لقد سمعت أيضا بأن صاحب المركز الثالث صهيب قد سقط أيضا! "
"هل من الممكن بأن هذا هو مصير بقية القوى؟! "
صاحت أحلام: "لا أدري بشأن المركز الأول لكن المركز الثاني والرابع لن يخسرا! " نظر الجميع لتصريح أحلام القوي, لكنهم لا يستطيعون فعل شيء لها فهي رفقة دنيا قد هزما رنيم صاحبت المركز الخامس.
*
فجأة شعر سامي بشخص خلفه, عندما استدار وجد أحمد على وشك إصابته بأطراف أصابعه كالسابق, لكن هذه المرة ستكون الضربة أقوى بمراحل, لكن ما إن اصطدمت أطراف اصابع أحمد مع جسم سامي, وإذ بسامي يختفي.
نظر أحمد يمينا ويسارا ولم يجد سامي, وعندما نظر أمامه وجد وليد ينظر للأعلى, وعندما نظر للأعلى وجد سامي يقفز من على رأس أحمد ومن ثم يهبط في الأرض ويضرب ظهر أحمد بكفه فيطير بعيدا, لكن وليد يلتقطه.
رفع سامي شعره ليصبح في الأعلى ولا يغطي عينيه بينما يقول وهو يضحك: "عندما أغضب بشدة أعود فيما بعد للهدوء المطلق! أنتما الآن لا تستطيعان هزيمتي! "
تذمر أحمد وقال: "اللعنة! لقد ذهبت فرصتنا الثمينة! "
قال وليد بهلع: "هل هذا يعني بأننا سنخسر؟! "
قال أحمد بعدما ضرب رأس وليد: "أنت الوحيد الذي سيخسر إذا استمريت بالخوف في كل مرة! على العموم, لا يجب علينا الاستسلام بسهولة!! " أومأ وليد برأسه.
انطلق أحمد واستخدم تقنية [التحركات المائية] وكان يستطيع حتى تفادي الموجات, فقال سامي: "هوه, حتى الموجات تستطيع تفاديها! إذا ماذا عن موجة واسعة النطاق؟ " ومن ثم اطلق موجة اصابت جسم أحمد كاملا لذا لم يستطع التفادي وطار للخلف.
قفز وليد من فوق أحمد ولكم سامي, استدار سامي 90 درجة ومن ثم لكم وجه وليد ليقذفه بعيدا هو الاخر.
تنهد سامي وقال: "لما لا تستلمان؟ فمن الواضح فوزي! "
"من المستحيل أن نستسلم!"
"من المستحيل أن نستسلم!"
قالا الجملة معا, لذا سامي تفاجئ قليلا, بينما كل من أحمد ووليد نظرا لبعضهما ومن ثم ابتسما.
انطلق أحمد بينما يقول: "[قطرات الماء الحادة] " ومن ثم بدأ باستخدام أطراف اصابعه بدأ بضرب سامي الذي استخدم تقنية [الكفوف الوهمية] وتصادما الاثنين, لكن سامي انتصر وقذف أحمد الذي عاد مجددا وتصادم مرة اخرى.
تعجب سامي من إصرار أحمد, فجسمه حاليا مليء بالإصابات لكنه لم يستسلم.
تفادى أحمد وأخيرا كف سامي ووجه لكمة معاكسة, لكن هنا سامي ابتسم وأمال رأسه وهو يقول: "يبدو أنك كنت تنتظر هذه الفرصة منذ زمن, لكن آسف على إحباطك " لكن قبل أن يميل رأسه بالكامل تلقى ركلة على رأسه من قبل وليد الذي نسي أمره تماما.
بعدما تلقى الركلة لم يستطع التفادي فتلقى لكمة أحمد المعاكسة على وجهه تماما, وليد من الخلف وأحمد من الأمام.
قالا أحمد ووليد: "الهجوم الثنائي - الكماشة العظيمة " سقط سامي دون أي حركة فقال وليد: "هل هزمناه؟ "
ركل أحمد وليد ليقذف عدة امتار لكنه لم يتحرك وهذا يدل على فوزهما فصرخا: "وأخيراااااا! "
قال أحمد لوليد: "احمله وأرميه خارج الحلبة! "
قال وليد بهلع: "بالطبع لن أفعل ذلك, أنت أفعلها "
غضب أحمد وقال: "يا لك من جبان! " ومن ثم سحب يد سامي وعندما اقتربا من طرف الحلبة ابتسم سامي واستخدم موجة قذفت أحمد خارج الحلبة.
صرخ وليد: "أحمـــــــــــــــــــد! " ومن ثم انطلق وليد ومسك بذراع أحمد في اخر لحظة قبل أن يسقط.
قال سامي: "أحمد! لقد كانت ركلتك مؤلمة لذا سوف تسقط مع صديقك! " ومن ثم توجه نحوهما وكفه مستعدة لإطلاق موجة تسقطهما خارج الحلبة.
ابتسم وليد وقال: "لقد كنت محقا يا أحمد! أنا الوحيد الذي سيخسر! "
نظر أحمد به وقال: "ما الذي تقصده؟ "
قال وليد: "أحمد أتعلم؟ أنت أعز صديق لدي.....أراك العام المقبل "
صرخ أحمد: "لا أفهم ما الذي تقوله!!!! " لكن في تلك اللحظة أطلق سامي الموجة, فسحب وليد أحمد ورماه نحو سامي بأقوى ما لديه بينما يقول: "إياك وأن تخسر!!! "
بسبب الموجة تم دفع وليد لخارج الحلبة, بينما أحمد وبسبب رمية وليد القوية اخترق الموجة وقال بينما الدموع تنهمر من عيونه: "سامي!!!!!!! لن أسامحك!!!!!!! " ومن ثم وجه كفه نحوه.
رفع سامي يده لكي ينهي أحمد, لكن أحمد كان أسعر فقال: "[ختم المحيط الكاسح] " وضرب وجه سامي, لكنه لم يقذفه بل ألصقه بالأرض مما ادى لتشقق الأرضية الصلبة.
لم يتوقف أحمد هنا! بل شد شعر سامي ورماه في الهواء, ثم قفز وركله أقوى ما عنده لكي يخرج من الحلبة.
مسح أحمد دموعه, بينما يفكر بما قاله وليد, فقد نعت أحمد بـ ' أعز صديق لديه ' لكن بصراحة الأمر مماثل بالنسبة لأحمد, فبسام زعيمه قبل أن يكون صديقه, وباهر يحترمه مثل أخوه الأكبر, لكن وليد كان بالفعل أول صديق مقرب له.
*
وصلت المرحلة الثانية لآخر مراحلها, فقد تبقت دقائق معدودة فقط!
في ذلك الوقت قابل باهر شخص ما, لدرجة أن باهر تغيرت ملامح وجهه على الفور عندما نظر لهذا الشخص, وهذا الشخص كان صاحب المركز الأول في القوى الخمسة في اختبار الدخول, هيثم!
تنهد باهر وقال: "والآن ماذا؟ " أولا صهيب والآن هيثم, بالضبط ما الذي يريدونه منه؟!
وضع هيثم يده في ذقنه وفكر بينما يقول: "همم, لماذا, ها؟..........., أظنه بسبب الملل فقط " بسبب الملل, هل باهر لعبة؟
حملق باهر به وقال: "هل بسبب فوزي على أحد القوى الخمسة, أتيت أنت للانتقام؟ " مازال باهر لم يتقبل كونه مجرد لعبة.
ضحك هيثم قليلا ثم قال: "صحيح سبب كوني هنا هو لأنك هزمت صهيب, ولكن ليس للانتقام, بل بعد قتالك ضد صهيب اكتشفت بأنك شخص مثير للاهتمام, خصوصا بأنك كنت مع بسام في المرحلة الأولى " أي باختصار, هو يرى باهر وسيلة للترفيه عن النفس.
عندما حاول باهر الانطلاق نحو هيثم, تلقى لكمة على بطنه من حيث لا يحتسب وبعدها تلقى لكمة على أسفل ذقنه تتبعها ركلة قذفته للخلف, كان هيثم سريعا جدا لدرجة أن باهر لم يستطع رؤيته.
اختفى هيثم مجددا وظهر أمام باهر ليركله, لكن باهر هذه المرة استطاع المراوغة وتراجع للخلف, ومن ثم وجه عدة لكمات نحو هيثم التي تفاداها كلها بسهولة تامة, يبدو أن فنون هيثم القتالية ليس عليها غبار.
بعدما علم باهر بأن لكماته لا تجدي نفعا, فقال: "[قبضة الشبل] " ووجه لكمة نحو هيثم, ظهرت هالة بيضاء حول ذراع هيثم ولكم قبضة باهر, كان الكفة لصالح هيثم, فسقط باهر أرضا.
ضحك هيثم وقال: "أتظن بأن قبضة هذا القط الصغير ستهزمني؟ " غضب باهر من نعت هيثم لتقنيته.
كانا الاثنين في زاوية الحلبة, فوقف باهر وتراجع خطوتين للخلف, ثم نظر للخلف فوجد حافة الحلبة تبعد عنه بثلاث خطوات فقط.
ضحك هيثم بينما يقول: "هاهاها, يبدو أنك لديك قدرة التنبؤ بالمستقبل! فالمكان الذي نظرت إليه هو المكان الذي ستكون فيه بالمستقبل! "
ابتسم باهر وقال بثقة: "لا! أنا تنبأت بمستقبلك فحسب! " تغيرت ملامح وجه هيثم عندما سمع كلمات باهر, لكنه تفاجئ أكثر عندما رأى باهر ينزع أحذيته.
قال باهر باشمئزاز: "قد يكون هذا مقززا, لكن ليس هناك خيار آخر! " تعجب هيثم من كلام باهر, حتى رأى باهر يضع قبضته اليسرى بداخل أحد أحذيته فضحك بشدة بينما يقول: "أنت حقا ممتع! "
ابتسم باهر وقال: "{ضربة الموجات} - [روكيتو] " فجأة اختفى باهر وظهر أمام هيثم الذي تكاد عينيه تخرج من مكانها.
ظهرت هالة حمراء بقبضة باهر اليسرى التي بداخل الحذاء, فقال: "{ضربة الموجات} -..." على الفور قاطع هيثم يديه لكي يصد ضربة باهر.
بعدما قال باهر: "...[كونيكو نو..." اصطدم الحذاء وقبضته مع أذرع هيثم.
لم تكن تلك ضربة عادية فحتى هيثم شعر بأن عظام يديه قد تهشمت, وما إن قال باهر: "...كين] " تم قذف هيثم بعيدا بسرعة عالية لدرجة أنه عندما اصطدم بالتلاميذ كان يقذفهم بعيدا دون أن تنخفض سرعته.
كانا الاثنين للتو في زاوية الحلبة والآن هيثم بالقرب من الزاوية الاخرى من الحلبة ومازال لم يتوقف.
ظهرت هالة بيضاء حول ساقه وضرب بها الأرض, فاستطاع إدخال ساقه داخل الأرضية الصلبة, لكن هذا لم يوقفه, بل مازال يطير نحو خارج الحلبة, لدرجة أن الأرضية تمت تحطيمها بواسطة ساقه ولم يتوقف.
-------------------------------
انتهى الفصل~
تأليف : Z
وكالعادة, أي شيء لا تفهمونه اكتبوه وأنا سوف اشرحه لكم بإذن الله :)
وها هو الفصل الإضافي لهذا اليوم :)
*Spoiler*