القصص القصيرة الجانبية (1)

رحلة وليد (الجزء الثالث عشر)

[الانقلاب]

تنهد أب ياسمين وقال بأنه توقع ظهور هذا اليوم, كما أن عشيرة {تاكي} يبدو أنهم يريدون ياسمين لهم فقط.

غضب رئيس القرية وقال بأنهم يجب عليهم الانقلاب على عشيرة {تاكي}!

--------------------------------------------------------------------------

الفصل 53 : فرصة ثانية


في اليوم التالي استيقظ باهر ووجد بدر ورزان أمامه, فقال: "بدر؟ وأيضا..." ومن ثم بدأ بالتركيز في رزان ثم قال: "الأخت رزان؟! "

ابتسمت رزان وقالت: "نعم! المهم, هل أنت بخير؟ "

ابتسم باهر وقال: "نـ-نعم, فقط أريد الحمام.." ذهب باهر إلى الحمام واستخدم مهارة {العنقاء الزرقاء} لكي يتعالج.

عندما عاد باهر سأل رزان: "لكن ما الذي تفعله الأخت رزان هنا؟ " رزان هي ابنة المرشح الثالث لمنصب رئيس العشيرة, صالح! وهي من الأشخاص التي لم تكن تحتقر باهر.

قال بدر: "ألا تعلم من هي؟! إنها نائبة الرئيس صالح بعينه! كما أنني سمعت إنها حبيبة الرئيس.." قال آخر جملة بصوت منخفض.

قالت رزان بقليل من الغضب: "بدر! أنت..., هاهاها" وأكملت ضحكها مما جعل الاثنين يستغربون.

قالت رزان: "حبيبة ذلك الأحمق؟! إنها مجرد إشاعة, كل ما في الأمر هو كام يقولونه..."

قال باهر: "حب من طرف واحد؟ "

قالت رزان: "صحيح! حب من طرف واحد! "

تنهد باهر وقال: "الآن فهمت كل شيء! معي كل القطع! "

قال بدر: "ما الذي تقصد؟ "

ابتسم باهر وقال: "في البداية, أعطاني فرصة بعدما علم بأنني من عشيرة الرعد القرمزي, بالطبع! لأنني من ذات عشيرة محبوبته, كما أن سعد قال بأن أسرع شخص أصبح فرد أساسي هي رزان, بالطبع لأنه وقع في حبها من النظرة الأولى, كما أنني هنا, وهذا يفسر أن رزان استطاعت إقناعه بذلك—"

قاطعته رزان وقالت: "صحيح أنني منبهرة بذكائك, لكنك مخطئ في نقطة ما! صحيح أن ذلك الأحمق واقع في حبي لكنه لا يسمع كلامي مثل الكلب, فهو لديه مبادئه, صحيح أنني استعطت إقناعه, لكنني استعطت إقناعه فقط بإعطائك فرصة ثانية, والباقي يعتمد عليك! "

أمال باهر رأسه وقال: "فرصة ثانية؟ "

قالت رزان: "بعد خمسة أيام سنذهب لمهمة, وأنت يجب عليك إثبات جدارتك في تلك المهمة.., ولكن! "

قال باهر: "ولكن؟ ولكن ماذا؟ "

قالت رزان بجدية: "لو لم تستطع إثبات جدارتك, فإنك لن تصبح فرد أساسي فقط! بل لن تصبح حتى فرد عادي في هذه النقابة! "

بلع باهر ريقه وقال: "شكرا للأخت رزان..."

قال بدر: "أيتها الأخت الكبرى رزان.., مهمة بعد خمسة أيام؟ هل تقصدين تلك المهمة؟ " تعجب باهر من أن بدر ينادي رزان بهذا الاسم الطويل فنظر إلى رزان التي نظرت إليه بأعين يخاف منها الشيطان, فتعرق باره ونظر على الأسفل.

قالت رزان بجدية: "نعم! "

قال بدر بعدما نظر لباهر: "يجب عليك أن تبذل كل جهدك! "

قال باهر: "ما الذي تقصده؟ و-وما هي تلك المهمة؟ "

قال باهر لرزان: "أنا أعلم أن كل من الأخت رزان وتلك الفتاة الغيورة والرئيس عادل بالمستوى السابع, لكن ما مقدار قوتكم؟ " اتسعت عيني رزان من الدهشة, الاستشعار الروحي الخاص بباهر لمخيف!

ابتسمت رزان وقالت: "أنت تعلم أن المستوى السابع من أصعب أعناق الزجاجات في هذا النطاق؟ " ومن ثم أكملت رزان بعدما رأت إيماء باهر برأسه: "تم تقسيم المستوى السابع لخمسة درجات بالإضافة إلى عنق الزجاجة.., ساكورا بالدرجة الثالثة وأنا بالرابعة وعادل بالخامسة..."

قال باهر بدهشة: "هذا مذهل! أنت بالفعل قريبة من قوة الرئيس عادل! " عادل من عشيرة الطائر العظيم ورزان من عشيرة الرعد القرمزي لذا هناك اختلاف الموارد ومع ذلك هما قريبين بالمستوى غير أن عادل أكبر من رزان بسنة تقريبا..

ابتسمت رزان وقالت: "أنت مخطئ في هذه النقطة.."

قال باهر: "ما الذي تقصدينه؟ "

أكملت رزان: "على الرغم من أن عادل بالدرجة الخامسة لكنه على وشك أن يصل لعنق الزجاجة, كما أن لديه مهارات تجعله أقوى مما يبدو عليه.., أنا ما أزال بعيدة عن مستواه..." قالت آخر جملة بصوت منخفض بينما تنظر للأسفل.

قال باهر بعد صمت طويل: "لـ-لا عليكِ! هو أكبر منك, لذا مازال هناك فرصة كي تتجاوزينه! "

أكمل بدر: "صحيح! لديك الموهبة! لا تستسلمي أيتها الأخت الكبرى رزان! " ما يزال باهر يرى أن طريقة مناداة بدر لرزان مزعجة.

ابتسمت رزان وقالت: "شكرا لكما.., أنا حقا سعيدة الآن " ومن ثم وقفت وأكملت: "يجب علي الذهاب "

قال باهر: "حسنا.., شكرا على كل شيء! " ابتسمت رزان وغادرت.

وقف بدر وقال: "أنا يجب علي الذهاب أيضا.."

ابتسم باهر وقال: "حسنا..."

*

بعد مرور خمسة أيام.

دخل بدر غرفة باهر وقال: "هل أنت مستعد؟ "

ابتسم باهر وقال: "بالتأكيد! "

ابتسم بدر هو الآخر وقال: "إذا لنذهب! "

*

ذهبا الاثنين لساحة بها عدة أشخاص, المذهل الأمر أن هؤلاء الأشخاص جميعهم بالمستوى السادس باستثناء ساكورا وعادل ورزان الذين بالمستوى السابع, وطبعا زاكي وبدر اللذان بالمستوى الخامس.

على الرغم من كل من بدر وزاكي بالمستوى الخامس لكنهم بقوة الذين بالمستوى السادس, لذا يمكنك احتسابهم كأشخاص بالمستوى السادس, وبذلك العدد سيكون.., عشرة أشخاص بالمستوى السادس, ثلاثة أشخاص بالمستوى السابع, وشخص واحد بالمستوى الرابع...

صاح عادل: "هل الكل هنا؟ " صاح الجميع بالتأييد, فابتسم عادل.

توجه عادل نحو باهر وقال له بسخط: "هذه هي فرصتك الثانية, أنت تعلم ما الذي سيحدث لو فشلت.., صحيح؟ "

بلع باهر ريقه وقال بينما كان يبتسم: "صـ-صـ-صحيح! "

ابتسم عادل وأكمل: "حسنا.., فلنذهب! "

كانت المهمة من فئة [ S ] طبعا, وكانت {تخليص غابة غني من الأحصنة النارية الرمادية التي تتراوح مستوياتهم من المستوى السادس إلى المستوى الثامن}.

بعد فترة من الزمن وصلوا لغابة مسورة وخلفها مبنى عملاق.

قال الحارس: "سيدي يريد مقابلة رئيسكم فقط.., أين هو؟ " تقدم عادل وقال: "أنا! "

قال الحارس: "اتبعني..." لحق عادل الحارس وصعد للطابق الأخير ومن ثم رحل الحارس, دخل عادل الغرفة على الفور دون دق الباب حتى وكان أمامه رجل في الثلاثينات بشعر أزرق وشارب أزرق عريض, وكان يحتسي كوبا من القهوة الساخنة.

ما إن رأى الرجل عادل, وضع الكوب في الطاولة ووقف ليصافح عادل.

تصافحا الاثنين فقال الرجل: "أنا قاسم.."

قال عادل: "أنا عادل رئيس نقابة بحر الدماء.."

بعد انتهائهما من المصافحة, جلس عادل على الأريكة وقال لقاسم الذي ما يزال واقفا: "ما الذي تفعله؟ أجلس! " هل هذا منزل عادل أم أن قاسم يتوهم لا أكثر؟

جلس قاسم وبدأ بشرب القهوة الساخنة مجددا ومن ثم قال: "إذا.., سنتحدث عن المكافئة.."

قال عادل بلا مبالاة: "بالنسبة لهذا, أنا لا أريد عربونا, فقط أريد المكافئة كاملة دفعة واحدة بعد إنجاز المهمة! "

أخذ قاسم رشفة من القهوة الساخنة ثم قال: "هوه, يبدو أنك واثق! "

أكمل عادل بلا مبالاة: "كما أريد.., لنرى..." حلس بشكل صحيح وبدأ بالتفكير حتى قال: "200 بذرة دب الصقيع أرى أنها جيدة! "

بلع قاسم ريقه وقال: "أليس هذا أعلى مما اتفقنا عليه؟ "

وقف عادل وقال بوجه شبه غاضب: "أتعلم؟ لقد جمعت أقوى مقاتلي أقوى نقابة في الفرع الداخلي لأكاديمية الخاتم القرمزي, وما زلت تعترض؟! "

شرب قاسم قهوته كلها وقال بهدوء بعدما تنهد: "حسنا..."

بعد ذلك هم عادل بالرحيل وفتح الباب وقبل أن يغادر تذكر شيء وقال: "أوه, صحيح! أجعلها 205 بذرة دب الصقيع! "

أمال قاسم رأسه من الحيرة وقال: "لما خمسة فقط؟ "

اقل عادل: "فقط أفعل ذلك! "

قال قاسم: "حـ-حسنا..." ومن ثم أغلق عادل الباب بعنف.

خرج عادل من المبنى وصاح: "يا جماعة! مكافئة اليوم ستكون عالية!!!! " على الفور صاح الجميع من الحماس.

فتحت البوابة ودخل الجميع الغابة وبدأوا بالهجوم على الأحصنة النارية الرمادية, وكانت أحصنة رمادية أطرافها برتقالية شبه نارية ولديها قرن في منتصف رأسها.

اختفى زاكي وظهر مجددا, وفجأة جميع الأحصنة النارية الرمادية سقطت جميعها, لا يزال زاكي مدهش!

بعد فترة قفز حصان ناري رمادي نحو باهر, على الفور نظر عادل نحوه وقال بصوت منخفض: "همم, لنرى قوتك.." لكنه تفاجئ بعدما رأى أن باهر استطاع قطع رأس الحصان الناري الرمادي بسهولة.

لكن لم تكتمل دهشته وإذ بحصان ناري رمادي آخر يهجم على باهر وكان بالمستوى السابع, ظهرت نيران زرقاء في يد باهر, هو لن يخفي شيء إذ تعلق الأمر بحياته.

فجأة أتى بدر من العدم وصفع الحصان الناري الرمادي وقذفه بعيدا بينما يقول: "هل أنت بخير, باهر؟ "

أخمدت نيران باهر الزرقاء بينما يقول: "نعم.., شكرا لك " ومن ثم ابتسم وبعدها تفرقا الاثنين.

لم تمر فترة طويلة وإذ بحصان ناري رمادي بالمستوى الثامن هذه المرة يتجه نحو بدر الذي اتخذ وضعية قتالية.

صاح عادل: "إنه وحش بالمستوى الثامن! هذه مهمتكم يا من بالمستوى السابع!!!" ما إن انتهى من كلامه وإذ بشاب انطلق مثل الصاروخ نحو بدر وكان شعره أحمر قاتم وعينيه مثل لون شعره.


كان هذا الشاب سريع للغاية حيث أنه وصل بسرعة فائقة إلى بدر ومن ثم ركل أسفل ذقن الحصان الناري الرمادي وبعدها التف وركله بعيدا بساقه الثانية.


قال الشاب: "هل أنت بخير يا بدر؟ "

ابتسم بدر وقال: "نعم, شكرا أيها الأخ شاهين! " شاهين هو شاب بالمستوى السابع بالدرجة الأولى, لكن مهاراته تجعله أقوى من ذلك!

استمر القتال لوقت طويل, وفي الغروب ظهرت هالة تقشعر لها الأبدان, وقف عادل الذي كان جالسا وبدأ بتمطيط جسمه ومن ثم قال: "وأخيرا قد ظهر! " كان عادل يقصد زعيم هؤلاء الأحصنة النارية الرمادية, على الرغم من أن قاسم لم يقل لهم بأنه موجود, لكن استطاع عادل الشعور به.

ظهر حصان ناري رمادي وكان أضخم من البقية ويبث هالة ضغط عنيفة, قال عادل: "تراجعوا! " تراجع الجميع على الفور, نزع عادل قميصه وإذ بعضلاته تبان للعيان, الفتيات أعجبوا به, والفتيان احترموه وغاروا منه في نفس الوقت, كان أيضا يمكنك رؤية دماء تسيل من أنف ساكورا.

انطلق الحصان الناري الرمادي كي يقتل عادل وكانت سرعته لا تصدق, لكن عادل أرجع قبضته وجمع جميع قوته فيها وقال: "[قبضة التحطيم] " تصادمت كل من قبضة عادل وقرن الحصان الناري الرمادي وتدمر كل شيء حولهما لكن في النهاية حطم عادل كل من قرن وجمجمة الحصان الناري الرمادي وقذفه بعيدا محطما العديد من الأشجار.

صاح الجميع بعد رؤيتهم لفوز رئيسهم, فصاح عادل: "لم ننتهي بعد! " على الرغم من أنه للتو هزم الزعيم لكن مازال هناك البقايا.

بعد تصادمه مع زعيم الأحصنة النارية الرمادية أصيب عادل بيده ولم يلاحظ هذه الإصابة أحد غير ساكورا التي على الفور توجهت نحو عادل ومعها الضمادات فقالت: "دعني أعالجك أيها الرئيس! "

قال عادل: "لا, لا بأس بذلك.." ومن ثم ذهب ناحية رزان بينما تتحول عينيه لشكل قلوب فقال: "رزان~~~ أنا مصاب هل يمكنك—"

قاطعته رزان وقالت بلا مبالاة: "لا, أنا مشغولة.., آسفة.." أراد عادل رؤية الشيء الذي مشغولة به لكن الذي رآه هو أنها تقاتل أحصنة نارية رمادية بالمستوى السادس والسابع, لو كانوا بالمستوى الثامن لعذرها, لكنهم بالمستوى السادس والسابع, كيف تولي اهتمام القضاء عليهم على معالجة رئيسها؟!

غضب عادل وصاح: "ساكورا تعالي! " على الفور أتت ساكورا فقالت: "مـ-ماذا هناك يا رئيس؟ " لم يجب عليها عادل ومد يده المصابة فحسب, في البداية امتعضت ساكورا لأنه تجاهلها في البداية وذهب لرزان, والآن جعلها كحل بديل, لكنها كانت فرحة بأنها هي من تعالجه.

نظر بدر فيهما وتنهد, فهو يعرف ساكورا, فهي بعد كل شيء بنت أحد الشيوخ الكبار, لكن الشيء الذي أذهل بدر هو تغير ساكورا, سابقا كانت شرسة, أشرس حتى من الذكور, لكن أنظر إليها الآن! حقا الحب يغير النفوس!

عندما سمع بدر بأن ساكورا وقعت بحب رئيسهم لم يصدق, لكن الذي يحدث أمامه أكبر دليل, فتنهد مجددا وقال: "اللبوة الوردية! " ومن ثم هرب.

على الفور خرجت هالة عنيفة من ساكورا وبدأت بالنظر يمينا ويسارا بعينيها الحمرتين, فقالت بغضب: "من الوغد الذي قال هذا؟! " و بالخطأ شدت الضماد بقوة على يد عادل فقال: "مؤلم! مؤلم! مؤلم! هذا مؤلم يا ساكورا! "

نظرت ساكورا ناحيته وقالت: "ها؟ " على الفور ظهر العرق البارج على جسم عادل وأقشعر جسمه كذلك, أول مرة يشعر بالخوف من ساكورا.

على الفور وضعت ساكورا يدها على خدها وقالت: "آه, آسفة حقا أيها الرئيس! " يبدو أنها قد استعادت رشدها.

قال عادل بعدما ابتلع ريقه: "لـ-لـ-لـ-لـ-لا بأس, ا-اكملي! " فقالت ساكورا: "حسنا "

غضب ساكورا لا يقل إخافة عن غضب رزان, بل ربما هو أشد من غضب رزان, في السابق كان يظن عادل بأن ساكورا قطة لطيفة, لكنه الآن علم بأنها لبوة شرسة!

---------------------------------------

انتهى الفصل~

تأليف : Z


وكالعادة, أي شيء لا تفهمونه اكتبوه وأنا سوف اشرحه لكم :)


للأسف لا يوجد فصل للغد :'(


*Spoiler*



2018/02/18 · 768 مشاهدة · 1896 كلمة
TheEmperor
نادي الروايات - 2024