الفصل 54 : فرصة ثالثة
بعد مرور وقت طويل, وفي غروب الشمس خاصة, انتهت فرقة عادل من القضاء على الأحصنة النارية الرمادية.
عندما خرجوا قابلوا قاسم ومعه حرسه الشخصي, فقال قاسم بفرح: "شكرا لكم حقا عما فعلتموه! "
حك عادل مؤخرة رأسه وقال: "لا, لا, هذا حقا كان بسيط.."
دخل قاسم إلى غابته بفرح شديد لكن بعدما رأى الخراب الذي كان موجود تغيرت ملامحه 180 درجة, فصاح بغضب على عادل: "عادل!!! ما هذا الخراب؟! حتى الأحصنة اللعينة لم تفعل ذلك, أتظن أنك ستحصل على مكافئتك كاملة بعد كل هذا الخراب الذي فعلته؟! إذا كنت تظن ذلك فأنت تحلم! " لقد كان قاسم غاضبا جدا لدرجة أنه يسأل عادل ويجيب على السؤال قبل تحدث عادل.
قال عادل بلا مبالاة: "آسف, حقا آسف—"
قاطعه قاسم بغضب: "أتظن بأن آسفك سيغفر لك؟ لا لن يغفر لك..." ومن ثم بدأ بالكلام مجددا لكن عادل قام بتجاهله.
بعدما أنهى قاسم كلامه تنهد عادل وقال بجدية: "لقد كان هناك زعيم الأحصنة النارية الرمادية, حصان ناري رمادي بالمستوى التاسع, هل تظن أن القتال معه لن يحطم أي شجرة؟ كما أنك لم تذكر أنه سيكون موجود لذا عندما ظهر تفاجأت ولم استطع تقليل الأضرار, لأن حياة أتباعي في خطر! "
بعد كلامه هذا صمت قاسم بينما قال أتباعه وأعينهم تدمع: "أيها الرئيس! نحن سنتبعك مهما كان الثمن! "
تنهد رزان وقالت بصوت منخفض: "أنه مجرد كاذب, كان يريد استعراض قوته لذا حدث كل هذا الدمار.." ومن ثم تنهدت مجددا.
غضب قاسم وقال: "حسنا, حسنا! أعطيه! " ومن ثم تقدم أحد الحرس وأعطى عادل كيس مملوء بالطاقة.
ابتسم عادل على الفور وقال بينما يأخذ الكيس: "أنت حقا مذهل أيها العجوز! "
غضب قاسم مجددا وقال بصوت منخفض: "عجوز؟ " ومن ثم صاح: "على العموم, لا أريد رؤيتكم بالقرب من منطقتي! هيا أرحلوا! "
تقدمت ساكورا وقالت بغضب: "تبا لك! لقد أنقذنا غابتك وهذا جزائنا؟! "
حملق فيها قاسم وقال بتغطرس: "همف! لا أذكر أنني قلت بأنني سأجعلكم تبيتون هنا لو أنقذتم غابتي! هيا أرحلوا! "
قال عادل: "هيا بنا! لقد حصلنا على مرادنا! " لحق الجميع عادل ومن ثم خيموا جميعا ووزع عادل بذور دب الصقيع.
حصل باهر على 5 بذور دب الصقيع, لكنه لم يرد تناوله لأنه للتو أصبح بالمستوى الرابع وإذا تناول البذور على الفور سيكون أساسه الروحي ضعيف, لذا يجب عليه أولا تقوية أساسه الروحي.
في اليوم التالي, استيقظ باهر ووجد أمامه زاكي الذي قال: "وأخيرا استيقظت! الرئيس ينتظرك! " ومن ثم غادر.
تجهز باهر وذهب نحو عادل الذي كان ينتظره وكان بجانبه الأيمن رزان وبجانبه الأيسر ساكورا, وكان الجميع حولهم, فقال باهر باحترام: "ماذا هناك أيها الرئيس؟ "
قال عادل بصرامة: "أنت تتذكر بالطبع سبب وجودك هنا صحيح؟ "
بلع باهر ريقه وقال: "نعم! أنا هنا بسبب كرمك لإعطائي فرصة ثانية ألا وهي إثبات جدارتي! "
أومأ عادل برأسه وقال: "صحيح! والآن سأقول رأيي! " صمت الجميع لكي ينتظروا إجابة عادل, لكن باهر لم يكن خائف فهو يعلم أنه فعل الكثير في هذه المهمة.
قال عادل: "لقد فشلت! " تفاجئ الجميع ومنهم رزان وبدر وزاكي وباهر.
قالت رزان بتفاجئ: "ما الذي تقوله يا عادل؟! لقد فعل أمرا مذهلا! "
ومن ثم أكمل بدر: "صحيح, لقد فعل الكثير مقارنة بمستواه! "
غضب عادل وقال لبدر: "من الذي سمح لك بالتحدث؟ "
أخفض بدر رأسه وقال: "أنا آسف, لكنني انفعلت قليلا..."
أكمل عادل كلامه: "فعل الكثير مقارنة بمستواه؟ قد يكون كلامكم صحيح, لكنه لم يفعل الكثير مقارنة بفرقتي! أنا لا يهمني المستوى! بل يهمني فرقتي! "
قالت رزان: "أنا لم أقتنع بذلك! "
تنهد عادل وقال: "لقد توقعت ذلك, لذا..." ومن ثم نظر نحو باهر وصاح: "سأقوم يإعطائك فرصة ثالثة, وهي بقتالك ضد زاكي مجددا! "
تفاجئ زاكي من كلام عادل, لكن عادل, اقترب من زاكي وهمس له: "أريدك أن تقاتله بكامل قواك! "
قال زاكي: " لهذه الدرجة لا تريده؟ يبدو أن المسألة لم تكن بالكفاءة..."
قال عادل: "اصمت ونفذ ما أقوله لك! "
تنهد زاكي وقال: "حسنا, حسنا.." ومن ثم توجه نحو باهر وقال بينما يبتسم: "يو, هذا قتالنا الثاني! " بلع باهر ريقه وحدق بزاكي.
تقدم زاكي نحو باهر ومد يده للمصافحة, فصافحه باهر لكن زاكي توجه نحو إذن باهر وقال: "استخدم تقنيتك العجيبة, وإلا لن تخرج من هنا سالم! "
في الواقع كان باهر مخططا لذلك, لكن الجميع يراه لذا عليه استغلال البيئة الشجرية.
قال عادل بصوت مرتفع: "استعدوا...., أبدأو1! "
قبل أن يتحرك زاكي تلقى لكمة على وجهه من باهر قذفته نحو الأشجار ولحقه باهر, وقف زاكي وقال بداخله: "همم, يبدو أنه يريد استغلال البيئة! " على الفور انطلق ولكم معدة باهر وقذفه للخلف.
ظهرت نيران زرقاء في معدة باهر وكانت تحوم حولها ببطء, تذمر زاكي وقال: "تبا, لديك القدرة العلاجية المزعجة هذه! "قدرة باهر العلاجية ستكون مصدر إزعاج لزاكي.
اختفى زاكي وظهر أمام باهر وقام بلكمه عدة لكمات وكان باهر يتفاداها بصعوبة, إذا كان باهر لديه قدرة علاجية إذا كل ما على زاكي فعله هو عدم إعطاء فرصة لباهر لكي يعالج نفسه!
لكمات زاكي السريعة لم تعطي باهر الفرصة كي يدافع فما بالك بالهجوم.
وأخيرا استطاع زاكي رمي باهر بعيدا وتوجه نحوه, قال باهر بانزعاج تام: "تبا لك ولسرعتك الخارقة! " وما إن اقترب زاكي من باهر قال باهر وهو يضم جناحيه: "خذ هذا!!!" ومن ثم حدث انفجار, ولحسن حظ زاكي لم يكن مقترب بما فيه الكفاية لذا أضراره كانت طفيفة.
ضحك زاكي بينما يقول: "أتيت لوسط الغابة كي لا يعلم الآخرون بأمر قوتك, لكن ألا تظن بأنهم سيعلمون بعدما يرون هذه النيران؟ " لقد كانت النيران منتشرة في الغابة وكان أي أحد يستطيع رؤيتها لو اقترب.
فجأة صرخ باهر وجميع الأشجار التي كانت تحترق أصبحت رمادا, وأما النيران المتبقية فتجمعت وتشكلت على شكل كرة صغيرة امسكها باهر ولكم الهواء فانطلقت موجة من النيران العاتية نحو زاكي الذي مازال مصدوما مما يراه.
ابتسم زاكي وقال: "أنا أيضا! " ومن ثم لكم النيران بأقوى ما لديه لكن لم يكن هذا كافيا, فمسك كتفه بيده الاخرى وصاح بصوت عالي: "اندثررررررر" فاختفت النيران, لكن لم يصل شيء لباهر, فقال زاكي بقهر: "تبا, لقد استطعت فقط التصدي للضربة ولم استطع ردها! "
انطلق باهر نحو زاكي وقام بركله عدة ركلات لكنها كانت بلا فائدة فزاكي استطاع تفاديها بسهولة تامة وكان وكأنه يرقص مع الهواء, ركلات باهر كانت تقطع الأشجار بسهولة تامة, لكن زاكي لم يخف البتة.
غضب باهر وقام بركل زاكي, لكن زاكي ينتظر هذه اللحظة, لحظة غضب باهر فقام بإرسال موجة قذفت باهر, وما إن وقف باهر تلقى لكمة اخرى, لكن لحسن حظ باهر كان سريع البديهة فصد لكمة زاكي بجناحيه, لكن يبدو ان سرعة بديهة باهر لا فائدة لها أمام قوة زاكي الساحقة, فلكمته أبادت نيران أجنحة باهر وأصابت صدره فطار بعيدا متألما.
وقف باهر بشدة وهو يسعل لكنه رأى زاكي يهجم عليه من الأعلى فتراجع للخلف في آخر لحظة, لكنه رأى زاكي يتقدم نحوه, وفي تلك اللحظة علم باهر أن زاكي سيبدأ بهجومه المتواصل السريع, لذا قرر أن يقوم بذلك الانفجار مجددا, فضم جناحيه لكنه سمع: "لن أدعك تفعلها! "
فجأة تلقى لكمة على معدته جعلته بخرج الدماء من فمه لكنه ابتسم مما جعل زاكي يتعجب فقال: "لقد كنت انتظر هذه اللحظة! " رد زاكي بقليل من الهلع: "ماذا؟! " فجأة احتضن باهر زاكي وقما بانفجار كبير جدا, لدرجة ان النيران وصلت لأعالي السماء ورأوها الجميع.
قالت ساكورا لعادل: "هل أذهب وأتفقد الأمر؟ "
ابتسم عادل وقال: "هذا لا حاجة له! " ثقته بزاكي عمياء جدا لسبب غامض...
بعد اختفاء النيران, كان باهر يلهث بشدة بينما يقول وأعينه نصف مفتوحة: "تستحق ذلك أيها الوغد! " لكن لم تكتمل فرحته حيث أن زاكي قام وكان غاضبا جدا.
قال باهر بهلع: "كـ-كـ-كيف؟! " لكنه علم الجواب ما إن ظهرت هالة زاكي البنفسجية المرعبة, نعم! لقد اخترق للمستوى السادس!!!
---------------------
انتهى الفصل~
تأليف: ShiroYasha
بالنسبة لسبب السحبة كان:
1- انشغالات الحياة
2- عدم وجود حافز كي استمر بالتأليف
3- إيجاد شيء يسليني في وقت فراغي القليل (الألعاب)
لكن بما اني سأكون متفرغا في هذا الشهر قررت أن أعود للتأليف
لكنني لن أكد لكم بأني سأنزل بشكل مستمر (إلا إذا وجدت حافزا يجعلني استمر بالتأليف)
في النهاية القرار يعود لكم في قراءة الرواية أم لا
لكن يجب عليكم أن تعلموا أن تعليقاتكم تجعلني استمر, ليس للأبد لكنها تجلعني استمر
وشكرا....