حقا ..
ان لمن المفارقات ان التصديق كان صعبا . لكن التقبل كان سهلا .
أسهل بكثير من ما توقعت .
كل ما في الأمر ، أني و لسبب ما عدت بالزمن الى الوقت الذي كنت فيه طفلا .
لا شيء غريب في الأمر .. سوى حقيقة كونه شيئا لم تكتب عنه كتب التاريخ قبلا . اضافة لكونه احدى الدراسات الفاشلة لبرج السحرة.
لا يزال الأمر مربكا ،
الأمر أشبه بالتواجد في جسد ليس لي . الاعتياد على أطرافي القصيرة و جسدي الذي تضاءل طوله كان أصعب ما عانيت منه .
اضافة لهذا الشعور الملح بالعجز ، الناتج عن فقداني لكل سحري .
أعلمكم أني قد استيقظت قبل حوالي ثلاث ساعات . بعد أن اقتحمت أشعة الشمس غرفتي دون دعوة .
لا تزال جفناي مثقلتان بظل النعاس ، لكني لم أستطع الخلود من جديد بعد أن استيقظت .
كله بسبب عادتي الغريبة التي لم أستطع التخلص منها في إبقاء ستائر الغرفة مفتوحة دون اسدال .
كرهي للظلام كان شيئا لم أستطع التخلص منه الى أن بلغت العشرين .و رغم ذلك كان النظام الصارم يمنع حتى إبقاء ضوء الغرفة منارا .
بسبب ذلك أمرت الخدم بعدم لمس الستائر .
تبا ..
حتى التمتع بأيام عطلتي صار صعبا !
ها أنا ذا الان ، لا أزال مستلق على سريري المخملي ، أستشعر ثقل الأغطية المسودة على جسدي .وحنو الفراش الرخو تحت ظهري
السقف ذو العلو الشاهق يقابل رؤيتي ، و لم أجد ما أفعله غير تأمل النقوش التي زينت سطحه بأناقة تنيرها وهج الثرايا الخافت .
شيئ أدركته بعد قضائي لقرابة عشرة أيام في ذلك القبو .
لا يوجد مكان أحن من السرير !
تنهد صامت غادر شفتي . و أنا أتذكر ما حاولت تنظيمه طيلة الفترة الفائتة .
نجح تمثيلي ، و أصابت ظنون آمالي التي خلت أنها لن تتعدى كونها أحلام ميت .
أجل .
تم تأكيد الأمر ..
ما أعايشه الان ليس حلما .
و لا هو هلوسات ما قبل الموت .
كان واقعا واضح الحس و الملمس .
ان من حسني حظي أني وضعت احتمالا ضئيلا لكون الأمر حقيقة .
فبعد خداع الامبراطور - الذي لم أكن سأحتاج لفعله لو تريثت قليلا و لم أفقد أعصابي عندما رأيته - صار خائفا من أن يصيبني مكروه و تفشل الخطط العظيمة ذات النهايات " الشريرة " التي كان يخطط لها و يرسمها لسنوات .
و بشكل غير متوقع ، تم منحي إجازة من الدروس التي كانت ستستأنف من جديد خلال هذا الأسبوع .
قصة هذه الدروس طويلة .. و ليست مهمة البتة الان ..!
المهم ، أن لدينا أسبوع راحة . و في الحقيقة . . .
لقد أضعت ثلاثة أيام منه بالفعل !
كانت حالتي أسوء من ما توقعت ، و رغم العناية الفائقة التي نلتها الا ان الامبراطور لم يكلف نفسه عناء استداء السحرة المعالجين حتى .
أمر متوقع ، فلرأفته حدود .
و أساسا . أي عاقل سيكسر شيئا ثم يحاول إصلاحه ؟
ان من حسن حظي أنه حاول تجميع فتاتي أساسا .
رائحة الأعشاب المزعجة كانت تلدغ أنفي . تزعج أنفاسي
فكرت في تغيير الغرفة ، لكن الكسل منعني حتى من طلب الأمر .
. .
للآن لا أعرف الوقت الذي استيقظت فيه بالضبط .
بناء على طولي ، استنتجت اني بين الثانية و الخامسة عشر من العمر .. غيرها ؟
لا أعلم حقا ..
كل من قابلتهم خلال الأيام الثلاثة الماضية كانوا رجال الامبراطور الذين لا شك في كونهم يعلمون حول الحقيقة .
لم أحاول الحديث معهم ، لم ترقني فكرة محادثة أحد بحلقي الملتهب ..
دلوفهم لم يكن سوى لفحصي ، و معالجة جراحي ، يغادرون بعدها بسرعة دون تكليف نفسهم عناء الحديث معي أساسا .
بقيت أربعة أيام فقط . سأحتاج خلالها للتخطيط لخطواتي التالية .
طبعا ..
لا هدف لي الآن سوى الوصول الى الدوقية ! يستحيل أن أسمح لوالدي العزيز بالعيش وحده !
لا أنوي اخباره بالقصة ابدا .
أسباب عديدة حقا . أولها نقص الأدلة و الخوف من فشل خططي في حال تم تسريب أي معلومات عنها من الدوقية .
جواسيس الامبراطور عديدون و رغم شكي في ولوجهم لدوقية غارنيليون الا أن الحذر سيبقى واجبا علي لفترة .
هناك نبلاء يعملون أساسا لنقل معلومات الدوقية الى الامبراطور .
و بما أني نويت الاستمرار في العمل كممثل في مسريحة الامبراطور فلن يكون من السيئ ترك الأمر كما هو حاليا .
من الصعب فعل شيء و العقد الذي يقيد عائلة غارنيليون في يد الامبراطور .
للوصول اليه ، تلك الياقوتة التي أجري أمامها القسم و تدميرها أحتاج للولوج الى خزانة الامبراطورية و التي تقع في أشد الأماكن أمانا في القصر الامبراطوري .
الذهاب الى هناك الان ؟
أمر شبه مستحيل !
في هذا الوقت ، كان بالكاد يسمح لي بالولوج الى الحديقة !
أذكر أني عندما _
- طق طق طق
صوت دقات الباب قاطعت سيل أفكاري المهمة .
- سموك ، حضرت الغداء . هل تسمح لي بالدخول ؟
قيلت الكلمات بطريقة ميكانيكية ، و رغم غرابة الصوت على أذني الا ان وقعه وجد بعض الألفة في قلبي .
- يمكنك الدخول .. فاليوس .
دلف من الباب ، بشعره النحاسي الغريب و هندامه المنظم ذا اللون الأزرق الداكن .
لم يكن مختلفا عن الصورة التي ظلت مرسومة في ذاكرتي ، رغم مرور سنوات منذ آخر مرة رأيته فيها .
علاقتي به كانت شديدة الرسمية سابقا رغم كونه مرافقي و خادمي الشخصي و المسؤول عن أمر جناح ولي العهد بالكامل .
كانت رؤيته على قيد الحياة و بصحة جيدة ، أمرا غريبا بعض الشيئ .
لوحت بيدي و أنا آمره .
- ضعه على الطاولة ، سآتي حالا قلتها و انا احاول الوقوف مسندا جسدي على يدي قبل أن أتوقف أمعن في التفكير .
مهلا ..
لحظة ..
هل قال الغداء ؟
وجهت أنظاري الى النافذة لألمح الشمس تنتصف السماء الان ..
علي أن لا أسمح لأفكاري بالضياع مجددا .. فبهذه الطريقة ستنتهي اجازتي الثمينة في عمليات التخطيط !
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
- فاليوس ..
ناديته ، بينما يقف خلفي . لم أغادر غرفتي خلال الأيام السابقة و لم أجتمع مع الامبراطور على مائدة الفطور بحجة " التعافي من الحمى " .
لم ألتقه خلال الأيام الثلاثة بسبب تولي رجال الامبراطور لحالتي التي أشيع أنها متدهورة .
- نعم سموك ؟
- في أي يوم نحن ؟
لمحت انعقاد حاجبيه ، كمن يبحث عن معنى سؤالي الغريب . لكني لم أهتم أبدا بما يعتقده .
صمت للحظة ، قبل أن يجيب . .
- أضنه الرابع من الشهر التاسع ، حسب التقويم الامبراطوري . سموك .
- السنة ..؟
حملت الشوكة ، يداي تتجهان لطبق السلطة الموضوع جانبا بينما أسمع ما سيقوله تاليا ..
و رغم أني شعرت بالأنظار التي تحدق في كتفي من الخلف تشتد الا أني لم آبه بها.
حصلت على الجواب بعد فترة قصيرة ..
- بحسب تقويم ما بعد الفتح، فقد انقضت 1347 سنة منذ بسط الإمبراطورية سيادتها على القارة.
اذا .. فأنا في الثانية عشر من العمر ؟
كان الأمر متوقعا بناء على ما أذكره عن طولي في هذه الفترة .
كنت لا أزال أحرك يدي أعبث بطبق الخضار ، بينما أفكاري تسحب تدريجيا .
الرابع من الشهر التاسع .
مهلا ..
- هل تقصد أن حفل النصر سيقام بعد أسبوعين ؟ لمحت نظراته ، يعتليها بعض الشك .. الاستغراب .. و العديد من المشاعر الأخرى التي لم يستطع اخفاءها .
لكني لم أهتم لأمره ..
- ألم تعد من زيارتك لمنزل الكونتيسة بسبب الاستعدادات أساسا ؟
- منزل الكونتيسة ؟
سألته ببلاهة لوهله قبل أن أتذكر .
كانت هذه احدى حجج الامبراطور عندما يريد حجزي .
" زيارة منزل الكونتيسة " كانت ما يقوله دوما للآخرين .
الكونتيسة ألتيــنا و التي يُعرف للعالم اليوم على أنها " جدتي " .
أم الامبراطورة المتوفاة .
حقا ..
لا ألوم العالم ، و والدي العزيز على الانخداع بكذبة الامبراطور .
رغم أني لا أريد الاعتراف بالأمر .
لكنه كان كاذبا بارعا بحق !
أعدت أنظاري للطبق أمامي .
لدي العديد من الأعمال ، الكثير حقا .
لكن ..
كل ما علي فعله هو التهديد .أما الباقي؟
بالطبع .. سيقوم به الآخرون .
أولوياتي الان هي انهاء وجبة الفطور التي تحولت الى غداء .
فبهذه الطريقة ، سأظل على طاولة الغداء حتى بلوغ ساعة العشاء .
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
يوم النصر .
اليوم الذي تحتفل به الامبراطورية كل سنة . بمناسبة نجاح حرب الفتح و بسطها لنفوذها على القارة .
صارت الممالك ، صغيرة كانت أو كبيرة في يد قرارات امبراطورية فاريثيا .
قوافل الممالك المجاورة ، تأتي محملة بالهدايا و المهنئين كنوع من " الاحترام " .
لم يكن هناك عام ألغت فيه الإمبراطورية هذه المأدبة ، تم اقامتها حتى في الفترة التي عانت فيها من حرب أهلية شديدة الخطورة .
كل النبلاء مطالبون بالحضور . و الغائب دون عذر وجيه و اعلان مسبق سيتم توجيه تهمة الخيانة له .
كان يوم النصر مناسبة احتفلت بها الإمبراطورية كاملة وفقا لتقاليد قديمة . استمرت الى يومنا هذا .
أيضا .. لقد كانت المناسبة الوحيدة المقامة في البلاط الإمبراطورية و التي حضرها .. دوق غارنيليون .
── ✦ ⋆ ✦ ⋆ ✦ ⋆ ✦ ⋆ ✦ ⋆ ✦ ⋆ ✦ ⋆ ✦ ⋆ ✦ ⋆ ✦ ──
سار فاليوس في طرق القصر المظلمة ، بعد أن اطمأن على ولي العهد . سيد هذا القصر المستقبلي و تأكد من خلوده للنوم .
ان كان ما يميز تراسيم وجهه هو ملامحه الباردة .. فالان ؟
عيونه صارت غارقة في الظلال ، فيها شيء من الشك و الريبة .
كان يجر عربة الطعام التي حمل بها الأطباق التي تناول فيها الطفل طعامه .
لم يلمس شيئا . عدا بعض الخضروات التي يشك ان من بعمره سيقربون منها أساسا .
وجهه الشاحب الذي حمل لمسة من التعب التي لم يسطع اخفاءها بدت واضحة .
تصرفاته صارت تحمل نوعا من اللامبالاة الغريبة ، و اختفت الطفولية من لفتاته المعتادة .
لم يسأل عن الامبراطور ، و لا عن مكانه كما لم يسأل عن سبب عدم قدومه لزيارته كالمعتاد .
لم يثر الضجة المعتادة ، و لا يوجد كلمات الشكر التي اعتاد قولها دوما .
موقف مختلف تماما عن المعتاد
لا أثر لتلك البسمة المحرجة التي يظهرها عندما يطلب شيئا . و لا لبراءة الطفولة التي كانت تلمع في عينيه قبلا .
- ما الذي حدث في الشهر الماضي ؟
لم يشعر بنفسه و هو يهمس بها في الممر الخالي .
شعر بشيئ من الغربة في ما يحدث لكنه لم يستطع تحديد الأمر بالضبط .
فرغم كونه مرافقا رسميا لولي العهد ، الا ان الذهاب الى منزل الكونتسية معه قد تم رفضه بحج واهية .
اضافة الى الأمر المضاف بعدم الاقتراب من غرفته خلال الأيام الثلاثة الماضية .
موقف الطفل اختلف كثيرا خلال شهر واحد فقط .
حدق في سكين الأكل المتموضع على الطاولة و الذي كان نصله لا زال يلمع بسبب عدم اقتراب الاخر من أي مأكولات لحمية .
قتله .. ألن يكون ذلك أكثر فائدة لسيده الذي أرسله الى هنا مستقبلا ؟ فكر للحظة ، لكنه لم يستطع المجازفة .
خطأ واحد فقط ...
و لن تكون الخواتم طيبة أبدا ..
── ✦ ⋆ ✦ ⋆ ✦ ⋆ ✦ ⋆ ✦ ⋆ ✦ ⋆ ✦ ⋆ ✦ ⋆ ✦ ⋆ ✦ ──
- طق ..
سقط القلم الذي كان يحمله بين يديه اثر ارتجاف جسده الذي حدث فجأة .
رفع عينيه بسخط ، يبعدها عن الأوراق التي احتلت مجال تركيزه
ملامح الانزعاج ارتسمت على وجهه ، بعد أن تم قطع تركيزه واستعاد وعيه ذكرياته عن لقائه هو و الامبراطور .
لم يعجبه أمر تأجيل الدروس لأسبوع آخر .
كم كان من الممتع حقا رؤية ذلك الوجه الذي يرتجف عندما تقابل عيناه عينيه ؟
كان من المسلي اللعب معه ، لكن أمر الامبراطور كان مطلق التنفيذ .
- هل قال أن الطفل فقد بعض ذكرياته و صار عنيفا ؟ حتى أنه تهجم عليه ؟
على حد علمه ، لم تكن هذه الأعراض لتظهر بسبب العملية التي يجرونها .
لكن شك الامبراطور و خوفه من الخسارة ، جعل الأمور التي كانت تجري جيدا بالفعل تتوقف .
مدرس ؟
ضحك و هو يتذكر تلك العيون الكستنائية التي تناديه بهذا اللقب .
لم يكن كذلك أبدا .
لقد أتى بناء على أمر الامبراطور لينفذ مراده .
عملية صعبة ، تستغرق من الوقت الكثير و من الجهد ما لا يفنى .
لقد كان ساحرا تم احضاره من قبل الامبراطور لموهبته العارمة في التلاعب بالسحر .
الهدف ؟ كان واحدا . تدمير الجوهر السحري لدوقية غارنيليون . وتثبيت جوهر العائلة الإمبراطورية الذي زرعه في الطفل و هو في عمر السادسة .
لكن أمر الامبراطور كان يؤخر العملية التي كانت ستستغرق بالفعل أربع سنوات كاملة
صر على أسنانه بعنف ، محاولا السيطرة على غضبه المتأجج .
ما يحدث الان ، قد يؤخر سير مخططاته بالفعل ، و هو في أمس الحاجة لما وعده به الامبراطور ..
هل تبقى ثلاثة أيام فقط في الأسبوع ؟
لن يلقى طفل دوقية غارنيليون ذاك أياما جيدة .
── ✦ ⋆ ✦ ⋆ ✦ ⋆ ✦ ⋆ ✦ ⋆ ✦ ⋆ ✦ ⋆ ✦ ⋆ ✦ ⋆ ✦ ──
- كيف تجري الاستعادات ؟
- كل شيء بخير جلالتك ، سيتم إيصال المؤن قريبا . زينة القاعة شارفت على الانتهاء و قوافل البلدان الأخرى بدأت تخطوا حدود الإمبراطورية لتهنئ جلالتكم .
كان صاحب الشعر المحمر ، و العيون الداكنة يحادث الامبراطور بأدبه المعتاد . عيونه لم ترمش و هو يجيب على أسئلة الامبراطور .
كان الأخير يجلس على كرسي مكتبه ، يده تخط التواقيع على الأوراق المنتشرة أمامه . شعره الكستنائي ذا الخصلات القصيرة كان يلمع تحت وهج الثرايا .
لم يتحدث لفترة ، لكن الواقف لم يغادر .
كيف يفعل و لو يتم منحه الاذن بعد ؟
- ماذا عن كاليوس ؟
- تماما كما طلبت ، لم يغادر غرفته . زاره فيدايور مؤخرا و قال أن كل شيء على ما يرام . تم تشخيصه بصدمة نفسيه مؤقتة سببت ارتجاجا في الذاكرة .
- أخبره أن يجهز نفسه جيدا ، لم يبقى الكثير على حفل النصر . أبلغه أيضا عن موعد الدروس .
- تحت أمرك جلالتك . اجابه وهو ينحين قبل أن يلمح تلويحه اليد التي فهم مغزاها فورا ليهم مغادرا المكتب .
مع مغادرته . تذكر الامبراطور تلك العيون .
رغم تطابقها مع لون مقلتيه ، الا أنها لم تذكره الا به .
نفس الحدة و البرود القاتل . لا تختلف ..أبدا .
ربما لو لم تكن تلك الأقراط التي طبقت سحرا خاصا يخفي الملامح لكانت ياقوتيتاه المحمرة التي يحيطها وهج البنفسج ذاك قد أرسلت الرعشة الى أجواف روحه .
كان شبهه بوالده يزداد . لكنه كان حريصا .
ثغره شكل طيف انحناء طفيف ، و هو يفكر .
سيدمر أي أثر لهذا الشبه . تماما ..
- أضنه أمرا عادلا .. أليس كذلك أركاديس ؟
── ✦ ⋆ ✦ ⋆ ✦ ⋆ ✦ ⋆ ✦ ⋆ ✦ ⋆ ✦ ⋆ ✦ ⋆ ✦ ⋆ ✦ ──
يتبع . . .