عالم يولد من رحم الفوضى
في عالم يسوده الفوضى، حيث تتشابك مصائر البشر في شباك الموت والجريمة، يولد الإنسان حاملاً عبء الخيارات التي ستحدد مصيره. هنا، لا توجد ولادة بريئة، بل بداية لصراع دائم بين القوة والبقاء. كل نفس يأخذه الإنسان في هذا العالم المظلم يجره إلى خيار حتمي: أن يكون قاتلاً مأجوراً بلا رحمة، عضواً في عصابة تقتات على الضعفاء، أو محارباً في منظمات تسعى للدفاع عن البقية البائسة، أو ربما، وهو الخيار الأصعب، أن يعيش حراً مثل عامة الناس، لكنه سيكون مضطراً إلى دفع ثمن حريته غالياً.
الضرورة: القتال كوسيلة للبقاء
الحياة هنا لا تمنح شيئاً بلا مقابل. حتى أولئك الذين يختارون الحرية يدركون أن العالم لن يتركهم في سلام. إذا أردت أن تبقى حياً، عليك أن تتعلم فن القتال، ليس مجرد ضربات عشوائية بل تقنيات تُستمد من أعماق روحك. في لحظة الخطر، عندما يواجه الإنسان حافة الموت، تُستيقظ الغريزة الكامنة بداخله، ويظهر "أسلوبه الخاص"،او الكيريو، تلك الطاقة الروحية الغامضة التي تنبعث من أعماقه، تشتعل في أطرافه كأنها شعلة من قوة خالصة.
قوة الأسلوب الخاص
تلك الطاقة ( كيريو) ليست مجرد وسيلة للبقاء، بل هي انعكاس لماهية الشخص نفسه. لكل إنسان طريقته الفريدة التي تبرز من خلال هذه القوة. هناك من يطورون "أسلوب النسخ"، حيث يمكنهم محاكاة أي حركة يرونها مهما كانت معقدة، وآخرون يستخدمون السرعة، يتحركون كما لو أنهم يختفون من الوجود. هناك من يملكون القوة لتجميد الزمن نفسه، يوقفون كل شيء حولهم، فيصبح العالم لوحة ساكنة يتجولون فيها بحرية. والبعض يستطيعون إحياء الموتى، استدعاء الأرواح لتشاركهم المعركة، أو حتى تجسيد أفكارهم وتحويلها إلى أسلحة أو مخلوقات.
الأساليب النادرة: إرث الأساطير
لكن، في هذا العالم المليء بالدماء والصراعات، تظهر أحياناً "الأساليب النادرة"، وهي قوة أسطورية تظهر فقط بعد مئات السنين، تمنح حاملها قدرة لا تضاهى. هذه الأساليب ليست مجرد مهارات، بل هي قوى تغير قواعد اللعبة بأكملها، تصنع ملوكاً وسط الفوضى. حامل هذا النوع من القوة لا يُعتبر بشراً عادياً، بل أقرب إلى إله يمشي بين البشر. امتلاك هذه القوة يجعل الشخص هدفاً للآخرين، وأيضاً لعنة تطارده طوال حياته.
التحدي الأعظم: الأساليب المتعددة
في هذا العالم، لا يمكن للإنسان أن يتحمل أكثر من أسلوب واحد. هذه القاعدة تحكم الجميع، حيث إن الجسد والروح لا يمكنهما استيعاب أكثر من طاقة واحدة دون أن يتمزقا. ومع ذلك، هناك حالة واحدة نادرة تظهر بين مليار شخص فقط: شخص يولد بطاقات روحية متعددة. هؤلاء البشر هم الكابوس المتجسد. ليس فقط لأنهم يمتلكون قوة لا يمكن مواجهتها، بل لأن وجودهم نفسه يهدد بتغيير توازن العالم.
وصف الأجواء: الظلال والهالات
في هذا العالم، الهالة التي تحيط بالشخص تعكس قوته الحقيقية. عندما يتواجه شخصان يمتلكان أساليب قوية، يبدو الهواء نفسه وكأنه يُثقل بالأحمال. الهالة الداكنة التي تحيط بالقوي تبدو كظلال متحركة، كأنما الشياطين تراقب من حوله. بينما الهالة الساطعة تُشبه وهج الشمس الذي يحرق كل شيء يقترب منه. عندما يظهر شخص يمتلك أسلوباً نادراً، فإن الجو نفسه يتغير؛ السماء تغيم، الرياح تهب كما لو أن العالم بأسره يتهيأ لشيء كارثي.
العنف والمشاهد الدموية: ساحة القتال
القتال هنا ليس مجرد استعراض للقوة، بل هو عرض دموي يترك أثره في كل شيء. عندما تبدأ معركة بين أسلوبين، تصبح الأرض مسرحاً للجحيم. الدماء تتناثر في الهواء، تلطخ كل شيء حولها. صوت العظام وهي تتحطم تحت الضربات، وصراخ الألم الذي يمزق الصمت، يجعل المشهد أشبه بلوحة مأساوية. الضربات ليست مجرد تحركات عشوائية، بل ضربات محسوبة بدقة، كل منها يحمل وزناً كافياً ليُنهي حياة.
فلسفة القتال: الاختيار أم القدر؟
في النهاية، يبدو العالم وكأنه يسأل كل شخص نفس السؤال: هل أنت سيد مصيرك أم أنك مجرد ضحية لقدر لا مفر منه؟ القتال ليس فقط للبقاء، بل هو وسيلة للبحث عن إجابة لهذا السؤال. البعض يقاتل لينجو، والبعض يقاتل ليجد هدفاً، وآخرون يقاتلون لأنهم لا يعرفون شيئاً غير ذلك.
الخاتمة: دائرة لا تنتهي
هكذا يستمر العالم في دورته. يولد الإنسان، يُجبر على القتال، يُجبر على الاختيار، ثم يتحول إلى ذكرى أخرى في قائمة طويلة من الضحايا أو الأبطال. لكن في كل جيل، يظهر شخص ما يكسر هذه القواعد، يعيد تعريف ما يعنيه أن تكون قوياً، ويترك بصمته على هذا العالم الفوضوي.
ملاحظة: طاقة روحية= كيريو فهو نظام القوة في هذه الرواية + ترتكز هذه الرواية على القوة الجسدية و سرعة الفائقة اكثر من كيريو