الفصل المائة و عشرة : فرع
" هل استوعبت ... علاماتها السحرية ؟ " هرع جات أيضا . فحص الدم الذي غطى جسم جلين وهو يسأل .
بالإضافة إلى دوديان ، كانت كل عيون بقية الفريق على جلين . كانوا ينظرون إليها بحسد . على الرغم من أنهم يعلمون أن هذا الشيء لن يقع في أيديهم ، إلا أنهم كان متحمسًا في المنظر .
"حسناً" ، أومئت غلين قليلاً : "هذه المرة بفضل مساعدتكم ، وضعت يدي على ما أريد ".
كلهم تصرفوا بتهذيب و تواضع لكنهم كانوا سعداء في قلوبهم . تجدر الإشارة إلى أنه إذا فضلهم 'صياد كبير' فإن مستقبلهم في الاتحاد سيكون مشرقًا .
نظر دوديان إلى المبارز الميت : "هل سنستعيد جثته أم نذفنها في الحال؟"
نظرت غلين إلى الوراء وتنهدت قائلةً: "جسده مصاب ، إنه فقط في حالة" حركة موقوفة ". الشر سوف يستهلك روحه ومرة أخرى سوف يقف . سوف نحرقه ".
تغيرت تعبيرات وجوه الصيادين الآخرين إلى تعبير حزين أثناء نظرهم إلى المبارز الميت . كانت هذه القرحة الوحيدة لهذه الرحلة .
"سأستعيد سيفه!" جاء الفارس وأخذ السيف من الأرض . وتحدث بنبرة منخفضة: "لقد كنا في نفس الفريق للمهام الثلاث الأخيرة ... لم نتوقع أن يفصلنا هذا ... إلى الأبد."
جاء جات إلى الأمام وربت كتفه لكنه بقي صامتا دون نطق كلمة .
من الصعب جدا فهن معنى الحياة . بالنسبة للناس العاديين ، كان من الشائع جدًا إعتبار الحياة والموت كحدث عادي . ولكن بالنسبة للصيادين ، كان هذا شيئًا اعتادوا عليه مع مرور الوقت .
ذهب الشاب ذو السكين والفارس للبحث عن مواد قابلة للاحتراق . قاموا بتكديس الأوراق والخشب والملابس على جثة المبارز الميت . بمساعدة منجل النار أشعلوا النار لإحراق المبارز . انعكست النيران الحمراء القرمزية على وجه الجميع وهم يشاهدون جسده وهو يحترق إلى رماد .
عندما تم إطفاء الحريق ، كان الشيء الوحيد المتبقي منه هو الرماد والعظام المتبقية . اقتربت غلين ودفنتهم على الفور .
بعد التعامل مع جسد المبارز ، وقفت غلين وذهبت إلى جثة الحائك الأسود.
جاء الصياد ذو السكين لمساعدة جلين . كان كلاهما ماهرًا في تشريح الوحش . قطع السكين من خلال الغشاء المخاطي و جرد القشرة الصلبة من الوحش.
كانت فرصة نادرة لتعلم تشريح الوحوش ، لذا جاء دوديان للمشاهدة . على الرغم من أنه تعلم طرق تشريح بعض الوحوش الشائعة أثناء وجوده في معسكر تدريب الزبالين ، إلا أن تشريحا كاملا لأجزاء مفيدة مختلفة من جسم وحش بمثل هذه البنية المعقدة كان مهمة صعبة للغاية .
بدأ الدم يتدفق في كل مكان ، و الرائحة الكريهة طفت في الأنحاء عندما القيت مختلف الأعضاء الداخلية نحو الأرض .
دوديان شاهد بهدوء . ربما لأن هدف التشريح كان وحشا بحيث أنه لم يشعر بالغثيان أثناء مشاهدة العملية برمتها .
لم يستغرق الأمر وقتًا طويلاً قبل تفكيك القشرة الصلبة و الرأس و الأطراف المسمارية و أجزاء أخرى من الحائك الأسود العملاق على التوالي . رأى دوديان جلين تقطع رأس الحائك الأسود . قامت بسحب القطن الناعم الأبيض من الأخدود في عظم الفك . من التعبير على وجهها يجب أن تكون بعض المواد القيمة والمفيدة .
" غريب . اتضح أنه فارغ هنا ! هل فعل ذلك ...؟" أصبح وجه الصياد صاحب السكين قبيحا وهو يقطع بطن الحائك الأسود .
نظرت غلين وهي تسمع الكلمات . لم يكن هناك شيء في المعدة بالإضافة إلى الأعضاء الداخلية . كان المكان خلف المعدة فارغًا ومسطحًا .
كان دوديان متحيرًا عندما سمع حديث الصياد ولكن من حوارهم كان يعرف أنهم يتحدثون عن المبيض .
"هل أفرخت قبل المجيئ للصيد ؟ " كانت غلين تتكهن لكنها هزت رأسها وواصلت قائلة : " لا مستحيل . إن البيض الناشئ لديه معدل بقاء منخفض . سيكون من الصعب جدًا عليهم الفقس . حتى لو فقسوا ، فإن الديدان الطفيلية ستكون ضعيفة جدًا و لا يمكنها تشكيل علامات سحرية " .
أصيب الشاب صاحب السكين بخيبة أمل لكنه استمر في جمع الأجزاء المفيدة الأخرى .
رأى دوديان أنه أخرج كتلة من السائل الأصفر من معدته . وجده غريبًا وسأل: " ما هذا ؟ "
"إنه ذهن . " نظر الصياد ذو السكين إلى دوديان . لقد كان أكثر تواضعا تجاه دوديان عندما فكر في مدح جلين لدوديان : " إنها مادة ممتازة لتغذية مصباح الزيت . يحب النبلاء استخدامه " .
انحنى دوديان للتحقق من ذلك عن كثب لأنه لم يكن يتوقع أن الناس كانوا على استعداد لاستخدام أشياء مثل هذه لتغذية المصابيح .
لم يمر وقت طويل قبل أن يتفكك جسم الحائك الأسود العملاق بالكامل . جميع أجزاءها الثمينة كانت مكدسة مع بعضها البعض بينما كانت بقية الأعضاء الداخلية واللحم والدم منتشرة . استخدمت غلين النار لحرق الأجزاء المتناثرة ، تم ذلك لمنع الوحوش الأخرى من القدوم لأكل بقايا الطعام .
امتلأ الهواء برائحة نفاذة غريبة . تشعر وكأن اللحم المنقوع بالدم قد تم طهيه .
غطى دوديان أنفه . لكنه فجأة اشتم رائحة الحائك الأسود . ركز أكثر وأكثر على هذه الرائحة ، بدت و كأنها تخرج من التربة .
فوجئ دوديان و اشتم أكثر لاكتشاف الموقع الذي تنتشر منه الرائحة . على بعد أمتار قليلة من المكان الأولي حيث قتل الحائك الأسود ، كانت هناك تربة مسطحة ولكن رقيقة . تذكر المحادثة بين الشاب صاحب السكين وجلين : " هل هذا . . . ؟ "
في هذا الوقت ، قال الشاب الرامي فجأة : " مع انتهاء البحث عن الحائك الأسود ، أريد أن أذهب إلى مناطق أخرى و التحقق مما إذا كان بإمكاني العثور على شيء نادر . مع كل هذا الأدرينالين ، أشعر بالحكة قليلاً . . . ربما سأكون محظوظا بعض الشيء ؟ ها ؟ "
كانت غلين تملأ كل شيء في حقيبة تخزين كبيرة و نظرت إليه قائلة " حسنا ، لكنني استوعبت للتو العلامات السحرية . لقد ضعفت قليلاً وسأضطر إلى العودة إلى الجدار العملاق للراحة . إذا كنت تريد فبإمكانك الذهاب و لكن يجب أن أذكرك بأنه سيكون خطيرًا ! "
" حسنا ، سمعت أن هناك فرقًا في المنطقة رقم 6 تنفذ بعض المهام . سأنضم إليهم وأتعاون معهم مجربا حظي ! " ضحك الشاب الرامي .
فكرت غلين وقالت : " حسنا ، أيا ما تقول . "
فكر دوديان في مخزنه الخاص في المنطقة رقم 9 وقال على الفور : " أريد أن أذهب أيضا " .
" أنت ؟ " نظرت غلين في وجهه وقالت : "المنطقة رقم 6 خطيرة للغاية . سيكون هناك العديد من الوحوش عالية المستوى ، لذلك ليس من الجيد بالنسبة لك أن تغادر " .
قال دوديان : " سأذهب إلى مناطق أخرى . قد لا يرقى اللآموتى إلى أي شيء في منظورك لكنني بحاجة للمال في الآونة الأخيرة " .
فكرت غلين للحظة : " لا بأس . لكن البلورات الباردة ليست ذات قيمة كبيرة . إذا كنت حريصًا على كسب المال ، فيمكنني إقراضك طالما أنها لا تزيد عن 100000 قطعة نقدية ذهبية . "
كان دوديان منذهلًا . مائة الف عملة ذهبية ؟ لقد كان رقمًا فلكيًا . كان يكفي لشراء بلدة صغيرة في المنطقة السكنية !
" لا ، لست بحاجة إلى ذلك . . . علاوة على ذلك ، أريد أن أجنيه بنفسي . " أجاب دوديان .
رأت غلين تصميمه : " حسنا ، سأرافقك للعودة . "
أومئ دوديان حيث لم يكن يجرؤ على الركض بمفرده في هذه المنطقة .
~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~
Dantalian2
موعدنا غدا
السلام عليكم