الفصل الثاني و الستين بعد المائة : إسم (2)


فوجئ العجوز فولين قليلاً عندما سمع الصوت . التفت ببطء نحو الزاوية المظلمة للغرفة . كانت هناك شخصية رقيقة بجوار الخزنة .

" أخشى أنك ستصاب بخيبة أمل إذا كنت تريد سرقتها ". إنقلبت عيون فولين باردة كما وضع ببطء العدسة المكبرة .

" لا حاجة لدعوة الحراس . أفترض أن البطريرك ذكي بما يكفي لذلك " . ضحكت الشخصية الرقيقة .

أجاب فولين : " يجب أن لا تقل مهاراتك عن فارس عادي إذا تمكنت من التسلل إلى قلعتي دون إنذار . أحتفظ بالكلاب وأنا على دراية بقدراتهم . حتى لو دعوتهم ، سيكون لديك الوقت الكافي لقتل رجل عجوز مثلي والابتعاد . حسنًا ، بما أنك هنا فهناك شيء تريد التحدث عنه ؟ "

خرجت الشخصية من الظل بابتسامة ضحلة على وجهه : " لقد مرت ثلاث سنوات . ألا يزال البطريرك يتذكرني ؟ "

رأى العجوز فولين وجه دوديان واندهش لأنه لم يظن أن المتسلل سيكون صغيرا جدًا . قال : " أنا كبير في السن و الذكرياتتتلاشى بسهولة . قدم نفسك أيها الشاب " .

ابتسم دوديان بصوت ضعيف : " قبل ثلاث سنوات في الحفلة التي نظمها اتحاد ميلون ، دعيت شابًا زبالًا ليكون فارس عائلتك . هل تتذكر الآن ؟ "

فكر فولين للحظة ولكن فجأة إتسعت عيناه و لم يستطع الكلام للحظة : " أنت !"

" إنه أنا . "

كان العجوز فولين في حيرة : "أنت ، ألم تكن أنت ... " وقف شعره منتصبا وهو متفاجأ : " هل هربت ؟ "

ابتسم دوديان : " ليست لدي خلفية ولا هوية . لذلك لا يبدو أن هناك طريقة أخرى للخروج " .

" أتذكر أنني لم أضايقك . سمعت عن ذهابك إلى السجن قبل ثلاث سنوات . ولكن إذا كنت تريد الانتقام فعليك أن تجد أسرة بورونج أو ميلان ! "

سحب دوديان كرسيا وجلس : " لا حاجة للبطريرك أن يكون متوتراً للغاية . ليس لدي أي خبث تجاهك أو لعائلتك . لقد أتيت متؤخرا كثيرًا لأجدك للتحدث عن تعاون " .

" نحن عائلة صغيرة . نحن فقط نملك البلدة الصغيرة خارج القلعة . الأموال التي نكتسبها كل عام لا تكفي لتغطية نفقات ملابس شبان العائلة . لا أستطيع مساعدتك " .

ابتسم دوديان بلطف : " أنا لم آت إلى هنا من أجل المال . أنا مدرك بطبيعة الحال للوضع المالي لعائلتك . ومع ذلك ، على الرغم من أن عائلة ريان في حالة تدهور ولكن بعد كل شيء أنتم عائلة نبيلة . أريدك أن تنقذني " .

" إذا كنت في السجن ، فسوف أتمكن من إنقاذك . لكن الآن أنت رجل مطلوب . ما لم تكن على استعداد ليتم القبض عليك ووضعك في السجن مرة أخرى ، فليس هناك من طريقة لكي أتقدم لك بكفالة " .

ابتسم دوديان : " مشكلة صغيرة فقط . طالما هناك ما يكفي من المال ، يمكن الاعتراض على مجرد مذكرة توقيف وسحبها . "

" أنت تبالغ في تقديري أكثر من اللازم . " هز العجوز فولين رأسه : " عائلة ريان ليس لديها مدخرات . تم بيع جميع القطع الأثرية الباهظة الثمن وغيرها من الأشياء الثمينة الصادرة من أسلافنا . بالكاد نحافظ على النفقات اليومية . لا توجد أموال إضافية لمساعدتك . "

" يجب أن يعلم البطريرك أنني صياد . إذا قمت بإنقاذي ، فلن ينقص عائلة ريان المال في وقت لاحق . "

أجاب فولين : " لكن ، أنا حقًا لا أملك المال لمساعدتك " .

" إذا لم أكن مخطئًا فإن عائلة ريان لديها منجم في تل ريد ليف . " همس دوديان .

تغير وجه العجوز فولين : " هل تريد مني أن أبيع المنجم ؟ هذا مستحيل . إنه شريان الحياة الأخير لعائلة ريان . لن أبيعه حتى لو قتلتني ! "

" البطريرك ، نأمل أن الوقت لم يضعف دماغك وعينيك . أ لا يمكنك التفريق بين الكنز الحقيقي ومنجم النفايات ! "

" ماذا تقصد بذلك ؟ " سأل العجوز فولين .

" بعد أن تنقذني ، سأكون بطبيعة الحال جزءًا من عائلة ريان . " قال دوديان ببطء : " إذا لم تكن تخميناتي مخطئةً ، فإن المنجم كان قاحلاً منذ فترة طويلة . وإلا ، لما تراجعت عائلتك الريان لهذا المستوى ، يجب أن تدرك أي نوع من الثروة يمكن أن يكونه الصياد ، إنها الدفعة الذي تحتاجها عائلة ريان في هذا الموقف المحزن " .

هز العجوز فولين رأسه : " لا ، لا أستطيع أن أفعل هذا . "

" أنا أعرف ما أنت قلق بشأنه " ، قال دوديان بلا مبالاة . " سوف تتخذ عائلة بورونج وميلان موقفا ضدي وهذا سيشكل ضربة مدمرة لعائلة ريان الضعيفة . لكن الحقيقة هي أنه في غضون عشر سنوات أخرى ، هل ستتمكن عائلتك الريان من استئجار فارس ؟ "

إقبح وجه العجوز فولين . كان يعرف ما يتحدث عنه دوديان . كان السبب وراء كل مشاكله وقلقه .

" لكن العمل معي مختلف " . ابتسم دوديان " يمكنني تحسين ظروف عائلة ريان . يمكنكم العودة إلى الأيام المجيدة . "

" ربما كنت صيادًا لفترة من الوقت . لكن كيف يمكنني أن أصدق أنه بعد أن أفرج عليك ، لن تخونني ؟ علاوة على ذلك ، فأنت مجرد صياد صغير . أعرف أفضل منك قدرات الصيادين وإمكاناتهم . كيف يمكنني أن أضع مصير عائلتي وأراهن على صياد صغير يمكن أن يموت خارج الجدار في أي وقت ؟ " سأل العجوز فولين بشراسة .

ابتسم دوديان بلطف : " قد يكون عبثا المراهنة على صياد أساسي . ولكن ماذا عن صياد متوسط ؟ "

كان البطريرك القديم مرتبكًا : " ماذا تقصد؟ "

" هل تتذكر فريق ليندا منذ ثلاث سنوات ؟ " سأل دوديان .

كان فولين طبيعيًا على دراية بالصيادين تحت قيادة اتحاد ميلون . كانوا يحصلون على حصص من كل شيء أعاده الصيادون . علاوة على ذلك ، في كل مرة تتعرض فيها صياد لأضرار ، تنتشر أخباره في الأرجاء . ناهيك عن الإبادة الجماعية لفريق صيادين . ذلك كان قد تسبب في ضجة كبيرة في ذلك الوقت . تم إرسال عدد من الفرق للتحقيق في القضية . ولكن لم تكن هناك أدلة محددة عما إذا كان من عمل إنسان أو وحش مقتل الفريق .

" قمت بقتلهم أجمعين . " ابتسم دوديان.

~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~

Dantalian2

علي فقط القول أن من هنا فسيندم جمييييع النبلاء الذين أساءو لدوديان في الماضي.

2019/11/02 · 2,642 مشاهدة · 1025 كلمة
Dantalian2
نادي الروايات - 2024