الفصل المائة و الثمانون : وجه


تغير وجه الشاب . كان دوديان يُجبره نحو الركن عن طريق دفع كتاب الفروسية . على الرغم من أنه نبيل فهوية الفارس ليست فقط للعرض . على الرغم من أنه اجتاز الاختبارات بمساعدة عائلته ، إلا أنه كان لا يزال يعرف شيئًا أو اثنين عن شرف الفرسان . إذا تراجع الآن ، فإن الآخرين سيعتقدون أنه كان جبانًا .

كان قلبه مليئًا بالغضب وكان على وشك أن يقبل عندما قالت الفتاة المجاورة له فجأة : " لقد جاء 'فيك' لتهنئتك كضيف . إذا كنت لتؤذيه ، فسيتم اعتباره سلوكًا فظًا تجاه ضيوف عائلة ريان . "

ضاقت عينان دوديان عندما رأى الفتاة تغير بذكاء الموضوع : " السيدة الجميلة على حق تمامًا ، لو جرحته فستكون ضد الآداب . علاوة على ذلك ، لن يكون عرضًا ممتعًا لأنه سيكون قتالا من جانب واحد . " كان هناك تهكم وسخرية في لهجة دوديان وهو يتحدث .

كان الآخرون يقفون وراءه ، لذلك لم يلاحظ أحد التغييرات في تعبيره .

فيك والفتاة والآخرين الذين أتوا معهم تمكنوا بشكل واضح من رؤية تعبير دوديان في وجهه . عبست الفتاة وكانت على وشك أن تقول شيئًا عندما تقدم فيك إلى الأمام : " أود أن أختبرها منذ أنك واثق جدًا من قوتك . هل الصيادون أقوياء حقا كما في الشائعات ؟ "

لوح دوديان بيده بينما يهز رأسه قائلاً : " سوف تتأذى . يمكن للشابة أن ترى أنك لن تكون منافسة كبيرة . لماذا تحاول التصرف بشجاعة ؟ "

حاجبي فيك تجعدا . جاءت الفتاة بعذر له لتجنب القتال ، لكن دوديان أساء تفسير كلماتها لمهاجمته . كان فيك متحمسًا كما لو كان نمرًا يلاحق فريسته .

" سنعرف في النهاية ما إذا كنتُ سأتمكن من الفوز أم لا . " لمست يد فيك سيفه . : " إنه لجعل هذه المناسبة ممتعة بعض الشيء . إذا تعرضت للطعن بالسيف ، أتمنى ألا تلومني كما ذكرت " .

هز دوديان رأسه : " لن أؤذيك . مجرد صفعة " .

" لقد قلتها من قبل من الطبيعي أن تصاب بجروح " . فيك سحب ببطء السيف الرقيق من غمده : " استعداد ! "

" سيدي ، لا تفعل ! " همس فارس كهل .

غرق وجه فيك : " لا تمنعني ! "

نظر إليه الكهل وتنهد . كان يعلم أن فيك كان متهورًا . كانت هناك كراهية تجاه دوديان حيث أجبر الطرف الآخر سيده نحو هذا الموقف .

رأت الفتاة أنه لم تكن هناك عودة لفيك . نظرت بعمق إلى دوديان وتراجعت ببضع خطوات حتى يتمكن فرسان عائلة ميل من حمايتها من أي إصابة عرضية .

ابتسم دوديان وهو ينظر بهدوء إلى فيك . لقد انحنى قليلاً في إيماءة رجل نبيل : " من فضلك ! "

رأى فيك أن إبط دوديان كان مكشوفا وهرع إلى الأمام لطعنه بالسيف .

ومض جسم دوديان وتجاوز سيف فيك بحركة بسيطة . سارع إلى الأمام واقترب من أمامه . ضاقت عيون فيك . كان يعلم أن بنية الصياد كانت غير عادية ، لكنه لم يتوقع حدوث اختلاف كبير بينهما . كان سيأرجح سيفه ، لكنه رأى كف دوديان تقترب من وجهه .

صفعة ! صوت صاخب تردد . تعثر جسد فيك تقريبًا بينما كان يمشي بضع خطوات للوراء . كانت بشرته بيضاء ، لذلك في هذه اللحظة كانت علامة الكف واضحة للعيان على خده الأيمن .

" جريئ ! " هرع فارس كهل وتوقف أمام فيك. سحب سيفه وأشار إلى دوديان : " مدني لعين ! اركع ! "

قال دوديان بسرعة : " هل أنت بخير ؟ هل هناك أي إصابة ؟ "

كان رأس فيك يدور للحظة ، لكنه استعاد وعيه . عندما سمع أسئلة دوديان ، شعر بألم حارق ينبع من خده . هاج غضبه . كاد يبصق الدم عندما رأى وجه دوديان أمامه .

نظر دوديان إلى فيك بتعبير ' قلق ' . و قال مرارًا وتكرارًا : " هل تشعر بالألم ؟ آسف ! آسف . كان يجب عليّ أن أتصرف بسهولة معك ! "

ما هو الاستفزاز ؟

ما هو الخداع ؟

كان هناك غضب متفجر في قلب فيك . خاصة أن جميع النبلاء وأطفالهم رأوا دوديان يتصرف بجرأة كبيرة . كان دم فيك يغلي لأنه اعتبارًا من الغد سيتم دعوته كمهرج . كان يمكن أن يتخيل كيف كان الوضع مخجلًا ومحرجًا .

" اقتل ، اقتله ! " هدر فيك في غضب .

كان الفارس الكهل يشد سيفه ويحدق في دوديان . سارع الى الأمام واكتسح سيفه باستمرار كما سمع أمر فيك . كانت طعناته سريعة لدرجة أن السيف ترك ظلالا .

ضاقت عيون دوديان . لم يكن يتوقع أن تكون قوة الفارس الكهل أقرب إلى بنية صياد المستوى الفضي فيما يتعلق بالقوة . لم يكن يعلم ما إذا كان الفارس الكهل لديه أية علامات سحرية على جسده .

عرف دوديان أنه كان عليه حل المشكلة بسرعة . كان جسده يتراجع عندما رفع يده في خدعة ثم رفع قدمه .

جعل الرجل الكهل السيف لمهاجمة معصم دوديان ، لكنه رآه يخادع ويهاجم بقدمه . ومع ذلك ، كانت تجربته غنية ، لذلك عرف أن دوديان كان يخادع . الفكرة مرت على الفور في ذهنه وأرجع غريزيا السيف لمهاجمة قدم دوديان .

دوديان لم يمضي مع الهجوم ، بل هرع إلى الأمام. في اللحظة التالية ، أمسك بذراع الفارس الكهل واستوعبها .

" اتركني ! " كان الفارس الكهل مندهشا . كان متأخرا لعرقلة كف دوديان . علاوة على ذلك ، في اللحظة التي أمسك فيها دوديان بذراعه ، شعر كأن أصابعه كانت عبارة عن مسامير تم تثبيتها على ذراعه . رفع الفارس يده الأخرى لإنقاذ ذراعه .

استجاب دوديان بسرعة حيث استخدم يده اليمنى للاستيلاء على اليد الأخرى للفارس . انتهز دوديان الفرصة وضرب أنف الفارس .

باانغ ! بدأ أنف الفارس ينزف . استغل دوديان الوضع ورفع يده اليمنى وشد ذراع الفارس بالقرب من كوعه . كاتشا ! وتردد صوت واضح هش . ثُنِيتْ ذراع الفارس في الاتجاه المعاكس .

صرخ الفارس الكهل في ألم . إصبعه ترك السيف وسقط على الأرض .

لم يكن الفرسان الثلاثة الآخرون يتوقعون هزيمة قائدهم بسرعة كبيرة في مباراة ثنائية .

لَكَم دوديان صدر الفارس . طار الفارس الكهل وضرب الأرض . هرع الثلاثة الآخرون لمساعدته . ومع ذلك ، لم يقاتلوا مع دوديان حيث كان هناك أثر للخوف في أعينهم .

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

Dantalian2

مرحبا يا رفاق، هل اشتقتم لي؟ انا اشتقت لكم

حسنا نحن سنتابع ولكني لن اتابع ب3 فصول لليوم بل اثنين لأنني لست متفرغا تماما

استطيع الضمان انني استطيع العودة الى روتيني السااابق بفصل واحد من اسحاق في يوم و فصلين من الملك المظلم في اليوم بعده ولكني لن استطيع ترجمة الفصول من كلا الروايتين في يوم واحد (لأن العطلة قد انتهت)

بالمناسبة لن يكون هناك فصل من اسحاق اليوم و غدا و الأيام السبعة القادمة ربما قد أترجم واحدا او اثنين منها ..

هذا لن يدوم . فقط حتى انتهي من بعض امتحانات مابعد العطلة ( العطلة ستنتهي يوم الاربعاء بالمناسبة )

2019/11/11 · 2,592 مشاهدة · 1147 كلمة
Dantalian2
نادي الروايات - 2024