الفصل الثامن عشر بعد المائتين : تطور
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
وووش ! وووش !
كان الهيكل العظمي المتحول لا يزال يهدر في إثارة وهو يأكل الهياكل العظمية الثلاثة الأخرى . في الوقت نفسه ، جاءت أصوات حفيف من العشب المحيط . قفز فأر عملاق ذو شعر حاد يشبه القنفذ من العشب . كانت عيونه حمراء داكنة وكان هناك بريق تعطش للدماء فيها . كان الهدف هو الهيكل العظمي المتحول المترف .
" هدير . " لاحظ الهيكل العظمي المتحول هجوم الجرذ العملاق في الوقت المحدد و أمسك به باستخدام يديه . رفعه على الفور و عض رأس الجرذ العملاق . أصدر الجرذ العملاق صرخة حادة متؤلمة وكافح بعنف . لكنه لم يستطع تحمل لدغة الهيكل العظمي المتحول . خرج الدم من رأسه وتوقف عن الحركة .
كان دوديان مندهشًا وخائفًا وهو يرى المشهد : " وفقًا للأطلس ، فقد كان جرذا من المستوى 8 . على الرغم من أن الفئران نادرًا ما تتاح لها فرصة للتطور و التقوي ، إلا أنها كانت واحدة من أولاؤك . . . " ليتطور الوحوش فقد كانوا بحاجة إلى فيروس أو ديدان قد تتسبب في تحولهم وتطورهم حتى يتمكنوا من الصعود في السُّلم . وبهذه الطريقة سيرثون قوات وقدرات جديدة مع الحفاظ على عادات ما قبل الطفرة .
لم تكن " فئران العظام " العادية عقبة أمام الصيادين . سوف يحتقر الصياد مهاجمة اللآموتى ناهيك عن " فئران العظام" . لكن " فئران العظام " هذه كانت أسلاف هذا الفئر العملاق . كانت حساسا للغاية لرائحة الدم ولديه قدرة رؤية ليلية . بالإضافة إلى ذلك كانت لديه رؤية ديناميكية . باختصار كان هذا الجرذ العملاق هو العدو الطبيعي للصيادين . تم وصفه في الأطلس أنه إذا تم القبض على صياد كبير غير مستعد ، فإن احتمال نجاته من هجوم فأر عملاق كان أقل من واحد بالمائة .
" الفئران العملاقة لم تكن خائفة من الهياكل العظمية المتحولة ، وهذا يعني أنها لا تراها كعدوها الطبيعي . إذا كان الأمر كذلك فإن الهيكل العظمي المتحول الذي أمامي الآن ليس في مرحلته النهائية ، أليس كذلك ؟ " كان دوديان يفكر في التفاصيل . في السنوات الثلاث من حياة السجن ، كان قد تعلم كيفية العثور على معلومات من تلميحات ودلائل خفية . ستكون الغالبية منغمسة في الصورة الدامية أمامها لكنه لم يستطع مقاومة التفكير في أشياء مختلفة .
في الواقع لم يكن هناك فرق كبير بين الوحوش والوحوش * . الأولى كانت الأنواع الأصلية في الخلق . والثانية كانت التي انتشرت بعد إصابتها بالفيروس والإشعاع . كانوا أكثر قوة وشراسة من الأصليين . ومع ذلك ، ما زالوا متمسكين بعادات الصيد الطبيعية . لذلك سيكونون إقليميين وسيكون لديهم أعداء طبيعيون .
{انها monsters و beasts ولا أعرف كلمة اخرى في العربية تصف الوحش}
ووفقًا للأطلس ، فإن الأعداء الطبيعية للجرذان العملاقة هي " الثعابين الحجرية " . وستكون أجسامهم عديمة اللون و الطعم وستكون حراشفهم مماثلة للصخرة . تصطاد الأفاعي الحجرية مثل التماسيح . للقيام بذلك ، سيفتحون حراشف الذيل ويبعثون رائحة دامية لإغراء الفريسة ، وهم أحد أخطر الوحوش التي تهاجم بتسلل . سيكون مستوى ثعبان حجري بالغ يتراوح بين 24 إلى 25 . . . "
إذا كانت هناك فئران عملاقة هنا ، فمن المستحيل ظهور ثعبان حجري لأنها ستبذل قصارى جهدها لتتجنبها .
الهيكل العظمي المتحول سحق جسم الفأر العملاق ومزق جلده . بدأ يعض و يشرب دمه .
كان دوديان مندهشا . هل للهيكل العظمي قدرة هضمية ؟ اللآميت العادي لم يكن لديه مثل هذا النظام . يمكن أن تمزق بطن اللآميت العادي وستسقط جميع أعضائه الداخلية ولكنه سيظل قادرا على التحرك . على الرغم من أن جسد هذا الهيكل العظمي المتحول كان سليماً ، فهل هذا يعني أنه اكتسب قدرات جديدة ؟ يمكن أن يكون قادرا على استيعاب وهضم الكائنات الأخرى . . . ولكن فذلك يعني أنه أصبح يشبه كائنا حيا !
سمع دوديان أصواتا من بعيد . التفت لرؤية وحش ارتفاعه ثلاثة أمتار تقريبا يشبه الكلب يركض اتجاه الهيكل العظمي المتحول . كانت أطرافه بارزة من رقبته الضخمة . كان فمه متصدعا قليلا مع الأنياب الكبيرة .
لم ير دوديان مثل هذا الوحش في الأطلس . في الواقع ، كان الأطلس الذي قرأه قبل ثلاث سنوات من السجن . سيتم نشر نسخة جديدة من الأطلس كل شهر ، لذا حتى لو كانت هناك معلومات حول هذا الوحش ، فهو لم يقرأ الإصدار الأخير ، لذلك لم يكن على علم بالتفاصيل .
بيثون ذو حراشف ذهبية داكنة اللون يبلغ طوله حوالي سبعة أو ثمانية أمتار يسبح بسرعة وراء هذا الوحش المشابه للكلب .
" أرهخ ! " الهيكل العظمي المتحول هدر وهرع نحو الكلب ذو الثلاثة أمتار مثل الوحش . ولوح بأذرعه الطويلة ذات المناجل .
هدر الكلب في غضب بينما حاول عض الهيكل العظمي المتحول .
تحرك الهيكل العظمي المتحول جانبيًا وتجنب عضة الكلب . و استدار لمهاجمة الكلب مرة أخرى .
كانت هناك عاصفة تغلي في ذهن دوديان : " إنه يعرف أنه ينبغي عليه تجنب الخطر ! هل لديه وعي ؟ "
فكر دوديان في السهم الأول الذي استخدمه لرمي الهيكل العظمي المتحول . ضرب السهم وجهه ولكنه استخدم يده لنزعه ! اللآميت العادي لن يكون على بينة من الألم ! لن يهتم بإخراجه على الإطلاق !
" إن اللآموتى تتطور . . . الهيكل العظمي المتحول لديه وعي . . . " ارتعد جسد دوديان قليلاً . كان هناك خوف في قلبه . لا أحد يفهم أي نوع من الخطر يعني هذا ! في مرحلة ما إذا كان يمكنه أن يفكر مثل الإنسان فإن هناك إمكانات غير محدودة للآموتى !
تعافى عندما أصاب الهيكل العظمي المتحول الكلب و أسقطه . لكن ذراعه الأخرى قد عُضت ولم يتأثر البيثون على الإطلاق .
لقد كان على وشك قتل الكلب عندما نجح هجوم البيثون . لقد عض ذراع الهيكل العظمي المتحول ، اخترقت الأنياب وتسربت السموم الى نظام الهيكل العظمي المتحول .
هدر الهيكل العظمي المتحول حيث كُسرت ذراعه . لقد ناضل من أجل الهروب من قبضة البيثون بينما كانت ذراعه مكسورة .
بدأ البيثون يتلوى و يلوح بجسد الهيكل العظمي المتحول . كان سيستفيد من ضعف الهيكل العظمي المتحول .
عرف دوديان أنه حصل على فرصة رائعة . زحف ووصل لمسافة 200 متر وانحنى على العشب . أخرج واحدة من السهم الفضية واستهدف . في اللحظة التالية حرر الوتر و اطلق السهم .
انطلق السهم واخترق عنق البيثون . لم يكن غرضه قتله بل إصابته بحدة . سيهرب الهيكل العظمي المتحول دون البيثون لامساكه .
اخذ دوديان السهم الثاني واستهدف رأس الهيكل العظمي المتحول . بووف ! السهم اخترق فمه ومزق وجهه .
جسم الهيكل العظمي المتحول فقد التوازن بسبب السهم وسقط . بدأ البيثون في تخفيف قبضته بسبب الألم .
أخذ دوديان السهم الثالث وكان على وشك قتل البيثون . كان يخطط لقتله ثم يقاتل الهيكل العظمي المتحول الضعيف . ومع ذلك ، هدر الهيكل العظمي بصوت عال و قاطع خطته . كما أصدر الهيكل العظمي المتحول ذلك الهدير العالي ، حنى رأسه وفتح فمه لعض رأس البيثون .
قام البيثون بلف جسمه بألم وحاول تشديد قبضته ولكنه لم يتمكن من الخروج من فم الهيكل العظمي المتحول . كافح البيثون و أدار رأسه ولكن لم يتغير شيء .
علاوة على ذلك ، خفف فم البيثون و أمسكت ذراع الهيكل العظمي المتحول بسرعة برأسه . بدأ يعض البيثون بقوة أكبر .
التوى جسد البيثون بجنون مما أدى الى لف جسم الهيكل العظمي المتحول على الأرض . لم يكن دوديان يعلم هل كان تأثير الزئبق أو عضة الهيكل العظمي المتحول ولكن البيثون بدا وكأنه يضعف . بعد لحظات قليلة ، توقف تدريجياً عن الإتواء وتخفف قبضه لجسم الهيكل العظمي المتحول .
كان الهيكل العظمي المتحول لا يزال يعض على رقبة البيثون .
تغير وجه دوديان وقام برمية أخرى .
بووف ! اطلق السهم على وجه الهيكل العظمي لكنه لم يصب عينيه . كان جيدًا بالنسبة له حيث كانت مائتي مترٍ ولكن احتمال إصابة عيون الهيكل العظمي المتحول الصغيرة كان منخفضًا جدًا .
كما ضربت السهام وجهه ، رفع الهيكل العظمي رأسه . أقفلت عيونه الحمراء القرمزية على جسم دوديان . هدر في غضب . في اللحظة التالية بدأت مطبات صغيرة تبرز من جبهته . قرن عظمي يبلغ طوله حوالي نصف إصبع برز من رأسه .
لم يكن دوديان يتوقع أن يمر الهيكل العظمي المتحول عبر طفرة مرة أخرى . كان جسده يتغير بسرعة إلى شكل لم يسبق لدودين أن رآه أو سمع به .
استهدف و قام بالرمية الثالثة .
كان القرن يخترق خروجا عندما ضرب السهم حلقه .
كان دوديان يعرف أنه كان وقتًا حرجًا ولم يكن هناك معنى في إدخار السهام لأن المستقبل قد لا يأتي أبدًا . أمسك السهم الرابع وقام برميه .
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
Dantalian2
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
اخبرتكم ان الهيكل العظمي لديه امكانات خيالية
ربما سيظهر فيما بعد ملك اللآموتى و امبراطور اللآموتى او ربما حتى إله اللآموتى