236 - الهوية المشكوك فيها

الفصل السادس و الثلاثون بعد المائة : الهوية المشكوك فيها
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .


سرعة دوديان لم تتناقص بل زادت . نظر إلى الحشد أمامه الذين كانو يصرخون . وبدون أدنى تردد ، قفز صعودًا و خطى على كتف الشخص أمامه . ثم انتقل إلى التالي وهكذا . كان يستخدم الناس كنقطة انطلاق بينما واصل الهرب بسرعة . حدثت فوضى حيث كان يتم الدوس على الناس من قبل دوديان .

كانت عائشة مندهشة عندما رأت فعل دوديان . ظنت أنه سيتوقف عندما سيصل إلى الحشد ، لكنها لم تتوقع أن يتجاهل الأخير حياة هؤلاء الأشخاص بشكل كامل ويهرع بأي ثمن .

" نذل ! " قبضت عائشة قبضاتها وهي تنظر إلى دوديان الذي كان يدوس على الناس . يمكن أن يفعل دوديان مثل هذه الخطوة لكنها لم تستطع . لم يكن لأنها لم تكن قادرة على القيام بذلك جسديا . لكنها كانت فارس ظلام مستوى كابتن عينته الكنيسة المظلمة . السبب والهدف من إرسالها من قبل الكنيسة المظلمة هو حماية هؤلاء الناس من هجمات الكنيسة المقدسة . ومع ذلك ، إذا تابعت واستمرت في دوس الناس كما فعل دوديان ، فلا يوجد ضمان بأن شخصًا ما قد يصاب أو يفقد حياته . كان شيئًا لم تستطع تحمله .

رفعت عائشة يديها وحاولت تفريق و الاختراق عبر الحشد المذعور . على الرغم من أنها لم تكن تتصرف بعنف مثل دوديان ، إلا أنها تمكنت من الضغط قليلاً بمساعدة الحراس .

كان دوديان بالفعل في المقدمة وقفز بينما كانت عائشة ما زالت تحاول يائسة العبور من خلال الحشد . قام دوديان بدفع العديد من الأشخاص أمامه وخلق فجوة . ثم قفز وخرج من الممر إلى القصر . في تلك اللحظة كان الكثير من الناس الذين ارتدوا أردية و أقنعة يقفون أمام القصر . كانوا يشيرون إلى اتجاه و يهمسون لبعضهم البعض .

ضغط دوديان عبر الحشد وخرج من النافذة . قفز على العشب المرتب ونظر إلى الخلف . رأى أنه كان هناك عدد كبير من الشخصيات التي تجمعت في المكان الذي كانت تتوقف فيه عربته من قبل .

حدق دوديان حوله ولكن لم يبق هناك لفترة طويلة . حنى رأسه وانتقل نحو السياج . كان القصر محاطًا بسياج عالي . عندما اقترب دوديان من الجزء المصمم من السياج رأى الحراس و هم لاحظوا وجوده و جاءوا إليه .

لم يتضايق دوديان معهم وقفز فوق الجدار وقفز إلى الشارع . كان شارع منعزلا ولم يكن هناك أحد في الأرجاء . سرعان ما ذهب عبر الطريق المحدد مسبقًا وترك القصر نحو البرية .

على الرغم من أن البرية كانت ممتلئة بالحيوانات الشريرة في الليل ، إلا أنه لم يكن لديه شيئ يدعو لقلقه .

. . .

. . .

ساعة بعد الهجوم .

تم تبديد الضباب الأخضر المخدر من قبل سادة الجرع . تم منح الترياق للناس وكان معظمهم قد استيقظوا بالفعل . تعرض عضهم ممن كانوا على مقربة من الضباب لأزمات قلبية بسبب التعرض المستمر للضباب الأخضر .

القاعة الرئيسية .

وقفت عائشة وسيمون بالقرب من بعضهما البعض بينما كان هناك شخص آخر بالقرب منهم . حسب دروعه فهو ينتمي إلى نفس المستوى الذي ينتمون إليه . أمام الثلاثي كان هناك رجل ضخم يرتدي ثوبا أسود . كان طوله حوالي مترين . غطى غطاء الرأس الأسود معظم وجهه وكشف شفتيه الرقيقتين اللتين تشبهان الخناجر الباردة .

نظر الرجل داخل القفص . بعد ذلك ، نظر إلى العمودين الحديديين اللذين انقطعا . كان صامتًا لبعض الوقت : " هل تعرفون ما الذي سيحدث لكم جميعًا لو تم أخذ هذا الشيء ؟ "

أصبح وجه الثلاثي قبيحا و ارتعشت أجسادهم . حنوا رؤوسهم إلى أسفل .

صرت عائشة أسنانها : " أرجو إعطائنا العقوبة المناسبة لتقصيرنا في الواجب ! "

الرجل لم يقل شيئا . بعد بضع دقائق تحدث ببطء : " وفقًا للناس ، فإن العدو لم يكن شخصًا ولكن أعدادهم لا يمكن أن تكون كبيرة . لن يتم إرسال شخص واحد لسرقة هذا. سيكون ذلك مستحيلًا . اذهب للتحقق من مصدر هذا المخدر . من المحتمل أن يكون شخص من جانبنا قد أعد خطة السرقة . احرص على التحقق من كل شيء !

" نعم ." أومأ سيمون و رحل . .

ترددت عائشة : " القائد هناك شيء ما أريد أن أخبره ولكني لا أعرف الطريقة الصحيحة لقوله " .

" حسنًا " نظر إليها الشخص القوي . " تابعي . "

انحنت عائشة : " في الوقت الذي كنت أقاتل فيه مع المهاجم قلت له إنه يقتل الأبرياء . أجاب : " هل الكنيسة المظلمة يزعمون أنهم أبرياء ؟ . كان عدائيًا جدًا اتجاه الكنيسة المظلمة ، أتساءل عما إذا كان الرجل من الكنيسة المقدسة " .

تغير وجه سيمون ووجه الشاب الآخر حيث ذهلوا بسبب كلمات عائشة . { يبدو ان سيمون لم يرحل بعد }

كان الرجل صامتًا للحظة قبل أن يجيب : " على الرغم من أن فرسان النور يتابعوننا في كل زاوية ، إلا أنهم لن يستخدموا السم على الإطلاق لمهاجمتنا . إنه ضد عقيدتهم الشريفة . غرض العدو هو تضليلنا بمثل هذه الكلمات ، ألا تفهمين أنه كان من غير الضروري بالنسبة للطرف الآخر أن يتصارع بالكلمات معك ، لكنه فعل ذلك ، الرجل ماكر جدًا ، هذا التصريح يكفي لإثبات أنه أحدنا . من أتباع الظلام " .

" اذهب للبحث في التفاصيل . عليك تقديم معلومات قيمة قبل الفجر . لا تأتي بأي قمامة ! اذهب ! " قال الرجل بنبرة غير مبالية .

أومأت عائشة وسيمون والشاب ورحلا .

" براندون " . فجأة دعا الرجل الشاب : " ماذا كنت تفعل في وقت الغزو ؟ "

أصبح وجه الشاب قبيحًا حيث ارتعش جسده و تسلل عرق بارد أسفل عموده الفقري : " قا - قا - قائد . . . كنت . . . أشرب . . . "

نظر الرجل إلى عينيه : " إذا حدث شيء من هذا القبيل مرة أخرى ، فسوف أتأكد من شربك لخمر مصنوع من لسانك و قضيبك " .

أصبح الشاب شاحبًا : " لن يكون هناك مرة أخرى " .

" اذهب . " ولوح الرجل .

مر الوقت .

بعد خمس ساعات من انتهاء الهجوم . في الصباح الباكر .

عادت عائشة وسيمون وبراندون إلى القاعة الرئيسية . كان الرجل واقفاً أمام القفص : " القائد وجدت مصدر الضباب . كانت جرعة باعها أحد سادة الجرع بالأمس . قالت سيدة الجرع إن الكمية التي باعتها كانت مناسبة تقريبًا مع التي انتشرت . من المؤكد أن المهاجم هو الشخص الذي اشترى الجرعة منها " .

استعاد الرجل عينيه من القفص ونظر إليها مرة أخرى : " من ؟ "
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
Dantalian2
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

2019/12/02 · 2,146 مشاهدة · 1148 كلمة
Dantalian2
نادي الروايات - 2024