الفصل السادس و الثلاثون بعد المائة : الهوية المشكوك فيها
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
سرعة دوديان لم تتناقص بل زادت . نظر إلى الحشد أمامه الذين كانو يصرخون . وبدون أدنى تردد ، قفز صعودًا و خطى على كتف الشخص أمامه . ثم انتقل إلى التالي وهكذا . كان يستخدم الناس كنقطة انطلاق بينما واصل الهرب بسرعة . حدثت فوضى حيث كان يتم الدوس على الناس من قبل دوديان .
كانت عائشة مندهشة عندما رأت فعل دوديان . ظنت أنه سيتوقف عندما سيصل إلى الحشد ، لكنها لم تتوقع أن يتجاهل الأخير حياة هؤلاء الأشخاص بشكل كامل ويهرع بأي ثمن .
" نذل ! " قبضت عائشة قبضاتها وهي تنظر إلى دوديان الذي كان يدوس على الناس . يمكن أن يفعل دوديان مثل هذه الخطوة لكنها لم تستطع . لم يكن لأنها لم تكن قادرة على القيام بذلك جسديا . لكنها كانت فارس ظلام مستوى كابتن عينته الكنيسة المظلمة . السبب والهدف من إرسالها من قبل الكنيسة المظلمة هو حماية هؤلاء الناس من هجمات الكنيسة المقدسة . ومع ذلك ، إذا تابعت واستمرت في دوس الناس كما فعل دوديان ، فلا يوجد ضمان بأن شخصًا ما قد يصاب أو يفقد حياته . كان شيئًا لم تستطع تحمله .
رفعت عائشة يديها وحاولت تفريق و الاختراق عبر الحشد المذعور . على الرغم من أنها لم تكن تتصرف بعنف مثل دوديان ، إلا أنها تمكنت من الضغط قليلاً بمساعدة الحراس .
كان دوديان بالفعل في المقدمة وقفز بينما كانت عائشة ما زالت تحاول يائسة العبور من خلال الحشد . قام دوديان بدفع العديد من الأشخاص أمامه وخلق فجوة . ثم قفز وخرج من الممر إلى القصر . في تلك اللحظة كان الكثير من الناس الذين ارتدوا أردية و أقنعة يقفون أمام القصر . كانوا يشيرون إلى اتجاه و يهمسون لبعضهم البعض .
ضغط دوديان عبر الحشد وخرج من النافذة . قفز على العشب المرتب ونظر إلى الخلف . رأى أنه كان هناك عدد كبير من الشخصيات التي تجمعت في المكان الذي كانت تتوقف فيه عربته من قبل .
حدق دوديان حوله ولكن لم يبق هناك لفترة طويلة . حنى رأسه وانتقل نحو السياج . كان القصر محاطًا بسياج عالي . عندما اقترب دوديان من الجزء المصمم من السياج رأى الحراس و هم لاحظوا وجوده و جاءوا إليه .
لم يتضايق دوديان معهم وقفز فوق الجدار وقفز إلى الشارع . كان شارع منعزلا ولم يكن هناك أحد في الأرجاء . سرعان ما ذهب عبر الطريق المحدد مسبقًا وترك القصر نحو البرية .
على الرغم من أن البرية كانت ممتلئة بالحيوانات الشريرة في الليل ، إلا أنه لم يكن لديه شيئ يدعو لقلقه .
. . .
. . .
ساعة بعد الهجوم .
تم تبديد الضباب الأخضر المخدر من قبل سادة الجرع . تم منح الترياق للناس وكان معظمهم قد استيقظوا بالفعل . تعرض عضهم ممن كانوا على مقربة من الضباب لأزمات قلبية بسبب التعرض المستمر للضباب الأخضر .
القاعة الرئيسية .
وقفت عائشة وسيمون بالقرب من بعضهما البعض بينما كان هناك شخص آخر بالقرب منهم . حسب دروعه فهو ينتمي إلى نفس المستوى الذي ينتمون إليه . أمام الثلاثي كان هناك رجل ضخم يرتدي ثوبا أسود . كان طوله حوالي مترين . غطى غطاء الرأس الأسود معظم وجهه وكشف شفتيه الرقيقتين اللتين تشبهان الخناجر الباردة .
نظر الرجل داخل القفص . بعد ذلك ، نظر إلى العمودين الحديديين اللذين انقطعا . كان صامتًا لبعض الوقت : " هل تعرفون ما الذي سيحدث لكم جميعًا لو تم أخذ هذا الشيء ؟ "
أصبح وجه الثلاثي قبيحا و ارتعشت أجسادهم . حنوا رؤوسهم إلى أسفل .
صرت عائشة أسنانها : " أرجو إعطائنا العقوبة المناسبة لتقصيرنا في الواجب ! "
الرجل لم يقل شيئا . بعد بضع دقائق تحدث ببطء : " وفقًا للناس ، فإن العدو لم يكن شخصًا ولكن أعدادهم لا يمكن أن تكون كبيرة . لن يتم إرسال شخص واحد لسرقة هذا. سيكون ذلك مستحيلًا . اذهب للتحقق من مصدر هذا المخدر . من المحتمل أن يكون شخص من جانبنا قد أعد خطة السرقة . احرص على التحقق من كل شيء !
" نعم ." أومأ سيمون و رحل . .
ترددت عائشة : " القائد هناك شيء ما أريد أن أخبره ولكني لا أعرف الطريقة الصحيحة لقوله " .
" حسنًا " نظر إليها الشخص القوي . " تابعي . "
انحنت عائشة : " في الوقت الذي كنت أقاتل فيه مع المهاجم قلت له إنه يقتل الأبرياء . أجاب : " هل الكنيسة المظلمة يزعمون أنهم أبرياء ؟ . كان عدائيًا جدًا اتجاه الكنيسة المظلمة ، أتساءل عما إذا كان الرجل من الكنيسة المقدسة " .
تغير وجه سيمون ووجه الشاب الآخر حيث ذهلوا بسبب كلمات عائشة . { يبدو ان سيمون لم يرحل بعد }
كان الرجل صامتًا للحظة قبل أن يجيب : " على الرغم من أن فرسان النور يتابعوننا في كل زاوية ، إلا أنهم لن يستخدموا السم على الإطلاق لمهاجمتنا . إنه ضد عقيدتهم الشريفة . غرض العدو هو تضليلنا بمثل هذه الكلمات ، ألا تفهمين أنه كان من غير الضروري بالنسبة للطرف الآخر أن يتصارع بالكلمات معك ، لكنه فعل ذلك ، الرجل ماكر جدًا ، هذا التصريح يكفي لإثبات أنه أحدنا . من أتباع الظلام " .
" اذهب للبحث في التفاصيل . عليك تقديم معلومات قيمة قبل الفجر . لا تأتي بأي قمامة ! اذهب ! " قال الرجل بنبرة غير مبالية .
أومأت عائشة وسيمون والشاب ورحلا .
" براندون " . فجأة دعا الرجل الشاب : " ماذا كنت تفعل في وقت الغزو ؟ "
أصبح وجه الشاب قبيحًا حيث ارتعش جسده و تسلل عرق بارد أسفل عموده الفقري : " قا - قا - قائد . . . كنت . . . أشرب . . . "
نظر الرجل إلى عينيه : " إذا حدث شيء من هذا القبيل مرة أخرى ، فسوف أتأكد من شربك لخمر مصنوع من لسانك و قضيبك " .
أصبح الشاب شاحبًا : " لن يكون هناك مرة أخرى " .
" اذهب . " ولوح الرجل .
مر الوقت .
بعد خمس ساعات من انتهاء الهجوم . في الصباح الباكر .
عادت عائشة وسيمون وبراندون إلى القاعة الرئيسية . كان الرجل واقفاً أمام القفص : " القائد وجدت مصدر الضباب . كانت جرعة باعها أحد سادة الجرع بالأمس . قالت سيدة الجرع إن الكمية التي باعتها كانت مناسبة تقريبًا مع التي انتشرت . من المؤكد أن المهاجم هو الشخص الذي اشترى الجرعة منها " .
استعاد الرجل عينيه من القفص ونظر إليها مرة أخرى : " من ؟ "
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
Dantalian2
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .