كان دوديان متوتراً كما لم يستطع اكتشاف أي التغيرات في سلوك سبليتي. إذا حاول مهاجمته فعندها لن يستطيع سوى الاختباء في قفص.

تحرك سبليتي ببطء حول القفص.

ارتاح قلب دوديان كما رأى سبليتي يتصرف هكذا. أمسك القفص وبدأ بسحبه بعيدا نحو المبنى المهجور السابق . على الرغم من أنه يمكن أن يسجن سبليتي داخل القفص ، إلا أنه لن يستطيع جر القفص بعيدًا إذا اضف وزن سبليتي. في الواقع سبق أن فكر في أن المبنى المهجور مكان ممتاز لإخفاء سبليتي.

تراجع سبليتي بضع خطوات إلى الوراء كما رأى القفص يسحب. ومع ذلك استجاب بسرعة ولاحق دوديان من الخلف. من حين لآخر رفع المنجل الشبيه بالذراع محاول قطع القفص. كان دوديان خائفًا في كل مرة سمع فيها صوت رنين المعدن.

غطت الغيوم الإشعاعية السماء مع اقتراب موسم الثلج الأسود. لم تكن السماء مرئية ولا النجوم ايضا.

كان دوديان محظوظًا لأنه لديه الرؤية الليلية.

استشعر دوديان العديد من الروائح التي تنتمي إلى مجموعات متنوعة من الوحوش أثناء تحركه وفقًا لذاكرته. لكن بدا أن هؤلاء الوحوش المتحولة على دراية بوجود سبليتي وابتعدوا عنهم دون اتخاذ أي إجراء.

لم يمض وقت طويل للعثور دوديان على المنطقة الجبلية السابقة. سحب القفص بالقرب من المبنى المهجور. بعد تفتيش دقيق سحب القفص إلى الطابق السفلي. ومع ذلك ، لم يستطع نقله إلى الغرفة الثانية لأن الممر من الغرفة الأولى إلى الثانية كان ضيقًا جدًا.

استخدم دوديان خطاف السلاسل للتسمير القفص على الأرض. كان المكان مصنوعًا من الأسمنت لكنه رطب ولين. ولم يكن دوديان يعتزم الاعتماد على الأسمنت الذي فقد جودته. بدلا من ذلك خرج وقطع بعض الأشجار. تم نظف فروعهم وشحذ قاعهم. تم حفر بضع حفر في الطابق السفلي ودفن الأطر(الجذوع) الخشبية فيها.

ظل سبليتي يحوم حوله. وشحذ مناجله من حين لآخر كما استخدم القفص كحجر شحذ.

كانت الحفر بعمق سبعة أو ثمانية أمتار. غرس الإطارات الخشبية فيها وربط سلسلتين في كل زاوية. بعد ذلك أغلق الحفر بالتربة. واستعمل بضع صخور كبيرة للضغط على التربة.

كان دوديان متعبًا و متعرقا كما أنهى كل هذا العمل الشاق. كانت بالفعل الساعة ثلاثة أو رابعة صباحا.

رأى دوديان سبليتي راقدا على الأرض نائم. أخرج شاشا من كتفه مخلوط ببعض الدماء. ونتره في القفص وخرج من الطابق السفلي. وجد غار أفعى في مدخل الطابق السفلي ووخزه بسكينه القصير. امسك اثنين من الثعابين القوية.

قطعها وحملها إلى الطابق السفلي.

استيقظ سبليتي بسبب رائحة الدم. التفت كما حدق في دوديان.

ألقى دوديان أحد الثعابين أمامه بينما ألقى الآخر في القفص.

أكل سبليت الثعبان أمامه وتقدم إلى قفص لالتقاط الثعبان الآخر لتناوله.

بانغ!

أغلق دوديان على الفور باب القفص و سده بإحكام.

سارع سبليتي إلى الخلف في اللحظة التي سمع فيها صوت غلق الباب. هسهس بصوت عال كما لوح بمناجله الشبيهة بالاذع لضرب الأعمدة. ومن حين لآخر انفجرت الشرر المعدنية.

سمع دوديان صراخه القلق وتراجع ببطء. شعر دوديان بالارتياح عند رؤية هجماته لا تؤدي إلا إلى خدوش ضحلة على أعمدة الصلب. لم يكن يتوقع أن كل شيء سيسير بسلاسة.

"صرير ~~!" هدر سبليتي كما هاجم القفص. ومع ذلك لم يكن هناك أي تأثير كما ناضل بشدة داخل القفص. ومع ذلك ارتعش القفص بلطف مع تشقق التربة على الأرض.

تجعدت حواجب دوديان عندما رأى المشهد. غادر الطابق السفلي وبعد لحظات عاد مع بعض الصخور الضخمة.

بانغ !

دفع الصخور فوق السلسلة.

كافح سبليتي بعنف كما اهتزت السلاسل الثلاث الأخرى بشدة.

اسرع دوديان على الفور لجلب المزيد من الصخور. و دفعهم إلى زوايا أخرى. بعد كبحها بالصخور الضخمة لم تعد السلاسل تهتز .

كان هناك شعور لا يمكن تفسيره في قلبه عندما سمع هدير سبليتي القلق. بدا الأمر كما لو أنه كان يطلب مساعدته. تنهد كما استدار وخرج من الطابق السفلي. وجد بعض الأوراق وغطى مدخل الطابق السفلي. تم اصطاد بعض الوحوش المتحولة وعاد إلى الطابق السفلي و القاهم في القفص.

بدأ سبليتي بأكلهم لحظة اكتشافه لهم.

بعد أن انهى وجبته اطلق هديرا منخفضا. بدوا أن سبليتي قد استعاد قوته لذلك استمر في محاولا قطع القفص.

استدار دوديان وغادر الطابق السفلي. نظر إلى السماء. بدا أن الفجر قد بزغ. لم يتوقع أن تمر هذه الليلة بسرعة. فكر في مجلس المهندسين الذي سيعقد اليوم. وسرعان ما عاد إلى القلعة الحدودية.

مر عبر الحواجز دون أن يدخل رسمياً. إذا أراد أن يمر بالإجراءات العادية ، فعليه تقديم إثبات من مركز الفحص.

لم يعد دوديان إلى قلعته ، بل نزع درع الصياد خاصته ووجد حانة صغيرة. أكل وشرب. بعد ذلك توجه مباشرة إلى جبال الكنيسة.

وصلت العربة إلى جبل كنيسة في غضون ساعات قليلة.

مشى دوديان عبر الجبل كما حمل درع الصياد مع أمتعته. عاد إلى غرفته البحثية وفحص المواد الموجودة داخل الغرفة. نظر إلى قضيب البرق. بعد ذلك توجه مباشرة إلى قاعة المعبد.

نهاية الفصل ….

الفصل 1….

ترجمة : Drake Hale

2020/01/02 · 2,035 مشاهدة · 744 كلمة
Derek-hell
نادي الروايات - 2025