الملك المظلم - الفصل 370
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
في اقليم شاسع في شمال المنطقة التجارية .
كان مقر الجيش محاطًا بالجنود المتمركزين كحرس . في الوقت الحالي ، تجمع سبعة أو ثمانية أشخاص في قاعة واسعة في قلعة رائعة في عمق الإقليم . كلهم كانوا يرتدون ميدالية على أكتافهم . تم نقش الميداليات و الهيئة الذهبية للإلاهة سيلفيا . وكان لبعضهم واحدا في حين كان للبعض الآخر منهم خمسة .
" لن نتمكن من التمسك بالجدار الذهبي بسبب قتال الجنود تحت المطر المستمر . لقد حللنا عشرات الدفعات من الجنود وكلهم يعانون من مرض خطير . على الرغم من أن العلاج الطبي يتم في الوقت المناسب ولكن ذلك لا يكفي ! "
قال رجل مسن أبيض اللحية : " هؤلاء البرابرة الملعونون أكثر دهاء مما تصورنا . لقد نقلنا رسائل تتعلق بالتعزيزات الى الجدار الداخلي ولكن لم يأت أحد بعد ! أخشى أننا لا نستطيع الاعتماد عليهم في الموقف الحرج ! "
" حسنا ! " قال رجل آخر في منتصف العمر : " لقد فات الأوان لتأسيس خط الدفاع الثاني الآن ! سبق أن قلت أنه بدلاً من استخدام حرب العصابات ضد البرابرة في جبال القيقب الأحمر ، كان ينبغي لنا أن نخوض معركة مباشرة . كانت المنطقة أمامنا وكان الجنود على دراية بالتضاريس ، لكنكم استسلمتم جميعًا لفرصة تأجيل الحرب إلى الجدار الذهبي . ما هي النتيجة ؟ المدفعية عديمة الفائدة بسبب الأمطار الغزيرة ! "
" حسنا . "
عبس رجل أشقر في منتصف العمر : " ما فائدة هذه الحجج في هذه المرحلة ؟ يتعين علينا التوصل إلى حل لإنقاذ الوضع في أسرع وقت ممكن . نحن في وضع غير مؤات . لا يستطيع أوبورن فعل أي شيء بالمدفعيات وأفترض أن البرابرة كانوا على علم بوجود الأسلحة . لقد فهموا ضعف المدفعية . وهذا يعني أن هناك خونة وكان يجب حل هذه المسألة أيضًا . إذا كانت خططنا سيتم بيعها للبرابرة ، فكيف سنتعامل معهم ؟ "
" علاوة على ذلك ، فإن وجود المدفعية ليس معروفًا في الجيش فحسب ، بل في معبد العناصر وعائلة جحيم في الكنيسة المظلمة . لكنني أفترض أن عائلة جحيم لن تكون غبية بما يكفي للتعامل مع البرابرة حيث سيتحولون إلى أكبر المشتبه بهم . " وأضاف رجل آخر .
" هل تعتقد أن المهندس المسمى دين فعل ذلك ؟ "
" اشك بذلك . كان مجرد مدني . تم اختياره من قبل اتحاد ميلون كسكافينجر ( زبال) و وضع يديه بطريق الخطأ على علامات سحرية . هكذا أصبح صيادًا . بعد ذلك قضى ثلاث سنوات في السجن وتمت كفالته من قبل عائلة نبيلة . تم الكشف عن مواهبه بعد عقوبة السجن . ليس لديه خلفية وليست لديه اتصالات . كيف ستكون لديه معلومات عن المدفعية ؟ " قال الرجل السابق بنبرة ازدراء .
عبس الرجل الأشقر : " من الصعب معرفة الخائن . يجب أن نركز على الخط الأمامي . يمكننا اغتنام الوقت وإنشاء خط الدفاع الثاني . لا يوجد سوى نصف يوم من السفر من هنا إلى الجدار الداخلي ، فلماذا لم يردوا بعد ؟ "
كان وجه العجوز ذو اللحية البيضاء قاتماً : " لا تتوقع مؤقتًا أي شيء من الجدار الداخلي . لن يقفوا جانبا لكنهم لن يتدخلوا بسهولة أيضًا . لا يزال يتعين علينا الاعتماد على منطقتنا لتأخير الوقت . عرض هذا النهر الأحمر أكثر من أربعمائة متر . لا يسبر غوره . علاوة على ذلك ، هناك وحوش مائية داخله ، لذلك إذا قاتلنا على ضفاف النهر ، فإن الضفادع العملاقة التي جلبها البرابرة لن تكون مجدية . المشكلة الوحيدة هي أنه يجب إصلاح الحاجز بجانب النهر الأحمر . بمجرد أن نتراجع عن الجدار الذهبي ، سوف يطاردنا البرابرة . علاوة على ذلك ، إذا لم يغتنموا الفرصة لمطاردتنا ، فيمكنهم مهاجمة المنطقة السكنية عبر الجانب . سيكون الوضع سيئًا جدًا في هذه الحالة ! "
" ربما ينبغي أن نرسل بعض قواتنا إلى الجدار الفضي " . اقترح رجل آخر .
تنهد رجل آخر : " الجدار الحدودي للمنطقة السكنية أصغر من الجدار الذهبي . عرضه ليس كذلك أيضًا . عدد الجنود الذين يمكن استيعابهم هناك محدود . لن نتمكن من الدفاع عن أي شيء هناك . الطريقة الوحيدة هي السماح للمدنيين بالدخول إلى المنطقة التجارية . . . "
الرجل السابق الأشقر في منتصف العمر رفض رفضا قاطعا : " لا ! الوضع فوضوي . إذا سمحنا للمدنيين بالدخول إلى المنطقة التجارية فإن الغوغاء سوف ينتهزون الفرصة لمهاجمة النبلاء . لن نكون قادرين على تحمل المسؤولية ! "
نظر الآخرون إلى بعضهم البعض وهم يتنهدون .
. . .
. . .
في غمضة عين مر يوم آخر .
اليوم الرابع منذ بداية الحرب .
كان دوديان يجلس في قاعة واسعة داخل القلعة . كان هناك عدد قليل من الأرفف التي بها سيوف خشبية ورماح فرسان وأسلحة أخرى . لقد كانت غرفة مخصصة لأطفال وبنات النبلاء للتدريب . بهذه الطريقة يمكنهم تجنب التعرض لأشعة الشمس .
في هذه اللحظة ، كان هناك شخصان صغيران يتنافسان مع بعضهما البعض حيث كانا يستخدمان السيوف الخشبية . كلانك ~ كلانك ~
كان دوديان يقرأ كتابًا وهو جالس بهدوء في الزاوية . من وقت لآخر ، كان ينظر إلى الشخصيات وهو يأخذ رشفة أو اثنتين من فنجان الشاي .
رطم ~
سقط الشخص الصغير على الأرض .
" أختي . " وضع الشخص طويل القامة السيف وهو يتقدم لمساعدة أخته . كانا غابرييل وأرتميس .
نظر دوديان إلى الأعلى : " اتركها " .
نظر غابرييل إلى الوراء في دوديان ، لكنه لا يزال يمد يده نحو أخته . قال بنبرة لطيفة : " أختي ، هيا . انهضي . "
نظرت الفتاة إلى دوديان ثم هزت رأسها. ابتسمت ابتسامة عريضة وهي تنظر إلى أخيها : " أخي ، أنا بخير ! "
التفت غابرييل نحو دوديان وحنى جسده تسعين درجة : " يا سيدي ، أنا آسف . . أنا . . . "
قال دوديان ببطء بنبرة هادئة : " أعلم أنك تريد حمايتها . لكنك تؤذيها . هل تفهمني ؟ "
همس جبراييل : " أعرف " .
قال دوديان عرضياً : " بما أنك تعلم ، فمن يوم غد ، سوف تتدرب مع نيكولاس . إنه ليس متواضعًا مثلك " .
غابرييل عض شفتيه : " نعم " .
" سيدي ! " تقدمت ارتميس . كانت على وشك البكاء .
نظر إليها دوديان : " لن يحاول أخوك مساعدتك لو لم تسقطي . علاوة على ذلك ، لن تضطري إلى التسول الي من أجل نفسك . . . "
" لكن لكن . . . "
" اصمتي واستمري في التدرب . " تحدث دوديان بنبرة باردة .
نظر غابرييل إلى أرتميس : " أختي ، دعينا نستمر . لا تقلقي . "
" نعم أخي . " أرتميس أجابت .
دق ~ دق ~
" ادخل . " قال دوديان .
جاء كروين عندما تم فتح الباب . كان يرتدي حلة سوداء لكن أحد الأكمام كان فارغاً . قال باحترام : " سيدي ، الرسالة التي كنت تنتظرها . . . "
أومأ دوديان قليلاً ووضع الكتاب في يده . نهض وقال لغابرييل : " لا يمكنك التوقف دون إذن مني . تعلم أن تتحمل ! "
" نعم ، سيدي الشاب . " أجاب غابرييل .
تحول دوديان بعيدا .
تمسك كروين دائماً بطرق وآداب الخادم الشخصي . انحنى مرة أخرى امام دوديان . نظر إلى الكتاب الذي وضعه دوديان على الطاولة . كانت هناك كلمات محفورة باللون الأسود : " الحرب والسلام " .
استعاد كروين عينيه وتبع خلف دوديان . قام بإغلاق الباب دون صوت .
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
Dantalian2
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .