الملك المظلم - الفصل 378
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
أسرة ميل .
كان البطريرك العجوز المتقاعد للعائلة جورج ميل يجلس على الكرسي . كان هناك تعبير قاتم على وجهه . وقف شخصين أمامه . أحدهم ابنه مارك الذي كان يعرف باسم رجل الأعمال العبقري في الأوساط الأرستقراطية . والثاني هو سارة التي تم الاعتراف بها مؤخرا باعتبارها موهبة استثنائية . وكان لكل منهما وجوه قبيحة .
" صباح الغد ، سيعرف جميع النبلاء والفرسان والمدنيين أن هذا الطفل أصبح أصغر سيد في تاريخ المعبد . سيكون غير قابل للمسه ! " الوجه القديم المتجعد لجورج كان شديد البرودة مثل كتلة الجليد . كانت الحواجب مثل السيوف الحادة. كان ينظر بغضب إلى شخصية سارة النحيلة . كانت حفيدته الأكثر فخرا . لكن الآن شعر بخيبة أمل وغضب .
" احجبوا الأخبار التي تلقيناها من السيد توماس مؤقتًا . لا يمكن لأعضاء الاتحاد معرفة ذلك الآن " . حدق جورج في سارة : " هذا كان شيئا سيطرتي عليه منذ البداية . كان عملك الأول ! كنت تستخدمين جميع الموارد وجهات الاتصال من الاتحاد ولكن فشلتي ! كان الطفل شخصًا بلا خلفية ! الآن لديه وضع غير قابل للمس ولن نكون قادرين على التعامل معه ! "
قامت سارة بعض شفتها السفلية وأصبحت أصابعها مثبتة على تنورتها . لقد قمعت الغضب في قلبها : " جدي ، كل شيء كان وفقا للخطة . لم أكن أتوقع أن يكون قادرًا جدًا . أنتج عنصرًا أسطوريًا بعد وقت قصير من اقتراح مفهوم " قضيب الصواعق " . لا أحد يستطيع أن يتنبأ بذلك ، أنا أيضًا . . . "
حطم جورج كفه على الطاولة في غضب : " ماذا فعلتي ؟ ألا يمكنك قتله قبل أن يتمكن من المقاومة ؟ ألم أعلمك أنه لا يمكنك التهاون مع العدو ؟ يجب أن لا تضايقي العدو ! حتى الكلب المصاب سيحاول أن يعضك إذا كان متوترا . حتى لو لم يؤذيك ، فسوف يلطخ ملابسك . هذه قاعدة بسيطة ! لماذا نسيت ذلك ؟ ! "
" علاوة على ذلك ، كان خارج الجدار العملاق لمدة سبعة أو ثمانية أيام ! كان قد قطع كل اتصال مع الجدار . كيف لم تستطيعي قتله ؟ كان مطلوبًا من قبل كل قوة تقريبًا . . . كيف تجرأ على الظهور ؟ كيف كان قادرا على تقديم اختراع ؟ "
لقد اندهشت سارة : " جدي ، أعرف أنني مخطئة . سأكون مسؤولة عن هذا الأمر ! "
" مسؤولة ؟ " سمع جورج أكبر نكتة في حياته ولكنه لم يضحك . قال بنبرة باردة : " ماذا ستفعلين ؟ لن تكوني قادرة على التعامل معه حتى لو كان سيدًا عاديًا ! ناهيك أنه أصغر سيد في تاريخ المعبد ! الاحتمالات لا حصر لها ! لقد توصل إلى مفهوم جديد و افتتح فصيلًا جديدًا . إذا أثبت المفهوم الجديد نفسه . . . هل تعرفين نوع الشخص الذي سيصبح ؟ يمكن أن يدمر اتحاد ميلون مثلما يقرص بعوضة . سيكون بهذه البساطة ! كلمته الفردية يمكن أن تجعل كل النبلاء والمدنيين يستهدفوننا ! سوف يقطعون كل التجارة معنا . هل تفهمين حجم المشكلة ؟ "
كانت سارة شاحبة . أدركت أن الوضع كان أكثر تعقيدًا بكثير مما فكرت به . كانت مليئة بالندم . في الواقع ، كانت تتطلع لرؤية الصبي مع نظرة عاجزة عليه أمامها . ولكن الآن يبدو أن توقعاتها لم تكن سوى مزحة .
" أبي . " قال مارك : " إلقاء اللوم على سارة في هذه المرحلة لن يحل أي شيء . أصبح الطفل سيدا للتو و وضعه غير مستقر . ليس لديه وقت لتأسيس شبكة . طالما أنه ذهب إلى الخط الأمامي فيمكننا اغتياله . يمكننا استخدام فوضى الحرب . طالما أنه ميت فلن يكون هناك شيء يمكن الحديث عنه . "
نظر إليه جورج : " الآن هذا هو الخيار الوحيد . ولكن عليك أن تكون ناجحا. الفشل غير مسموح به . وإلا فإن خسائرنا ستكون هائلة . لا تنس أن هناك خمسة نمور أخرى يحدقون بنا ! "
" انا سأفعل . سوف أتأكد من أن " الظلال " سيمحو الحراسة العسكرية . سيقتله عندما لا يكون مستعدا . إنه مجرد صياد وسيط . على الرغم من أنه يمتلك العلامات السحرية للجورانتشي لكن قوته القتالية ليست كافية . سيكون " الظلال " قادرا على قتله بسهولة مثل تقطيع الخضار " . أجاب مارك .
أومأ جورج ونظر إلى سارة . " عودي و فكري في أخطائك "
قامت سارة بإحكام قبضتها و انحنت : " نعم ، جدي " .
" غادري . " قال جورج .
غادرت سارة الغرفة .
نظر جورج إلى مارك بعد مغادرتها : " سمعت أنهم جاؤوا للتفاوض ؟ هل يريدون منا حقًا دفع مليون قطعة نقدية ذهبية والتنازل عن ممر ؟ إنهم يريدون تدميرنا بأموالنا ! إنها مزحة ! أصبح هذا الثعلب العجوز أكثر دهاء بعد مغادرة اتحادنا . "
قال مارك ببطء : " لقد كان مجرد نقاش يا أبي . ربما يجب أن نرسل لهم المال . لن يشكلوا تهديدًا لنا بذلك . لكن إذا استطعنا إبرام معاهدة ، فربما يصدقون " بإخلاصنا " . قد يكون من المفيد لأجل الاغتيال . بعد وفاة الشيطان الصغير ، سيكون من السهل التعامل مع الثعلب العجوز ! "
أومأ جورج : " صحيح ، لكن سيكون من الصعب إدارة ذلك " .
" نعم . "
. . .
. . .
دعا دوديان نيوس بعد رحيل العجوز فولين وغيره . أخبره أن يرفض أي شخص يأتي للزيارة .
كان كما كان يتوقع . بعد الظهيرة أرسل اتحاد تلو الآخر رسلا لزيارته . بعض العائلات النبيلة والعائلات الفروسية قدمت هدايا لتهنئته أيضًا .
نظر دوديان عبر النافذة من الطابق الثاني وشاهد مجرى لا نهاية له من الزوار . غطى النافذة بالستار واستمر في الدراسة .
في اليوم التالي .
دوديان فحص الصحف الصباحية . تم الإعلان عن خبر أن دوديان أصبح سيدًا و تبرع بسلاح عسكري أسطوري . علاوة على ذلك ، فإن خبر المفهوم الجديد غطى تقريبا تخطيط الصحف . حتى الصحيفة العسكرية نقلت عنه التبرع بـ " البندقية البخارية " للجيش مجانًا .
لكن الصحيفة العسكرية لم توضح أي شيء عن اعترافات البرابرة السابقة . يبدو أنه سيكون مزيفًا جدًا في الوقت الحالي .
وكان دوديان راض جدا .
لقد بالغت صحيفة المعبد في كل شيء مقارنة بالصحف الأخرى . تقريبا كل الأخبار كانت عن دوديان . لقد أصبح سيدًا ، وتبرع بالأسلحة ، و حللوا الطاقة البخارية ، وما إلى ذلك . . . كانت هناك مقابلات مع سادة آخرين يتحدثون عن مزايا وعيوب الطاقة الحركية . علاوة على ذلك ، تم ذكر المعلومات حول استخدام البنادق البخارية في الحرب .
ابتسم دوديان . و اعتقد أن " المعبد " قد انفجر في الوقت الحالي . سيحاول معظم الأشخاص الذين كانوا يواجهون صعوبات في البحث عن اختراقات جديدة إلقاء نظرة على هذا المفهوم الجديد .
نظر دوديان إلى الصحف تحت أجنحة الاتحادات الأخرى . تم الإبلاغ عن معلومات عنه في الصحف من جميع الاتحادات الستة . حتى اتحاد ميلون أبلغ عنه . لم يحاولوا التشهير به بعد الآن ، و نقلوا و كأن شيئا لم يحدث بينهم .
ابتسم دوديان بلطف : " يبدو أن العجوز فولين فقط جيد جدًا في التعامل مع الأشياء ولكن للأسف فقد فات الأوان " . لكن في اللحظة التالية عبس . شعر بأثر من الخطر كما لو كان هناك خطأ ما .
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
Dantalian2
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .